المراهقة بقلم امل حماده
المحتويات
الفصل الأول من نوفيلا المراهقة
في البداية هذه النوفيلا إرشاديه لكل بنت في سن المراهقه ....لابد من رقابه كامله عليها ...حرصا علي تخطيها تلك المرحلة ...التي تتحول منها البنت من طفله الي فتاه ناضجه ...
تدلف الأم ثناء الي غرفة أمنيه ابنتها ...لكي توقظها ...
هتفت الأم بصوت راقي ..
يالا ياامنيه اصحي بقي بابنتي ...عشان تلحقي القطر ...
صباح الخير يااحلي ماما في الدنيا ...
تبسمت الأم من مرح ابنتها ...
صباح النور ياقلب ماما ...يالا بقي عشان تلحقي تفطري وتسافري..ولو أني كل مره بتسافري فيها ببقي قلقانه عليكي ...
أمنيه معلش ياامي ...اعمل اي بس ...ماانا اتعودت علي المدرسة في القاهرة ...من أيام عمتو الله يرحمها ...
اذا تخرج أمنيه من غرفتها متجهه ألي مائدة الفطور ...تقبل والدها من خديه .
اشرف اي الصباح اللي ري العسل دا ...
أمنيه ياخرابي ...ربنا ياعتلي اب وأم حلوين اوي...
ثناء بضحك يابت يالمضه ...
نظرت أمنيه في الساعة لتراها الثامنه ...نهضت علي الفور ...
انا لازم امشي عشان الحق القطر ...
اتي سالم وتوجهوا سويا ...كانت الأم تنصح ابنتها بان تجعلها تأخذ بالها من حالها ...
هتف سالم قائلا ماتقلقش ياعمي ...انا مش هسيبها غير لما أركبها القطر ...
كان سالم طوال الطريق يتحدث معها قائلا
امتي تخلصي بقي عشان نتجوز...
أمنيه انت غارف ان مش عاوزه اتجوز الوقتي ...لسه قدامي جامعه ...
كانت أمنيه تزفر بداخلها ...الي ان وصلت الي محطه القطار ...وركبت القطر ..
سالم خلي بالك من نفسك ...
أمنيه وأنت كمان ...في رعاية الله ...
كانت أمنيه فتاه في غايه الحيوية والنشاط ...حازمه في تصرفاتها ...تنفذ كلام والديها ...ليس لها اختلاط بأحد ..سوي زملائها في الفصل ...علما بان مدرستها بنات فقط ..وتسكن في سكن طالبات بعد وفاه عمتها التي كانت تقيم معها في القاهره ...
بعدما انتهت من تجهيز حالها ....تحدثت احدي الفتيات التي تقيم معها ...
ليلي انتي هتروحي المدرسة. بكره
أمنيه اه بإذن الله ...وأنتي
ليلي لا بصراحه ...اصل هقابل تامر بس خليكي جدعه ولو حد سالك قوليلهم انها جات المدرسة ...
ليلي حاضر ياامنيه ...انا هفتح التليفزيون
......صلوا علي النبي .....
شويه قبل مالباقي ييجي ...عشان اتفرج علي المسلسل ...
أمنيه اوك ...
جلسوا الاثنين يشاهدوا التلفاز ...ولكن لم يبدا المسلسل بل جاء لقاء مع احد الظباط وكان هذا الشخص يدعي الرائد يوسف ...
لفت انتباهها صورته ...فنظرت اليه بإعجاب ...مجرد إعجاب من ناحية مراهقه ...
أخذ عقلها كلامه وجاذبيته ...ظلت تنظر اليه ...الي حين انتهي اللقاء ..
ليلي أمنيه ..أمنيه ..
فاقت أمنيه من شرودها قائله ها ...بتقولي حاجه
ليلي انا هعمل اكل ..هتاكلي
أمنيه لا ...انا هعمل الواجب وأنام .عشان المدرسة ..
ليلي احنا المغرب ...هتنامي الوقتي
أمنيه ايوه ...
مددت أمنيه بجسدها علي الفراش ووضعت الغطاء عليها .واختبئت تحته ...ظلت ملامحه ف عقلها ..لم تغيب عنها ...حتي انه اتي في أحلامها ...
يوسف أمنيه ..
تبسمت أمنيه قائله
يوسف ...
يوسف بحبك ..
شعرت أمنيه بالسعادة ....ولكن سرعان مااختفت تلك الابتسامه ...لتري أمامها كل شئ عباره عن سواد ...شعرت بانها تختنق ...
لتستيقظ مفزوعه من نومها ...
تنهدت بصعوبه لتردف قائله
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ....
...وحدوا الله .....
اتي الصباح وذهبت أمنيه الي المدرسة ...علما بان أمنيه طالبه متفوقه ...وكل الاساتذه يحبونها لتفوقها والتزامها ...كانت من انجب الطلاب ...
وعندما انتهي اليوم الدراسي ...خرجت أمنيه من المدرسة ...لتراه راكبا سيارته وورائه سياره اخري ...
ابتسمت أمنيه ...ولكنها افاقت سريعا من شرودها قيه ..وركبت تاكسي قائله
لو سمحت ممكن تروح ورا ألعربيه دي ...
لب السواق الطلب ...وبالفعل ذهب ورائه ...
الي حين وصلوا ...وتوقفت سيارة يوسف امام منزله ...
فنزلت أمنيه من التاكسي ..وأخذت تقترب من منزله ...كانت تريد الدخول ...ولكن الحرس منعها ..
خجلت يمني ...وابتعدت من امام المنزل ...وجلست امام بيت اخر بالقرب من منزله ...ظلت جالسه بالساعات ...تنتظر خروجه ..ولكنه لم يخرج ..
شعرت أمنيه بالزهق ...علما بان الوقت قد سرقها ...لتري الساعة تدق السادسه مساءا ...نهضت علي الفور متوجهه الي السكن ...
ولكن صورته لم تغب من عقلها ...ياالله ماذا حدث لها ...وهل ستقابله حقا ام لا ..
لم تستسلم أمنيه ...وقررت الذهاب في كل وقت لكي تراه ...
حتي انه مر أيام ....وكانت تجلس امام بيته ولكن الحرس يمنعها أيضا من الدخول أو مقابلته
.......اذكروا الله ........
كان يوسف ذاهبا الي منزل جدته ....يحبها اكثر من نفسه ...ليراها جالسا
في شرفه منزلها ...قبل يديها قائلا
حبيبي عامل اي
فريال لسه فاكر يايوسف ان ليك جده ...
يوسف معلش ياحبيبتي ...انتي عارفه شغلي واخد وقتي ...
فريال ايوه ياحبيبي ربنا يعينك ...انت هتجيبوا من بره طالع لجدك كان دايما شغله وأخذ كل وقته ...
يوسف الله يرحمه ...
رجع يوسف بظهره الي الخلف ليسند علي الكرسي ....
وضع الجده يدها علي يديه قائله
مالك يايوسف ....
يوسف ولا حاجه يانانا ...كنت وحشاني بس وقولت اجي اطمن عليكي ...مش ناويه تيجي تقعدي معايا بقي ...
فريال انا مقدرش أسيب بيتي يايوسف ...تعالي انت ...
يوسف بإذن الله ...
نهض يوسف من مجلسه ...
فريال خلي بالك من نفسك ياحبيبي ...
عاد يوسف الي منزله ....في حين ان أمنيه كانت جالسه أمام بيته ..مجرد ان وجدت سيارته آتيه ...نهضت علي الفور ...ذاهبه نحوه ..
اخذت تخبط علي ازاز الشباك ...لياتي حولها الحرس موجهين أسلحتهم نحوها ...
أمنيه بشجاعه اعملوا اللي إنتوا عايزينه ...المهم ان أقابله ...
فتح يوسف ازاز السياره قائله
انتي مين
شردت يمني مره اخري ...
يوسف انتي يابنتي
أمنيه ممكن أتكلم معاك دقيقتين بس ...
أشار يوسف للرجال بان يحضروها الي الداخل ...
دلفت أمنيه وظلت تنظر الي المنزل ...ياله من منزل راقي ....
لتري يوسف جالسا واضعا ساق فوق الآخر ...بينما هي واقفه ..
شاور لها يوسف بالجلوس ...وبالفعل جلست ...
حك يوسف ذقنه بطرف سبابته ...ينتظر ان تتحدث ...
ولكنها في عالم اخر ...
هتف قائلا
انتي اسمك اي
ابتلعت امنيه ريقها قائله أمنيه ...
يوسف خير ياامنيه ...عايزاني في إي
لم تتحدث امنيه ...فلاحظ يوسف هذا الي ان نهض من مجلسه قائلا
وقتك انتهي ...
هتفت امنيه علي الفور قائله
انا كنت عاوزه حاجه بس ...
يوسف حاجه اي ...
اقتربت امنيه منه ...لتعانقه برفق ...احست بانها في عالم اخر ...
ليستعجب يوسف من فعلها هذا ...فصمت ..
لتتحدث يمني وقلبها ينبض بقوه قائله بتلعثم
دا اللي كنت عاوزاه ...
يتبع .....
لفصل الثاني
دا اللي كنت عاوزاه ...
اندهش يوسف من فعلها هذا ...وظل ينظر اليها ....وعلي وجهه كثير من التساؤلات ...
افاقت امنيه من شرودها ...وابتعدت قائله بتلعثم
ا ...انا اسفه اوي ...
يوسف بحزم هو دا اللي كنت عاوزاه ...انك تحضنيني ...
وضعت امنيه رأسها في الأرض ...حقا انها اخطاءت
متابعة القراءة