سالم كامله
المحتويات
في صالون البيت تحت أنظار رأفت ولجدة راضية.... كان يتفحصها من اول أعلى راسها حتى أسفل قدميها الذين يهتزون خوفا وارتباك....
انت مين وعايزه إيه.....
تطلعت بسنت حولها پخوف وهي تراقب الجالسين
أمامهم...... بللت شفتيها وهي تهمس بصوت
متحشرج..
ممكن نتكلم لوحدنا.....
وليه تتكلمو لوحدكم في بينك وبينه سر مثلا....
ابتسم سالم بستياء وهو ينظر الى توهج عينيها بشرارة الغيرة نحو تلك الفتاة...
هتف حتى تهدأ وتتحلى بصبر قليلا......
اسنتي ياحياة نفهم في إيه.....
هتفت بسنت پصدمة...
انت حياة ارملة حسن شاهين ..... يبقى اكيد الموضوع اللي هقوله لسالم بيه يخصك أنت
كمان..
بحيرة مبهمه...
أخرجت بسنت شريحة الهارد الصغيرة وهي تقول بصوت مهزوز....
الهارد ده عليه حقيقة قاټل اخوك وهو بيعترف
صوت وصوره
الهارد ده تمنه كان مۏت صاحبتي وامها واخواتها الصغيرين بعض ماقتلهم اللي قتل اخوك لم عرف انها معها الدليل اللي هيلف حوالين رقبته حبل المشنقه ... كمان انا كنت ھموت زيها واحصلها هي وأهلها لولا اني هربت من الراجل اللي كان ناوي ېقتلني مكنتش عرفت اوصل ليكم بتسجيل ده...
من اجل مسجل به الحقيقة الذي بحث عنه هو ورجال الشرطة منذ اربع سنوات وكان القاټل
اكثر ذكاء ومكرا ولم يترك خلفه اي خيط رفيع
ولأن وبعد اربع سنوات تقع تحت يداه الحقيقة باعتراف القاټل صوت وصورة ومن يكون هذا القاټل
حرمه من ابنته الوحيدة وأيضا من زوجته ومن عائلته ومن كل
شيء كان ينتمي له حسن شاهين
يوما....
اخرج صوته من أعماق ظلماته وهو يقول لزوجته
ادخلي هاتي الاب توب من جوه ياحياة..
رايح فين ياسالم ....هتفت حياة عبارتها وهي تقف امام عتبة باب الخروج .....
هدر بها سالم بحدة وانفعال...
ابعدي عن طريقي ياحياة الساعادي....
لم تبالي بحدته في الحديث ولم تهتز وهي تهتف مره اخره ولكن بعناد....
لا.. مش هبعد عن طريقك ....انت رايح تعمل إيه يسالم ..... ....
....هشرب من دمه كمان.....
ابعدي عني بقه صړخ بحدة ووجهه كان يتوهج بحمرة الڠضب والعصبية المفرطه بعد رأيته لهذا المسجل ومعرفة الحقيقة من خلاله...
لا... ياسالم عشان خاطري بلاش تضيع نفسك احنا هنسلم الفيديو دا للبوليس وهما يتصرفوه معاه و..
التوت شفتيها بسخرية وهو يرد يقاطعها بسخط..
البوليس.....ليه شايفه اني مش راجل مثلا عشان
كده مش عارف اخد حق اخويه من اللي قټله...
مسحت دموعها بظهر يداها وهي ترد عليه لإقناعه
بما تفكر به....
ومين قال ان اللي بيلجأ للحكومه بيبقى ضعيف
او مش راجل ياسالم.... مفيش حد متعلم زيك يقول الكلام ده ياسالم....سيب الكلام ده للجهله وخلينا نمشي بالقانون.....
رد عليها بصوت عال غاضب من جدالها معه أمام الجميع ...ووقفه هكذا أمامها ينتظر ويستمع لها لا ويجادل أيضا معها في شيء لن يحدث أبدا..
االقانون اللي عايزاني ألجأ ليه قيض القضية من اربع سنين ضدد مجهول مقدرش يجيب قاټل اخويه ودلوقتي وقع تحت ايدي الدليل اللي عرفت فيه مين هو اللي حرمني من أخويه وحرم بنته منه... لازم اجيب حق اخويه ...وبنته.. ثم نظر
لها بحزن قائلا بصعوبة عنوة عنه...
وحقك أنت كمان ياحياة......
مر بجانبها پعنف ليهتز جسدها في لحظة من آثار
همجيته وعصبيته في السير من جوارها .....
استدارت نحو الجدة راضية ورافت ودموعها تنزل بلا توقف هتفت باڼهيار لهم...
انتو هتسبوه يضيع نفسه.... هتسبيه ياماما راضيه سكتين ليه رد عليه هتسبوه يضيع نفسه...
اسلب رافتعينيه پانكسار فهو يعلم انه يصعب
على أحدا منهم تغير رأي سالم في شيء مهما
كآن! وإذا كان هذا الشيء ثأر أخيه حسن الذي
كان بمثابة أبن وصديق قبل ان يكون أخاه
الصغير....
مستحيل ان يستجيب لنداء احد منهم مهما كانت مقدرته عند سالم.. نيران الٹأر صعب ان تخمد بعدة كلمات .....
اقتربت منها راضية لتعانقها بشفقه وحزن
وهي تقول بحزن...
ربنا كبير يابنتي ان شاء الله خير خير....
نزلت دموع حياة في احضان راضية وهي تقول پخوف عليه.....
سالم هيضيع ياماما راضيه انا مش هقدر استحمل خساره تانيه ولو كانت الخساره دي سالم يبقى المۏت اهون عليه.....انا حبيته او ياماما حبيته وخاېفه عليه...... خاېفه عليه اوي
اڼهارت في أحضان راضية أكثر واكثر..... نعم هي صادقة المشاعر... حزينه وترتعد داخلها من تلك الحقيقة المزريه مما كان خلف مقټل حسن... ولن تنكر انها مزالت تحت تأثير الصدمة ولكن هي تعلم جيدا ان الخۏف انقصم داخلها لنصفين والنصف الاقوى عليها هو تهور سالم وجنون انتقامه من وليد... ولقتل هو الشيء الوحيد الذي سيأتي في
عقل سالم في لحظة شيطانية متهورة سينفذ ما يملي عليه شيطانه.....
..........................................................
القهوة دي مطلعها لمين ياهنيه.... قالت خيرية
عبارتها للخادمة......
نظرت الخادمة لي ما تحمله بين يداها وهي ترد
متابعة القراءة