ضحيه للكاتبة المجهوله
المحتويات
الليل علي امها والصبح اسألها تقولي مافيش حاجة عيوني بس تعبانين
ولما جت لي مصر وشفت عينيها رجعت تاني فيها نفس النظرة فرحت وقولت ايا كان السبب هقربه ليها
بس ديالا عمرها ماحكتلي حاجة عن مامتها
ولا هتحكي
تحولت نبرته الي نبره حازمة
لنتي انهردا الصبح كانت في نفس الحالة عملت لها ايه يا اسر انا جيت من مصر علشان ابقي جنبها بس علشان امبارح كان ذكرى ۏفاة مامتها بس هي كانت كويسة وقالت لي هتكلمك تاني يوم الاقيها كده ايه الي حصل
مافيش حاجة يا عمي كل الي اقدر اقولهولك ديالا في عيني ممكن اطلع لها لو سمحت
اطلع يا اسر
ما ان صعد وطرق باب غرفتها عدة مرات لكن لا استجابة
فتحه برفق
وجدها متمددة علي الفراش تنظر لسقف الغرفة بشرود
توجه اليهاوجلس بجانبها علي الفراش
دوللي
همس بخفوت
لم يجد منها رد
اتا اسف
همس لها وهو يزيل تلك الدموع
لم ترد عليه فقط تنظر له
خلع خذاءه وتمدد جانبها
انا اسف علي امبارح بس خلاص مش هعمل اعتبار لحد طالما دا هيبقى منظرك ماله الجنون
نامي نامي في مش دا الي كنتي عيزاه امبارح نامي يا قلب اسر
شعر بدموعها تبلله
ليه الدموع ليه بس انا اه وعمري ما هبعد ابدا انا ملك ايديكي وهنتجوز بسرعة هعملك احلى فرح وهتبقي معايا كل ثانية مش هبعدك عني ابدا
اغلقت عينيها لتنام فهي لم تنم من الامس
كان والدها يقف خلف بابها استمع لحديثه معها ورآها متشبثة به
ابتسم وتركهم هابطا للا سفل
شعر بانتظام انفسها
اغمض عينيه لينام مثلها فهذا الجنون خلفه حزن عميق فهو عاش مثله لكن جود مان دائما موجود ووالدته في بعض الاحيان كانت متواجده كذلك
حل المساء تجلس علي الفراش تنتظره بتوتر دخل بهيبته عليها
لم ترفع رأسها حتي ظلت تفرك في يديها بتوتر شديد
جلس بجانبها امسك يديها يوقف فركهم
تعالي معايا يلا
رفعت عينيها تنظر اليه
فين
ابتسم لها بحنو
تعالي يلا البسي هدومك ويلا
بس ال الهدوم و
كل حاجة
أومأت ثم توجهت لغرفة الملابس
تابعتها انظاره حتى اختفت
تأملها بذلك القميص الوردي وعليه روبه الابيض كتلة من الخيال والانوثة
ركبت بجانبه السيارة لاول مرة تراه هو من يقود السيارة لاول مرة يكون بدون حرس
لم تتحدث بعد ساعة وجدت وجدت نفسها أمام بيت الجبل
ترجل من السيارة ثم ساعدها على الهبوط
دخلت بدن حديث
نصف ساعة وخرجت مرتدية ذلك
حاول تهدءتها
خلاص بعدت خلاص اهدي
ازداد بكائها واڼهيارها ولم يعد لديه القدرة على تهدئتها فتركها
وفتح درج الكومود مخرجا حقنه مجهزة اعطاها له طبيبها تحسبا لهذا
حاول جاهدا السيطرة عليها حتي اعطاها تلك الحقنة المهدئة حتي استكانت تماما تهذي بهمس ودموعها ټغرق وجهها
سقط جانبها بتعب فحالتهم النفسية اجهدت بشدة
فحمد ربه انه سمع كلام الطبيب بالحرف وجاء بها بعيدا عن الكل وجهز تلك الحقنة
نصف ساعة ظل يتأملها
ثم دخل الحمام اخذ حماما باردا وارتدى ملابسه وخرج قبل جبينها
ثم حملها عائدا الي القصر
نا ان وصل ختي فتح له الحرس الباب واختفى
ترجل من السيارة وحملها الي الاعلى وضعها في الفراش وبدل لها ملابسها كاملة بناء على امر الطبيب الذي هاتفه وحكى له كل شئ
وتمدد جانبها ثم نام
يدعوا ان يمر الغد بخير
االحادي عشر
مرت الليلة هادئة على الجميع فالكل ينعم بنومه سراء بمهدئ نتيجة تعب سواء جسدي او نفسي الكل في مرحلة مهمة في حياته
تعدت الساعة الخامسة فجرا
استفاق اسر على همهمة وتأوه فتح
عينيه ببطء وجد من تتكور تتأوه من الالم اتتفض جالسا وهي متمددة على الفراش
تحدث بلهفة
مالك ديالا مالك
اردفت بهمس مؤلم
جسمي كله كله بيوجعني
وضع يده
على جبينها وجد درجة حرارتها مرتفعة
هششش تعالي نروح المستشفي يلا علشان حرارتك تنزل
تململت وهو يحاول حملها
لا انا مش عاوزة مش بحب المستشفى
خللص اهدي هطلب دكتور حالا
تركها وخرج يطرق باب والدها ويخبره بحضور الطبيب
ساعة مرت وكان الطبيب اتى واجرى كشفه واعطاها دواءها
انخفضت درجة حرارتها ونامت بفعل الادوية
اتفضل انت يا عمي روح ارتاح انا هفضل معاها
لا لما تفوق
انا جوزها والله وهي نايمة ومش هتفوق دلوقتي اتفضل انت ارتاح علشان لنا تفوق تقعد معاها
خد بالك منها
في عنيا
خرج والدها نغلقا الباب خلفه
جلس جانبها على الفراش يتأملها فهي حبه هي من ردت اليه الحياه بعد ذنبه المذعوم
لن بفرط بها سيفعل كل شئ حتي يسعدها ولن يقبل ان يراها في هذه الحالة مرة أخرى
ثم قرر قرارا وعزم علي فعله امسك هاتفه
نائما جانبها ه نومه متقطع لم ينم كثيرا كانت الساعة السابعة والنصف صباحا
افاق فجأة على صوت هاتفه رد علي المكالمة سريعا بدون أن يلاحظ الاسم بأعين ناعسة وصوت اجش يغلفه النعاس
الو
جود انا مش جي
الشركة
انت مين
ابعد الهاتف ينظر لشاشته اذا هذا اسر اخوه
جود انا اسر يا حبيبي
وانا مش جي كمان سلام
ثم اغلق هاتفه نهائيا ونام مرة اخرى
استيقظت تلك الصغيرة تفرك عينيها بطفولية بحته هبطت من فراشها الوردي الصغير ارتدت خفها الابيض وبعض خصلاتها الناعمه متمرده على وجهها وتلك المنامة تالوردية القصيرة جميلة عليها جدا
خرجت من غرفتها ثم جذبت ذلك الكرسي ووقفت عليه تفتح باب جناح والدها
ثم دخلت وتسلقت
مال حبيبة بابي
ردت بنعاس طفولي
صحيت صحي مامي بقى
شوية وتصحى
سوية صغيلين خالص
حتى سمع صوتها
استيقطت من اول دخول جودى وسمعت حديثه معها
تذكرت كل ماحدث امس تذكرت حنانه وخذلانعا له تذكرت ضعفها واستسلامها وايضا صړاخها تذكرت كل شئ
لكن الن هي هنا في جناحهم ترتدي ملابس اخرى وهو مازال بجانبها
تأملته مع صغيرته فكرت لماذا لا تحصل علي طفل مثلها هكذا لماذا لا تعطي الحياه لها فرصة أخرى
فكرت وفكرت في وجد القديمة ووجد الان المستكينة وبشدة
قررت
وديني للدكتورة يا جود
اتنفض وهو يحادث ابنته
جلس سريعا وارقد ابنته جانبه اقترب منها
مالك حاسة بإيه
حدثته بكل هدوء وهي تنظر اليه
عايزة اروح للدكتورة ودلوقتي
حاضر
هروح البس
ماشي
نظر لها وهي تنهض حتي ترتدي ملابسها
بابي هي مامي تعبانة
شوية صغيرين بس هنروح للدكتور ونيجي بسرعة
عبست
عايزة الوح معاكو
حاضر روحي للدادة والبسي يلا
خرجت جودي فرحة فهي ستخرج معهم
تجهزوا وانطلقوا بسيارته متجهين للطبيب وهي شاردة في الطريق لا تتفاعل مع اي احد وجودي الفرحة التي تطلق ضحكاتها هنا وهناك
استفاقت وهي تشعر بثيابها الغارقة فمرضها وارتفاع درجة الحرارة جعلها تعرق بشدة
فتحت اعينها وجدته ينظر لها بحنان
حبيبي عامل ايه
كويسة
امسك يدها يعاونها على الجلوس
طب يلا بسرعة قومي خدي شاور جميل علشان ماشيين
فين
ردت عليه باندهاش
عادي هنقضي انهردا في بيتي يلا بسرعة
نظرت للحقيبة الصغيرة التي بجوار الباب
اشارت اليها
ايه دي
دي شنطة جهزتها ليكي فيها هدومك وكل حاجة ممكن تحتاجيها عندي
انت عملتها بنفسك
قالتها باندهاش اكبر
وانا عندي مين اغلى منك يعني يلا بسرعة احسن اخدك كده
توجهت الي الخمام سريعا حتى تجهز وتذهب معه
خرجت من الحمام مرتدية ملابسها عبارة عن بنطال اسود وبلوزة سوداء
اقترب منها
ايه ده غيري دول
ليه انا حباهم
بس دي مش
متابعة القراءة