ونسيت اني زوجة بقلم سلوى عليبة
المحتويات
إن جوز بنتى بيحبها وميقدرش يستغنى عنها أنا أزعل بالعكس دانا أتبسط جدا كمان ربنا يفرحهم يااارب
أكملت نادية كلامه وقالت ربنا يباركلنا فيك وتشوف عيالهم وعيال عيالهم كمان
صاح رزق وقال وربنا حرام عليكم ياجماعة أنا عايز أتزف عشان أخلص من الفرح وكله عشان تشوفوا عيالنا وعيال عيالنا بس دخلونا الله يكرمكم
تصدق عندك حق ياسلاااام لو الواحد يرجع عاذب كده يعمل اللى على مزاجه فى الوقت اللى على مزاجه إبتسم رزق بنزق وقال طب بصوا أنا بحب أجرب وصدقونى لما أندم هبقى أبعتلكم ونندب إحنا التلاته مع بعض
جاتكوا الهم ثم نظر لزوجاتهم وقال إنتوا عملتوا فيهم إيه خليتوهم عايزينى أهرب ومتجوزش
إبتسم أحمد وقال الله طبعا أومااال كفاية هدوئهم ورزانتهم ولا أحلى حاجة بقه أنك تكون جاى من شغلك وتنزلك تااانى عشان نفسها فى رنجة ماهى حامل بقة يلا يلا ربنا يخليكم لنا
لايوجد شئ إسمه صدفة فكل شئ مقدر بيد الله عز وجل حتى القلوب فهى بين يدى الرحمن يؤلفها كيف يشاء فإن إختيار الله كله جميل ولهذا فيجب علينا ألا نشعر بالسخط إذا لم يكن من نصيبنا شئ اردناه بشدة فليس كل ماتريده خير وليس كل ماتبغضه شړ
كان الجميع ينظر للمأذون بفرحة ولكن بالطبع هناك من يشعر بسعادة مختلفة عن الاخرين فكان علاء وهو يضع يده بيد عمه ويردد خلف المأذون مايقول قلبه يدق بسرعة رهيبة كذلك نورين كانت تشعر بشعور مختلط بين السعادة والرهبة من حياة مختلفة كليا عما كانت تعيشه ببيت أبيها
كان عبد القادر ينظر لبناته الثلاث وهم يرقصون سويا كل مع زوجه ونظرات أزواجهم إليهم تشعره بالراحة والفخر فلن يستطيع عاشق أن يجرح معشوقه وهؤلاء بناته قد أحسن تربيتهمن حتى أنه متأكد أنهن سوف يرعين الله فى أزواجهم وبيوتهم
أتى إليه عبد الرحمن وقال بص عليهم وخليك فخور بزرعتك اللى رويتها حب وحنان وطيبة فطرحت أجمل زهور فى دنيتك ومش بس كده دى كمان نورت بيهم بيوت تانية كانوا هم السبب فى سعادة إصحابها
أشار إلى إحسان وأسمهان وقال بص كده عليهم وإزاى إبنى رجعلى بفضل بنتك ولولا تربيتك ليها مكنتش صبرت وعافرت وفى النهاية رجع ندمان لأنه ملقاش زيها مع إنه مكنش قعد معاها بس الواحد بيعرف طعم العسل من أول لقمة
إستطرد وقال بص كده بقة على إيمان البنت الجدعة اللى رغم معرفتها بحب دكتورها ليها الا إنها عمرها ما إستغلت ده لأنها متربية صح بالعكس كانت بتبعده عنها رغم إنها كل ماتبعده كان كل هو مايقرب لإنه صعب يلاقى واحدة فى أخلاقها وأهى فرحت بيته وهتعمره إن شاء الله أكمل وقال تحت نظرات الفخر من عبد القادر
وبص بقه على اخر العنقود اللى كانت سبب لرجوع إبن أخوك لحضنه ومش بس كده لا
د كمان بعد عن سكة غلط وكانت سبب ربنا حطه ليه عشان يتوب ويرجع لربنا عشان كده صدقنى لازم تبقى فخور بتربيتك لبناتك لأنهم بجد يتاقلوا بالألماظ مش بالدهب
إحتضنه عبد القادر وهو يبكى ويقول
بس هيوحشونى البيت هيبقى وحش قوووى من غيرهم صدقنى أنا كنت بدخل أوضة أسمهان وأقعد فيها لما توحشنى دلوقتى هعمل إيه من غيرهم
ربت عبد الرحمن على كتفه وقال تفرح لهم لما تفتكر إن رسالتك كملت معاهم وهتبدأ بقه مع أحفادهم دى كلها كام شهر وتبقى جدو ياجدو ولا إيه
إبتسم عبد القادر وقال فعلا هبقى جدو وإنت كمان مش أنا لوحدى يعنى اللى كبرت ضحك الإثنان بسعادة
أتى نور وأمسك بيد والده ووالدته وقال إيه مش عايزين تطلعوا للعرسان ولا إيه يلا يابابا وانتى ياماما وبطلى عياط بقه
إحتفل الجميع بالزفاف والخطوبة حتى إنتهى الحفل مع الساعات الأولى للصباح
أوصل الجميع العروسين إيمان ورزق إلى شقتهما فى منزل أهل رزق المكون من 4 طوابق حتى نورين وعلاء ذهبوا معهم هم أيضا
بارك الجميع إليهم وتركوهم تحت توصيات كل من نادية وعبد القادر لرزق بأن يحافظ عليها ولا يحزنها أبدا
إبتسمت إيمان بهدوء وأومأت برأسها بخجل
إستطرد رزق وقال يومها عرفت إنك مش عايزه تتخطبى دلوقت عشان خاطر متقليش على باباكى يومها حبيتك أكتر وقررت إنى هعمل المستحيل ومش هسيبك أبدا تكونى لغيرى وصدقينى لو فضلت مستنيكى فوق عمرى عمر مكنتش همل من الإنتظار مادام فى النهاية هتكونى ليا أنا بحبك قوووووى يا إيمان بحبك بجد ومستعد أعمل أى حاجة وتبقى مبسوطة
إبتسمت إيمان بشدة من كلامه وقالت عايزنى أبقى مبسوطه
سألته بهدوء مادام خلصت مندتليش ليه
أبدا سيبتك تغيرى براحتك وكمان أنا عارف إن الفستان رخم وأكيد حيرك
غيرت الحديث وقالت
يلا عشان نصلى
أنا عمرى ماهعمل حاجه ممكن تزعلك فى يوم ولو فرضا زعلتى منى فى حاجة ياريت تيجى تقوليلى وتعاتبينى وبلاش ننام وإحنا زعلانين من بعض وأنا كمان هعمل كده ولو فى يوم زعلت منك هقولك تمام
ردت بهدوء تمام إبتسم وقال طب فى حاجة عايز أوريهالك وأمسك يدها وأوقفها معه فقالت بإستفهام إيه هى فحملها بين يديه وقال بخبث
هوريكى أوضة النوم ياعروسة ثم ضحك بشدة وهى تختبئ داخل ذراعيه
ما أيامنا إلا حقل إختبار لصلابتنا وقوة مشاعرنا ومقدرتنا على المحافظة على من إختاره لنا الله لنكمل معه باقى الحياة نتحد معا فى ذكريات نسجتها ظروفنا سواء كانت مفرحة أم حزينة ولكنها دوما تظهر لنا من يحبنا بصدق ومن نرى الشماتة فى عينيه ولكن صدقا إن حتى لو جرحت الأشواك أيدينا فيكفى أن بالنهاية هناك زهرة تستحق من أجلها الټضحيه فكل سعادة ومحبة لانصل إليها إلا بعد طول عناء ومشقة
مرت الأيام والكل يحمد الله على ماحصل عليه كان الجميع مجتمع فى قاعة الأفراح فاليوم وبعد ثلاث سنوات وأخيرا زفاف نورين على علاء بعد أن جعلته يعانى الأمرين معها بحجة أن يثبت لها عشقه وفى الحقيقة فهو أثبت لها وبجدارة كونه يستحقها وبشدة خاصة بعد أن ذاع صيته فى عمله بل والأكثر أنه فتح له فرعا فى القاهرة حتى يتوسع أكثر بعمله وفى الحقيقة أنه كان يود أن يكون بجوارها وهى فى جامعتها
كانت أسمهان تلبس فستان سواريه واسع يخفى حملها رغم أنها قد أقسمت على عدم الإنجاب ثانية بعد التوأم الكارثى الذى أنجبته آسر وآريان فهم مصېبة متحركة تمشى على الأرض وبالطبع فلا أحد يقترب
منهم بأمر من جدهم عبد الرحمن وأيضا عبد القادر فهما يعشقانهما پجنون وأيضا جدتهم نادية وخالهم نور
جلست بجوار إحسان وهى تقول خلااااص تعبت بس مش مشكله كله يهون عشان خاطر نورين شايفها قمر إزاى
أمسك إحسان يدها وقال بعشق يزيد يوميا ولا ينقص والله ماشايف قمر غيرك إنتى وخاصة وإنتى الحمل ده مخليكى حلوة بزياده
ضحك إحسان بشدة وقال ياعم ماتسيبه يلقط رزقه وكمان مش يمكن يكون ليهم نصيب فى بعض وكمان يعنى محسسنى انه راجل وبنتك كبيره يابنى دهو 3 سنين وبنتك يادوب سنه فيه إيه يارزق ماتعقل كده
جاءت شهد مع إيمان وجلسوا بجوارهم وقالت شهد أسمهان الواد آريان إبنك ماشى ياختى ورا البت بتى وأنا مش هلاقى أحسن منه يلا نقرا الفاتحة نظر إليها أحمد وقال
نهااار إسوح بتجوزى بتى وأنا قاعد واخر من يعلم وكمان أنا فى النهايه هجوزوا لآريان يابنتى دممكن يرميها من الشباك يوم الفرح أنا عارف هو طالع لمين
نظرت أسمهان لإحسان وقالوا فى صوت واحد مش ولادنا منعرفهمش
ضحك الحميع عليهم وهم يتمنون دوام الحال بينهم
جاء نادر ورواء وإكتملت دائرة الأصدقاء وحمدا لله فنادر أنجب ولدا أسماه ياسين وزوجته حامل هى الأخرى
طلب الديجى من أصدقاء العروسين أن يأتوا للمسرح ويرقصوا معهم سلو لكل كابل
فأخذ كل واحد زوجته وذهب الى الرقص
كان طبعا علاء ونورين فى عالم وردى نظر إليها وقال
الحمد لله إنك بقيتى من نصيبى يانورين إنتى أحلى حاجة حصلتلى غيرتينى من علاء المستهتر لعلاء اللى الكل بيحلف بيه وبأخلاقه ومش بس كدة أكتر حاجة خلتنى أحس إنى يوم ماعشقتك كنت صح هى إنك قربتى من ماما وخلتيها تغير تفكيرها وخلتيها
تقرب من ربنا لدرجة إنها دلوقت هى اللى بتوصينى عليكى
بحبك بحبك يا أحلى حاجه حصلتلى فى دنيتى يابنت عمى وبنت قلبى وبنت عمرى كله نظرت إليه وقالت
صدقنى ياعلاء إن من أول ماكلمتنى وانا حاسه بحاجه بتشدنى ليك ولما إتغيرت كمان بس كنت خاېفه تكون بتعمل كده بس عشان أوافق وبعدها ترجع للى كنت فيه بس كانت حاجة جوايا بتقولى إنك بالفعل صادق وبتحبنى ولقيتنى بقول موافقة وعمرى ماندمت على موافقتى وبخصوص مامتك فدى ماهما كانت أم جوزى ومرات عمى وأنا محبش يكون الجو متوتر لأن ده فى الآخر هيبقى ضغط عليك إنت بين إنك تراضيها أو تراضينى فكده أحسن ولا إيه
ضهمها إليه بشدة وقاال
مش بقولك بموووووت فيكى طب هحبك أكتر من كده إيه بس
تعرفى أنا كل يوم بحمد ربنا عليكى يا أحلى زوجة بحبك قوووى يا إيمان وعمر ماحبى ليكى قل إنتى كل حاجة فى دنيتى ربنا يباركلى فيكى يااااارب
متابعة القراءة