رواية بنى سليمان بقلم زينب سمير
المحتويات
معاد مع وليد امجد السامري ضروري لانه مفروض كان هيستلم كمان اسبوعين
قالت وهي تخرج
حاضر يافندم
اختفت دقائق ثم عادت و
اخدت كمان ساعتين معاد معاه في مطعم
ضيق ما بين حاجبيه
مطعم!
عليا بأحراج
حضرتك بتشتغل من الصبح ومكلتش حاجة ومش بتشرب غير قهوة فقولت يبقي غدا عمل بالمرة بقي
ابتسم لها بشكر وامتنان وهو ينطق
ابتسمت بخجل ولم ترد تابع هو بتسأل
الورد وصل
عليا
اعتقد من زمان
ثم اكملت بتسأل فضولي
هو الورد لمين يامستر سليمان!
نظر لها بضيق من تسألاتها فانكمشت في نفسها وغادرت سريعا وهي تهمس بخفوت وصل له فتبسم عليه
وانا مالي اية اللي يدخلني في اللي ماليش فيه هو انا دايما كدا حشرية وفضولية
وظلت تذم نفسها بضيق حتي وصلت لمكتبها وانكبت علي
بعد مرور ساعتين
جلس سليمان في المقعد الخلفي من سيارته بينما استقل السائق مقعد القيادة فهو اليوم متعب لدرجة انه لا يتحمل امر القيادة أيضا كما ان رأسه بها الف شاغل وشاغل اراح راسه ل الخلف واغمض عينيه بارهاق فلاحت علي ذاكرته بيسان بضحكتها الأسرة ابتسم وهو يتخيلها امامه بتلك الضحكة بسمة سعيدا بأنه يراها حتي في خياله
أبدا بالنسبة له لا يعرف الي اين وصلت قوة مشاعره نحوها لكن ما يعلمه ان ما يجمعه بها كثير اكثر من مجرد مشاعر اعجاب
قطع تفكيره صوت رنين هاتفه نظر لاسم المتصل وجده حسان رشدي تنهد قبل ان يضغط علي زر الايجاب لكنه بالاخير اجاب
اهلا اهلا سليمان باشا
نطق سليمان ببرود
اهلا ياحسان باشا
حسان
قولت اكلمك واقول قلبي عندك علي اللي حصلك دا وأواسيك
استمع له سليمان ولم يرد بينما تابع الاخر بتلميح
لو كنا زي زمان كنت زماني دلوقتي جنبك وبنفكر سوي هنحل المشكلة ازاي
سليمان ببسمة باردة ارتسمت علي شفتيه
دوام الحال من المحال ياباشا
سليمان بذات معني
طول عمرك ابن اصول
انا حاسس انك شاكك اني ورا اللي حصل
سليمان بحديث صادق
ما زمان كمان معرفني انت مين بالظبط ياحسان باشا وانك مش بتاع لوي دراع وحركات قڈرة زي دي
حسان بتأكيد
بس ولاد عمك ليهم في الحركات دي
صمت سليمان بينما تابع حسان
ولاد عمك اللي فضلتهم عليا واخترت تنزوي ليهم وتسيب صديق عمرك
صديق عمري اللي وقعني في ابن عمي
حسان بنفي قاطع
توء متبقاش زيهم تكدب وتصدق كدبتك ياسليمان انت كنت عايز تفوق عابد ولما جت الفرصة انا قولت اساعدك
سليمان بلستنكار وقد بدأت ملامحه في التعصب
في انه يشوفني مع حبيبته!
حسان بلامبالاة
مش المهم كان عندك هو لو كان بيحبك زي ما انت بتحبه كان صدق اللي شافه
مصدقش خرفاته هو واخوه وانك بتاخد كل حاجة من بين ايديه
لم يتحدث سليمان فحديث حسان صحيح لكن لن يعترف به مهما كان فعابد بمثابة اخيه الډماء التي تجمعهم واحدة لذا كان يجب عليه ان يفعل مثلهم ويقنع نفسه ان حسان هو سبب ڼزاع خفي بينهم ويبتعد عنه ويبقي بصف الاخر عاب
قطع حبل افكاره صوت حسان
انا ابن اصول ومبنساش العشرة ياسليمان وان فاتت الف سنة واحتجت ليا في يوم فانا موجود علشان اسمع وافكر معاك زي زمان سلام
ثم اغلق معه دون حديث اخر تاركا سليمان في بحور من المتاهات الاخري ترك من يستحق لاجل من لا يستحق ترك صديقا وفيا لاجل اخرين يلعبون امامهويكيدون له بالخطط ليسقطوه أرضا
هل سيظل يحافظ علي علاقة دماء تجمعه بهم ام يفعل مثلهم ويتناسي ذلك الډم ويحوله لماء هل يعود ل حيث حسان والصداقة القوية التي تجمعهم ام يظل يراه عدوا له كان سببا في زيادة الكرة بينه وبين ابناء عمه !
قطع عليه كل تلك الافكار صوت السائق الذي اخبره بوصولهم لوجهتهم حيث ذلك المطعم الذي سيقابل فيه وليد امجد السامري صاحب شركة w A S
شيري التي كانت في طريق مغادرتها من منزل ليان لحيث منزلها رأت سيارته وهي تصف امام المطعم ويدخل هو له
عندما رأت ذلك صفت سيارتها بالقرب منه ودخلت المطعم بعدما بعثت رسالة ل ليان سريعا كي تأتي لها
بعدما اخبرتها بوجوده
فهي تنتظر فرصة اخري لتري هل يوجد امل ام لا فلتجعلها قريبة حتي لا يطول الوقت وتزداد مشاعر الاخري بالقوة نحوه ويزداد تماسكها به كما ايضا حتي اذا كان لا امل لها مع
سليمان يكون لشيري أمل مع يأمن
ظلت سلمي تقطع غرفتها ذهابا وايابا بخطوات متضايقة وهي تفكر في ما يفعله واجد وما يخطط له تفكر هل تصمت علي ما يفعله ام تمنعه وان كان سيغضب عليها هل تساعده لان ذلك من حقه ام ماذا تفعل بالضبط
هي ليست سيئة ولا واجد كذلك هي تعلم ذلك لكن أيضا هم يريدوا ان يكون لهم حق التصرف في كل شئ مثل سليمان ان تكون لهم كلمة مسموعة واوامر مجابة لا يعجبهم كونهم علي الهامش في امبراطورية عظيمة ك تلك
مش هعمل حاجة بس لو هيحاول يضر سليمان او الشغل تاني همنعه
وهذا فقط ما كان بيدها! وهذا فقط ما برد نيران ضميرها!
مجرد كلمات لا معني لها كان عليها ان تقف بقوة في وجهه تهدده بأنها ستبتعد بأبنها وانها لا تقبل ان يفعل زوجها افعال ك تلك مع شخص في مكانة اخيه كان عليها ان تثور وترفض كان
عليها ان تعترض لكنها لم تفعل حتي هي لم تفعل المال صنع عابدة له أخري في هذا القصر واخيرا
هتف سليمان وهو ينهض عن مقعده بعدما نهض وليد وسلم عليه بيديه
كدا اتفقنا وليد باشا التسليم بعد شهر والدفع عن طريقك هينقص بنسبة 40
هتف وليد وهو يبتسم بسعادة
طبعا اتفقنا ياسليمان بية فرصة سعيدة وربنا معاك بأذن الله
روحي يلا يابنتي كلميه ولا اعملي اي حركة
ليان بتوتر
اعمل اية يعني ياشيري انتي مش شيفاه مش مركز مع حاجة خالص ازاي
شيري بتفكير
بصي امشي كأنك رايحة ناحية ال W S ولما توصلي عنده اعملي كأن رجلك اتلوت وان شاء الله هو هيتلحلح كدا
ليان بضيق
وان متلحلحش!
شيري وهي تمط شفتيها
ولا حاجة يبقي مفيش أمل
جمعت ليان شتات نفسها واستقامت في وقفتها حدثت نفسها كذلك بعبارات التشجيع الكثيرة كي تخطو نحوه وتفعل تلك الفعلة الجريئة بالفعل
توجهت بخطواتها نحوه وعندما وصلت له ألوت قدميها عنوة وقبل ان تسقط عملت علي جعل كوب العصير الذي علي طاولته يسقط معها حيث بأطراف اصبعها حركته بقصد وهي تسقط علي الارض وتتصنع الۏجع
انتفض سليمان عندما حدث هذا مبتعدا بجسده عن كوب العصير الذي تبعثرت قطراته اطمئن ان لم يصيبه من العصير شئ ثم نظر ل ليان وهو يقول بحدة
مش تاخدي بالك
رفعت عيونها له وهي تنطق بۏجع مصطنع
انا اسفة مأخدتش بالي
ابعد عيناه عنها وهو يزفر بضيق جمع اغراضه وقد نوي الرحيل بعدما ضاق خلقه بسبب ما حدث هل كان ينقصه هذا الامر ايضا
والاصطدام بفتاة من نظراتها يعلم ما تخطط له فهو لا يطيق حركات الفتيات تلك منذ زمن وهو يحاول ان يبتعد عنهم بقدر استطاعته التي فقط نجحت في ان تجذبه لها هي بيسان بيسان وفقط
لدرجة انه يري انه يمكن ان يتحمل منها اي شئ قط تفعله من حركات الفتيات تلك برضا بالغ لكن من اي فتاة اخري لا يوعد احدا انه سيتحمل
لم
يعاود النظر لها وهو ينطق
اعتقد انك مش عايزة تعويض لانك اللي بهدلتي الدنيا مش العكس
قال عبارته ثم غادرها تاركا اياها تنظر له بزهول من بروده العظيم تقدمت شيري منها وساعدتها لتنهض وهي تري من ملامح وجهها اجابة السؤال الذي يروادها وكانت الاجابة
لم تنجح المحاولة وسقطت ليان في الرهان
فهو حتي لم يلقي عليها نظرة واحدة عابرة!
قالت ليان بتصميم بعدما ركبت سيارة شيري
امشي ورا عربيته
شيري بزهول
اية
ليان بنفاذ صبر
اخلصي لاني حاسة انه رايح عند بيسان دي وعايزة اشوف هيحصل اية
شيري بتحذير
ليان
قاطعتها بجدية
انا خلاص قطعت الأمل فيه بس عايزة اشوف سليمان باشا لما يحب بيكون ازاي ياشيري
اؤمات بنعم بقلة حيلة وهي تدور مقود سيارتها وتتجه بها نحو نفس الوجهة التي يذهب لها سليمان والتي كما توقعت ليان بالضبط كانت تتجه نحو BeSSans PerFume
وصلت السيارة بالفعل عند محل بيسان ل العطور هبط من السيارة وتوجه له بينما بقيت شيري وليان بداخل السيارة يتابعون ما يحدث داخل المحل بفضول عن طريق الفاصل الزجاجي الذي يوضح كل ما يحدث بالداخل بكل سهولة
فتح الباب ودخل وجدها تجلس علي مقعد وبيدها الورود تنظر لها بعيون هائمة ابتسم عندما رأها بذلك الشكل حمحم بصوت عالي قليلا فأنتبهت له تركت ما بيدها سريعا بخجل ونهضت عن مكانها وهو يقول بمكر
ل للدرجة دي الورد عاجبك
تخضبت وجنتيها بحمرة الخجل ولم ترد بينما سرحت عيناه في عيناها كالعادة ك مخمور وجد ما يغيب عقله عن كل شئ إلا هي تجولت عيناه علي كامل وجهها فتوقفت عند وجنتيها الحمراء فدق قلبه وهو يري تلك الوجنتان الحمروتان ك طفل لا يفعل شى سوي تناول الطعام
لم
يستطيع ان يواجه رغبته ويسيطر عليها فاقترب منها ومازالت هي تنظر له بخجل يزداد مع كل خطوة يخطوها بالقرب منها وصل لها اخيرا فرفعت عيونها له وكأنها تسأل عن سبب مجيئه رغم
انشغاله
سليمان كاره النساء يفعل ذلك يتعامل مع أمرأة بكل ذلك الحنان
قالت شيري پصدمة وتسأل
ليان انتي شايفة اللي انا شيفاه دا!
ليان ومازالت تسيطر عليها الصدمة بفعل ما تراه امام عينيها
مين دي وقدرت ازاي تعمل فيه كدا دا مش سليمان توفيق خالص دا واحد تاني
بينما بالداخل
الفصل الثامن
التاع قلبي بالحب وتشوقت عيني بالرؤية زار الحنين القلب انتفض العقل بالذكري باتت حواسي جميعها يقظة منتفضة عند حضرتك يامحبوبة
مازالت بيسان تحاول ان تبتعد عنه لكنه آبي ان يفعل ذلك نطقت بخفوت
سليمان
قاطعها بصوت مثقل بمشاعره التي تسيطر علي كامل وجدانه بحضرتها مشاعر الحب وفقط
بيحبك سليمان بيحبك يابيسان
انتفضت بين ذراعيه بمفاجئة من حديثه ومن الكلمة التي سقطت علي مسامعها كان الأعتراف خطېرا بحق صاډما ولم تتخيله حب! بتلك السرعة احبها!
ابتعدت عنه وسمح لها هو اخيرا بذلك و
انت بتقول اية
قالت
متابعة القراءة