الخذلان بقلم منى محمود

موقع أيام نيوز


ابدء حياتي بعيد عنهم خالص عشان كدة مترددتش لحظة اني اوافق علي عرض عاصم 
سيف ... ممكن اسالك سؤال ولو محبتيش تجاوبي عادي مش هزعل 
سمية ... سؤال ايه 
سيف ... انا ليه حسك معندكيش فضول تعرفي ماضيكي ايه حياتك كانت ازاي وليه عاصم اتكلم بالطريقة دي يوم الحفلة لما شافك كل دي أسئلة ازاي مش عايزة تعرفي اجابتهم

سمية اتنهدت ... مسالتش انت نفسك ازاي كنت بخرف طول الوقت باسم عاصم وافتكر مشاهد من ماضي بيجمعني بيه و مع ذلك مرجعتليش الذاكرة لحد دلوقتي 
سيف ... ويا تري ليه 
سمية ... لاني من جوايا يا سيف مش عايزة افتكر متأكدة أن حياتي كانت مش سعيدة ابدا واني كنت

حزينة فيها و مقهورة ومش عايزاها ولا عايزة افتكرها عايزة ابدء سمية جديدة حياة جديدة مش عايزة سمية اللي كانت ضعيفة عايزاها قوية دا السبب 
سيف ... و يا تري انا وصفية هنكون في حياة سمية الجديدة ولا لا 
سمية ... والله دا بيتوقف عليكم انتم عايزين تكونو معايا ولا لا 
سيف ... اكيد طبعا وبعدين بمزاجك أو ڠصب عنك احنا هنفضل في حياتك العمر كله 
سمية ببتسامة ... ماشي يا سيدي قول ل صفيه تعمل حسابها أن الخميس خطوبه ميرنا وانا قولتلها اني هعزمها 
سيف ... صفيه بس 
سمية ... تؤ وأخو صفيه و حظابط كمان 
سمية فضلت ترغي كتير مع سيف والبنات لما سمعو صوت ضحكها اطمنو عليها 
نرمين تاني يوم راحت ل عمرو عشان تشوف ادم و قبل ما تمشي من عندة عزمتة علي خطوبة ميرنا و طلبت منه يجيب ادم ويجي يشوف المكان اللي هي ساكنة فية و حياتها الجديدة عشان يطمن اكتر لما تاخد منه ادم و عمرو وافق 
و جة يوم الخطوبة ميرنا من اول ما صحيت وهي متوترة جدا هند مردتش عليها في حوار خالد و دا شيء كانت مستغرباة جدا خاېفة تحصل حاجة تنكد عليها في يوم هي مستنياة بقالها كتير البنات من اول ما صحيو كانو معاها 
سمية ... افرحي يا عروسة انا العريس لولولولولوي 
حنان ... ربنا يفرح قلوبكم يا حبايبي يارب وافرح بيكم انتم كمان 
سمية ... امين يارب يا طنط
حنان ... اية طنط اللي انتي مسكهالي دي 
سمية ... اومال اقول ل حضرتك ايه 
حنان ... تقوليلي يا ماما عندك مانع
نرمين ... ميمو انا هروح مشوار وارجع ع طول مش هتاخر عليكي 
ميرنا ... رايحة فين مش عمرو هيبجب ادم ويجي بالليل 
نرمين ... اه انا رايحة ل بابا هحاول تاني معاه لوحدي من غير عمي 
سمية ... تحبي أجي معاكي
نرمين ... لا طبعا خليكي مع ميرنا وانا هرجع علي طول يلا سلام 
وصلت نرمين قدام البيت و هي متوتره كالعادة بس المختلف المرة دي أن عندها تصميم و ارادة أن ابوها يسامحها أو ع الأقل يسمعها رنت الجرس و ثواني الباب اتفتح
عبد الله ... انتي مبتزهقيش 
نرمين ... لا مش هزهق ابدا .. ممكن تسمعني مرة واحدة بس 
عبد الله ... لا 
وقبل ما ترد قفل باب الشقة بس نرمين ابتسمت و كملت كلام لأنها واثقة أن ابوها سامعها
نرمين ... انا عارفه انك سمعني يا بابا ... و عارفه انك موجوع عليا اكتر من انك زعلان مني ... بس ربنا مش بيعمل حاجة وحشه ابدا انا كان لازم اخد قلم جامد كدة عشان افوق ل نفسي و ل ابني ... كان لازم اتوجع اوي كدة عشان اتعلم الدرس كويس ... انا عارفه أن اي كلمة اسف مش هتعمل حاجة للقهرة اللي انا كنت سبب فيها بس والله يا بابا انا اتغيرت اوي انا دلوقتي ببدء شغل مع بنات اكيد عمرو حكالك عنهم بعتمد علي نفسي و هربي ابني كويس حواليا ناس بتساعدني بس انا محتجالكم اوي ... بابا سامحني
و خلينا نبدء صفحة جديدة .. طب حاول حتي عشان خاطري عاقبني وانا جمبك و تحت عينيك بابا انت 
__________بقلم_مني_________
الليل بدء يهل و معاه مظاهر الفرحة اللي كانت غيبة عنهم بقالها سنين كل واحدة فيهم حست أن اليوم دا بدايه لحياة جديدة 
حمزة وصل و عينيه بتدور علي ميرنا 
حنان ... اهلا اهلا يا عريس 
حمزة ... ازيك يا ماما عامله
 

تم نسخ الرابط