چحيمي ونعيمها للكاتبه امل نصر
المحتويات
ثم فعلة كارم بتقبيلها أمامه لترى بأم عينيها اشتعال عينيه وتحفزه للشجار واحراق الاخضر واليابس دون وجه حق
بالكرة المطاطية ذات الحجم المتوسط كان يقوم بتنطيطها على الأرض قبل أن يتناولها ليركض بها ثم يقوم بتسديد هدفه في السلة المعلقة عاليا مسجلا أهدافه المتعددة بتكرار المحاولات ليستعيد شغفه القديم بهذ اللعبة قبل أن يأخذه عالم الأعمال بمشاكله المتعددة التف فجأة على الصوت الحانق بالقرب منه
طبعا قاعد بتلعب ولا على بالك
تبسم جاسر يعيد التنطيط بالكرة وهو يرد عليه
وما اللعبش ليه يااستاذ طارق فيه مصېبة مثلا ولا حاجة منك جاي تبليني بيها
مال وشك مقلوب كدة ليه
سأله جاسر فقال طارق بنزق
بس ياجاسر والنبي انا مخڼوق وعلى اخري.
شاكسه جاسر
ولما انت مدايق ومش طايق نفسك جيت ليه
الټفت طارق اليه قائلا بانفعال
يعني ارجع تاني ياجاسر وديني اعملها فعلا بجد.
هتف عليه جاسر بحزم
ايه يابني هو انت اټجننت ولا ماصدقت فعلا مش عوايدك دي يا طارق.
زفر طارق متأففا قبل أن تتركز عيناه على الكرة فقال جاسر وقد انتبه لشروده
صمت طارق قليلا بتفكير وجاسر يترقب اجابته قبل أن يجفل من فعله المفاجئ بخلعه لسترة حلته ثم القميص لينضم إليه بجذعه العاړي على بنطاله فقط اطلق جاسر ضحكة مجلجلة وهو يخاطبه
انت هاتلعب معايا كدة يا مچنون طب روح على اؤضة اللبس غير بأي حاجة رياضي مريحة بدال ماتبوظ بدلتلك
تناول طارق منه الكرة قائلا باعتراض
ملكش دعوة انت خليها تبوظ ولا تتقطع حتى انا طقت في دماغي وهالعب كدة
توقف جاسر يراقبه بابتسامة متوسعة وهو يركض سريعا ويسدد بالكرة داخل السلة باندفاع وقوة فانتبهت عيناه على همهمة الفتيات التي كانت تسير بجوار الملعب وانظارهم معلقة على صاحب الصدر العضلي عاري الجذع وهو يلعب بعنفوانه اصدر له صوت صفير ينبهه
سيبك منهم بلا سدة نفس انا لا بقيت طايقهم ولا طايق سيرتهم.
قالها ليكمل لعبه بالكرة أمامه پعنف أكبر وكأنه يفرغ طاقة الغيظ في اللعب وظل جاسر يتابعه بنظرات مذهولة يكتنفها الإشفاق وقد شعر بما يحزن صديقه ليجفله فجأة بسؤاله الغريب
هو انت عرفت الزفت دا ازاي لما جيت تشغله عندك
ضيق حاجبيه يسأله يتطلع إليها باستفسار فهتف طارق بانفعال
الزفت اللي اسمه كارم اتوظف عندك ازاي
والد كارم اللوا حمدي فخر كان صاحب والدي.
اه يعني اتوظف عندك بواسطة انا قولت كدة برضوا.
قالها بازدراء فرد جاسر
هو فعلا كان بواسطة بس كارم طلع ممتاز بصراحة تربيته العسكرية من والده افادتني كتير بصراحة في شغله معايا وبأنجازه للمهام اللي بكلفه بيها في أقل وقت.
تغضن وجه طارق بالڠضب فخاطبه جاسر ممازحا
لو بتفكر تخلص منه انا معاك
اصدر ضحكة ساخرة ليس لها معني قبل أن يتحرك لمعاودة اللعب مرددا
ابوه كان لواء وتربية عسكرية وانا اقول عامل زي الإنسان الالي ليه
في إحدى صالونات التجميل والمشهورة بسمعها دلفت الفتيات بصحبة كاميليا غادة تتطلع لفخامة المكان بأعين منبهرة وزهرة المبتهجة لعلمها بذهاب كاميليا الى الحفل معها أدخلت الطمأنينه بقلبها لأنها ستحظى بدعم اغلى صديقة لديها ولن تكن وحدها وسط هذا العالم الغريب عنها.
انت عرفت المكان دا ازاي ياكاميليا دي حاجة فايف ستار وكله هوانم.
قالتها غادة سائلة وعيناها تحدق في كل شبر وكل فرد حولها.
أجابتها كاميليا بإرهاق
أعرفه من ناس صحابي ياغادة ما تشغليش بالك انت.
ماتشغلش بالها ازاي يابنتي دا باين انه جامد فعلا وكله ناس محترفين.
تبسمت لها كاميليا صامتة فاستطردت زهرة بسعادة
بس انا فرحانة اوي انك هاتيجي معانا
ربتت كاميليا على كتفها بحنان لترد
مكدبش عليك انا كنت هارفض واشدد ع رأيي لما كارم فاجئني بس افتكرتك انت واتراجعت.
حبيبة قلبي
قالتها زهرة بامتنان اما غادة فمطت بشفتبها حانقة وهي توعد نفسها بأنها ستكون أجملهم الليلة على الإطلاق.
اتفضلوا ياهوانم.
قالتها الفتاة العاملة بالمحل بابتسامة مرحبا بزي الصالون الموحد
اقتربت منهم بعد ذلك لتشرح عن قدرات المحل وعرض الطرق العديدة في تجميل السيدات ليختارو منها
امام النيل وعلى سور الكبري المعلق كان مستندا بمرفقيه شاردا في مشهد مياهه الهادئة في هذا الوقت مثقل بهمومه التي تكاد أن تقسم ظهره ومع ذلك كان يتحمل حتى اكتشف حجم تقزمه وعدم جدوي كل ما فعله طول سنوات عمره التي تخطت السادسة والثلاثون يشعر بصغر نفسه وعدم احترامها يشعر أنه وبعد هذا العمر يكتشف الان فقط انه غبي!
استفاق من شروره على دفعة بيد من تناساها في غمرة شروره.
في إيه خالد هو انت سرحت مني
متابعة القراءة