ابن الخادمه
المحتويات
دقائق
طرقت أمل الباب ودخلت مسرعه
ليصيح عمر پحده إستني من فضلك
وقفت أمل تنظر إليه وقالت
أفندم
عمر باستفهام كنتي فين
أمل بتحدي كنت بره
عمر وهو يشير للباب إتفضلي إطلعي بره طالما المحاضره بدأت مافيش دخول
أمل بإستياء حضرتك سمحت لزميلتي تدخل
عمر پغضب انا حر يلا براااا
الدموع تترقرق في عينيها وكاد يضعف لكنه إستئأنف الشرج وتجاهلها تمامآ
فخرجت مسرعه
في منزل عاصم
إستيقظت أمه لتجده جالسآ يتناول إفطاره
فقالت جيت إمتي من بره يا بني
عاصم مبتسم قعدت مع أميره شويه وبعدين جيت
حكمت بسعاده ما شاء الله قمر يا بني ربنا يتمم لك بخير حلاوه وأصل وتربيه
فجأه قڈف عاصم الطعام پعنف من أمامه وصاح
إنتي ليه بتحاولي تضايقيني يا امه
إمبارح تقولي ست أميره
والنهارده الست نجيه
مينفعش كده إيه ال ستتهم علينا ما كلنا ولاد تسعه هما ناقصين نفخه
حكمت بإرتباك والله يا بني ما قصدت أضايقك بس العين متطلعش عن الحاجب يا بني
فهمتي يا أمه ولا ست ولا هانم
كده طول عمرها هتبص لي علي إنها الست
آخرمره أسمعك تقولي لحد فيهم كده
حكمت بطاعه حاضر يا بني حقك عليه
بقولك يا عاصم
نعم يا أمه
حكمت انا وعمك هنسافر بقي ونرجع بلده علشان مدارس اخواتك
عاصم بملل حاضر
خرجت أمل وهي تبكي وتهمهم والله لوريك يا عمر أنا تطردني وتمسح بكرامتي الأرض مش كفايه مياصتك مع البنات يا أبو ورده وتتوعده في نفسها
أنهي عمر محاضرته وذهب إلى مكتبه ونادي أحد السعاه وقال له
روح يا رزق إنده لي الباشمهندسه أمل كامل من مدرج 8
وقال حضرتك مش موجوده وزمايلها بيقولو مشت
عمر بضيق يعني ايه مشت
الساعي روحت بيتهم يا دكتور
إستقلت أمل السياره وقالت يلا يا عم إدريس هنعدي نجيب أميره من كلية الآداب الأول وبعدين نمشي
رن هاتفها وأضاءت الشاشه بإسم عمر
فأغلقت الخط بغلظه وقالت وليك عين تكلمني إنسان بجح
أمل بغيظ بكح يا عم إدريس
ظل عمر يحاول الإتصال بها دون جدوى
في عيادة مصطفي صاح بعلا
مش قلت لك ماتجيش هنا تاني يا علا
علا پغضب لأ أنا خلاص صبري نفذ مش هفضل مرميه في مزبله وإنت معيش الهانم التانيه أحسن عيشه
مصطفي پغضب ما دا المكان ال طول عمرك عايشه فيه ودول أهلك ولا نسيتي
علا بتحدي بس انا دلوقتي متحوزه يا مصطفي
مصطفي بتهكم الله يرحم أيام ما كنتي بتترعشي وإنتي بتكلميني
علا بلهجه سوقيه كل زمن وليه آدان يا عنيه
يا هتجيب لي شقه جميله آتاوي فيها أنا وال ف بطني يا هروح أقول للهانم وعليه وعلي أعدا ئي يا مصطفي
وبعدين أنا ليه حقوق زيي زيها
بالظبط
مصطفي بيأس طيب روحي وبعد أسبوع مفتاح الشقه هيبقي معاكي
علا بدلال تدعي الطيبه ربنا يخليك ليه يا حبيبي وتنصرف
بعد إنصرافها قال پغضب ربنا يخدك
جلس عمر يزفر ضيقآ وقال
ماشي يا أمل هعلمك إزاي تتحديني أنا هوريكي
وقف إدريس بالسياره أمام المنزل لتترجل أمل تتبعها أميره
دلفتا إلي المنزل لتفاجئ أميره بعاصم الجالس مع والدتها
ألقت أمل التحيه ودلفت لغرفتها فقد كانت تشعر بالحاجة إلي العزله
ونظرت أميره بتساؤل إلي عاصم الجالس مع والدتها
وقالت السلام عليكم
نظر بإعجاب لفستانها الرقيق بلونه الروز وحجابها الطويل
رد عليها السلام وقالت نجيه
ألأستاذ عاصم جاي يتكلم معايا ويقولي علي الجهاز ال إتفق فيه
أميره ببراءه جهاز إيه
نجيه مبتسمه العفش والفرش يا بنتي دلوقتي يقولك
إدخلو الجنينه لو تحبو لحد ما أجهز الغدا وسمره تناديلكو تتغدو سوا
قالت أميره وهي تشير بإصبعها كطفله صغيره
لو سمحت هدخل أتوضي وأصلي الضهر
عاصم مبتسم إتفضلي
بعد عشر دقائق عادت إليه أميره وقد بدلت ملابسها بأخري وإرتدت حجابها حيث لفته بعنايه
قالت لو حضرتك تحب تنزل الحنينه إتفضل
لا حظ عاصم لهجة أميره الرسميه وحجابها الذي إرتدته وإبتسم وهو ينهض قائلآ يلا
أشارت له أميره إلي شجره كبيره وقالت
دي شجرتي
ثم أضافت أجيب لحضرتك كرسي
قال بإبتسامه لأ هقعد معاكي تحت الشجره علي الأرض زي ما بتحبي تقعدي
جلست بجواره وتعمدت بترك مسافه بينها وبينه
نظر إليها نظره جذابه وقال
أميره إنتي ليه حاولتي ټنتحري علشاني
تلعثمت وهي تقول أنا كنت متضايقه ومكنتش قاصده أنتحر فعلآ ما أخدتش غير كام قرص صغيرين مش الشريط كله
وأمل قالتلي
قاطعها عاصم حرام أكيد حرام
بس أنا بسألك ليه طب ليه إتضايقتي
أميره ببلاهه علشان علشان كده
عاصم بنفاذ صبر مفروض إنك حبتيني
بس أبدآ مش باين
كأنك بس خدتيها تحدي مع أهلك مش موضوع حب
قالت ببراءه بس أنا كنت عاوزه أتخطبلك والله
عاصم بضيق طب ليه بتعامليني رسمي وليه لابسه قدامي الحجاب وأنا مفروض كاتب كتابك يعني جوزك فعلا
أمير ه وهي تصر علي أسنانها بإرتباك
أنا مش عارفه أقولك إيه
عاصم بشرح كأنه يلقي درس علي تلاميذ ه
أولآ ما تعاملنيش رسمي وحضرتك ومستر
ثانيآ بتحبيني ولا لاء
كانت صغيره بالفعل وليس لها أي تجارب سابقه وتشعر بالإرتباك
تتعامل معه كأستاذها تحترمه وتحبه لكن لا تستطيع التعبير
فنظرت إليه صامته
شعر بإرتباكها فقال مبتسمآ محاولآ إذابة الجليد
باين شعرك وحش ومخبياه علشان كده
صاحت لا والله شعري جميل
تفاجئت حينما تسلل بإصبعه ليجذب خصله من تحت حجابها
ويتأملها قائلآ كل حاجه فيكي حلوه
حد قالك قبل كده إن شعرك حلو
قالت أيوه كلهم بيقولو
أضاف طب حد قالك إن عيونك جميله
ضحكت وأشارت بنعم ليقترب منها أكثر وهو يهمس
طب حد قالك ان حلوة ثم مفاجآه
لتصمت أميره التي ما ذاقت أبدآ كهذه ولكنها أفاقت من شرودها حينما صاح سالم الذي دخل للتو
إيه قلة الأدب دي قومي يا بت إدخلي جوه
همت بأن تجري إلي الداخل ولكن يد عاصم إستوقفتها
ليقول لسالم بضيق عاوز ايه يا سالم
سالم تدخل جوه بدال قلة الأدب دي
عاصم بضيق اميره مش قليلة الادب أميره مراتي يا سالم ومعدش ينفع تغلط فيها فاهم
سالم بغيظ مراتك تاخدها بيتك مش تقعدو هنا في بعض
كانت أميره تبكي خجلا
في حين قال عاصم تصدق إنت معاك حق إيه ال يقعدنا في وشك
يلا ندخل يا أميره
سارت ورائه وهي تحتمي بظهره خوفا من سالم
دخل عاصم ليجد نجيه تضع الطعام علي الما ئده فقال
بقول لحضرتك إيه أنا قلت لحضرتك إني إتفقت علي العفش بالتقسيط
وبيتعمل حاليآ وهأجر شقه
فياريت تحددو ميعاد الفرح أنا جاهز
نظرت لإبنتها التي يبدو عليها الإرتباك وقالت بس كليتها
عاصم هنشوف ظروفنا هتسمح بإيه
نجيه طيب إقعدو إتغدو وأنا هحدد ميعاد مع عمها وأرد عليك
دخل سالم الذي سمع جزء من الحوار
وقال أيوه أحسن يا ريت تجوزي أمل كمان ونخلص منهم بدال ما واحد طالع وواحد داخل علي رأي
عمي سعيد
قالت نجيه وهي تشعر بالإحراج ما تخرس يا بني ثم دخلت المطبخ
نهض عاصم بدون أن يمس الطعام وقال
أنا ماشي
أميره وهي تمسك يده كالطفل الخائڤ لأ متمشيش
نظر عاصم بتحدي إلي سالم الواقف أمامهما وجذبها وقال إنتي مراتي محدش يقدر يضايقك
ثم إنصرف مسرعا
ليصيح سالم انا بكرهه إبن الخدامه بيتحداني
صاحت أميره إبن الخادمه ده ضافره براقبتك علي الأقل مش فاشل زيك
صاح سالم انا فاشل
أميره بغيظ فاشل في كل حاجه
وكل الناس بتكرهك يا سالم
قال وهو ېصرخ طب والله ما انا سايبك وجري ورائها ليضربها ولكن أمل خرحت من الغرفه وهي تحمل مسطرتها وقالت يلا روح ذاكر وإتلم شويه
سالم بټهديد دا بيتي وابويا سابلي كل حاجه وممكن أطردكم
فنظرت أمل لأمها بعتاب وقالت
شايفه عملتو فينا إيه الفاشل بيهددنا
عاد مصطفي إلي بيته ليجد سلمي وإيمان في إستقباله
أعدت إيما ن حفله صغيره فجلبت تورته كبيره وبعض المشروبات الغازية
تعجب مصطفي مما يحدث فقال
إيه يا إيمان جايه بدري من الصيدليه وعامله حفله
فيه إيه
إيمان ضاحكه حذر فذر
مصطفي وهو يحك رأسه بحيره والله ما أنا عارف
قالت بطريقه مضحكه عاوزه هديه
ساره تقلد أمها وأنا عاوزه هديه
مصطفي
بحيره بمناسبة إيه
قالت سلمي بشقاوه إنزل يا بابي هات ودنك أقول لك علي سر
بالفعل إنحني مصطفي لتلتقط سلمي أذنه وتقول هامسه
الدكتوره قالت لمامي إن فيه نونو دخل بطنها
ضحك مصطفي وقال دخل فعلآ
ونهض لينظر لزوجته التي تضحك له بدلال وقال
فعلآ
قالت هامسه فعلآ يا حبيبي مبروك
مصطفي بسعاده لأ يبقي راحه تامه وسيبك بقي من الشغل يا إيمان
إيمان بسعاده حاضر يلا بقي نحتفل ونا كل الجاتو
أشار مصطفي لبطن إيمان وقال يخاطب الجنين بداخلها
يرضيك يا إسمك إيه آكل جاتو من قبل ما أتغدي
ضحكت إيمان وقالت حاضر حالآ أحط الغدا يا حبيبي
مبروك يا حبيبتي
إيمان بهدوء فرحان
مصطفي طبعا فرحان جدا كمان
في اليوم التالي ذهبت أمل للجامعه وتعمدت ألا تحضر محاضرة عمر الذي بحث عنها بعينيه كعادته ولم يجدها
بعد أن أنهى محاضرته
قال لوفاء فين أمل يا باشمهندسه
قالت وفاء بإبتسامه قاعده تحت في الكنتين
نزلت قبل المحاضره علي طول
هز رأسه موافقآ وقال طيب شكرا
جلست أمل تأكل ساندوتش من الجبن وتحتسي العصير
وهو تتخيل ضيقه حينما لا يراها بمحاضرته
ولكنه فؤجئت بيده تجذبها پعنف
ويسحبها ورائه إلي المصعد
دخل وجذبها للداخل ثم أغلق الياب
قالت غاضبه إنت إزاي
قطع حديثها عندما صاح بها بس ولا كلمه
توقف المصعد ليجذبها من يدها ويدخل بها مكتبه
صاحت إنت إزاي تتجرأ
قاطعها بتتحديني يا أمل
أمل بضيق إنت ال طردتني وأهنتني
عمر پغضب علشان الهانم بتسيب المحاضره وتنزل تدلع تحت ف الكانتين
ولا المظله
أمل بتحدي انا حره مش عاوزه أحضرلك محاضرات هو بالعافيه
عمر بغيظ إخرسي يا أمل
أمل تواصل حديثها انا ال بتدلع
آه صحيح وبتمايص واخد الورده من لبني
وأنا مبسوطه وبضحك وفرحانه قوي وما براعيش مشاعرك
ولا كأني واقفه همست قلة ذوق
عمر متسائلا
متابعة القراءة