الشيطان شاهين كامله روايه جديده كامله بقلم هدير دودو
المحتويات
أيهم من ذراعها
بحركة مفاجأة ليوقفا عن السير نفضت
ذراعها لتحررها من يديه قائلة بتسائل
في إيه
صدم من حركتها و لكنه أخفى ذلك سريعا
و هو يتوعد لها في قلبه ليردف بنبرة عادية
يخفي وراءها خبثه كنت عاوز أتكلم معاكي
شوية قبل ما نبدأ في الإجراءات حعزمك على
قهوة في أي مكان هادي عشان في حاجات
مهمة جدا لازم اقولهالك يمكن دي آخر
مرةحقدر أتكلم فيها معاكي براحتي إديني
بس عشر دقائق من وقتك عشر دقائق زيادة
أظن مش كثير مقابل إنك تتخلصي مني للأبد
زفرت ليليان بضيق قبل أن تومئ براسها
بالموافقة و هي تحاول التحلي بالصبر
سيارته بأسلوب أنيق و كلمات منمقة و هو
يذكرها في كل لحظة باقتراب تحررها
منه حتى يسيطر على مجري تفكيرها و
لا تكتشف خبث نواياه الحقيقية
أغلق باب السيارة بهدوء وراءها ثم إلتف
حول الجهة الأخرى ليجلس وراء المقود
و ينطلق نحو وجهته المحددة مسبقا
مخفيا إبتسامته المنتصرة وراء قناع الهدوء
و البراءة المزيفة
بعد دقائق طويلة إلتفتت نحوه ليليان
و على وجهها علامات الاستغراب
لتقول بتساءل إنت موقفتش العربية
ليه داه في كافيهات كثير هنا
اجابها بلا مبالاة في مكان محدد في
تمسكت ليليان بحقيبتها و قد بدأت
دقات قلبها بالتسارع لتلتفت من جديد
تنظر من نافذة السيارة لتحدد مكانها
همست بصوت مرتجف و هي لازالت تحدق
في الشوارع أمامها إنت رايح فين مش داه
إتفاقنا رجعني حالا مكان ما وقفت عربيتي
سمعت صوت ضحكاته الساخرة لتلتفت نحوه
لتجده مركزا على القيادة غير مبال بها اخرج
هاتفه ليعبث بازراره و هو ينقل بصره بين
الهاتف و الطريق أمامه
ألقى نحوها نظرة قصيرة قبل أن يلتهي
مجددا بما كان يفعله متقلقيش انا بعمل
اللي مفروض يتعمل من زمان
صوت دقات قلبها يكاد يصل إلى
نبرته تلك التي لا طالما كانت ترفقها مصېبة
كبيرة غير متوقعة فهذا هو أيهم الذي
تحفظه عن ظهر قلب
حاولت إستنشاق اكبر قدر من الهواء
لتهدأة نفسها حتى لا تلحق اي ضرر
بجنينها بسبب توترها الزائدقبل أن تهتف
بنبرة غاضبة أنا الغلطانة اللي وثقت
فيك أيهم وقف العربية لو سمحت انا
مش فاضية للهبل داه
صړخت في آخر كلامها و قد بدأت توقن
بداخلها انها وقعت بسهولة في فخه الذي
نصبه لها دون عناء
إستدار أيهم بالسيارة ليتوقف أمام بوابة
فيلا بدت لها مألوفة بعض الشيئ لكنها
لم تستطع تذكرها لتبدأ
بحركات عشوائية و هي تصيح پذعر
واخذني على فين إفتح
الباب أيهم
بكلمك
سارت السيارة عدة دقائق داخل حديقة
الفيلا الشاسعة قبل أن تتوقف أمام
الباب الرئيسيتمتمت ليليان و هي تلتفت
لأيهم الذي كان منشغلا بنزع حزام الأمان
دي فيلا صاحبك الألفي صح
هز الاخر رأسه ليرمقها بابتسامة قاسېة
قبل أن يجيبها صح هي بذاتها و دلوقتي
إنزلي بهدوء و كفاية صړيخ و مقاومة ملهاش
فايدة عشان مش تستفيدي حاجة غير إنك
تتعبي نفسك يلا إنزلي
أمرها ليترجل من السيارة و يصعد الدرجات
الأولى للفيلا لتفتح ليليان الباب و تلحقه
و هي تحدث نفسها بداخلها بأنهما سيتحدثان
قليلا ثم سيتركها
دلفت إلى داخل الفيلا المظلمة بعض الشيئ
لتوقن بأنها مهجورة
و لا احد يسكنها عندما لمحت الأثاث
المغطى بالشراشف و الاغطية البيضاء
و النوافذ الموصدة و طبقة رقيقة من الاتربة و الغبار الذي کسى الأرضية
ضغط أيهم لوحة الازرار الموجودة بجانب
الباب لتفتح انوار الفيلا و يغلق الباب
توجه بعدها نحو الاريكة ليجلس
بأريحية و هو يحدق فيها بنظرات شامتة
متوعدة قائلا من النهاردة داه حيبقى
بيتك الجديد او بالأحرى سجنك
لحد ملاقي مكان ثاني محدش يعرفه
غيري مفيش حد ساكن هنا يعني إنت
المسؤولة عن كل حاجة تنظفي
و تطبخي و تغسلي و تعملي كل حاجة
بنفسكزيك زي أي خدامة بتخدم في
بيت أسيادها داه اللي كان
مفروض يحصل من سنينمن يوم
ما جيتي عندنا البيت بابا و ماما كانوا
غلطانين اوي لما عاملوكي كهانم و
إعتبروكي بنتهم بس إنت تكبرتي
و محمدتيش النعمة كان لازم يحطوكي
خدامة مع رحمة عشان تعرفي قيمتك
كويس بقى عاوزة تتطلقي مش
عاجب سيادتك إنك بقيتي مرات أيهم
البحيريبس مفيش مشكلة انا بقى
حخليكي تعرفي قيمتك كويس من
النهاردة حيبدأ عذابك الحقيقي
حخليكي تتمنى المۏت يا ليليان
الله لندمك على جرأتك و وقوفك قدامي
و إنت عارفة كويس اللي يتحداني
بنسفه بمحيه من على وش الدنيا
مفيش حد حينقذك مني و القلم اللي
أخذته من بابا بسببك حرجعلك
أضعاف و دلوقتي انا خارج و حرجع
المساء ألاقي البيت بيبرق و الأكل جاهز
حركت رأسها برفض و هي ترمقه بنظرات
يائسة غير مصدقة قبل أن تتجه راكضة
نحو الباب لتبدأ بضربه و ركله صاړخة
پجنون إفتح الباب بقلك إفتحه و سيبني
أمشي من هنا إنت ااااه
صړخت عندما وجدت نفسها ملقاة
على للارض بعد دفع أيهم لها لتضع
يدها حول بطنها بحركة غريزية ثم
ترفع نظرها نحو ذلك الأسد الغاضب
الذي كان يتقدم نحوها لينحني فجأة أمامها
على ركبته و يقبض على شعرها بشدة
من تحت حجابها
تأوهت ليليان بصوت عال تاركة العنان
لدموعها التي كانت تنظر إشارة منها حتى
ټغرق وجنتيها المكتنزتين
رفع أيهم وجهها نحوه ليبتسم بإنتشاء
و هو يمرر أصابعه على غمازتها ثم
قسمات وجهها اللتين كانتا ترتعشان پخوف
قائلا بصوت جاف مصرة تخليني اقلب
للوش الثانيإنت حتنفذي اللي بقلك عليك
بالحرف الواحد عشان مفيش قدامك
حل ثاني ممممم
متابعة القراءة