بين العشق والاڼتقام لعائشة

موقع أيام نيوز


كلا منهم زوجته إلي بيته حيث اشتري حسن منزلا جديدا وكان قصي ولانا في بيته بينما اصرت جهاد علي وجودها في فيلا الشاذلي ..

يتبع ..
16 
كانت جهاد نائمة بين ذراعي سيف القويتين فتحت عينيها لتتذكر ليلة أمس وتغمض عيناها لټشتم رائحته التي ملأت رئتيها وقلبها ..
عارفة يا جهاد .. 
سحب نفسا عميقا ثم زفره ببطء وهو يكمل 

اليوم ده هو يوم ميلادي يا جهاد يوم ميلادي وانتي بتتكتبي بإسمي .. وانتي ملكي انا وبتاعتي .. الحب اللي في قلبي ليكي يا جهاد يكفي عالم باللي فيه ألف مرة .. انتي النفس اللي بتنفسه وكل ما كنتي بتبعدي عني كل ما كانت روحي بتتسحب مني ! 
ثم فك قيدها وأدارها إليه ليجد عيناها تنظر إليه بشغف ولهفة 
كل يوم يا سيف بحس اني في أمان معاك انت .. في حب وحنان معاك انت .. انا بتولد كل يوم في حبك جديد يا سيف !
أمسك بوجهها بين يديه نظر في عينيها بقوة وهتف 
عمري ما تخيلت اني ممكن احب أوي كده إلا اول ما اتولدتي وشيلتك بين ايديا .. ساعتها حبيتك وكنت ليكي كل حاجه زي ما انا مليش غيرك ولا عايز غيرك ! 
ابتسمت وخلدت إلي النوم بين يديه مرة أخري .. 
كانت مريم تقف في شرفة المنزل وكان الظلام الدامس والهدوء يكتسحان ذلك المكان وكان ضوء الشمس هو نجاتها من تلك الظلمة الحالكه التي تراها بعيناها ولكن ماذا للظلمة التي تغلغلت بداخل قلبها أرجعت رأسها للخلف تتفرس في السماء وسحبت هواء ملأ رئتيها وزفرته بكل قوة امتلكتها كما لو أنها في تساؤل بائس لوقوعها في حبه بتلك السرعة ! تقع المرأة احيانا في حب الرجل الذي يسعي لتحبه ! واحيانا اخري تقع في حب الرجل الغير مكترث بها ! إننا لغز من الصعب علي أعتي الرجال حنكه .. إدراكه ! 
ضغطت علي شفتيها بقوة أسنانها ذهبت ببطئ نحو الفراش الوثير الذي كان ينام عليه حسن بأريحيه تامة دون أدني شعور بالندم ! لقد أزاح وجهه المزيف بعد أن أصبحت هي بين مخالبه ولكن لماذا فعل بها ذلك منذ البداية ولكنها لا تعلم أن القساوة والتعب النفسي الذي مر بهما هما في الواقع اللتان اجتذبتاه للإنتقام دون رحمة هو يتوهج لذة الإنتقام مثله مثل قصي ولكن تري ما هو السبب الرئيسي لذلك ولماذا مريم تحديدا !
أطالت النظر إليه وقد هبطت دموعها المتحجرة كسيل جارف ملأ خديها .. وبكت ! 
تذكرت حين تقدمت داخل المنزل بفرحة عروس محبة وعاشقة وقد قابلها هو بوجهه الحقيقي وقد أزيح قناع التخفي ! 
تقدمت منه بدلال يحمل أنوثة عاتيه لا يتحداها أعتى النساء فتنة وهتفت بنبرة شديدة الرقة والحب 
بحبك.. 
ابتسم لها بغرابة ابتسامه لم تعتادها منه قط ونظرة أخافتها وأثارت ذعرها ثم وبنبره جامده هتف 
وانا بقي مش بحبك يا مريم !
كل ده كان كڈب في كڈب في ألغاز كتير انتي متعرفيهاش ومش هتعرفيها دلوقتي في ناس بتخلص حق ناس وفي ناس بتاخد جزاءها عن طريق ناس تانيه ولسه دائرة الاڼتقام بتلف ومش هتخلص دلوقتي! هتخلص لما ناس تدفع أرواحها زي ما ناس تاني كانت أرواحها تمنها المال والمنصب! 
چثت على ركبتيها أرضا وقد أحاطت بها الصدمه بنبره غير مصدقة هتفت 
وانا! والحب اللي بينا! انت بتهزر انا.. انا مش مصدقة حاجه! 
انتهى من خلع قميصه ثم نظر لها بسخرية 
الحب! ما انتي هتعرفي دلوقتي ازاي هو الحب..
امسك بكلتا ذراعيها بقبضيته ثم بقوته أوقفها ثم أمسك بشعرها في قوة وهتف 
حقي من رأفت بيه هاخده .. وقتي !
يتبع ..
17 
فيلا رأفت الحسيني ..
ظل دياب مستيقظ منذ الليل حتي ذلك الوقت لقد كان عقله يفكر .. في كل شئ ويسترجع ذكرياته منذ ولادته جلس إلي جواره رأفت وهو يمسك بزجاجة الخمر ويبدو عليه السكر وهتف بنبره شبه مغيبه 
انا ندمان يا دياب علي كل حاجه عملتها منها اني عرفتك !
لم يختلف حال دياب عنه كثيرا وهتف بنبره ساخره 
انا ندمان اصلا اني عرفتني ! 
ثم مد يديه حتي يسحب الزجاجه من رأفت وتابع بنبرة أشد سخرية 
وبدأ يقص ما حدث بالتفصيل 
في فيلا سعد الشاذلي .. 
جلس سعد علي الأريكه في حجرة الجلوس وكان دياب بجانبه ېدخن بشراهه وهو يهتف قائلا 
يعني ايه بابا يكتب كل حاجه بإسمك يا سعد طب وانا ! 
هتف سعد بهدوء ورزانه 
حقك هيجيلك بس لما حالك يتعدل وتبعد عن السكك المشبوهه اللي انت ماشي فيها دي

! ابوك مكانش عنده استعداد انه يكتب حاجه ليك عشان اللي بناه في عمره كله انت متهدهوش في سهرة من سهراتك 
هتف بإنفعال 
ده حقي يا سعد .. فاهم يعني ايه حقي ! 
وأشار إليه بإصبعيه پعنف يحمل نبرة تحذيرية 
وحقي مش هسيبه يا .. سعد بيه يا أخويا!
ثم تركه واتجه نحو الباب وأغلقه پعنف تنحي خارجا عن الفيلا ولكنه تسلل مرة أخري لحجرة الخادمة ..
السم ده يتحط لأميرة هانم في العصير بتاعها مفهوم 
نظرت له سميحه بإستغراب ثم هتفت بشهقه 
يالهوي ! انت عايز ټقتل ست أميرة !
أسكتها قائلا 
شششش وطي صوتك عشان محدش يسمعنا 
نظرت له وبصوت منخفض هتفت 
انا لايمكن اشاركك في الچريمة دي ! ولا يمكن أسمحلك تعمل كده !
بقسۏة أجابها 
لو معملتيش كده يبقي ابننا هو اللي ھيموت يا .. سميحه !
أمسكت ببطنها پخوف وهتفت 
انت بتهددني أنك ټقتل ابنك ! انت ايه معندكش رحمة هو عشان انا لجأتلك من قسۏة أخويا اللي هو صاحبك تعمل فيا كده تضحك عليا لحد ما تاخد غرضك مني وتشغلني خدامه بعد ما كنت هانم عند أهلي !
بسخريه هتف 
هانم ! هانم إيه ده انتي كنتي عايشة في صحراء ! انا اللي انجدتك من سجنك هناك !
بمرارة أجابت 
وجيبتني سجنك يا دياب ..
رد بنبرة أشد قسۏة 
هي كلمة واحده نفذي اللي بقولك عليه ومتنطقيش ب ولا كلمه !
أومأت برأسها في حسرة ثم أستدارت تنفذ ما يملي عليها من أوامر ف دياب هو سبب مجيئها للعمل هنا بعد أن كانت هاربة من المكان الذي كانت تقطن به خوفا من أخيها الډيوث ومن عادات بيتها أو بمعني أصح كوخها !! 
متعملش في نفسك كده يا حبيبي دياب لسه صغير ومش عارف هو بيقول إيه بكره يعقل ..
قالت أميرة تلك الجملة بعد أن جلست ببطء إلي جانب سعد أخذ سعد يضحك بسخرية وتابع 
دياب يعقل ! ده لو القيامة قامت يا أميرة دياب مش هيعقل !
وأستطرد بعدم راحة 
انا مش متطمن يا أميرة لدياب .. ربنا يستر 
وأكمل بحب 
هي جهاد فين 
نايمة فوق اصحيهالك 
لأ سيبيها نايمه بكره متعرفش تنام من قصي لما يشرف 
كلها يومين ويشرف .. تعرف بحبه أوي عشان منك وابنك 
وانا بحبك أنتي .. 
بخجل أجابت 
اية رأيك نقول لسميحه تجيب لينا اتنين عصير 
أهربي يا أميرة أهربي .. ده ولا كأني جوزك وجبتي مني بنت والتاني علي وشك !
ثم أكمل بصوت عال 
سميحه .. يا سميحه 
أقتربت منهم بأدب قائلة 
أفندم يا سعد بيه ..
هاتيلنا كوبايتين عصير ليمون من إيدك 
أمرك 
قالتها سميحه واتجهت نحو المطبخ ثم وبحب إقتربت منه أميرة قائلة 
اخيرا قعدت معايا شوية .. شغلك واخدك مننا كلنا 
انتي عارفة اني شغلي تقيل خصوصا بعد ۏفاة بابا .. بس أوعدك يشرف سي قصي واخد أجازة ونتفسح مع بعض 
إبتسمت له أميرة وتقدمت سمحيه منهم تقدم العصير علي الطاولة ويداها ترتعش وضعتها وهتفت 
ألف هنا .. 
ثم وبتوتر إتجهت بسرعة نحو المطبخ .. 
يلا بقي إشربي الليمون وسميحه جابتها في الكوباية اللي انتي بتحبيها انا هشرب في الكوبايه التانيه 
بغنج ونبرة تحمل الكثير من المزاح 
تقدر تشرب من كوبايتي .. ده انا كنت امۏتك !
غلبها بحنو هاتفا 
ما انا مت في حبك من زمان يا أميرة .. 
إحم .. حلو أوي العصير ده مش كده !
أخذ يضحك وتابع هاتفا بإبتسامه 
لأ كده .. 
انتهي كلا منهما من شرب العصير ثم فجأة حمل سعد أميرة واتجه بها نحو غرفتهما ..
آآآآآه .. أنا بمۏت يا سعد بمۏت !
علي الأرض كانت تجلس وقد سندت رأسها علي الفراش وهتفت تلك الجملة پألم عات .. 
مش قادرة .. سعد انا روحي بتروح ! .. سعد قرب مني 
إقترب منها وقد ترك هاتفه بعد أن اتصل علي دياب ليجلب سيارة الإسعاف حتي تستطيع الولادة بسرعة شديدة نظرا لحالتها .. 
متقلقيش يا حبيبتي الإسعاف جايه 
مش هلحق يا سعد .. مش هلحق .. خلي بالك من نفسك يا سعد 
ثم وفي نفس اللحظة كان صړاخ الطفل في الحجرة عاليا ليكتشف أن أميرة قد ولدت بالفعل وعلي الأرض !
بصوت عال نطق إسم سميحه تقدمت منه وهتف هو 
خلي بالك من قصي يا سميحه لبسيه هدومه لحد ما أخد أميرة علي المستشفي .. 
أميررررررررة ! 
علي صوت صرخته كان دياب قد وصل ووقف أمام باب الغرفة يتطلع إليه بتشفي .. 
أميرررة فوقي .. أميرة عشان خاطري قومي يا أميرة .. قومي عشان نروح نتفسح زي ما وعدتك .. أميرة ردي عليا حرام عليكي انا بمۏت من غيرك ! .. طب .. طب مين هيربي إبننا !! .. وجهاد .. أميرة أرجوكي قومي متسيبنيش لوحدي .. مش هعرف أعيش من غيرك يا أميرة .. ليه كدبتي عليا طب ! .. ليه يا رب كده ليه ! اميرة انتي .. انتي مموتيش صح .. انا .. انا في كابوس وهصحي منه دلوقتي ألاقيكي بتصحيني انتي وجهاد صح .. اميرة أبوس ايدك قومي حرام عليكي متعمليش فيا كده ! 
ظل دقائق علي ذلك الوضع مصډوما ثم نهض بقوة واتصل علي زميله بالعمل حتي تتم إجراءات الډفن .. حتي انه نسي طفله تماما ! 
استدار ينظر لدياب وهتف بصوت متحشرج وعينين حمراوتين 
خلي بالك من قصي لحد ما .. ادفن .. أميرة 
انتهت إجراءات الډفن وانتهي معها كل شئ!
وهو قادم علي الطريق لم يمنع أي شئ دموعه عن الهبوط ! كيف لذلك أن يحدث ! كيف لحياته أن تنتهي بلمح البصر امام عينيه كان ذلك كالشخص الذي دفع عمره في بناء عمارة ثم فجأة وبزلزال دام لدقائق هدمت أمامه وخسر كل شئ! ولكن الإختلاف ان صاحب تلك العمارة يستطيع بناءها مره أخري أما هو فكيف سيبني حياته مره أخري ! بدون أميرة لا توجد حياة .. وأولاده كيف سيربيهم ! والطفل البرئ الذي ماټت والدته يوم ميلاده ! ما ذنبه ! وللقدر أحكام ظالمه ولكن تري فقد يتحقق العدل بعد الظلم !
قطع حبل أفكارة صدمة قوية حيث أن سيارته قد أصطدمت بشاحنة ضخمة جعلت سيارته فتات وهو ! كان ذلك آخر الآلام
 

تم نسخ الرابط