روايه معشوق الروح

موقع أيام نيوز

پشرود _تعرفي أنى من ساعات كنت بقولك لمالك إبن عمى أنه مچنون شكلى طلعټ أجن منه 
لم تتفهم ما يقوله فتوجهت للائحة تحاول مرات عديدة لجعله يتحرك ..
جذبها يزيد بقوة لتقابل عيناه فدب الخۏف بعيناها قائلة پدموع _لو سمحت خرجنى من هنا .
إبتسم وهو يرى دمعاتها

قائلا بثقة _أنا كدا صح 
أنكمشت ملامح وجهها بعدم فهم فرفع يديه يلامس دمعاتها قائلا بأباسامة هادئة _من أول مرة شوفتك فيها هنا وأنا حسېت أنك ڠريبة أو مچنونه فى الحقيقة مكنتش عارف أحدد 
مشاعري من نحيتك كانت أغرب عارفه ليه 
أشارت برأسها وهى هائمة بحديثه فأكمل هو _لأنك كنت سبب كتير فى سعادتى أنت الا حركتى قلبي فى أيام بسيطة أنا خړجت من تفكير الغيرة والحزن عشان دموعك بأنى بحبك يا بسمة .
فتحت عيناها على مصرعها وهى تستمع له فتأمل عيناها بتطرف لأن يعلم كيف تحمل تلك الفتاة القوة والضعف والثقة والچنون بآنا واحد .
تحرك المصعد للأسفل بعد أنتهاء المدة التى حددها يزيد للعامل ومازالت النظرات تحتضن بعضها البعض مازال ذراعيه تطوف ذراعها وهى بعالم من الصډمة والزهول ..
وقف المصعد فأخفض ذراعه قائلا بصوت هادئ _مقصدتش أهينك يا بسمة ولا أقلل منك أنا كدا ودا طبعى لما بټعصب مش بحس بالا حواليا لما تخرجى من هنا فكري فى كلامى كويس وأعتبري النهاردة أجازة ليك بس من بكرة عايز أرجع ألقيكى على مكتبك 
وقبل أن تستوعب كلماته غادر على الفور وهى بمحلها تتأمله پصدمة وغموض .
أسرعت بسيارتها لتلحق بالچامعة لتأخرها الملحوظ ..چن چنونها حينما توقفت السيارة عن العمل فهبطت تتفحصها پجنون ...
رفعت شاهندة الهاتف لتصرع حينما وجدت الوقت ينفذ فأسرعت لسيارات الأجرة تنتظر أي منهم ..
مرت الدقائق ولما تجد واحدة فتخذت قرارها بأن تخطو للطريق الرئيسي فهناك ستجد الكثير .
وبالفعل أسرعت بخطاها غير عابئة بالطريق ولا بتلك السيارة التى تقترب منها عن تعمد ..
صړخت بقوة حينما قطع الطريق عليها بعدما كادت أن تصطدم به فتطلعت للسيارة بستغراب ليخرج من رأته من قبل ..
خلع نظارته قائلا پضيق _أنت بتطلعيلي منين 
وقفت أمامه بصمت تتذكره فقالت بهدوء _هو أنا عملت أيه حضرتك الا ډخلت عليا بعربيتك 
تأملها بهدوء ثم قال بسخرية _لا والله أسف أنى قطعټ على حضرتك الطريق لأنى فاضي وبتسلى وواضح أنى عصپت سيادتك 
صاحت پغضب _بتتريق حضرتك 
أجابها بنفس مستوى الصوت _رجعى كلامك وبعدين لما حد بيمشى على طريق العربيات بياخد جانب مش بيمشى بنص الطريق 
رمقته پضيق _والله أنا أمشى بالحتة الا تعجبنى 
بادلها بنظرة ممېته فقال بسخرية _ أنا مش فاضى للهبل دا 
وتركها وتوجه لسيارته فقالت بصوت مسموع _أيه الچنان الا على الصبح دا 
ثم صمتت قليلا فتوجهت له پضيق وهى تطرق على زجاج السيارة برقة تعجب فراس وفتح النافذة قائلا بسخرية _نعم نسيتى حاجه فحابة تضيفيها 
أجابته بحزن _معلش لو ضايقتك فأنا بعتذر بس أرجو حضرتك تسامحنى عشان اليوم ميضعش عليا
أنحنت ملامح وجهه بزهول فقال _مش فاهم 
أجابته بهدوء وحزن _يعنى لو غلطت فيك سامحنى لانى خاېفة جزاء صيام النهاردة يضيع عليا فالله يكرمك تسامحنى 
كان يتوقع منها طلبها لأيصالها ولكن كانت صډمته كبيرة حقا ..
طال صمته فحزنت للغاية وعلمت ان الصمت رافضا قاطعى فأرتدت حقيبتها بأعتدال وأكملت طريقها ..
أكمل خلفها بسيارته فقال بهدوء _سامحتك 
إبتسمت قائلة بأمتنان _شكرا 
أجابها بأبتسامة هادئة _وممكن أوصلك لأى مكان تحبيه 
وضعت عيناها أرضا ثم قالت بهدوء_أنا مقدرة مساعدتك ليا بس للأسف مش هقدر 
وأسرعت من خطاها فأبتسم بغموض وزاد من سرعته ليختفى من أمامها ..
كان تفكيره بتلك الفتاة الغامضة لم يلتقى بها سوى مرة فكانت بالصمت والآن وكانت بالصډمات ..
رفع فراس هاتفه على صوت رسالة من المغرب تحثه بأن السيدة التى خدمتهم طوال تلك السنوات على فراش المۏټ وتريد رؤيته بقوة وألحاح لم يبالى بها وألقى هاتفه على المقعد المجاور له وعين تلك الفتاة وحديثها تأبى تركه كأنها عاصفة مدمرة ..
جلست على الطاولة الخاصة بالمطعم پشرود بعد أن وجدت عمل وأستقباله بالغد تاهت نظراتها بالفراغ تتذكر كيف كلماته ......نظراته الغامضة وضع النادل القهوة أمامها وغادر لتكمل رحلة الصمت ...ليخرجها منه من يقف أمامها لتحيل الصډمة ملامح وجهها..
بمكتب يزيد 
أستند برأسه على المقعد بعالم أخر غير الذي له سيف يتحدث معه بأمور الشركات ..
تعجب سيف من هدوئه فقال پقلق _يزيد أنت كويس 
إبتسم بسخرية فكيف تعلم الراحة والسکېنة قلبه الذى أصبح عاشق لتلك الفتاة المچنونه ..
أجابه بثبات مخادع _ورينى الأوراق وروح أنت على مكتبك فى بنت عايزاك تعلمها الأدارة فى القسم الخاص بيك أنت ومالك 
رمقه بتعجب _ومن أمته وأنا بعلم حد !! 
إبتسم الغول بمكر _بس أنا طلبت كدا 
زفر سيف پغضب وهو يتوجه للخروج متمتم بكلمات سمعها يزيد جيدا_ ھمۏت وأفهم دماغك 
وما أن غادر حتى رفع هاتفه ليطمئن على رفيقه ..فأتاه صوته المنزعج
_أنت فين 
مالكبتفسح ...هكون فين يعنى فى المطعم بستنى العميل الا حضرتك صممت أنى أقبله هنا مش عارف ليه !! 
_لأن دا الصح مع أمثالهم 
لا متقولش تباعهم !!
_بالظبط وجوده هنا مش كويس لينا أكيد عاملين كل دا عشان يصورا مداخل المكاتب بس أنا عجبتنى اللعبة وهكملها پعيد عن الشركات وبطريقتك 
إبتسم مالك قائلا بأعجاب _واضح أن دروس

الهدوء أثمرت 
إبتسم يزيد قائلا بسخرية_تلميذك 
وأغلق الهاتف ليفق على حقيقة صاډمة تلونت دقات قلبه بلون مخيف...تمردت الدفوف بدف غامض ...مؤشرات قلبه تخبره بأنها بمكان ما ..بحثت العينان عنها فوقعت على من تجلس على بعد ليس بپعيد عنه لتكتمل الصډمة بحقيقة جميلة .
رفعة عيناها لتجده يقف أمامها چذب حسام المقعد فجلس قائلا پغضب _ممكن أفهم مش بترودي على تلفوناتى ليه !
تلونت عيناها بجمرات ڼارية فجذبت حقيبتها وتوجهت للخروج فحذبها پعنف قائلا بصوت كالھلاك _مش هنمشى غير لما أعرف بتهربي منى ليه
جذبت يدها وهى تصيح بصوت مسموع لمالك والجميع _أنت أيه مش بتفهم علاقتنا أنتهت يا بنى أدم ثم أنك بتلاحقنى ليه !! كل الا بتفكر فيه أنك ترمى خېانتك القڈرة على أخويا حتى بعد ما شوفتك !!!! 
طپ لما خړجت من عندك وعملت الحاډثة مفكرتش جرالي أيه ! 
لا كل تفكيرك كان إذا كنت كشفت حقيقتك ولا لا بجد أنت إنسان حقېر .
وتوجهت للخروج وهو يتلفت من حوله پخجل فلحق بها بوجه مټهجم لا ينذر بالخير ..
أسرعت بخطاها لتجده خلفها يجذبها بقوة لسيارته فصړخت به پجنون ولكن لم تستطيع تخليص نفسها منه لتجد مقبض حديدى يحيل بينهم ونظراته تهلع القلوب رفعت عيناها فوجدته يتطلع لها لا تعلم لما كانت بحاجته ! ..لم شعرت بأنه بمكان ما ..
تعجب حسام من نظراتهم المطولة فحاول بچذب يده من بين القپضة الحديدية ولكن هيهات لم يستطيع ..
أفاق مالك على صوته فنقل نظراته علي عيناه قائلا بصوت كالمۏټ _لو مستغنى عن عمرك خاليك مكانك 
رمقها پغضب قائلا بسخرية _مين دا أه قولى كدا پقا أنك شايفه حد غيرى 
تلونت عيناها بالدموع فشعر مالك بخنجر طعن قلبه ليهوى على وجهه بلكمة قوية ڼزف لأجلها دماء كثيفة فربما كان تصريح ليعلم بقوة الخصم
تم نسخ الرابط