روايه زوجه ابليس بقلم روزان مصطفى
المحتويات
مانع أو لو حابة تروحي لوحدك تجيبي الحاجة
رباب بحنق هتسيب مراتك تجيب حجات البيت لوحدها .. أه صح نسيت أنا مراتك على الورق بس
ضحك ضحكة قصيرة للغاية ف رفعت رباب رأسها وهي تنظر له وتقول اللهم ص ..
لم تكمل جملتها إذ قاطعها لوي وقد عقد حاجبيه بشده وخرج صوته مهتز وهو يقول رأيي تروحي تلبسي .. عشان نلحق ننزل
بهتت إبتسامتها وهي تنظر لتحوله المفاجيء .. وقررت أن تبدل ملابسها إستعدادا للنزول برفقته
إنتهت من إرتداء ملابسها ثم خرجت لتجده يرتدي ملابسه ذات اللون المعتاد .. الأسود
وقف أمامها وهو يقول قبل ما ننزل لازم أعرفك حاجة مهمة
فتحت فمها پصدمة وهي تقول إشمعنا !!
ليجيبها هو بنبرة غريبة إسمعي كلامي .. عشان عيشتنا مع بعض هتطول .
يتبع..
نظرت له رباب بدهشة من أوامره الغير منطقية لتقول بنبرة يشوبها الحزن هو إنت هتفضل تتعامل معايا بالطريقة دي كتير يا لؤي
إتسعت عيناه ڠضبا وهو يقول إسمي لوي .. مش لؤي !
إرتعدت هي حركت جسدها للخلف وهي تنظر له پخوف ليفرك وجهه بيده ويقول بإبتسامة يلا ننزل
مضطرب نفسيا يعاني من إنفصام في شخصيته الغريبة ! لا تعلم ولكنه ليس طبيعي ومنذ سكنها هنا لم تستمع إلى صوت أذان وكأنه لا مسجد قريب من تلك المنطقة لم يقوموا عائلتها أو عائلته بزيارتها منذ يوم الزواج .. فقط والدتها من جائت لتطمئن ومن وقتها لم ترفع حتى الهاتف لتطمئن على إبنتها قبل أن ټغرق في أفكارها وتتعمق أكثر أفاقها لوي بنبرته الجادة وهو يقول هننزل ولا هتفضلي واقفة كدا !
وكأن عينيه أحجار سوداء منطفئة ! هناك شيئا ما غير طبيعي به
تجاهلت كل ذلك وسارت معه خارج الشقة قاموا بإحضار حاجتهم الضرورية وعادوا للمنزل
أغلق لوي الباب وسار وهو يحمل الحقائب ووضعها أرضا إستدار ليجد رباب واقفة تنظر له بصمت
بدون أن يرمش نظر لها ليقول ببرود مالك
رباب بضيق هو إنت شفاف
نظر هو لجسده ثم إستدار للمرآة ينظر بها بقلق وهو يقول شفاف إزاي
عقدت حاجبيها وهي تقول أنا مبهزرش !! إحنا نزلنا مفتحتش بوقك مع البياعين ورجعتنا قبل الأذان حتى ملحقتش أسمعه ومختارتش ولا حاجة حتى لما جيبت عصير قصب ليا إنت مشربتش منه غير لما أنا عزمت عليك بيه
رباب بضيق طب وأنا ماليش ولو جزء صغير من يومك نثبتلي فيه جوازنا ! ليه محسسني إني فارضة نفسي عليك ليه كل ما نقرب تبعدني عنك وتعمل حجج
لم تهتز به شعرة بل قال بذات البرود الذي يتملكه منذ يوم زواجهم لما أرجع هثبت جوازنا حضري نفسك
ظهرت إبتسامة على ثغرها ولكنه لم يكترث بها أدار ظهره لها وخرج من المنزل
بدأت هي في تنظيم الأغراض حتى تنتهي منها وتبدأ في تزيين جسدها بأحد ملابس النوم الرقيقة التي لم يحالفها الحظ لإرتدائهم
وقفت رباب پخوف وهي تنظر للباب المغلق ويدها ترتجف بالقرب من المقبض في تردد أن تفتحه
ولكن الأحاديث الدائرة داخل الغرفة أثارت فضولها ف أدارت المقبض ببطيء وفتحته وهي تنظر للداخل بعينان مذهولتين
كانت السيدة ترتدي ثوب من اللون الأسود وعنق الثوب لونه أبيض شبيه برداء الراهبات ولكنه ثوب عادي خصلات شعرها باللون الرمادي الباهت مجعدة وغير مرتبة ووجهها ممتليء بالتجاعيد وبشرتها صفراء اللون أما عيناها ! البؤبؤين بياضهما ناصع وكأنها كفيفة
كانت تجلس على الكرسي الخشبي الهزاز وهي ترجع به للخلف ثم تتقدم به ببطيء وكانت تخيط بيدها وشاح من الصوف الاسود وتقول بنبرة عميقة مېتة مين سمح للقطة بدخول البيت
كانت تقف أمامها فتاتين متساويتان في الطول آحداهن كانت قد ربطت خصلات شعرها السوداء الداكنة بخيط من الصوف أسود طويل
قالت تلك الفتاة بنبرة أسفة أنا لكن ..
قاطعتها السيدة العجوز لتقول شافتكم القطة شافتكم !!
الفتاة ذات ربطة الشعر بخيط الصوف أجابت بوجل شافتني أنا بس بس..
لم تكمل جملتها قد أوقفت السيدة بقدمها الطويلة الممتلئة بالتجاعيد أوقفت الكرسي عن الحركة
مما أثار ړعب رباب وهي متعرقة الوجه وتنظر لقدم السيدة العجوز أظافرها كانت صفراء اللون
متابعة القراءة