روايه دائره العشق بقلم ياسمين رجب
المحتويات
ما ان حملتها حتى صفقت بسعادة وهي تحتضن يارا بحب....
رمقها الجميع بقلق وقال توفيق بتساؤل.....
_انتي بتشتغلي هنا من زمان... شكل سلين متعلقه بيكي زيادة....
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت...
_لا من كام شهر بس....
تابع تعابير وجهها وملابسها الفضفاضية ثم وجهها الهادئ
الخالي من مساحيق التجميل وغيرها وقال بتساؤل....
_انتي عيلتك منين وخريجة ايه....
نظرت لفاطمة بتوتر ثم قالت بتعلثم....
_انا والدي ولدتي متوافين.... واتخرجت من كلية حقوق بس مشتغلتش علشان كده دادة فاطمة هي الي جابتلي الشغل ده لحد ما اتشغل.....
_خلاص يا توفيق هو تحقيق...
ارتخت ملامح يارا حينما هتفت والدة زوجها وقالت بحب.....
_روحي انتي يا بنتي.. واعملي فنجان قهوة مظبوط لتوفيق بيه يا فاطمة....
اتسعت ابتسامة فاطمة وهي تتجه للمطبخ حتى لحقتها يارا وقالت بهمس.....
دادة لو سمحتي ممكن طلب...
نظرة لها فاطمة بأبتسامة قائلة بهدوء.....
_خير يا بنتي...
ابتلعت ريقها بتوتر وهي تقترب منها قائلة برجاء....
_مش عايزه حد يعرف بجوازي انا وريان ارجوكي يا دادة...
_حاضر يا بنتي... الي تأمري بيه..
اتسعت ابتسامة يارا وقالت بمشاكسة....
_حبيبتي يا دادة ربنا يخليكي.... سبيني بقي اعمل القهوة لحمايا
قهقهة فاطمة بخفة وهي تتناول الصغيرة قائلة بسعادة.....
_ربنا يسعدك يا بنتي والله ريان طيب ويستاهل كل خير....
ابتسمت بخجل وهي تبدأ في عمل القهوة....
على الجانب الآخر
ظل يجوب مكتبه ذهابا و ايابا
وكم الڠضب الذي سكن قلبه..... لم عادوا إلى هنا... لم لا يتركوه وشأنه فكيف يستطيع تحمل رؤيتهم امامه... يذكروه بالماضي وما عانه بسببهم....
ابو الصحاب......
قالها عماد بمرح وسعادة وهو يجلس امامه... وما ان رأي عينين صديقه المشټعلة بالڠضب حتى ابتلع ريقه بتوتر قائلا....
_انت روحت الڤيلا....
صمت عماد مجددا وهو يتابع بتوتر......
_انا مكنتش عايزهم يرجعوا بس صدقنى انا خلصت
الصفقة و آسيا كلمتني وقالت انها عايزة تشوفني لم رحت هناك لقيتهم مرتبين كل حاجه و اصروا انهم ينزلوا معايا..... وخصوصا ان اسيا وطنط ضغطوا عليا علشان مقولكش حاجة.....
كانت عينيه تحدق في الفراغ حتى نهض من مجلسه وتناول مفاتيح سيارته قائلا بجمود.....
ومتنساش تكلم احمد يرجع الشغل من بكرا....
بس انا كنت....
هتف بها عماد ولكنه تفاجأ بخروج ريان دون يستمع إليه فقال بيأس....
_يلا هروح اشوف الزفت الي اسموا فادى مع انه تبت ورخم... هو يوم باين من اوله مش كفايه البت ام لسان معوج الي جابتلي الضغط...
بسرايا الحاج...عبد العزيز....
انقضي الزفاف على اكمل وجه وعاد العريس إلى غرفة عروسته التي جلست على الفراش وعينيه تحدق بالفراغ......
ابتسم بسخرية وهو يقف امامها ويلقي ما بيده قائلا.....
_المنديل..
رفعت عينيها الممتلئة بالدموع وهي ترمق ما ألقي به قائلة بعدم فهم.....
_يعني ايه مش فاهمه...
ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتيه وقال....
_يعني اهلك مستنية اثبات برائتي وبرائتك انتي كمان....
طالعته پغضب فتابع الاخر.....
_مستنية يشوفوا المنديل ده وعليه كرامة ابوكى....
وقفت من مجلسها واخرجت تلك السکين ثم قالت پغضب....
_اوعا تكون فاكر اني هسمحلك تقرب مني مهما حصل..... لاني ببساطة يا كريم بكرهك ومش طايقة اشوف وشك.... وصدقني المۏت اهون عليا من انك تلمسني....
رمقها شرز وقد تملك الڠضب من قلبه ثم اقترب منها بوعيد و بقوة بعدم اخذ منها تلك السکين وقال بنبرة غاضبة......
_انا صح وافقت اتجوزك بس مش علشانك.... ده علشان خاطر الراجل الطيب الي سمعته بقت في الارض بسببا انما لو عليا كنت مستعد ادوس على قلبي بالجزمه ولا اتجوزك.....
شعرت بغصة مريرة بحلقها فقالت بنبرة اوجعت رجولته...
_انت بس بتداري على وجعك لانك ببساطة مش هتقدر تاخد حاجة ڠصب عني... وحتى لو ا
انتي متلزمنيش......
فتحت عينيها وحملقت به حتى رأته يبتعد عنها وابتسامة نصر تجسدت على شفتيه ثم تناول السکين وقال بسخرية.....
هما محتاجين دليل وانا هبعته من غير ما اقرب منك...
نظرت له بعدم فهم حتى وجدته قد غرس السکين بيده لتتناثر الډماء فوق المنديل وصبغته باللون الأحمر.... دماء عشقه... ام دماء خيانتها......
تنهد بتعب وهو يدلف إلى شقته بعدم قضي اليوم بأكمله خارج المنزل فربما يجدها نائمة ولا تطالعه بعينيها الخاطفة للانفاس..
خط
متابعة القراءة