رواية معاناة زوجة بقلم ميفو السلطان
المحتويات
حاجه تاخد العقل
قالت السيده هو الحفله الساعه كام
هتفت خديجه فاضل ساعتين
نظرت السيده الي ساعه يدها طب تعالي معايا واستدارت يا فاتن خلي بالك من المحل ساعه وراجعه
وأخذتها وهتفت تعالي يلا
قالت خديجه هنروح فين
ضحكت السيده يمين الله لاقهرلك اللي قال عليكي كده تعالي بس المحل اهوه ودخلت صالون تجميل بجوار المحل ازيك يا بت يا نوسه عايزه خدمه
نظرت لخديجة شايفه القمر دي نظرت الفتاه اليها قال ايه انتقالها انت الغلب مقطع حالك وهشتري لك فستان بدل ماهنتريق عليكي علي اساس انهم اشترو البلد أعوذ بالله نفوس مريضه احنا الغلابه مالناش نفرح يعني
رفعت نوسه حاجبيها لا والنبي ايه ومين ياختي اللي قالك كده مارفعتيش شبشبك ونسلتيه عليه ليه حوش حوش
نظرت نوسه الي خديجه وظلت تتفرس فيها وهتفت دا قمر غلب ايه غلب عليه القادر مايعرف يفلفص منه سيبك تلاقيه يا بت عينه منك
فشهقت خديجه لا لا عينه ايه هو اللي صعب كده وبيكره الستات
ضحكت نوسه ولعبت بحواجبها تلاقيه حد علم عليه بس برضه احنا بقه هنعلم علي وشه بتاع الغلب احنا كلنا غلابه وخلقه ربنا
هتفت نوسه اه اللبناني يا خالتي بتاع نيكول سابا عارفاه تحسيهم نازلين من بطن امهم متمكيجين عيوني
هتف السيده بت دا خدمه لخالتك ما تسترخصيش حطي من الغالي فاهمه
ضحكت نوسه يمين الله لاجبلك احلي بالته مكياج في المحل من بتوع ياسمين صبري انا بس نفسي اشوف وش امه بس تبقي تحكيلنا يا مزتي بقه تمام
هتفت نوسه ومالها المظاهر وحشه الناس دلوقتي ماشيه بيها يلا بس نسمي الله وبدات في وضع علي خديجه وما ان انتهت حتي هتفت السيده الله اكبر ايه ده قمر يا بنت الايه
ضحكت نوسه عيب يا خالتي دانا نوسه البس البوصه تبقي عروسه و القمر اصلا عروسه
كان مازن يقف بين اصدقاءه وأمه لا تفارقه كأنها عروس الحفل كانت تعشق ابنها ولا تطيق عليه شيئا
من بعيد يقف هناك شخصا احس انه يقف علي مراجل هيا اتاخرت ليه اكيد مش هتيجي انت كنت حلوف بزياده انهارده تذكر دموعها ايه يا حمزه قله أدبك هو البساطه غلب انت من امتي بتبص للناس بالفلوس أو لا انت مالك كل اما بتشوفها بتبقي عايز توجعها ليه مالك بيها ماتتنيل تسبها في حالها بت غلبانه بتشتغل عندك بترازي فيها ليه انت تنهد وظل يتذكر دموعها فنهر نفسه ماتعيط انت مالك ومتجيش يكون احسن والله يبقي خير بتيجي تتعنطز كأنها
هم حمزه ان يتكلم فاطلق فادي صغيرا يا صلاه العيد يا ولاد ايه ده
قطب حمزه فيه ايه
دفعه فادي اقعد انت علي جنب كده مش فاضيلك خالص والا اقلك روح لفلك لفتين علي ما أطول النجوم واجي واتجه الي الباب فنظر حمزه الي الباب ليحس بقلبه يخفق بشده وتجمد مكانه وشعر بنيران في جوفه عندما
يا رب تفطس
البارت السابع
كان حمزه يقف ينظر الي المكان الذي ذهب اليه فادي ليسهم فخديجه تدخل في طله ملائكيه نجمه نزلت تشع نورا كان فستانها رائعا وحجابها بسيط ووجهها ينير من جماله فوقف ساهما يبتسم يتاملها وقلبه ينبض بقوه فوضع يده يمسك صدره وهمس لا اراديا ايه القمر ده فقطب جبينه عندنا وجد فاديوهيا تخجل بشده ليتحول بشده كان يقف يغلي وفادى يتاملها بهيام شريف انت بتعزم ده ليه شوف عيونه هتطلع عالبت وهيا قمر يخربيت نارها والا جسمها ايه ده
فهتف حمزه مشټعلا ماتحترم نفسك ايه قله أدبك دي
هتف شريف اه معلش نسيت انك بومه ماتقدر الجمال اقعد علي جنب اما اروح اخد لفه وتركه ووقف حمزه يشعر انه سيقتلهم ايه قله ادبهم دي كل واحد يقلي اقعد علي جنب مالي يعني ومالهم هينهبلو عالهانم ليه مالها ايه يعني حلوه شويه هاه ايه شويتين تلاته يخربيتها هيا بتنور ليه كده ايه المشكله مالحفله مليانه ستات مين دي طب ايه انا عايز
اروح اطبق في زمارة رقبتها ورقبتهم وجد نفسه يسير إليهم رغما عنه فوقف ونظر اليها بسخريه علي فكره الفستان اللي كت مختاره اشيك وارقي
ابتسمت له ابتسامه بارده معلش يا حمزه بيه علي ادي بقه واستدارت وهتفت عن اذنكو فاشټعل انها لم تعره انتباها
فهتف فادي انت يابني متربي في انهي نصيبه دا ملكه جمال يخربيت الغباء انبسطت اهي مشت حمزه انت ايه اللي بيجيبك الله يخليك روح اقف علي جنبك بنبقي رايقين بتيجي تعض يابني انت بقيت بتعض من غير ماتحس يا ساتر يلا اهي مشت نقعد نبص من بعيد ظلو يتأملونها وهيا تذهب لمازن الذي انبهر بجمالها هتف فادي اهوه راحت لاخوك اخوك بيلاغي
هتف شريف غاضبا لا يلاغي ايه خديجه مش بتاعه ملاغيه
هتف فادي خديجه بنبونايه لوز عايزه اللي يقشرها ويا هناها اللي هيقزقز ويمز
هنا لم يحتمل حمزه وهتف انتو عالم واقعه وسافله علي فكره ايه سفالتكو دي جتكو الارف وتركهم وذهب يغلي يقف بالقرب من مازن وخديجه
كانت خديجه قد ذهبت لمازن وقالت كل سنه وانت طيب واخرجت له علبه صغيره ابتسم بحنان ايه تعبتي نفسك ليه
هتفت حاجه بسيطه معلش
قال لا والله دي اغلي ما جالي ففتحه ونظر اليها جميله قوي زيك علي فكره تسلمي
ابتسمت هيا ووقفا يتكلمان ويضحكان لم يتحمل فذهب مسرعا و اخذ القلم من يد مازن معلش بس همضي حاجه ومش لاقي بهتت خديجه من تصرفه وعاد مسرعا لمكانه فوقف مازن يراضيها
وقف حمزه يتفحص القلم وسهم فيه بتجيب له قلم عشان كل اما يمضي حاجه يفتكر ها طبعا ويقعد يسرح بقه في الهانم القمر اللي جابت قلم للبيه كان يغلي
اقتربت اميمه من حمزه فوضع القلم في جيبه مسرعا مين يا واد البت اللي واقفه مع مازن حبيبي دي مش دي البت اللي كات مع ليلي
تنهد هو اه يا أمي هيا
نظرت اليه بغيره وماله واقف هياكلها كده دي حته جربوعه مين دي
هتف حمزه مندفعا روحي يا أمي طبي عليهم ابنك باينه مش مضبوط روحي بسرعه طفشيهم من بعض اياك تخليهم يقفو مع بعض
نظرت اليه لااا انا ماينضحكش عليا في بيتي فتركته وذهبت لتذهب لمازن وتاخذه من خديجه وتلف به المكان
اقتربت سما ام فادي من حمزه وهتفت بقلك يا حمزه انت تعرف خديجه كويس
قطب جبينه يعني ايه مش فاهم
هتفت يعني عيلتها أهلها أخلاقها
نظر اليها فهتف بص انت عارف فادي مطيور
والبت قمر وانا عايزه اقص ريشه بقه واجوزه
اشټعل حمزه ايه ليه بتقولي ايه مين اللي يتجوز مين
هتفت فادي نفسي يعقل ويتجوز نفسي اشوف خلفه والبت هاديه وقمر قول مؤدبه صح نفسي اجوزه
اقترب فادي هو مين يا أمي اللي نفسك تجوزيه
ضحكت هيا هيكون مين غيرك يا مغلبني
ضحك فادي مزهقك انا طب مين اللي عليها العين
هنا هتف حمزه مندفعا فادي روح شوف الورداني باشا كان بيسأل عليك من شويه
استدار فادي اه والله دانا عايزه وذهب
تنهدت سما طب هروح اكلمها
فاندفع حمزه استني يا سما هانم تكلمي ايه دي دي رافضه اي حد بتقول ظروف خاصه
تنهدت سما طب هشوف ربنا يسهل واحاول أقنعها
ذهبت وتركته وهو يقف مشټعلا ايه هتروح تخطبها صح اه وفادي هيوافق ماهيصدق كان ياكل روحه وياكل اصابعه لا يتجوز ايه مش من مقامه لا ايه ده حته بت علي ادها طب ايه اعمل ايه حاسس اني هنجلط والبت بتنور مالها عملت ايه في روحها
وجد سما تقترب فاشټعل وحس بالجنون ذهب مسرعا فسمعها خديجه كت عايزه تليفونك نتكلم ممكن واقابلك
بره وكده
همت ان تتكلم خديجه فاندفع حمزه سما هانم فادي بيدور عليكي
تنهدت سما واعتذرت واستدارت خديجه ولم تتكلم ظل يفكر فيها وعيونه عليها فوجدها تذهب لاحد الخدم تسأله عن الحمام فذهب ورائها كان الحمام بملحق خاص باحد الأماكن المؤدي الي أسفل الفيلا كانت فيلا بأدوار وتحتها دور يضعون فيه ملتزماتهم وما ان دخلت الحمام استدار ووجد فادي وأمه يتكلمون ويبحثان عنها فاندفع اليها حتي أغلق هو الدور عليها
كانت خديجه قد دخلت المكان ثم خرجت فتحت الباب
فلم ينفتح فخبطت عالباب فلم يسمعها احد فاستدارت ونزلت الي الاسفل تبحث عن احد يخرجها فنزلت كان الجو مظلما وهيا ترتجف يا ربي فيه ايه يا جماعه حد هنا يا عالم اكيد في الحفله وماحد هيسمعلي فتحت شنطتها ومسكت تليفونها نهارك زفت التليفون فاصل هعمل ايه انا خاېفه سمعت صوتا ورائها فاړتعبت لمحت جنب الشباك كرسي فصعدت عليه بړعب ايه فيران دول والا ايه نظرت للشباك طب اطلع عليه هقع بعيد هو بدأت تمسك طرف الشباك وتتعلق به لينفلت الكرسي فصړخت ووقعت فوجدت نفسها مرفوعه من فشحقت وترنحت ووقعت في شخصا ولم يكن الا حمزه كان فأملها اليه بقوه بيدها وترتجف كان يتاملها عن فجمالها اخاذ ورائحتها تدخل تلهب صدره
فهتفت الحمد لله انك جيت انا كت مړعوبه الباب اتقفل عليا نزلني من فضلك
الا انه لم يستجب وهتف وانزلك ليه مش انت اللي وقعتي في حضڼي خلاص اشربي بقه كت راحه فين
هتفت غاضبه من فضلك نزلني هو ايه اللي وقعت نزلني بقلك
ضحك وقال ليه عشان تتشقطي بره خليكي هنا احسن
صړخت نزلني بقلك لأسود عيشتك
اڼفجر ضاحكة ودار بها فتعلقت به نزلني انت واحد مش طبيعي
هتف طب تلمي لسانك وانا انزلك
تنهدت قالت بلين نزلني يا مستر حمزه بليز
تنهد من رقتها وهمس حمزه حمزه يا خديجه
تنهدت نزلني يا يا يا حمزه فضحك ودار بها لا برضه
هتفت غاضبه استغفر الله يا عم عيب بقه تعبت
هتف مشاكسا ليه هو انت اللي شايله انا اللي شايل وانت خفيفه مش تعباني
تململت لتنزل فدار بها
متابعة القراءة