رواية ملكه علي عرش الشيطان بقلم إسراء علي
المحتويات
صفراء يعلوها سترة ذات خامة الچينز..وبنطال أزرق ذات خامة السترة..جمعت خصلاتها ب جديلة وضعتها على كتفها الأيسر
اخذت حقيبتها و وضعت بها هاتفها ورحلت
بعد ساعتين لتلك الجراحة الصعبة..خرجت سديم من الغرفة لتهرع إليها زوجة المړيض تتساءل ب لهفة ونشيج
إزيه جوزي يا دكتورة!
طمأنتها سديم ب إبتسامةالحمد لله الچرح كان عميق بس مأصبش أنسجة حيوية
يعني هيكون كويس!
أحسن مني ومنك كمان..يلا هستأذن أنا...
وقبل أن ترحل تساءلت الزوجة مرة أخرى
أقدر أشوفه
تنهدت سديم وقالتلما يفوق من البنج..بس حاليا مش هينفع..لما ينقوله
الأوضة و يفوق هخلي الممرضة تدخلك...
فتحت هاتفها عندما وجدت رسالة نصية أرسلها زميلها سليم يخبرها أنها ستستطيع العودة إلى القاهرة ب أقل من شهر
تهللت أساريرها لتضع الهاتف ب جيب مئزرها الطبي ثم إتجهت إلى المقهي الصغير المحلق ب المشفى لتحضر كوب قهوتها الذي لم تتناوله صباحا
عادت إلى غرفة مكتبها وقد غمرها الشوق لرؤية قصي
إنتفضت شاهقة وهي تدلف إلى غرفة مكتبها بعد غياب طويل لتجده يجلس فوق مقعدها وساقيه موضوعتان فوق المكتب يبتسم ب خبث..إنتفاضها جعل كوب قهوتها الساخن ينسكب فوق ثيابها لتصرخ ألما لما أصابها من حړق
إيه رأيك ف الزيارة دي!!!...
لم ترد عليه بل حبست أنفاسها ويدها فوق صدرها تهدأ نبضاته..تراجعت إلى الخلف عندما أنزل ساقيه وتقدم منها..حاولت الخروج ولكن يده منعت هروبها وأغلق الباب خلفها
تراجعت ليدنو هو منها ثم همس وإصبعه يديره حول خصلاتها ب مكر
بما إنك حبستي نفسك ف شقتك ومعرفتش أزورك طول المدة دي..قررت أعملك زيارة عمل...
أدارت وجهها بعيدا عن مرمى تنفسه ثم همست ب حدة وهى تصر على أسنانها
إتفضل إطلع برة..متفكرش إني خاېفة منك..لأ خالص..أنا مش عاوزة مشاكل ف بلد مش هكمل فيها شهر...
ب سخرية قبل أن يدنو أكثر ثم أكمل و إصبعه ما زال يتلاعب ب خصلاتها
لأ وأنت الصادقة مش هتكملي فيها ليلة...
نظرت إليه مصعوقة..ليضحك أرسلان قائلا ب خبث
لأ مش هنهي حياتك..لأ دا أنا هستلذ بيها وأنا بنهيها...
أخذ نفسا عميق ثم همس ب خبث
وأنت معايا...
تنفست ب سرعة وخوف..أبعدت وجهها عن مرمى أنفه مغمضة لعينيها ب نفور ..صرت على أسنانها وقبل أن تردف...سمعا صوتا من خلفهما يهدر ب صدمة و ڠضب رهيب بل أسود
_سديم!!!!!
نهاية الفصل
الفصل_الرابع_عشر
ملكة_على_عرش_الشيطان
بل تزداد إتساعا حتى الجميع...
على الأقل ب مفهومه...
حرك محرم إطارات المقعد ودلف إلى الغرفة ليبتعد أرسلان عن سديم خوفا ..أخفضت رأسها همست ب توسل
بابا أنت فاهم غلط...
لم يرد محرم بل ظلت نظراته على أرسلان والذي كان النظر ب هدوء وبرود ثلجي..إلا أنه أردف دون النظر إليها
يا خسارة يا ارسلان...
والدها ب كلماته التي تدل على مدى خذلانه منها..وكأنها هي ولما لا وهى تركته منها دون على كما يجب..ولكن أرسلان !
تقدم محرم من أرسلان ثم ب ڠضب
نفسي أفهم ليه بنتي ليه!.. لخطيبة أخوك ليه!..معقول كده!
إبتسم أرسلان ب سخرية وأردف
جحظت عينا محرم ب غلظةإسكت ..أنت فعلا زي ما قصي قال..واحد معندوش ضمير....
أظلمت عيني أرسلان ثم نظر إلى قصي الواقف ب وجوم وڠضب ..وقد ظهر ..ثم هتف ب جمود
الظاهر فيك حاجة هما اللي عليا...
شهقت سديم ب صدمة ..أما قصي ف نظر إلى أرسلان ..ليبتسم ويكمل ب
هي اللي كلمتني ألحقها..مش أنا اللي جريت...
تلقي قصي تلك الكلمات الي أرسلان غاضبا والآخر لم يتحرك..بل تركه يعمل ما يريد..وعلى الرغم من إلا أنه ظل ثابتا..كاد أن يكلمه مرة أخرى ولكن هذه المرة الذي دار بينه وبين نزار..هنا خرجت سديم عن صمتها وركضت
تعلم أن أرسلان لن بل سيترك قصي إلى ما شاء الله..ولكن مرة أخرى وب شكل أو آخر ب إمتنان .. ذلك
صړخت سديم وهي تبعد قصي
بلاش يا قصي..عشان خاطري هو متأخرش...
ويعلم الله أنا لم تكن قط بل لأجل قصي..
هدر بها پغضب ولكنها لم تجد لتتحدث ف أكمل ب صوته الجهوري
أنت عارفة اللي روحتي وتطلبيه عمل خطيبتي زمان..و يعملها تاني... ثم أردف ب جنون
مش فاهم أنت إزاي تطعنيني ف ضهري ب سکينة تلمة زي دي!
همست ب تحشرج قصي!!!
هدر ب إخرسي ومسمعش صوتك..وأحسنلك سبيني وأمشي عشان ڠضبي..أو أقولك أنا اللي ماشي...
شهقت ب باكي ولولا غضبه منها ولكنه حقا كان في ف تركها ورحل..صړخت راكضة خلفه
قصي!..متسبنيش وتمشي
إستدار مجفلا وهدرسبيني دلوقتي بقولك..سبيني بدل أنهي كل حاجة بينا...
وهي تستمع إلى كلماته ف تراجعت خطوتين غير مصدقة منه إليها
إبتعاده عنها حتى إختفى تماما وبقى ثلاثتهم..نظرت إلى أرسلان الذي كان يتابع المشهد ب وجه وإبتسامة ساخرة منه هامسة
عجبك المشهد!..خليه ف ذهنك عشان هعيشهولك بس ب...
رفع أرسلان حاجبه الأيسر ب سخرية دون أن يرد..كاد أن يرحل ولكن صوت محرم الذي أوقفه ب كلمات غامضة
أنت و الوزير و عزت الدمنهوري صح...
نظرت سديم إلى والدها بدهشة هامسة ب صدمة
بابا!!!...
أما أرسلان ف توقف فجأة ثم إلتفت إليه ينظر ب عينين وب جمود ونبرة حاقدة أردف
أيوة...
صمت ف سديم لتلك الصدمة ..و محرم لم يكن أقل صدمة منها..كان قصي قد قص عليه ما يحدث وحديثه السابق الذي أوضحه عن أرسلان جعله يتيقن أنه هو ب أحداث وحالة التوتر
ولكنه قال ب هدوء
يبقى إبعد عنا..لأني مش هبعد بنتي
ضيق أرسلان عينيه
وقالومين قال إني عاوز بنتك!
مش محتاجة..أنا مش عارف إيه وإيه أهدافك!..بس من الواضح إن سديم منها..ولو
آخر يوم ف عمري
وهمسلأ هتنولهالي..لمصلحتك و مصلحتها ومصلحة الكل...
ليتركهم راحلا دون حديث.. ورحل ذلك الڠضب
بجوار باب غرفة مكتبها وأكمل سيره
و بدأت أفكاره .. ماذا لو كانت شقيقته فى مصېبه ! لما ذلك القلق ... لقد اشتاق إليها ...
و هو يفكر بهدوء قبل أن يرفع رأسه إلي زوجته ناظرا لها
هو فهد ماكلمليش نهاائي !!
رفعت إحدي حاجبيها و قالت بنفاذ صبر
ياتيم بقاا انا زهقت .. يكلمني ليه وهو عارف أنه زيه زينا كلنا واخدين كام يوم ونفصل عن الناس ...
ثم وقفت قليلا مكمله بهدوء
.. لكن هيهات فشقيقته الصغري تقلقه للغايه الآن مستحوذه علي عقله ليقول فجأه
مش يمكن فهد قفل من نفسه ال..
وقفت حديثه تردف بغيظ ...
وبعدين معاك ياتيم أنت وعدتني إنك مش هتتكلم عنهم ..
نظر إليها بصمت هدوء
انا وعدتك اني مش هضايقك عشان غيرتك من حبي .. لكن ما وعدتكيش إني هنسي ومش
هفكر فيها.. وإلا ابقي أناني وماستاهلش انك تحبيني ... قولتهالك قبل كده بس واضح أنها مش
غيره بس .. !! تبقي بنتي بس .. حياتي كلها و حتي
أنت كنت معاها وهي طول عمرها هاديه لا تتكلم مع بالناس او بمعني
اوضح پتخاف .. واللي حصلها زمان مضايقها لحد دلوقت .... بس واضح إنك نسيتي كل ده عاوزاني وده مش حب ده
استحواذ .... اعرفي إني لو نسيت أسيف و خرجتها من حياتي زي ما أنت عاوزه ... يبقي سهل اخرجك أنت كمان زيهاا... مانا ابقي وحش .. ومااستهلش حبك ...
ثم اخذ هاتفه مبتعدا به وقد بدأت أعينها تتوتر وتدمع .. رباه إنه عشق محفور بثنايا قلبه .. يضيئ. حياتي ... و
ها هي تحاول اقصاء ذلك الضوء لتمر بطريقها !! پخوف ماذا لو علم تيم بما فعلت اليوم !!
وهو ينظر الي دموعها و بصمت تام تفكر بصديقتها الوحيده كانت تتفنن بإبعاد شقيقها عنها ...!!! لماذا .. ماذا فعلت لها !!! هل حبها له زائد !! منذ أن استمعت إلي مكالمه الاخوات و هي تبكي ... عقلها يحاول استيعاب ما قالاه ... لقد كانت تعلم بما حدث بشقيقها !!!
.. لكن كانت تظن أن ابنه عمها إن علمت بأفعال أخيها سوف !! تبعده عنها !! لكن هيهااات ... لقد تلقت مقلب في حياتها ...
رباااه .... ما ذلك الخذلان !!!!!
دقائق .. لتسمع صوته و هو يقول بضحكات متتاليه
تعرفي ... أنا آخر حاجه كنت اتخيلها هي ندي المساعده .. و مكنتش أعرف إنها بتحب تيم للدرجه دي !!
صامته ... بكماء ... لم تتكلم بحرف واحد .. و عقلها يفكر .. هل الحب ان تبعد من حولها !! هل الحب يجعلني أترك من حولي هكذا !!
استمعت إلي صوته قائلا
خرجت من جناحها واتجهت إلي الأسفل وهي تعبث بمحتويات حقيبتها الصغيره باحثه عن مفتاح
سيارتها كادت تصرخ بفزع حين وجدته أمامها يحدق بأعينه الرمادية وهي
تتذكر هيئته المماثله قليلا لذلك أمس وتلفتت حولها لتجد الخدم بكل الارجاء دمعت عينيها حين وجدته يحدثها بما تخشاه هكذا بوضوح بل ويريد اجابات أيضا لم يكن عليها أن جدل بتلك تحديدا معه الآن حين رأي الحيره مره اخري من مقلتيها و يقول بهدوء
اتسعت مقلتيه وتوتر حين أدرك أنه كاد يحكي أمرهم لهاا ليضيق عينيه ناظرا إليها من تلك النبره التي تجعل الجميع مستغرب كيف لذلك الفهد ليس من حقه...
لا طبعا انا مش اصلا مفيش حاجة احنا مجرد اتنين متجوزين كدة ومؤقتا وهو مش ملزم بحاجة بانه بيحب حد ده حقه حاجة بجد هزعل منك فضل يفكر في كلامها وافتكر الجمله اللي قالتها يفكر من بنت خالتي وسعتها فهم ان مريم تبقي بنت زينب خالة شهد واټصدم لانه مكنش يعرف وقال في نفسه ايه دي اللي بتتكلم عنها انا مش فاهم حاجة ومش عارف هيا فهمت ايه كأنه فهم هيا بتفكر في ايه قالها انا حاجز المطعم كله واتكلم بصدق في كلامه ليها وقالها شهد انا عايز اقؤلك علي حاجة بصراحة انا لازم احكيلك الحقيقة اللي كنت مخبيها عنك طول السنين دي اولا انا طول عمري كنت بعاملك كدة في تصرفاتك وحياتك عشان كنت بغير عليكي من اول وكل يوم كنت بتعلق عن اليوم اللي ومكنتش عايزك تبعديوقالت لها اخيرا اتحررنا
مفهمتش وعد حاجه كل اللي كان في تفكيرها أسر خلاص كده القصه انتهت من قبل ما تبدأ
صحيت سنيه الصبح بل وأنهم اصلا مناموش
خدوا شنطهم و مشيوا
في الليل وصل المعازيم القصر و سامح و مريم اللي كانت شبه امها مش حلوة
امجد اخوك فين
مش عارف انا خاېف
ميقدرش سنيه مشيت خلاص
طنط فين أسر الناس بيبصولي وانا زهقت
فتح الباب وهي في فستان فرح
اقدم لكم مراتي
صدمة ماذا حدث....دي مش دعوات أسيف يافهد اللي عملته اترد في اختك يابني هي
كده ربنا واحنا اللي بننسي ده دان تدان يابني !!!!
دايما معاها لكن بعد علاجك زي مل بتقولي بقيتي بتعرفي امتي تظهري وامتي تداريها وده الصح انا كده
متابعة القراءة