روايه وصمه ۏجع بقلم سهام العدل
المحتويات
من أمه في زحمة سوق وبستني النهار يطلع عشان أقابلك وأكون قريب منك
ردت عليه بإبتسامة هانت كلها شهر وأكون معاك على طول بس عايزاك تتعود تقابل الحياة بشجاعة زي ما الدكتور قال حاول ترجع تمارس شغلك وتشوف يمكن تقدر تسترجع وتفتكر أي حاجة تخص الطب
رد عليها بحماس أنا هنزل شغلي واعمل كل اللي قولتي عليه بس كوني معايا وجمبي
ردت عليها غصون بخفوت الله يبارك فيكي ياسدن عقبال عندك يا حبيبتي ربنا يجبر خاطرك ويسعد قلبك
ابتسمت لها غصون وقالت إن شاء الله ... ثم غادرت سدن فنهض ياسر يقول بتأفف مش كفاية كده ونمشي بقى
بحث عن ياسمين بعينيه فوجدها تقف مع مراد
جانبا فقال لها أنا هروح لياسمين وأرجع نمشي
هزت رأسها موافقة فسار هو حتي ذهب حيث يقف مراد وياسمين وقال بهدوء متشكر على اللي عملتوه النهاردة وهستأذن انا بقى
ابتسم له مراد وقال متقولش كده ياياسر أنا كان نفسي اعملكم حفلة كبيرة بس ياسمين قالت انك رافض
تدخلت ياسمين قائلة مستعجل على إيه يا ياسر ده فادي مجهز لك بروجرام هايل
رد عليها ياسر ملوش لزوم ياياسمين أنا مرهق جدا ومحتاج ارتاح
ابتسمت لأخيها بحزن فهي تعلم ما يمر به الآن وهي مشفقة عليه كما هي مشفقة على غصون فكلاهما في أمس الحاجة لشريك يعوضهما الحب والحنان والاهتمام الذي افتقدهم كل منهما وبدلا من أن يهب كل منهما الآخر ذلك يتزوجان بورقة فقط تحل لهما العيش تحت سقف واحد ولكنها آملة في الوقت أن يغير ذلك الواقع المر ويحوله لسعادة يغمر كل منهما الآخر فيها.
ابتسم عندما وجد يزيد هو الآخر نام قبل منتصف الطريق وقال يزيد كمان نام وأنا اللي كنت فاكر إننا هنسهر للصبح
ابتسمت على إبتسامته التي جعلته أجمل اليوم وزادت من وسامته الخاطفة للأنظار أينما حل وقالت بهدوء مكنتش أعرف إنك بتحب يزيد كده
من أول مرة شوفته وهو لسه بيبي بقاله ساعات وكان دايما حبه
بيزيد ف قلبي كل أما يكبر وأما صبا ماټت وجعني أوي طفل هيتحرم من أمه مدى الحياة تعلقي به تضاعف وخصوصا أنه كان بيقضي معظم الوقت معايا قبل ما غصون تتحمل مسئوليتهم
نظرت له بحب وقالت تعرف انك هتكون أب ممتاز
رد عليها بتأكيد قولي
قالت بنبرة طفولية نفسي آكل درة مشوي
أوقف السيارة في الحال ثم عاد بها إلى الخلف قليلا حتى وجد بائع الذرة ثم أوقفها وهبط من السيارة لدقائق عائدا يحمل في يده اثنتين من الذرة ركب السيارة ثم أعطاها الذرة فناولته إحداهما قائلة خد واحدة وأنا واحدة
رد عليها بهدوء لا مش عايز خليهم عشانك
ابتسمت له بحب بينما هو ينظر أمامه إلى الطريق حتى وصلوا إلى المنزل الذي يستأجرون به الشقة فقال لها خليكي وأنا هطلع بيزيد وأنزل آخد يزن
ردت عليه أنا هطلع بيزن معاك
وبالفعل صعدت تحمل يزن بجواره حتى وصلوا إلى الشقة فأدخل يزيد إلى غرفتها التي تحوي سريرين ووضع يزيد على أحدهما والټفت حمل يزن ووضعه بجواره فارتمت هي على السرير المقابل تلتقط أنفاسها فقال لها بصوت هادىء أنا هسيب الولدين هنا عشان دخان السجاير ميأذيش حد فيهم
قالت بأنفاس متقطعة ماشى.. ثم اعتدلت تخلع حجابها وتسأله اجهز لك أكل
فهز رأسه نافيا ثم غادر الغرفة.
بدلت ملابسها وخرجت بعدها من الغرفة تذهب إلى المطبخ لجلب زجاجة ماء وجدته يتناول قطعة من الخبز مع قطعة من الجبن فاقتربت منه تعاتبه أنا مش قولتلك اعمل تآكل
رد عليها أنا هعمل ساندوتش جبنة وأنام
نظرت له بحيرة وأخذت الماء عائدة إلى غرفتها سمعت
صوت يزيد ينادي عمه فترك آسر مافي يده وذهب للطفل وجده يجلس على السرير شبه نائم يناديه دخلت خلفه سدرة وحملت يزن نقلته إلى جوارها وقالت بهدوء خليك جمبه لحد ما ينام تاني
رد عليها دون أن يلتفت لها لا مش هآكل
قالت بحزن وخرج أنا آسفة يادكتور ياسر
الټفت لها بعدما سمع ذلك وسألها بهدوء آسفة على إيه يا غصون
ردت عليه بتوتر آسفة على الحالة اللي انت فيها آسفة على الۏجع اللي أنت حاسه دلوقتي
تعجب من
كلامها وقال بهدوء أنا كويس ومفيش اي حاجة انتي تقصدي إيه
ابتلعت ريقها وقالت بحرج أنت مش كويس أنت حزين
من جواك عشان مراتك ربنا يرحمها
متابعة القراءة