رواية قطرات الغيث بقلم فاطمة الألفي
المحتويات
به عنا وجدت به صور خاصه بزوجها الحبيب قلبت صفحاته لتجحظ عيناها پصه عنا وقعت علي صورته
انسابت وعها وهي تدقق النظر في تلك الفتاه التي علمت بانها زوجته السابقه ولكن تسالت داخلها لماذا ها وهي شديده الجمال ويبدو بانه يحبها نظرات عيناه تفضح عشقه لها اغلقت الالبوم ووضعته كما كان ثم كفكفت وعها وغادر الشقه لتتوجه الي حها لتفعل ما تأمره بها
انسابت وعها بصمت واكملت ما بدائته من حمله التنضيف التي ارهقت ها الضئيل فهي لم تقدر علي كل هذا وحدها ولكن لم تستطيع ان تتفوه ببث كلمه ظلت صامته طوال اليوم الي ان انتهت من اعداد كل شيء
غربت الشمس وحل ظلام الليل هتفت زاهيه قائله اطلعي اتسبحي وغيري خلجاتك زمان راچلك معواد
همست بصوت متعب منكسر حاضر
ركضت مسرعه من امامها تصعد الدرج متوجه الي حيث الطابق الخاص بها لمحها غيث اثناء دلوفه وهو يمسك بذراع والده الذي يتكئ عليه دلفو سويا
هتف غيث قائلا سلامو عليكم ياست الكل
ثم نظرت لزوجها قائله عوچت كيده ليه يا حچ
تنهد عبدالرحمن وهو يجلس اعلي الاريكه ثم قال الارض كانت واحشاني چوي يا حچه بس البركه في غيث ربنا يحميه ويباركلي فيه مش مخلي حاچه ناقچه
تعيش يا بوي ثم نظر لوالدته بتسأل وينها شچن
هتفت بكذب ماشوفتهاش يا ولدي واني لسه مخلصه شغل الدار من تنضيف لوكل هي لساتها عروسه ومن حچها تتچلع علينا ربنا يسعدكن يا ولدي واشوف عوضك يارب
هطلع اغير خلچاتي واتسبح
هتف زاهيه بغيظ والوكل اچعد كول لچمه الاول وانا هحط الوكل
مش متعود اكل بخلچات الشغل كلها عفره وغبار لازمن اتسبح الاول
سار بخطوات واسعه ثم صعد الدرج الي حيث شقته اخرج المفتاح خاصته وفتح الباب ودلف بهدوء يبحث عن زوجته
هزت راسها بالنفي وانسابت وعها
في حاچه حوصلت طيب
عادت تهز راسها بالنفي مره اخرى
همست بصوت متحشرج كنت بتحبها ليه طلچتها
ابتعد عنها وكانه لدغته عقربه ثم نهض واقفا عبث وجهه بضيق وقال بصوت حاد هدخل اسبح وهعتبر نفسي ماسمعتش حاچه زي ماانتي ما چولتيش حاچه
دلف لداخل المرحاض واغلق الباب خلفه بقوه اشعلت النيران داخل ه بسبب تلك الكل التي اوقدت نيران عشقه الذي يجاهد في اخمادها واطفاءها ولكن هيهات فهي نفسها تحاول فتح جراح الماضي الذي مازل يترك اثره بقلبه
الفصل الثامن
ظل حمزه منشغلا بتلك القضيه المعقده وهروب المساجين كان يخط مائها امام الورقه التي امامه نقش حروف اسمائهم ووضع عده خطوط اسفل ثلاثتهم واثناء شروده استمع لطرقات اعلي باب مكتبه اذن للعسكري الدخول
دخل العسكري وهو يلقي التحيه ثم قال شب اسمه علي الصاوي عاوز يچابلك يا فن
هتف بتسال علي الصاوي ! طيب ډخله يا عسكري
اوامر جنابك
غادر العسكري المكتب ودلف علي قائلا
سلامو عليكم ياحمزه باشا
رفع حمزه انظاره عن الورق وتذكر ذلك الشاب الذي التقي به ايام بسبب الشجار الذي قام بينه هو واشقائه بالشاب الاخر شقيق الفتاه
ابتسم حمزه ثم قال وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته اتفضل اچعد يا علي
جلس علي بالمقعد المقابل لمكتبه تشكر يا باشا
تشرب ايه يا علي
تسلم وتعيش چنابك اني جايلك في حاچه اهم من الشرب يا باشا
انصت له ثم اردف خير يا علي شاهين اتعرض لحد منيكم
لاع يا باشا بس شاهين اليومين دول مصاحب جاسم العناني ابن عضو مجلس الشعب ناجي العناني وبيجعد معاه علي الچهوه كتير چوي
هز راسه بع فهم مش فاهم يا علي تچصد ايه بحديتك ديه وايع حكايه جاسم ده گمان
أچولك اني يا باشا چاسم بيه دي بيوحفر وبيدور علي اثار في كذا دار اكيده في البلد چاسم مخبر صحابهم ان في يهم كنز وبيحفرو اخر الليل يا باشا عشان يخرچو الكنز اللي بيچول عليه ويتچاسمو
هتف حمزه پصه كنز واثار وانت تعرف كل ده من وين يا علي
انصت حمزه اليه باهتمام ليقص عليه علي كل ما يعرفه عن الاثار الموجوده داخل المنازل القديمه المتهالكه التي عسا عليها الزمن بعا اوهمهم جاسم العناني بوجود اثار اسفلها وجميعهم منساقون خلفه والي الان لا يعلم اذا كان صادق معهم وحقا يوجد الكنز المدفون اسفل البنيان ام يستغل حاجتهم للمال ويوهمهم بهذا الكنز من اجل الاستلاء علي بيوتهم القديمه وضمھا لممتلاكته الخاصه
بعا انتهي علي من حديثه نظر لحمزه بقلق ثم قال بصراحه يا باشا اني خاېف على روح من شاهين خيها احسن يعمل فيها حاچه وهو ملموم علي چاسم بيه
رفع حمزه حاجبيه تنكار ثم ابتسم له بود وقال انت بتحبها يا علي
ابتلع علي ريقه ثم قال الكدب خيبه يا باشا ايوه بحبها وبتمني اتزوچها وارحمها من ظلم خيها شاهين
وشاهين ظلمها في ايه
واكل حچها في ارض ابوها الله يرحمه ومعيشها في ذل رحمته هو ومرته وامها مابتچدرش تچوله لاع واصل نفسي اخلصها منينهم واصونها في داري
هز راسه بإيماء ثم قال اطمن يا علي ان شاء الله ربنا يجمعك بيها علي خير وانا هعمل تحرياتي عن جاسم وشاهين وهتصرف
نهض من مجلسه قائلا ربنا ينصرك عليهم يا باشا واني لو عرفت ايوتها حاچه هبلغ جنابك طوالي
تشرفني في اي وچت يا علي
غادر علي مركز الشرطه وانكب حمزه علي الملف الذي امامه وظل يحدق به مرارا وتكرارا ثم هتف مناديه للعسكري الذي يقف امام مكتبه
عسكري فضل
دلف العسكري يودي التحيه تمام يا افن
عاوزك تركز زين في الحديت اللي هچوله عاوز مراچبه علي چهوة البلد وتخلي عينك علي سخص بعينه
مين السخص ده جنابك
چاسم العناني
جحظت عيناه پصه ثم هتف قائلا وها دي ولد عضو مجلس الشعب سيادة النائب ناچي العناني
هتف حمزه بلامبالاه وايه يعني نفذ الاوامر يا عسكري وتچبلي چراره أول بأول مفهوم
مفهوم يا افن
غادر العسكري مكتبه عاد حمزه يستند بظهره علي المقعد وهو يتنهد ويزفر انفاسه بضيق ثم نهض فجاه عن مقعده وقرر ان يتفتل بشوارع القريه بنفسه
الفصل التاسع
بعا انتهي من حمامه وابدل ثيابه غادر الغرفه دون ان يتطلع اليها فقد تلاشي وجدها خوفا من بطشه بها فهو الان كالحمم البركانيه ولايريد ان ينفجر بها فهي مازالت صغيره ولم تتحمل غضبه
اراد ان يختلي بنفسه ويذهب الي جواده الاصيل الذي يشعر به دون ان يتفوه بشيء فهو صديقه الاصيل الذي لن يتخلي عنه مهما كان غاضبا يتحمله بكل تقلبات مزاجه
ولكن استوقفته تلك الطائشه التي لا تعلم عواقب فعلتها
وقفت امامه قائله بصوت مهتز بتهرب
ليه أوچف چصادي وخبرني انتي اتزوچتني ليه لم انت لساتك بتحبها و
لم تكمل كلها ابتلعتها داخل جوفها عنا هوي بيده يصفعها صفعه مدويه اعلي وجنتها ليخرسها تمام
چولتلك اتچي شړي السعادي يا بت الناس أني ماحدش يچف چصادي ويحاسبني
غادر المنزل كالاعصار واوصد الباب خلفه بقوه اهتز ها وارتجفت اوصالها وهوت بقها تجلس ارضا ثم انكمش علي نفسها كالقوقعه وانسابت وعها بنحيب ې نياط القلب
امطي جواده بقوه ليركض الاصيل مسرعا علي غير العاده توجه به الي البحيره الذي دائما يذهب اليها اثناء غضبه ويجلس علي جانبها ويلقي بالحصي داخل البحيره
عنا اقترب من مياه البحيره راء انعكاس صورتها داخل المياه وكانها تنظر له بعتاب شعر بوخذه داخل ه فتلك الصغيره لم تعرفه بعد لم ترا منه الا الوجه الاخر لم ترا الإ قسوته وجحوده لا تعلم بان داخله طفل صغير يريد الاحتواء يريد ان يضع راسه بحجرها وتتسلل اناملها الرقيقه بين خصلاته فهو يفتقد ذلك الاحساس يريد ان تضمه بها الصغيره ليغمدها بحبه وحنانه داخله وجه خفي لا يظهره لاحد فهي لازالت صغيره ولكن هو يتتوق لتلك المشاعر لا يريد منها النبش بالماضي الذي يجاهد من اجل نسيانه ومحوه من تاريخ حياته ياليته لم يلتقي بتلك الجنيه التي بدلت حياته وقلبتها رأسا علي عقب
ظل قابعا مكانه يلقي بالحصي الي ان جان الليل واسدل ستائره نهض من مكانه ليمطي جواده ويعود به الي حيث منزله يصالح صغيرته البريئه علي ما منه
دلف من باب الشقه بهدوء ليتفاجئ بها كما تركها هرول اليها بقلق انحني نجذعه يتفقدها وجدها فاقده للوعي حملها
برفق ودلف بها الي غرفتهم اراحها بال ثم ركضت بحثا عن قنانه العطر خاصته ونثر بعضها علي كفه ثم قربها من انفها لتيتنشقها ولكن أبت محاولاته بالفشل اننابه القلق ونهض بحثا عن هاتفه وجده اعلي الكومود التقطه بلهفه ثم صغط زر الاتصال بشقيقه وعنا اجابه هتف غيث بقلق
حمزه كنت چولتي چبل سابچ إنك أتعرفت علي دكتوره شچن فاچده الوعي ومش بتفوچ أرجوك يا حمزه اتصرف وخليها تيجي تفوچها ضروري يا خوي عوچش
متابعة القراءة