بنت الوادي للكاتبه سلمى سمير
المحتويات
فريد براحتك هو انت كنت سمعت كلامي سابق لما تسمعه دلوقتي
يلا علشان حفاتك بتخبط علي الباب اروح اشوفها عايزه ايه وياريت تحاول تنزل قريب وحشتني
ابتسم فريد ورد عليها بهدوء
من عيني يا ماما قريب اووي هنزل مصر بس ياريت تتعاملي مع حفاتي كويس وبلاش عصبيتك دي
اوعي تنسي دي مهما كان جدتك حفيدتك الغالي وام حبيبة قلبي وروحي اللي
وحشتني بچنون
ضحكت امتثال وردت عليه
والله يا فريد مش انت اللي هتوصيني عليها لو مش علشان خاطرها يبقي علشان بنتها حبيبة قلب ابني وحبيبتي رغم زعلي منها
يلا سلام اقوم اشوف عايزه ايه وهبقي اتصل بيك تاني اطمن عليك واطمنك
فصم الموبيل الي صدره وقال
اه لو اتلميت عليكي مش هرحمك يا ملاكي من كثر شوقي ليكي وحشتيني اووي يا سونسن
اغلق عيناه علي رؤياها ونام يمني نفسه أن يحلم بها فجأة لاحت امامه عيون كاثرين الشقية فابتسم
جميلة اوي وعد كاثي قبل الشهر ما يمر هصحي علي عيونك الجميلة بعد ليلة عشق طويلة ومرهقة لكلينا وده وعد القيمه لنفسي
ضحك بقوة واغمض عيناه وغف أخيرا سعيد بقسمه
منذ ذلك اليوم لم يحاول فريد التقرب من كاثرين واقتصد علاقته بها علي العمل فقط
بعد مرور أكثر من اسبوعان كانت تشير إليه في بعض نقاط يشملها تقريره لاحد الحالات
وهي تشير إليه زادت من دلعها
وقربت منه وقال
مش عايز اخسرك كاثي بعلاقه عابرة لكن زي ما وعدتك علاقتنا هتمشي واحدة واحدة بسهوله ويسر لحد ما انت
توصلي للامان اللي بتدوري عليه معايا
ارتجفت بخجل من نظراته الرقبة اليه بعد تجراءها هي عليه فنهضت وقالت هاربه من استمالته
اسفه مقصدتش
اني يوصل ليك باني بستعجلك
عمتنا خلينا في الشغل انا جهزت البنت للفحص واخذت موافقة أهلها تحب تبدأ امتي
كل اللي نفسك فيه اعمليه عايزك متحرره ومرتاحه معايا زي ما انا مرتاح معاكي
انتفضت من نظراته الرقبة اليه وشعرت أنه لن يرحمها
نهضت مسرعا عن ساقه قالت بتردد
لا طبعا لسه كتير اوي علي ما اوصل الاحساس ده معاك ها قولي اجهز البت امتي ليك
ابتسم بخبث ولم يحاول فرض نفسه عليها تانيا مما جعلها تستغرب تصدفاته
فجأة رفع راسه عن الملفوقالةبمهنيه
باريت بكرة يا كاثي محتاج ادون نقاط الرسالة مع فحص الحالة مبقاش في وقت واتاخرت جدا
اؤفات له وخرجت مسرعا فقد تبدل كليا وأصبح عازف عنها كانه نالها واشبع رقباته منها
حبيبتي طمنيني عملت ايه مع فريد ووصلت لفين معاها عايزه اعرف هتسميه امتي ونخلص منه!
يتبع
سلميسمير
طفلتي
البارت الثاني عشر
بكت عيوني لآلام الفراق فردد قلبي الحزين واللم باحتراق فغيابهم ضړبة موجعة للقلب لا يبرأ عن النزېف فكيف للقلب أن ينساهم وبالروح عشقناهم
دلفت كاثرين الي احد الغرف الخالية وأجرت اتصال وانتظرت الرد الذي أتاها بسؤال مباغت
ها وصلت مع فريد لحد فين وامتي هتسميه ونخلص منه كاثي اوعي تنسي نفسك معاه زي ما عملتي سابق مع ابو بنتك وقتها فريد مش هيسمي عليكي
وهينتقم مني فيكي لاني حرمته من ابنه
تنهدت كاثرين وارتجفت أوصالها خوفا من رد فعل جاكلين وقالت
جاكي مش هقدر اني اسم فريد بس اوعدك انسيه وجودك ووجود ابنك لكن عصب عني مش هقدر اقبل روح زي هو ما قبل فرحه لكني اوعدك افتل رجولته وحلمه وعلمه اللي بيضحي بالغالي علشانهم
ردت عليها جاكلين بنزق وضيق
مفيش فايدة هتفضلي طول عمرك ضعيفه اتخيلت بعد اللي شوفته بحياتك تتغيري
اوك كاثي بس بحذرك جو لو وصل خبر عنه لفريد انا هنسي علاقتي بيكي وهختفي من حياتك للابد
انا معنديش استعداد اتخلي عن ابني فاهمه
تنهدت كاثرين بعدم راحه شاعرة بالخۏف من اختها ومن ټهديدها لها وقالت
وعد جاكي فريد مش هيعرف عن جوزيف حاجه
الخۏف كله من اليو يعرف عن سامنتا وقتها هحتاج فريد يكون ڈم ليا فهمتي جاكلين
لم تقتنع جاكلين بحجج كاثرين الواهية وايقنت ان قربها من فريد وخۏفها عليه انجذاب تنكره
فردت عليها بتحذير اخر مع
تھديد أشد
اوك كاثى مش همنعك تكسبي ڈم فريد لكن بحذرك
فريد ملهوش اولاد من فرحه فاهمه
ردت عليها بطاعه
اوك جاكلين فرحه فاتت من غير ما يكون ليها بيبي
فاتت يوم خيانته ليها وخلصت حكايتها
اظن كده تمام جاكي ولعلمك فريد مش اتكلم عنها خالص ولا بيشك اصلا اني اعرف عنها حاجه
هو متدرب زي اي متدرب لكن منفتح ووقح بعض الشئ لكنه جاد جدا في دراسته وعلمه اللي بيعشقها وبيتقن عمله بإخلاص متناهي
علشان كده بقولك نقطة ضعف فريد علمه وعمله
وهو ده رهاني عليه بأني اخسره حلمه في انه يكمل رسالته وينال الدكتوراة وده عنده اقوى من الفوت
سمعت تصفيق قوى علي الطرف الآخر وردت اختها عليها يتهكم
بس حاسبي وانت بتوقعيه تقعي انت في هواه فريد انسان مشاعره جياشة ومتطلب وعلاقته بيكي لو خدت الشكل ده مش هتقدري تھرب ي منه
ضغطت كاثرين علي شفتاها بڠيظ من نفسها فهي تعلم جيد اذا ما تم بينهم لقاء ستكون اسيرته للابد وسترضخ الي رعباته باستسلام اخذت نفس عميق وردت علي اختها بتحدى
حتي لو حصل هخليه يندم عمره كله جاكي سلام دلوقتي اتاخرت علي شغلي
أغلقت معها الاتصال
وعدلت من هندامها واستعادت رباطة جاشها وخرجت من الغرفة بخطوات واثقه الي مكتبها الذي احتله فريد
دلفت فراته مازال عاكفا علي البحث الذي أمامه رفع نظره عن أوراقه حين تشمم عطرها الانثوى وقال بشقاوة
ر بيشد الانتباه بقولك ايه رايك تتعشي سوا النهاردة وبعدها تجي تقضي الليلة معايا ونخرج بكره نقضي ألويك اند مع بعض بره المدينه
ارتسمت ابتسامه ساخرة علي وجهه وردت عليه
اقضي الليلة معاك الا هو ازاي لا طبعااظن احنا لسه في مرحلة تعارف يا فريد وكمان مش هينفع انا هسافر النهاردة علشان الحق اقضي اليوم مع بنتي
القي فريد ما بيده علي سطح المكتب ونهض من علي مقعده وعانق خصدها وجذابه عليه
يبقي تمام نتعشي سوا وتسافر مع بعض نفسي اتعرف علي بنتك ياتري شبهك ولا شبه والدها
جفلت من تودده اليها وابعدت يده عن خصرها والټفت اليها وقالت بحدة
هو انت سحبت كلامك
مش قولت هنعطي فرصنا أنفسنا نعرف بعض الاول قبل ما تتطاول عليها وتتخطي حدودك معايا ولا انت مش عند كلمتك
ظل يتأملها فترة
طيب اعمل ايه كل حاجه فيكي بتشدني ليكي
ابتعد عنها وعدل من هندامه واغلق البحث الذي كان يشتغل عليها وقال بهدوء مربك
اوعدك اصبر لحد ما نتخطي كل مرحلة زي ما انت عايزة لحد ما تثقي فيا وتشعري في علاقتي بيكي بالراحه التامه اللي بعدها ھتكوني ملكي برضاكي اتفقنا يا بنت مدينة الضباب
اخذت نفس عميق ومنحته ابتسامتها رقيقه لكنها جفلت حين رأت نظراته الغامضه اليه وشروده بعدها
ارتبكت وسألته بحيرة
مالك فريد في حاجه مضايقاك حساك مش معايا
لاحت شبه ابتسامه حزينه علي طرف ثغره وقال
مفيش بس افتكرت مراتي اللي بعيد عنها من فترة
ابتلعت ريقها بصعوبة وسألته بقلق من أن يكون يقصد فرحه فسألته
ولما هي وحشتك اووي كده ليه مجبتهاش معاك هنا
او نزلت زورتها ثم ايه فكرك بيها
معقول احساسك بالذنب لانك خنتها برعبتك فيا
غامت عيناها بشړ وجذبها فجأة اليه وهمس
اناعمري ما كنت خاېن يمكن خذلتها مع من كانت زوجتي الاولي لاني مقدرتش احبها واكون ليها الزوج رغم وعدى ليها باني هحميها واعوضها تخليها عن أهلها علشاني وبقيت انا كل دنيتها للاسف بعد كل ده اتخليت عنها وقت مرضها علشان زوجتي الثانية
حبي الحقيقي حتي لما فاتت مكنتش جنبها
فجأة دقن راسه في جيدها يتشمم عطرها
ده اللي عايزك تفهميه كويس يا كاثى ولعلمك انت ليكي منها شبه كبير من زوجتي الثانية بس عمرك ما ھتكوني هي لانك مختلفه عنها كليا
لون عينك وبيضاء بشرتك وجسمك النحيف لكن فيكي كتير من روحها اللي خلتني عشقتها ومشتاق ليها اصمها واعيش في جنتها نعيم الحياة
رفع راسه عن كتفها وقال بتملك
كاني ممكن تسمحيلي اصمك لصدري يمكن احس روحها فيكي انا مشتاق ليها ولعشقها بجد
اارتجفت كاثي باشمىزاز من رعبه بأخذها بديل لزوجتها المشتاق اليه دفعته بقوة وصاحت فيها
انت انسان مقرف يعني ظلمت زوجتك الاولي علشان زوجتك الثانية حبيبة الروح وحبك الحقيقي زي ما بتقول ودلوقتي عايز مني اعوضك عنها
انت ايه
شډها اليه بقوة كانها سيعاقبها وډفن راسه في جيدها برقه وقال
انا عاشق وپجنون مش ذنبي ان الظروف فرضت عليا زواجي الاول لكن اختياري كان زوجتي الثانية
صدقيني كاثرين عشقي ليها چنون بفوت الف مره في بعدي عنها لكني صابر علشان اعوضها عن غلطتي في حقها بزواجي قبلها
وبالذات انها كانت موجودة في حياتي وقريب مني لكني غبي غبي وجوازي الاول كان اكبر غلطه
لكن انت البلسم اللي هيدويني من شوقي ليها كاثي
كل اللي طالبة منك ليلة وصدقيني بعدها اوعدك انك انت اللي هتطلبي تكملي حياتك معايا
ولو محصلش وحسيتي بنفورك مني هبعد عنك بعد ما اعوضك بكل اللي تحتاجيه لحياتك من بعدي
هزت راسها برفض غاضب بعدم تصديق
انت ازاي كده بتقول بتحبها كل همك تعوضها وفي نفس الوقت عايزني وعندك استعداد تنجوز عليها
انت مصدق نفسك ولا بتغالط روحك فوق يا فريد
انا مش سوسن ولا عمري هعوضك مكانها
فجأة امسك ذراعها وقال پغضب
عرفتي منين أن اسم مراتي سوسن انطقي
جذبت يدها منه وقالت بثقه وهدوء وبلا تردد
انت ازي تتعامل معايا كده ممكن كنت تسأل بهدوء عرفت حكايتك من سام مش مصدقني تقدر تسأله وحذرني منك وقالي انك بتعشقها وعندك منها طفل بتحبه جدا
لانت ملامحه وقال بهدوء حذر
انا فعلا حكيت ليه حكايتي بس مش فاكر اني ذكرت اسم زوجتي الاول أو الثانية
بس يمكن لانه كان عارف بأن سوسن بنت عمي
وهتجوزها يمكن ده سبب انه قالك اسمها
تركته وجلست خلف مكتبها وقالت بضيق
يمكن عرف انك اتجوزتها المهم سوسن مراتك حبك الحقيقي وحبيبة قلبك تشبهني في ايه
جلس امامها وقال
اظن انا مقولتش انها تشبهيها لان مفيش حد يشبهك يا قمر انا اتكلمت علي روحك مش شكلك
لكن بعد ما عرفتك اتاكدت أن مفيش لروحك مثيل
المهم هتتعشي معايا ونقضي اليوم بكرة مع بعض بعد ما نزور بنتك ولا هترفضي
مع أن شايفه فرصه نتواصل فيها وتقرب من بعض
تنهدت كاثرين بقوة وقالت
اوك
موافقة فريد بس علشان عايزه افهم
ازاي بتحب زوجتك وبنفس الوقت عايز تكمل معايا حتي لو وصلت لارتباط وزواج
نهض فريد من مقعده ووقف بجوار مقعدها وجذبها منه أوقفها امامه وقال وهو ينظر إليها بتحدى
هيحصل يا كاثرين وده ميمنعش عشقي لمرأتي وام ابني لان انا راجل
متابعة القراءة