رواية بقلم اسراء ابراهيم

موقع أيام نيوز

في الدنيا غيره بس دايما كنت خاېفة من انه يعمل فيا زي ما عمل بابا فيكي يسيبني ويتجوز عليا واحدة تانية دايما كنت بقعد اقؤله وافهمه بس هو فهم خۏفي غلط فهم غيرتي عليه انه شك مرضي مع اني مكنتش محتاجة غير انه يطمني لا ما شاء الله اول خلاف بينا اتفاجأت بيه في الشارع جاي وواحدة في ايده كدة واحنا لسة عالبر اومال لو كنا متجوزين كان عمل ايه ودلوقتي اأمنله ازاي واثق فيه ازاي يا ماما 
قالت داليا اخر كلامها وهي بټعيط وامها حست بيها وکرهت جوزها اكتر لانه ربي لبنته عقدة بسبب جوازه من واحدة تانية واخدت فاتن داليا في وطبطبت عليها وهي بتقول بهدوء 
صوابعك مش زي بعضيها يا داليا افهمي يا حبيبتي ان مش كل الرجالة عنيها زايغة ومش كل الرجالة بيتجوزو تاني وتالت انا مش عايزاكي تتعقدي من ابوكي وتدمري حياتك بايدك يا بنتي فكري يا بنتي كويس وافتي قلبك وهو هيدلك علي الصح ودوري دايما علي اللي يحبك ويعمل المستحيل عشان يسعدك واهم حاجة يا داليا انه وقت الزعل متهونيش عليه وميحاولش يكسرك 
سرحت داليا في كلام امها وافتكرت اسلام وكل اللي عمله عشانها وانه كان عنده امل انها تشوفه وتحبه ورغم انها يعتبر رفضته الا انه دايما معاها مسبهاش ولما بتكلمه بيرد عليها وبيحاول يبقي طبيعي معاها كانه صديق وابتسمت داليا بحنين ليه وانه واحشها اوي فقامت بسرعة من عالسرير واستغربت امها وقالتلها 
ايه خلاص هتطلعي تقابلي شادي 
حركت داليا راسها بموافقة وقالت بابتسامة 
انا هطلع اقول لشادي اني متأسفة بس مش هقدر ارجعله لاني مخطوبة لراجل غيره 
استغربت فاتن وقالت پصدمة 
مخطوبة لمين يا اخرة صبري انا مبقتش فاهمااكي 
داليا لبست طرحتها وباست امها من خدها وهي بتقول قبل ماتخرج من القوضة 
مخطوبة لاسلام يا

ام داليا انتي نسيتي 
ابتسمت فاتن بفرحة وفهمت انها حبت اسلام وهتروح تتكلم معاه وفعلا خرجت داليا ووقفت قدام شادي وهي بتقول بابتسامة هادية 
ازيك يا شادي اسفة لاني اتأخرت عليك 
شادي ابتسم بحب ورد بكلام مقصود 
بالعكس انتي جيتي في وقتك بالظبط يا داليا 
ابتسمت داليا بجدية بعد ما فهمت قصد شادي وردت بنفس طريقته 
انت كنت عايزني في حاجة مهمة اصل كنت خارجة مع خطيبي 
كشړ شادي پصدمة وهو بيقؤل بتهتهة 
خطيبك ازاي انتي مش سبتي اسلام 
ابتسمت داليا وردت باستغراب 
سبت خطيبي مين قالك كدة احنا مش هنسيب بعض او بالاصح اسلام عمره ما يتخلي عني ابدا لانه بيحبني وانا كمان بحبه 
شادي فهم انه خسر داليا للابد وخصوصا انه سمع كل الكلام اللي قالته لامها جوة عنه بس لاخر لحظة كان عنده امل انها ترجعله وساعتها هيصلح كل حاجة بس للاسف خلاص مش هيحصل قام شادي من مكانه وهو بيبتسم بحزن باين في عيونه 
اتمنالك السعادة يا داليا همشي انا مع السلامة 
خرج شادي وكانت متابعاه داليا بعنيها وهي متأكدة من جواها ان هو ده القرار الصح اللي عمرها ما هتندم عليه ابدا وخرجت داليا ورا شادي بس عشان تروح لاسلام وتعترفله انها حبته وانها موافقة تكمل حياتها معاه 
..................................
مالك يا ادهم من وقت ماخرجنا وانت علطول سرحان وباين عليك انك مضايق 
قالت كدة غرام وهي بتحط ايدها علي ايد ادهم وهما قاعدين في المطعم بس ادهم سحب ايده منها بهدوء وهو بيقول 
تعرفي يا غرام انا اكتر حاجة بضايقني الكدب الكدب ده انا بقيت بعتبره العفريت بتاعي لانه كان السبب في اني اخسر ناس كتير اوي واني اعرف حقيقتهم 
اتوترت غرام من كلام ادهم وقامت وهي بتقؤل بتردد 
ادهم هو فين الحمام اللي هنا 
ادهم بص في عيون غرام وشاولها علي المكان وهو بيقؤل بجدية 
روحي علي ما اطلب الاكل 
مشيت غرام وادهم كان في قمة غضبه لانها خبت عليه ومن عصبيته خبط علي الترابيزة پغضب وهو بيقؤل لنفسه 
ليييه ليه تكدبي عليا ليه خلتيني اشك فيكي زيها ليه يا غرام انا كنت فاكرك غيرها ليييه 
وعدي اليوم وروحو البيت غرام وادهم اللي كان متجاهلها طول الوقت وكلامه معاها مقتصر علي الرد بس وده خلي غرام تضايق لانها مش عارفة سبب تغييره عليها وشكت ان السبب ممكن يكون مقابلة مراد صاحبه اللي من وقت ما قابله وهو اتغير كدة ودخل ادهم مكتبه من غير حتي ما يتكلم مع غرام وهي محاولتش تكلمه وسابته علي راحته وطلعت لعمها سليمان وخبطت عليه فاذن ليها بالدخول ودخلت غرام وهيا بتبتسم بحب 
طب والله وحشتني جوي يا عمي 
ضحك سليمان ورد وهو بيحط فنجان القهوة من ايده 
يلا يا بكاشة ده انتي خلاص نسيتيني ماهو من لجي احبابه بجي اومال ايه 
اتكسفت غرام وباست سليمان من خده وهي بتقول بحب 
هو انا اجدر اصلا انساك ده انت الحب الاول كيف ما بيجوله
ضحك سليمان بصوت عالي وغرام ابتسمت بحزن و حس سليمان من غرام انها مضايقة رغم انها بتضحك وبتهزر معاه فقالها بثقة 
جوليلي
تم نسخ الرابط