جنه الظالم بقلم سوما العربي
المحتويات
وفريال والدة زوجها من الأساس مرغمه على هذه الزيجه.
كذلك شوكت والذى كلما رآها يخبرها صراحة انها عار على عائلته العريقه.
لتقرر التنفيس عن نفسها قليلا وهى تبكى باحضانهعمى.. عمى محمود ضربنى.
لم تجد اى رد فعل منهم سوى زياد... لتكمل بغل وهى تتصنع البكاء وكل ده عشان روحت اقوله بلاش يوافق على جواز بنته من سليمان بيه.
وقعت الجمله على الجميع كالصدمه واولهم نهله التى وقفت تسأل تهانى ببهوتإيه الى بتقوليه ده!!!
تهانى وهى تتصنع البراءه زى ما قولتلك والله.
لتتحدث غاده متسائلهالكلام ده بجد يا اونكل.
شوكت ايوه طبعا مافيش اى حاجه ممكن تحصل بدون علمى.
تأكيد شوكت كان بمثابة القشة التى قضمت ظهر البعير لنهله فركضت لغرفتها مقهوره باكيه...
الفصل التاسع
وقفت امام مرأتها تتمعن النظر لانعكاس صورتها بصمت قاټل تسأل.
من تلك التى ترى صورتها فى المرأه أهى نهله تلك الفتاه المفعمه بالحيويه والنشاط عقلها يضج من كثرة وتزاحم الأفكار التى تود ترجمتها لصوره حيه على ارض الواقع!
أهى نفسها نهله التى كانت لا تجد ساعات كافيه للنوم بسبب انشغالها بأشياء تفعلها وأمور اخرى تود فعلها... نهله الاتربى والتى كانت تحلم بالوصول للعالميه... ان تصبح قدوه لكل فتيات جيلها وللأجيال الأخرى من بعدها... حلم حياتها أن تصبح مصدر الهام ومثال يحتذى به فى النشاط والنجاح.. حتى عندما قدمت على لقب ملكه جمال مصر فعلت فقط باعتبارها خطوه كى تصل بها للناس.. ان توسع قاعدة معارفها وثقافتها وأيضا اعتبرتها تحدى جديد وخطوه جيده لذا سعت وقدمت وبالفعل فازت باللقب.
طوال الوقت وهى تعلم لما تزوجها لم يعشقها ولم تعشقه هو تزوجها لأنها ملكة جمال مصر... فمن تليق بأن تصبح زوجة لابن الظاهر غير ملكة جمال الكل يحكى ويتحاكى عنها.
وهى تزوجته لأنه شاب جيد مقبول الهيئه ثرى جدا مناسب لعمرها... قوى الشخصيه. حلم فتيات كثيره.. دائما ما كانت تستمع لاخباره... ظنت انه بالعشره سيتحول التفاهم بينهم لحب وعشره لذيذه.
ولكن.... لم يحدث... لم تجد اى شئ بينهما يمكن ان يتفقا عليه... منعت بأمر من شوكت الظاهر شخصيا عن معظم نشاطاطها لانه مقتنع اقتناع شديد ان كل من يفعلن ذلك يفعلنه من أجل السعى وراء المال ونساء بيت الظالم ملكات.
وبالنهايه تزوج عليها... جلست على المقعد خلفها لا تلوم الا نفسها.. سليمان لم يخطئ وحده... لقد ساهمت معه بكل شئ.
لا تعلم هل هى تشعر بالغيره حتى ام لا
حتى اجابة هذا السؤال البديهى لم تستطع إيجاد اجابه حازمه ودقيقه له.
بكت بندم... ترى كيف دارت بها الايام وفات عمر كامل.... ثلاث سنوات حولتها من فتاه مثال للنشاط والعقل النير الى فتاه حقا مثيره للشفقه رغم رصيدها البنكى.
ثلاث سنوات كان من الممكن فعل الكثير فيهم وتحقيق العديد والعديد من الانجازات كرفقاتها.
يقف فى مكتبه غير مستقر او مرتاح.. يحمل هاتفه بيده وهو يقف تاره عند النافذه وتاره أخرى عند المكتب يحاول منذ فترة طويلة مهاتفتها وهى لا تجيب.
اخذ نفس عمييق يحاول كبت غضبه الناجم عن اشتياقه.... تبا لليوم الذى رأها فيه لتفعل به كل هذا ولا تبالى.
هو حتى لا يعرف ان كان سعيد لانه عرفها ام لا... ولكنه الآن متعب.. مشغول البال... يتعذب ببطئ قاټل.
قبلما يعرفها كان مرتاح... يمتلك العالم كله... لا يشتاق لأحد ولا يتلهف على احد.
سعادته بيده وليست بيد شخص آخر... يعجب الجميع وهو لا يهتم... أكم من نساء يوددن مقابلته او تجمعهم اى مناسبه وهو!
هو أصبح اسير فتاه تحب كل الناس إلا هو.. تعشق الحياه الزرع الشجر وكل دابه تسير على الارض إلا هو.
لم يعد يتحمل او يطيق... استنفذت كل طاقته.
ثار وأصبح عصبى للغايه... عصبى اكثر من اى وقت مضى بسببها.
بعصبيه شديدة وڠضب فتح هاتفه واتصل على والدها الذى فتح الخط بعد
فتره يقول ببغضافندم.
اغمض سليمان عينه من تلك الاسره التى تكرهه بهذه الطريقه... طريقة الحديث لا تعجبه.. لا تليق به ولا بمقامه الرفيع.. لم يسمح لاحد عمره كله ان يحدثه بهذه الطريقة...بالأساس لم يذق للرفض او الاهانه طعم الا منذ عرفها.
لكنه لن يتحملهم كثيرا وان كان يستحملها لأنه يعشقها لكنه ابدا لن يتحمل أحد غيرها.
فتحدث پغضب ونفاذ صبر من بين أسنانه عايز احدد يوم لكتب الكتاب والفرح.
محمود باقتضابمش دلوقتي.
سليمان بردود سريعه لأنه فقد صبره حقا امتى
محمود بتسويفربنا يسهل.
سليمان وهو يشيح بيده بعصبيهلا ماهو ربنا يسهل دى حبالها طويله وانا راجل خلقه ضيق... انا نفذت اتفاقى معاك وجوزت بنت اخوك الى كان مستحيل تدخل عيلة الظاهر ابدا... انت بقا فين اتفاقك معايا... وخلى
متابعة القراءة