حب فوق النيران ل شيماء نعمانى
المحتويات
هقولك على حاجة تانى
عنان يا عبيطة الراجل بينبهك وانتى مكبرة
فرح يعنى ايه يعنى انا راجل
عنان لا طبعا بنت وست البنات كمان بس محبكاها شوية
يعنى لا سايبة شعرك ولا مكياج ولا لبس بناتى كده ولا حاجة عملية اوى يافرح
فرح مانا اتعودت على كده
عنان كان زمان دلوقتى لا مينفعش اسمعى ايه رايك نخرج نشترى هدوم وحاجات جديدة ليكى
عنان متشليش هم ايه رايك نخرج بكرة انا وانتى وارؤى ورانيا هيجيبوا حاجات انتى كمان تشترى خلاص
فرح خلاص
عنان طيب اسيبك انا بقى عشان يوسف وبكرة هنتقابل
فرح ماشى حبيبتى خلاص
فتحت عنان الباب لتفاجا بسيف امامها وحاولت اضفاء روح المرح عليه وهى ترى عبوس وجهه وجموده
سيف لا يا حبيبتى مفيش انتى رايحة فين
عنان انا قاعدة هنا من زمان هروح اشوف يوسف فكها شوية
ابتسم بصعوبة وهو جبينهامتقلقيش عليا انا كويس
تركته ودخلت منزلهم اما هو دخل ووجد فرح امامه القى عليها السلام وذهب لغرفته وقفت بجوار الباب مترددة انا تناديه وجدته يفتحه فجاة اندهش من وجودها وهى ارتبكت وتعثلمت بالحديث
فرح هااا لاابدا كنت بس بسالك تتغدى
سيف لاشكرا اكلت فى المكتب
فرح لوحدك
نظر اليها باستغراب يعنى ايه
فرح يعنى ياسين هنا من زمان اتغديت مع مين علياء صح
سيف اه اتغدديت معاها فى حاجة
فرح لا مفيش انت حر على فكرة انا هخرج بكرة مع عنان وارؤى نشترى شوية حاجات
فرح طيب
كل منهما يقف فى غرفته ذهابا وايابا متردد ا ان يذهب للاخر ويعتذر ولكنه الكبرياء
الذى يمنعهم من ذلك
اتى اليوم التالى وذهبت فرح مع عنان وارؤى ورانيا لشراء احتياجاتهم فرح تشعر بانها عروسا مثلهم بدات تختار وتنتقى الملابس بمساعدة عنان التى اولتها كل الاهتمام وظلوا يشترون حتى اقتربوا من احدى البنايات
فرح نسلم عليهم فين
اشارت رانيا لاحدى البنايات واشارت للطابق الرابع الذى يتقدمه يافتة كبيرة بها اسم الشركة الخاص بسيف
هو انتى متعرفيش ان دى شركة سيف وياسين
لحقتها عنان سريعاوهى الهانم فاضية كفاية عليها المكتب والشغل يلا يا بنات نطلع بسرعة عشان نلحق نروح
نظرت اليه بحزن عميق ازيك انت يا يوسف
يوسفبخير الحمدلله ايه من زمان مشوفتكش
عنان موجودة انت عامل ايه
يوسفبخير الحمدلله ازى امجد ويوسف الصغير
عنان يوسف بخير الحمدلله
يوسفوامجد فينه
ياسين راح فى داهية الهى ما يرجع ابدا
يوسفليه كدهفى حاجة
ياسين ياعم فوكك منه خلاص عنان وزعته
يوسف مندهشا وهو ينظر اليها يعنى ايه
عنان يعنى خلاص كل واحد فينا هيروح لحاله
اسرع يوسف فى رده مما لفت انتباه الجميع بجد
عنان اه يا يوسف خلاص
ياسين ايه يا جماعة بقى مرات البيج بوص عندنا ومش نرحب بيها لالالا كده عيب بجد
يوسفاه فعلا اهلا يا مدام فرح
فرح اهلا بحضرتك
ياسين ايه حضرتك دى ده يوسف عادى يعنى
يوسفيااخى اسكت شوية صدعتنى طيب مروحتيش لسيف ليه
فرح هاا لاابدا احنا لسه جايين بس وعرفش مكتبه
وقف ياسين خارج المكتب واشار الى غرفة باخر الطرقة اهو ده مكتب زوجك العزيز سيف باشا يلا اتفضلى واحنا هنحصلك
فرح عنان هتيجى معايا
غمزت لها مبتسمةلا روحى انتى وانا هستناكى هنا يلا
ذهبت فرح وحدها تجاه المكتب وجدت علياء تجلس تتابع عملها دلفت الى داخل الغرفة والقت السلام عليها رفعت علياء راسها نظرت اليها بغرورو وكبرياء وهى تتفحصها من راسها الى اخمص قدميها افندم مين حضرتك
فرح سيف موجود
علياءاقوله مين
فرح بغيظاظن اتقابلنا قبل
كده
علياء بغرور وهى تضع راسها فى الاوراق التى امامهامش فاكرة بصراحة
فرح بعنداوكية قوليلى المدام
علياء باستهزاءالمدام اه طيب اتفضلى عنده اجتماع مهم جدا ممكن تنتظريه
ظلت فرح تنتظر الدخول لسيف وعلياء تلقى لها بالنظرات الغريبة المتفحصة لها
اما سيف كان يجلس بصحبة باسم يراجعان اعمالهم فى الشركة
باسميعنى انت اللى هتروح اسكندرية
عاد سيف بكرسيه للخلف بارهاق ايوه حاسس انى تعبان وعايز ابعد عن هنا شوية
باسممالك ياسيف
سيف تعبان اوى يا باسم نفسى ارتاح من شدة الاعصاب اللى انا فيه ده
باسمليه بس كده
سيف لا ولا حاجة
دخل ياسين بصحبة البنات الى سيف الذى فوجئا بهم ايه ده وانا اقول الشركة نورت ليه
عنان اه ادخل علينا بكلمتين
سيف لا يا حبيبتى ماانتى عارفة غلاوتكم ازاى ازيك يا رانيا
رانيا الحمدلله ياسيف بخير
فى نفس اللحظة التى ملت فيها فرح من الجلوس لفترة طويلة تنتظر الدخول لسيف وعلياء تتعمد اهمالها مما اصابها بالضجر منها حتى قامت من مكانها بعصبيةهو هيتاخر انا بقالى مدة بستنى
رفعت علياء يدها بلا مبالاةيظهر كده
فرح تمام قوليلى انى انا كنت هنا سلام
علياءسلام
خرجت فرح من المكتب مدمعة العينين حتى شعرت بدوار ولكنها حاولت تمالك اعصابها حتى ترحل
كانت عنان مازالت فى مكتب سيف حتى انتبهت الى عدم وجود فرح
عنان الله هى فرح لحقت تمشى
سيف تمشى منين
عنان من هنا
سيف وايه اللى هيجيبها هنا
ارؤىفرح كانت معانا وجاتلك على
هنا
سيف ايه لا مشوفتهاش مجتش
ياسين مجتش ازاى انا بنفسى وصلتها للباب
سيف طيب وانتوا دخلتوا مكنتش موجودة
ياسين لا انا دخلت من الباب التانى
قام سيف سريعا الى الخارج قامت علياء حينها مرتبكةعلياء مدام فرح مجتش هنا
علياءلايا فندم جت ومشيت
سيف وازاى متدخلش
علياءانا لقيت حضرتك فى اجتماع قلتها استنى بس زهقت من القعدة ومشيت
سيف بغيظ مشيت امتى
علياءدلوقتى حالا بس
اسرع سيف خائڤا ان تكون ركبت المصعد ورحلت دون ان يراها حتى وجدها تهبط على السلم
فرح
الټفت اليه وعيناها دامعة من اسلوب علياء وفكرة انه يحبها وسيرتبط بها
وقف امامها يلهث بقوة من ركضه خلفهافرح انتى رايحة فين وازاى متدخليش المكتب
مسحت دموعها بانامل هالاابدا السكرتيرة بتاعتك قالتلى عندك اجتماع مهم خفت اشغلك
سيف وحتى لو انتى تدخلى من غير استئذان
فرح اخاڤ الهانم تزعل
وتضايقك
سيف فرح بلاش كده لا هانم ولا غيره تعالى معايا
فرح على فين
سيف هنطلع تانى عايزاك تشوفى المكتب
فرح هعطلك
سيف مش مهم المهم انك معايا
سيف علياءبعد كده مدام فرح تيجى تدخل على طول فاهمة
علياءحاضر يا فندم اسفة يا مدام
تعلقت فرح بذراع سيف ودخلا سويا المكتب تحت ناظريها حتى جلست على مكتبها پغضب ومرارة
اليوم التالى كان سيف يراجع بعض الاعمال مع يوسف وباسم قبل سفره الى الاسكندرية وبعدها تركهم وذهب الى مكتب فرح ليعلمها بسفره
كانت فرح تجلس مع احد العملاء يراجعان بعض الامور قبل بداية العمل
فرح طيب حضرتك ممكن تدينى العنوان وانا هروح اخد المقاسات ونتفق على كل حاجة
كان هذا العميل ما هو الا توفيق الهوارى الذى اراد التعرف على فرح للايقاع مرة اخرى بسيف
اللى تشوفيه يا باشمهندسة انا تحت امرك فيه
فرح طيب تمام بكرة باذن الله هكون عندك
توفيقتنورى طبعا استئذن انا دلوقتى
فرح مع السلامة يا فندم
نزل توفيق من مكتب فرح واستقلى سيارته ولم يدرى ان سيف راه ويعرفه جيدا اندهش سيف من خروجه من مكتب فرح
صعد اليها لم يجد نهى فى مكتبها دخل مباشرة لغرفة فرح
سيف بتعملى ايه
فرح سيف اتفضل
سيف اخبارك ايه
فرح الحمدلله اتفضل من زمان مجتش هنا
سيف انا قلت اجى اخدك تروحى معايا بدل ما تركبى تاكسى وكده
وقفت امامه وهى تنظر لعيناه مباشرة غريبة يعنى اول مرة تعملها
احس سيف بالتوتر فابتعد عنها ووقف امام النافذة
لاابدا كنت قريب من هنا قلت اعدى عليكى
احست بخيبة امل وبان الطريق للوفاق بينهم ليس بالسهل ولكنه ايضا ليس بالصعب
التف اليها متسائلاهو انتى تعرفى واحد اسمه توفيق الهوارى
استغربت فرح قائلةمين توفيق الهوارى
سيف ده واحد صاحب شركة مقاولات وبينى وبينه عدواة وكده بسبب التار والكلام ده
فرح وانا هعرفه منين
سيف لا اصلى شوفته خارج من هنا ومفيش فى العمارة غير شركة الديكور بتاعتك
فرح لا بس فى شركات دعاية هنا ممكن يكون عندها او حاجة
مط سيف شفتيه بحيرةممكن برضه يلا ولا وراكى حاجة
فرح لا ابدا مفيش يلا
صباح يوم اشرقت فيه الشمس كان سيف فى
مكتبه يراجع بعض الاوراق قبل سفره حتى اتاه اتصالا هاتفيا من رقم لايعرفه كان صوتا انثويا غريبا على اذنيه لم يعرفه
حضرتك سيف سليم
سيف ايوه انا مين معايا
مش مهم مين المهم ان المدام بتاعتك المحترمة رايحة دلوقتى شقة توفيق الهوارى اظن تعرف مين توفيق الهوارى
انتفض سيف واقفاانتى مين الكلام ده كڈب
لو مش مصدقنى روح وشوف بنفسك وادى العنوان
اغلق سيف الهاتف وهو يتذكر عندما سالها عنه وانكرت صلتها به
امسك بمفاتيح سيارته وخرج غاضبا
حتى ان يوسف اصطدم به ولم يشعر به كانه لايرى ولا يسمع ولا يفكر الا فيما سيجده هناك
اما على الاتجاه الاخر كان توفيق يجلس بصحبة فتاة شقراء فى منزله الذى دعا فرح اليه لاخذ مقاساته
توفيق برافو عليكى يا دولى يلا روحى انتى بسرعة قبل ما تيجى
دولىتحت امرك توفيق بيه
غادرت وتركته يبعثر فراش السرير ويضع بعض لزجاجات بشكل متناثر حتى سمع صوت الباب ابتسم بخبث وعدل من ملابسه وامسك بمقبض الباب يفتحه ليجد فرح امامه
توفيقاهلا اهلا باشمهندسة اتفضلى
فرح متشكرة استاذ شهاب
توفيق شهاب اه اه اتفضلى
فرح هو اومال فين المدام حضرتك قولتلى هتبقى موجودة
توفيق اه طبعا اتفضلى ثوانى وتكون موجودة
دخلت فرح واحست بقلق اعتراها عندما دخلت البيت
هم توفيق باغلاق الباب منعته قائلة لو سمعت متقفلش الباب
توفيقليه بقى
فرح معلش لما المدام تيجى
توفيقاه طيب ثوانى هنده عليها بس مينفعش الباب يفضل مفتوح كده الجيران طالعة ونازلة
اغلق الباب ودخل احد الغرف وفرح تشعر بالخۏف حتى انها قامت سريعا لتفتح الباب ولكنها
فرح معلش انا لازم امشى دلوقتى
توفيقليه هو دخول الحمام زى خروجه
انتفضت خائڤة وهى تنظر اليه والى هيئته الرثة فى ايه لو سمحت سيبنى اخرج من هنا
ضحك بطريقة مستفزة اخافتها اكثر وبدات تبكى قللتلك خرجنى من هنا
عن البابمش هتمشى من هنا الا بمزاجى
فى نفس الوقت الذى كان فيه سيف يقود سيارته بسرعة فائقة حتى وصل العنوان وصعد الى شقة توفيق اخذ يضرب الباب بقوة
افتح يا توفيق افتح يا كلب
فرح سيف
تجهلها
فرح والله كذاب انا اول مرة اجى هنا ياسيف والله
دون ادنى كلمة وهو يتفل عليهطول عمرك كلب يا توفيق
دفعها امامه ونزل بها وركب سيارته وهى بجواره تبكى سيف والله كذاب انا معرفوش ده تانى مرة اشوفه والله
ظل صامتا طوال الوقت وهى مازالت تدافع عن نفسها امامه ولكنه لم يرد واكتفى بالقيادة حتى وصل الى المنزل واخرجها من السيارة يدفعها امامه صعد راتهم امل وهى تقف
متابعة القراءة