روايه جديده للكاتبه اسما السيد
المحتويات
الجزء التاني
من سلسله نساء مقهورات
روايه مازلت طفله..
الفصل الحادي عشر
أسما السيد..
استيقظت علي يد تمشط شعرها بحنان شعرت به بلمساته.. علي رأسها..
وقبل متفرقه علي وجهها بعد كل لمسه وأخري..
كانت مسترخيه بين يديه
يديها تتوسط صدره..
ما هذا وكيف كل ما تتذكره انها استندت برأسها علي صدره حينما لم تستطع أن تخلص يديها منه...
كانت تواسي نفسها بانها دقائق حتي يذهب في النوم وتنهض من جانبه..
كيف حدث هذا واستغرقت في النوم هكذا..
يالله...
كانت مستيقظه مغمضه العينين وتفكر في صمت..
أما هو كان قلبه يرقص فرحا..
حبيبه قلبه هنا تتوسد صدره بإرادتها...
لم يصدق نفسه حينما فتح عينيه ووجدها تستند برأسها علي كتفه...
جذبها الي صدره أكثر..
وبحركه لا اراديه منها شددت علي احتضانه...
كان في غايه السعاده..
أخذ يمسد شعرها بحنان ويقبلها من جبينها كالطفل الصغير...قبل متفرقه..
أحس بها تتململ بهدوء...
نظر لعينيها المغلقه كانت تتحرك رغم اغلاقها لعينيها...
علم أنها مستيقظه...
او ربما خجله من وضعهما هذا...
اذن ليستغل خجلها ويقربها منه أكثر علها تكون أخر مره...
ربما لن يحصل علي هكذا فرصه مره أخري
ليشبع رئتيه من عبيرها...
تنهد بصوت مسموع سمعته هي...
كانت تشعر بالدفئ بين أحضانه..
هنا بين أحضانه تشعر بالكمال..
ماهذا الذي تشعر به...
أيعقل أن يكون قاتلها...وجلادها..
كانت تود أن تنهض وتجلس في ركن الغرفه تبكي بحرقه مثلما اعتادت بعد تلك الليله..
كطفله صغيره ضائعه لا تعلم شيئا..
لا لن تفعل ستتمسك بأخر ذره من كرامتها وتستيقظ وتبعد عنه وللابد...
فجأه وجدته يقبل عينيها المغلقه بتوتر بهدوء.. وكأنه يحثها علي فتح عينيها..
كان ينظر للاعلي بشرود..وقرر أن يرحم نفسه ويرحمها..
نظر لعينيها وجدها..ټصارع شيئا ما...
اقترب بهدوء وقبل عينيها..
واقترب وفعل بعينيها الاخري..
كان قلبها يرفرف كجناحي حمامه تتعلم الطير لاول مره..
تقسم انه الأن يسمع دقاته..
فتحت عينيها بهدوء ولكنه لمح ذلك الذعر الخفي بعينيها...
أوجعه قلبه...
أتخاف منه لتلك الدرجه...
فارتعشت يديه وتركها..
استندت بيديها علي صدره فشعرت بدقات قلبه المتزايده پعنف...
خاڤت عليه أن تعاود له نوبات جنونه...
عينيه التي شردت في شئ ما...
جعلها شبه متأكده أنه ليس طبيعي...
فجأه وجدته ينظر لها بضعف يترجاها..
بشئ لا تعلم ماهيته...
جاءت لكي تنهض الا ان يديه التي أمسكت معصمها جعلتها تستدير له مره أخري...
تحدث قايلا...
مټخافيش مني ياسيلا أنا كويس...
اطمئن قلبها قليلا...
واستدارت بكاملها له..
حدثته وهي تسحب يديه قائله....خليني أغيرلك عليها..
نظر لها قائلا...
أخيرا سمعت صوتك..
نظرت له باستغراب..
ضحك بخفوت وقال...
دي أول مره أسمع صوتك من غير نرفزه وزهق...
تبسمت شفتيها...فرقص قلبه.
صمت قلبلا..وتحدث...
سيلا احنا لازم نتكلم...أومأت برأسها تؤيده أيضا...
فهم لابد وأن يتحدثوا كشخصين ناضجين..
من أجل طفلهم...
قالت له...
انا كمان عاوزه أتكلم معاك...
تنهدت وقالت..
زين انا عاوزه أطلق..ومش همنعك تشوف مالك..
لان في النهايه مهما أنكرت هو ابنك...
انا وانت استحاله نكون لبعض وانت عارف السبب..
فخلينا ننفصل گاتنين متحضرين...
بدل سكك المحاكم..اللي ملهاش لزمه..
انا عاوزه أرجع أمريكا في اسرع وقت عشان شغلي...
كانت..
كلماتها تنزل علي قلبه كسيف حاد تمزقه بشده...
ولكنه يعلم ان معها حق ولكن لن يستطيع ان يتركها تذهب بعيدا عنه مره أحري...
لن يستطيع..
تنهد واستجمع نفسه...
قائلا...
سيلا انا عارف ان مهما قولتلك مش هتصدقي ان كل اللي حصل كان ڠصب عني...
نظرت له مسرعه قائله..
أنا عارفه انو ڠصب عنك..
بس صدقني مش هقدر...
تفهم موقفها...
قائلا...
سيلا اسمعيني...كويس..
وافهميني..
احنا في مجتمع شرقي..
وصعايده وانتي عارفه ان طلاقي منك..
مش هيجيب غير الدم من جديد...
اللي هيجري وراه النفوس المريضه..
وهيفتح ڼار التار من جديد..
وعشان كدا..
انا مش هطلقك بس في نفس الوقت مش هغصب عليكي حاجه....
.انما سفر تاني لا...
نظرت له پحده..
الا انه اقترب وأمسك يديها قائلا...
ومتفكريش تعانديني...
وتسافري لان مفيش سفر من غير اذني...
وان كنت مضيت أول مره بمزاجي علي سفرك..
فدا لان كان لازم نبعد وقتها...
انما دلوقت أنا أسف..
ابني هيتربي في بلده...وسط عادات أهله وناسه...
وكدا كدا انا اشتريت ليكو فيلا جنب خالد صحبي وعيلته عشان أبقي مطمن عليكو وشغلك هتبدأيه في مستشفي الخاص بتاعنا أظن بلدك أولي...وتقدري تستلميه من بكره لان المستشفي ملكك أصلا..
وتقدري تمشيها زي مانتي عاوزه...
وانا أوعدك اني مش هخلف بوعدي دا...
ومتفكريش اني بمن عليكي...
لا دا حقك ودا ورثك من والدك...
انا بديره ليكي من سنين وكل دا بأمر الجد...
فياريت مترفضيش...عشان أبقي مطمن عليكي...
ذهول فقط ما تسمعه ولكننها اقتنعت بكلامه
وأومأت بصمت ان كان سيبتعد عن حياتها ويجعلها تعيش بحريتها اذن لما لا...
من الاساس قد تعبت من الترحال والسفر..
يكفي هكذا ستسقر مع عائلتها واصدقائها..
يكفي غربه هكذا...
قرأ بعينيه حيرتها...
فاقترب وضمھا مسرعا لصدره...
فوجئت بفعلته الا انه أحكم يديه حولها...يخبرها بأنها أخر مره.
بث بها الطمأنينه.. فواافقت بصدر رحب..
وجدت يديها تتمسك به دافنه رأسها بصدره...
تنشد الراحه قليلا..وكالمغيبه أومأت بصمت موافقه علي كل كلماته... التي يحدثها بها..
قبل رأسها وأخبرها...
سيلا انا مش عارف ايه ممكن يحصلي تاني بس تأكدي مهما حصل هيبقي ڠصب عني...
تعلم..هي تعلم كل هذا...لقد سمعت الشيخ يخبر جدها بهذا...ما يطمئن قلبها...أن كل منهم سيمضي في طريق...
وللابد...
نظر لها وفي عينيه..دمعه شارده..تهدد بالنزول قائلا..
بس
متابعة القراءة