رواية بنى سليمان بقلم زينب سمير
المحتويات
حقيقي
واجد وهو يحاول ان يتحكم بعصبيتها
سلمي اهدي
لو مطلقتنيش اقسم بالله هرمي نفسي من هنا انا مستحيل اعيش معاك ثانية واحدة تانية سامع
نظر لها بزهول وخوف عليها قال بنبرة قلقة
سلمي
انت كدا كدا هتبعد ان مش برضاك هيبقي ڠصبا عنك سليمان مستحيل يخليني علي ذمة واحد زيك واطي
هاج بعصبية عندما استمع لسيرة سليمان علي لسانها
سلمي بأستفزاز له
سيرته بتعصبك صح علشان احسن منك ومبيقبلش يعمل حركاتك دي
فأنت بتغير منه علشان هو احسن منك وراجل عنك
مد يده ليضربها و
اخرسي ياسلمي
لكنه لم يستطيع ان يمدها فأعادها الي مطرحها وقد ظهر الندم سريعا في عينيه
سلمي ساخرة
بمنزل سليمان الخاص به هو وزوجته بيسان
قمر يابيسان والله
سليمان بنبرة هائمة
الواحد لسة مش مصدق ان القمر دا كله بتاعي وحدي
حاولت ان تبعد عنه بخجل وهي تردف
انت هتفضل تخضني دايما كدا وتدخل تتسحب زي الحراميين
ضحك وهو يردف
بحب اشوفك علي طبيعتك اكتر
بيسان
انا عمري ما اتصنعت حركاتي
عارف بس معايا كدا بتحطي لدلوقتي حواجز فبحاول اشوفك من غير الحواجز دي حبة
نظرت الي الاسفل بخجل وهي تنطق بينما تفرك يدها معا
بيسان
انا بس بتكسف منك
وهو في حاجة وقعتني فيكي غير خجلك وكسوفك دا!
قال بينما
ابتسمت بخجل سافر من كلماته تلك التي تجعل من قلبها طبلا لا تكاد تهدأ دقاته وانفاسها تعلو بسبب خجلها من حديثه هذا
انا كمان بحبك اوي ومتوقعتش اني ممكن احب في يوم كدا
سليمان بنبرة واثقة وهو يغمز لها بعيناه
ما هو انا مش أي حد برضوا
تعالت ضحكاتها وثم شاركها هو قطع تلك الضحكات صوت رنين الجرس فقال
دا شكله حسان ومراته
قالت متسائلة
حسان رشدي هو الضيف
اؤما بنعم قبل ان يتابع باسما
اتصالحنا
انا مبقيتش فاهمة حاجة
ببساطة كان صاحبي بقي عدوي ورجع صاحبي
بيسان برفعة حاجب
بالسهولة دي!
اؤما بنعم وهو يضحك ثم مد يده لها فوضعت يداها بيده وخرجا الاثنان سويا من الغرفة متوجهان نحو باب المنزل
خرج واجد من المنزل أكمله نظر ل الشرفة التي تقف فيها سلمي ثم نظر أرضا تنهد عاليا قبل ان يخرج هاتفه من جيب بنطاله
اختار رقما ثم ضغط علي زر الأتصال بعدما همس بداخل نفسه
وبعدما جاءه الرد خرجت منه كلمة واحدة فقط جامدة
نفذ
عودة الي منزل سليمان
فتح سليمان باب منزله ف طل من خلفه حسان وبين يديه ندي المتأنقة
ضحك حسان عاليا وسليمان حتي بيسان لم تستطيع ان لا تبتسم بأتساع نتيجة لمرح تلك الفتاة وكلماتها تابعت ندي حديثها وهي تنظر لبيسان
اعذريني بس انا لدلوقتي حاسة اني مزهولة جوزك دا عمره ما فكر في بنت لدرجة اني كنت بقول عليه غير
راهب انا متأكدة انك Super وحاجة محصلتش علشان كدا ساب رهبنتيه واتجوزك
لم تكاد ترد بيسان حتي قطعها حسان بمرح
اعذريني بس ندي دايما كدا لسانها مبيسكتش
اصطبغ وجه ندي بالاحمر لحرجها من حديث زوجها بينما هتف سليمان وهو يشير لهم بالدخول
طيب مش هنكمل السهرة علي الباب يعني اتفضلوا اتفضلوا
طبعا يا بيسان انا
مش محتاج اعرفك علي حسان ودي بقي مراته ندي هي خسارة فيه وانا عارف بس نعمل اية! قدر
زاد زهو ندي بحديثه بينما قال حسان محذرا بمرح
سليمان
سليمان بمرح متبادل
خلاص ياحسان مش هفضحك ياسيدي وهحتفظ بغسيلك القذر معايا وبس
حسان
حبيبي ياباشا
وتعالت ضحكات الجميع ودخلا الي المنزل سويا مغلقين الباب خلفهم لا يعلمون ان هناك ما لا يحمد عقباه ينتظرهم
ال الفصل التاسع عشر
نطقت ندي قائلة تحت مسمع الاربعة من حولها المنتبهين لها
بس حقك تبطل رهبنة وتحب ياسليمان حقيقي بيسان تستاهل
ابتسم سليمان بسمته الرائعة ووجه لبيسان نظرة لامعة مليئة بعشقه لها قبل ان ينظر لندي مجيبا عليها
قولتلك يوم ما أقرر اتجوز او احب لازم اختار حاجة محصلتش وبيسان فعلا محصلتش ومفيش حد زيها
حسان ضاحكا
متقولش كلام رومانسي وتقوي ندي عليا ياسليمان انت عارف اني مبعرفش اغازل
سليمان وهو ينظر له بنصف عين
رغم انك كنت بتصاحب بنات بعدد شعر راسك دا انا فكرتك معاك شهادة خبرة
تعالت ضحكات حسان بينما تحولت عينا ندي من الهدوء الي الڼار نظرت له بټهديد و
كنت بتتعرف علي بنات وتصاحب ياحسان!
اعتدل في جلسته وهو ينطق پخوف بائن
والله ما حصل شاء الله سليمان ېموت لو حصل ياحبيبتي
سليمان بدهشة
الله وانا مالي انا
سليمان بتغازل
قمر بيضحك اول مرة اشوف قمر بيضجك
ضړبت ندي كتف حسان و
اتعلم
نهض حسان عن مكانه و
انا بقول يلا نمشي قبل ما الامور تصعب عن كدا واتطرد
سليمان بسخرية منه
وانت خاېف!
حسان بثقة كبيرة
طبعا خاېف هو في راجل مبيخفش من مراته
نطق سليمان مجيبا
انا
بيسان بنبرة ټهديد مصطنعة
سليمان
صحح سليمان عبارته سريعا وهو يتصنع الړعب
خليكوا حبة كمان
ندي وهي تعتذر بلباقة
معلش الوقت اتأخر خليها في وقت تاني
حاولت ان تبتعد عنه وهي تقول
الوقت اتأخر مش هتمشي
قال بحزن مصطنع
انتي عايزاني امشي!
قالت بلهفة
لا طبعا بس
لم تكمل حديثها والتمعت بعيونها الدموع و
مش ببقي عايزاك تمشي انا مبحبش ابقي لوحدي ياسليمان وهنا مفيش اي حد حتي اتكلم معاه
هو انا هفضل عمري كله هنا
ثم قال بنبرته الدافئة
وانا مش عايز اسيبك ولو ل لحظة يابيسان هاين عليا اقول لكل الناس انك مراتي واني بحبك بس معلش خلينا نتحمل شوية كمان
شوية وبس وبعدين هعوضك عن كل حاجة
نطقت بينما عيناها تلمع بشكل واضح لمعة محب
وجودك جنبي هو تعويضي متبعدش عني ابدا
نطق بكل اندفاع
عمري ما هبعد واسيبك لوحدك ابدا
تركها بكل صعوبة و
همشي دلوقتي علشان لو قعدت دقيقة تانية مش هتعرفي تمشيني وبكرة هجيلك تمام
قالها وهو يغمز لها فأؤمات بنعم وهي تبتسم وغادر سريعا قبل ان يتهور تاركا اياها تتنهد بخفوت
حسنا
بيسان مازال هناك وقت ستصبريه وهو سيعوضك فقط ثقي به
استلقي سليمان سيارته وقادها نحو بوابة الخرج من الكمبوند الذي توجد فيه فيلا بيسان الساكنة بها
نظر لها بتعجب وقبل ان يفكر في أي شئ وجد اخري تغلق علي سيارته من الخلف
أصاب القلق قلبه وهو يفكر ما سبب وجود تلك السيارات
وقبل ان يحصل علي أجابة وجد من يفتح الباب ويمسكه من ذراعه جاعلا اياها يترجل عن السيارة عنوا نطق وهو يحاول ان يتحكم بأعصابه
انتوا مين وعاوزين اية
نظر له الرجل ببسمة مرعبة قبل ان يشير ل الباقيون أن يقتربوا اشار لهم بأن يستعدوا وثم قال له
عاوزين روحك
حاول ان يقاوم لكنه كيف يقف امام ثلاثة عشر رجلا! مهما كان قويا إلا ان الكثرة تغلب الشجاعة كما هو معروف
قرر ان يستسلم لتلك المحاولة علي يد من لا يعلم
ما كاد يغلق عيناه بتعب حتي لمح من علي بعد واجد يقف هناك علي باب سيارته يرمق ما يحدث ببرود وعيناه تتراقص فيها الفرحة والسعادة
نظر له مطولا بعتاب قبل ان يغمض عيناه بأستسلام ل الآم جسده المپرحة
بعد كثير من الوقت اشار واجد اخيرا ل الرجل بالتوقف فتوقف الجميع عن الضړب ورحلا من المكان كما جاءوا
نظر واجد لسليمان الملقي ارضا نظرة اخيرة قبل ان يرحل هو أيضا ركب سيارته وقبل ان يقودها مبتعدا هتف بتعجب سائلا نفسه
بس هو سليمان كان بيعمل اية هنا كل الوقت دا
صباح يوم جديد بإحدي المستشفيات الخاصة كانت تقف جميع العائلة امام غرفة قيل ان بداخلها سليمان الغافي ومعه زاهر الذي احضره الي المشفي بالأمس بساعة
متأخرة من الليل
فرجال الامن الخاصون بالكمبوند استمعا الي اصوات ضجة كبيرة وقطعا الطريق حتي وصلا الي سليمان وعندما فعلا كان الرجال قد رحلوا وبقي سليمان وحيدا علي الارض ولمعرفتهم به وبزاهر الحارس لزوجة سليمان اتصلوا بزاهر الذي حضر فورا وانتقل اخيرا الي المشفي
اهدي ياتيتا الزعل وحش علشانك ادعيله هو محتاج لدعواتك
سوزان
بدعيله والله هو انا بعمل حاجة غير اني
أدعيله
قالتها وهي ټنهار في البكاء
رمق عابد اخيه واجد بنظرات ذات معني فيما محتواها ان كان لك يدا فيما حدث لن يحدث لك خيرا أبدا
لكن واجد رمقه بلامبالاة ولم يبلي بنظراته لم يكن يريد قټله أراد فقط يمنحه درسا
لا ينسي لكنه كم يتمني ان تخرج له بشارة المۏت أيضا
حقا سيحزن عليه قليلا لكن بعدها رغم يفقد وعيه نتيحة لسعادته
لمح زاهر عليا تقترب من بعيد اقترب منها حتي وقفا بعيدا عن عائلة آل سليمان
سألته بقلق بائن
اخبار سليمان بية اي دلوقتي
هتف بحزن
عنده كسر في دراعه اليمين وشروخ وشه تقريبا مفهوش حتة سليمة اللي ضربه اتوصي بيه اوي
شهقت بحزن عليه بينما قال هو بصوت خاڤت
الخبر زمانه نزل في الجرايد والتلفزيون هعطيكي عنوانين هتلاقي في واحد منهم مرات الباشا
روحي هناك وكوني معاهم بس محدش يعرف سامعة
اؤمات بنعم فأخرج ورقة وقلم ودون فيهم عنوان منزل بيسان الجديد وعنوان محل عطورها اخذت الورقة منه واستعدت لترحل لكن قبل ان تفعل نظرت له و
خلي بالك من نفسك
ابتسم لها و
وانتي كمان خلي بالك من نفسك
تعرض رجل الاعمال سليمان توفيق المالك لشركات آل سليمان جروب ل ضړب مپرح نتيجة لمشدة كبيرة حدثت بينه وبين عدة رجال الخارجون عن القانون وصلت لنا اخبار ب استقرار حالته لحتي اللحظة لكن لم يتم امساك اي من الذي آذوه تابعون وسنوافيكم بالجديد
عرضت تلك الاخبار علي قناة التلفاز الموجود بمحل عطور بيسان التي توسعت عيونها زهولا وهي تسمع لتلك الاحداث زهول تحول الي بكاء هستيري فجأة لقد كان بخير متي حدث هذا ياالله! بكت وبكت بحزن وۏجع لم تعلم انها تحبه الي تلك الدرجة لدرجة انها تشعر بأن قلبها سيتوقف عن النبض بأي لحظة
اطمني والله هو هيبقي كويس متزعليش نفسك انتي بس
نظرت لها بعيون دامعة وهي تسألها
انتي مين
سكرتيرة سليمان بية ومن القليلين اللي عارفين بجوازكم
همست عليا بنبرة متابعة
لاني من الناس اللي بيثق فيها سليمان بية
عايزه اشوفه وديني ليه اشوفه لو سمحتي
قالت بقلة حيلة
مينفعش العيلة كلها هناك والصحافة ومش هينفع تظهري خالص
قالت بخيبة امل وڠضب
هما مش بيحبوه انا اللي بحبه انا اللي مفروض اكون جنبه انا
متابعة القراءة