روايه جديده للكاتبه اسما السيد
المحتويات
الفصل الواحد والعشرون.
روايه مازلت طفله.
بقلم أسما السيد..
كانت تمشي رويدا رويدا بجانب ابنها... مالك في اتجاه بيت أيسل وخالد..
قاطع طريقها قائلا..
سيلا..
التفتت له وقالت..
ازيك يامازن.. عامل ايه..
فينك من زمان..
نظر لها بهيام فهو يعشقها حد الهوس.. فخاڤت من نظرته..
واعتدل قائلا..
انا اهو...
يادكتوره.. بس انت اللي بقالك فتره مبيناشي..
اختلقت بسمه خفيفه علي وجهها وقالت..
الشغل بقي ماانت عارف..
عموما.. فرصه سعيده..
تلجلج بالكلام.. وقال..
كنت عاوزك اكده في موضوع يادكتوره سيلا..
نظرت له باستفسار وقالت..
اقترب قائلا بهمس...
أصل كان في واحده غلبانه اكده..
في اخر البلد.. وكانت حالتها صعبه شويه ومحتاجه دكتور يكشف عليها..
وقولت أجي استشيرك اذا كنتي حابه تكسبي فيها ثواب يعني..
وتكشفي عليها.. اصلها وحدانيه.. وملهاش حد..
ترددت ونظرت للاسفل ولكن صوت قادم من خلفهم..
مفيش مشكله انا هاجي معاك..
أكشف عليها ولا لازم سيلا...
يعني ما انا كمان دكتور..
وغمز لسيلا بالخفاء..
ففهمت أنه يخلصها من الموقف..
مازن بغيظ لسليم..
أصلها حرمه... يادكتور سليم والحرمه عندنا متنكشفش غير علي حورمه..
عموما تشكر أووي اني هخدها المستوصف اللي اهنه..
تحت تعجبهم من طريقه كلامه.. الحاده..
نظر سليم.. لسيلا وقال..
سيلا.. البني ادم دا انا مش مرتاحلو..
شكله الموضوع مش عيان وفعل خير..
خلي بالك...
دي عمته سميره..
نظرت له سيلا پخوف قائله...
عندك حق.. انا كمان... خۏفت من نظرته اوووي.
كويس انك لحقتني..
نظر سليم لها وقال بضحك.. أي خدمه ياستي..
انا دايما في ظهرك.. ياسوسو..
وبراعيكي.. راعيني انتي بقي..
نظرت له باستغراب.. وقالت..
أراعيك ازاي ياسليم..
نظر لها وغمز بعينيه.. وقال بتأثر..
اشغلي جوزك شويه عشان اعرف أستفرد بتسنيم.. الله يرضي عليكي..
وتقول...
تشغلني ازاي يعني..
سليم بفزع..
سلام قول من رب رحيم..
هما بيطلعوا امتا دوول..
خضتني.. يازين.. مش كدا ياجدع.. ولا عشان ربنا كرمك وخلفت.. تقوم تقطع خلفي وخلف اختك الغلبانه بدري بدري..
وتركه ورحل
تحت ضحكاات خالد وسيلا عليه..
اقترب زين من سيلا وأحاط كتفها قائلا..
دا كله في الطريق اومال لو مش البيت جمب البيت..
هااا...
شردت فيما حدث وقالت..
هااا... اصل كنت بكلم سليم....
ذهبوا الي بيت خالد وجلسوا معهم.. الا ان سيلا كانت شارده في نظرات مازن الخبيثه لها..
نظرات تعرفها جيدا..
ذئب مفترس..
منذ وقوفها معه وهي أحست بشئ خاطئ..
لاتعلم.. ماذا كان سيحدث لها لو لم يأتي سليم ويخلصها منه..
انتبه زين لشرودها.. فاقترب منها قائلا..
مالك ياسيلا.. في حاجه..
نظرت له بنظره يعرفها جيدا....
نظره مترجيه..
وقالت.. عاوزه أمشي.. خلينا نروح تعبانه وعاوزه أريح..
نظر له بنظره متفحصه.. وقال خلاص ماشي يالا بينا..
استأذنو من خالد وعائلته.. بحجه حمل سيلا..
وذهبوا الا ان مالك رفض الذهاب معهم.. متشبثا بابنه خالد.. أيراام
فتركه زين بصحبتها..
مساء حينما خلد الجميع الي النوم..
كانت تجلس شارده بينما زين يجلس بجانبها علي
السرير يتابع أعماله بصمت.. ولكن يرمقها بنظره متفحصه كل دقيقه..
فهو سألها كثيرا ما بها..
ولكن الاجابه لا تتغير..
تعب الحمل..
يعلم ان هناك شئ يوترها.. ولكنها متردده بأخباره...
انتبه علي ندائها عليه
قائله بتوتر..
زين.. نظرلها قليلا..بصمت..
وقام بازاحه الحاسوب وجميع الاوراق.. ووضعهم بجانبه..
والټفت لها...
وفتح ذراعيه لها..
فاندثت بهم مسرعه.. تتمسح بصدره كالقطه..
تركها قليلا.. بأحضانه حتي لاحظ هدوءها..
مسح علي شعرها بهدوء.. وقبلها عده قبلات..
وقال.. مالك ياقلب زين..
مخبيه عني ايه..
رفعت رأسها ونظرت له بتوتر.. فهو يفهمها من نظره عينيها.. ستخبره لانها خائفه وبشده..
هناك شئ غير طبيعي..
ربما تجد عنده تفسير.. لطالما وجدت بين أحضانه الراحه والسکينه..
زين.. ها ياقلبي.. قولي متخفيش..
سيلا.. بتوتر..
انا فعلا خاېفه يازين..
انتبه زين لها وقال.. خاېفه وانا موجود في ايه ياسيلا..
أخءت نفسها ببطئ وقالت..
هحكيلك...
وبدأت بقص ما حدث معها وحينما تصمت يحثها علي الحديث بيديه التي تعبث بشعرها بهدوء..
انتهت من الحديث..وصمتت..
فنظر لها بهدوء وابتسم ابتسامه مطمئنه..
بعثت في نفسها هدوءا يشبه هدوءه..
وقال..
زين...سيلا حبيبتي..
سيلا... امممم.
زين...بهدوء عكس ما بداخله خوفا عليها فهو يكبت ڼارا مشتعله في صدره..
فهو خير من يعلم أن ذلك المازن..ما هو الا كتله شړ متحركه..
ذئب جاائع..لا يرحم..
قال..
انتي بتثقي فيا مش كدا..
سيلا باندفاع..قائله..بثق فيك أكتر من نفسي..يازين..
والا مكنتش حكيتلك حاجه زي دي..
انا خاېفه أووي يازين..انت متخيل ان كان ممكن
يكون بيستدرجني لحاجه وانا كنت ممكن أروح معاه..
الي هنا ولم يستطع كبت غضبه..
زين پحده..قائلا..
وانتي أي حد يعرض عليكي عرض خيري تروحي معاه..
احنا مش عايشين في الجنه..احنا عالارض..
والدنيا بقت غابه..الكبير بياكل في الصغير..
اوعي تثقي في حد أبدا..
وبعدين تعالي هنا..اصلا انتي تعرفي سي زفت دا منين..أصلا..انا مش فاكر اني عرفتك عليه ولا شوفته أصلا من يوم مارجعت الا مره واحده..
سيلا پخوف...ماهو..ماهو..
زين پحده..قائلا..
ماهو ايه انطقي..
سيلا مسرعه..ماوالدتك كانت بتجيبه كتير وساعات كان بيبات لما كنت..
باجي زيارات لجدي انا ومالك..
وانت مش موجود..
و مرتين..شوفته بأمريكا..
كان بيقول انو جاي في شغل وبعدين يقعد ينطلي كل شويه..في كل حته..
وفي المرتين دول كنت بزهق واسيب أمريكا وأتحجج بأي حجه وأروح أي بلد تانيه..علي مايمشي..
زين..پغضب..كل دا ياغبيه وملحظتيش..
كل دا...ومفكرتيش تحكي لاي حد....ازاااي..
سيلا پخوف..زين انا مكنتش بستقبله أبدا..انا كنت دايما بتحجج بأي حاجه..ومقبلوش..
بس المره دي..نظره عنيه كانه شيطان..خوفتني أووي..
كان يقف ينظر لها پغضب..أيثور عليها..وېقتلها..ام ماذا..
ااه..والف أه هو من تركها كل تلك الفتره..لمده ثماني سنوات..
وهو من كان يظن أنه
متابعة القراءة