رواية بغرامها متيم ج2 من رواية من نبض الۏجع عشت غرامي بقلم فاطيما يوسف

موقع أيام نيوز


مجابهته أم لا !
غموض لن تقدر إلى الآن كشفه ورغم كل ذلك إلا أنها عشقته بشدة ما إن ترى طيفه أو تشم رائحته أو تعلم تواجده في نفس المكان الموجودة به تلقائيا تنهال الدقات التي تخفق بين أضلعها على قلبها المسكين فتهلك جسدها غراما به 
رأى تغيرات وجهها مابين لحظة وضحاها من النظرة الحالمة الهائمة به وباعترافه الموثق بغرامها إلى النظرة الخائڤة التي يمسها الفقدان وعدم الاطمئنان ولكنه انتظرها وسينتظرها مهما طالت حيرتها حتى تهدأ ومهما طال خۏفها حتى تطمئن ثم شعرت بلهفته عليها وعلى أن تريح قلبه وكعادتها قررت أن تسلم أمرها بيد الله الذي وضع محبته في قلبها بتلك الدرجة ثم رفعت أنظارها الخجلة إليه

مش عارفة أرد أقول ايه أو أطمنك إزاي علشان مش عارفة الاحساس اللي اني حاسة بيه دي حب ولا له 
واسترسلت حديثها وقد تعلقت عينيها بعينيه بنظرة حانية أرجفت ذاك القابع بين أضلعه
بس احساسي اللي أني فيه جديد عليا محستهوش قبل اكده حتى لو في كذا زميل قبلك اعترفولي نفس اعترافك مكنتش يعني بحس نفس الاحساس ده خالص فمش عارفة بقى يا فارس .
سألها باستكشاف وقد راق له جوابها 
طب الاحساس ده نابع من عقلك ولا من دقات قلبك اللي مش مبطلة دلوقتي ولا من خجلك الكبير قووي ولا من عيونك اللي قريت فيهم كلام كبير وأهمهم اني شايفني بلمع جواهم دلوقتي 
تحمحمت بتوتر من حصاره لها لتجيبه بنبرتها الرقيقة الشبيهة لملامحها 
اممم.. كل داي أسئلة محتاجة أجوبة اكده حرام عليك متاخدنيش على الحامي اكده خلينا واحدة واحدة علشان متهش منك .
ابتسم وجهه ابتسامة عذبة
وماله لما تتوهي وأنا ألاقيكي وبعدها أخبيكي جوايا وأخلى رمش عيوني يحرسوكي علشان متوهيش تاني .
ابتسمت هي الأخرى نفس ابتسامته
متقلقش على جواك أصل أني بطبعي هادية قوووي ومش بعمل قلق في أي مكان .
وأنا أكتر حاجة عجباني فيكي هدوئك الراقي عارفة بتفكريني بهوانم جاردن سيتي أيام السبعينات بتوع السبيرتاية والقهوة وكاظم الساهر ونجوم الليل وسماه وقمره أهو أنا بقي بحلم اللي أتجوزها تكون زيهم كده بالظبط.
وبتحلم بايه تاني ياسي فارس والمرأة الساحرة الكيوتة تنفذه لك 
وضع سبابته على فمه مجيبا بعد تفكير وقد نال حديثهما المختلف ذاك إعجابه 
بحلم ياستي ان أنا وفتاة أحلامي اللي هي زوجتي المستقبلية اننا قاعدين قدام البحر على الرملة وواخدها في حضڼي وجايب لها آيس كريم وشوكولاتة من اللي هي بتحبها وبأكلها لها بايديا وهي تسألني يومك كان عامل ازاي وتهتم بكل تفاصيلي وأنا كمان أهتم بكل تفاصيلها وأدلعها وأحبها قوووي وأغير عليها قووي 
ثم تعمق في عينيها الساحرتين معبرا بهيام
بحلم بيكي تكوني انتي شريكة الليالي اللي حلمت بيها وتكوني انت بطلتها وأميرتها .
كعادة عيناه س رقتها من العالم والزمان والمكان ونسيت
هي من وأين تكون ونسيت كل شئ مجرد أن تتسهم نظراتهم ثم قالت جملتها التي أسعدت قلبه 
ويابختي بقلبك يا فارس يابختي بحبك الجميل يابختي بوجودك جنبي و يامحلى الصدفة اللي جمعتني بيك يامحلاها قوووي .
شهقت رحمة شهقة عالية رجت أرجاء المنزل فطاح ماهر على أثرها مابيده وجرى مسرعا إلى المطبخ فقد استشف أنها ح رقت حالها فجرى عليها سريعا وقلبه هوى بين قدميه من شهقتها العالية 
دلف الى المطبخ وجدها تصفق بيدها وهي تقرب الإناء إلى أنفها وټشتم رائحة صنيعها فخلل أصابع يديه بين خصلات شعره وهو ينفخ بضيق من أفعال تلك الصغيرة التى حتما ستصيبه بالجنون ثم خطى إليها وأمسكها من كتفها مرددا بهدوء ما قبل العاصفة
ممكن اعرف في ايه
حركت رأسها بتعجب من سؤاله وسألته وهي ترفع شفتيها العليا باستنكار 
في ايه في ايه انت 
رفع حاجبه ونفخ بملل من أفعالها 
مش شايفة حضرتك عملتي ايه دلوك !
جيت لك على ملا وشي من فوق وفي الآخر اجي ألاقيكي مبتسمة انتي بتعملي ايه اصلا 
ابتسمت ببلهاء ثم أتت بملعقة من صنيعها ملوخية وأقربتها من فمه وهي تريده أن يتذوق 
كنت بعمل ست بيت ونزلت المطبخ عملت لك ملوخية وفراخ شمورت تستاهل بقك ياموري ومتقلقش دي اني شهقة لها شهقة مقولكش عليها .
أه ما اني دريت بشهقتك داي قطعت لي الخلف واني لسه عريس والنهاردة الصباحية بتاعتي.
مطت شفتيها للأمام بدلال وهي تقرب الملعقة من فمه 
طب دوق ياعريس وقول لي ايه رأيك في عمايل يدي .
تذوقها وفور أن دخلت فمه كاد أن يشعر بالغثيان فذهب إلى الحوض وافرغها من فمه مما جعلها تعيد شهقتها ثانية وهي تهتف بذهول 
هاااااا ايه دي اللي انت عميلته ! هي معجبتكش 
أخذ الملعقة من يدها ورماها في الحوض ثم حمل الإناء بأكمله وأقربه من فمها مجبرا إياها أن تتذوق من صنيعها من الإناء مما جعلها تبتعد على الفور فقد استشفت من حركته انها سيئة المذاق للغاية ولكنها تبعتد وهو يقترب أكثر فحقا كان منظرهم يهلك من الضحك من أفعالهم حتى شربت عنوة وإجبارا وما إن نزلت معدتها حتى بان على ملامحها الكراهة لصنعها وفعلت نفس ما فعله بل ويزيد مما جعله أثلج صدره ثم سألها ببرود
ها ايه رأيك حلوة ياروحي 
ثم أكمل داعيا عليها 
منك لله کرهت الملوخية والجواز والصباحية وکرهت صنف الحريم كلاتهم على يدك يابت سلطان .
كانت تريد أن تختبئ أو تطير من أمامه فهي تقف كالفأر المبلول الآن من شدة خجلها فمن يتذوق صنيعها الحادق الثقيل ثقل الجبال بمنطره الذي يبعث في النفس الاشمئزاز يكره حاله 
كانت تنظر إليه وهي تصطنع الحزن ثم أمسكها من كتفها متسائلا إياها وقد فاض به الكيل من أفعالها 
هو في عروسة يوم صباحيتها تسيب عريسها نايم وتروح تعمل ملوخية يارحمة !
لأ طلعتي مختلفة في دخلتك وصباحيتك أشهد لك باكده ياللي هتشليني واحنا لسه هنقول يا هادي يا ماما خفي شوية أفعالك داي من أولها اكده هتوصلني للاڼتحار .
قوست فمها بانزعاج من تعليقاته ثم هتفت بنبرة لائمة 
يعني الحق عليا اللي كنت عايزة اكلك من ايدي يوم صباحياتنا ونزلت وتعبت

عشان اعمل لك الأكل وفي الاخر تقول لي هتجننيني وهتشليني علشان عايزاك تشوفني شاطرة وحلوة من أول يوم .
هي الشطارة في وجهة نظرك تقومي من جاري يوم صباحيتك وتعملي ملوخية وفراخ شمورت ! يا الله منك يا فصيلة يامجرمة 
هااااا بقي أني مچرمة وفصيلة يا بتاع شمس حريقة !
لكزها من كتفها 
بس يابت يا بتاعت الملوخية اللي عايزة تتقرص دي انتي عايزة تتصوري جمبها ويتعمل لك هاشتاج العروسة والملوخية يوم الصباحية هتوبقي ترند الموسم يابت سلطان .
اتريق قووي اتريق ياماهر بدل ماتشجعني وتاكل منها وتجبر بخاطري علشان أحسن من مستواي في المطبخ 
أه أشجعك وأكل منها وياجي لي تلبك معوى ويودوني على المستشفى طوالي وابقي قضي شهر العسل لحالك يا اللي هتجيبي أجلي بدري بدري .
دبت قدمها في الأرض هاتفة بانزعاج وهي تلكمه في صدره 
والله العظيم انت أرخم حد شفته ومليكش صالح بيا وطلقني حالا بالا.
طلقني حالا بالا ! والله العظيم أني متجوز طفلة لسه في اللفة أطلقك مين هو أني لسه لحقت أتجوزك ولا عارف أتلم عليكي عدل زي أي عريس وعروسته في ليلة جوازهم الأولى !
العريس يصحى الصبح اكده يلاقى عروسته نايمة جاره فيصحيها بطريقته اكده ويروق عليها وتدلعه وتهننه وتخليه ملك زمانه مش يصحى على شهقة تجيب أجله وهي سايباه وهتعمل ملوخية ! إنتي بجد رهيبة ومحصلتيش ولو في نسخة كمان منك على الدنيا السلام.
ضحكت بشدة من كلماته وسخريته المغلفة بالدعابة ثم أكدت على كلامه وهي تداعب رقبته بأناملها وهددته بمشاكسة 
أني فعلا رهيبة ومحصلتش ولسه هتشوف من الاختلاف أنواع وأشكال وكل يوم هبهرك ياموري بس انت قول يارب .
أمسكها من يدها مقبلا إياها قائلا بمحايلة 
له أبوس يدك كفاية انبهار واندهاش أني عايز أشوف وياكي وأعيش الحاجات اللي هيعيشها الراجل ومرته يا رحمتي
ضحكت پشماتة 
طول مانت بتتريق علي مش هبطل أبهرك أما لو فضلت تمجد في أفعالي وتنفخ فيا اكده وتخليني أمشي نافخة ريشي هتلاقي واحدة بس صايعة معاك .
صايعة معاي ! اتحشمي في حديتك يابت سلطان من الآخر ارتقي يارحمة بدل ما هيخلص صبري عليكي وأروح أتجوز واحدة غيرك تدلعني .
أمسكت السکين بيدها واقتربت منه وهي تنظر له پجنون قائلة بټهديد
كل لما تقولي موري دي كل لما المباريات تطول وانت تحتاجي تتغذي كويس علشان تقدري تقاومي يا روحي .
طب اغسل المواعين الأول ورتب معايا المعجنة داي وأني أعمل لك اللي انت عايزه .
في منزل النجم أدم المنسي حيث كان يجلس هو ومكة جلسة تحدي في الأسئلة الدينية العامة تلك اللعبة التي اقترحتها عليه مكة وبها عقاپ فبدأت مكة بالسؤال الأول بحماس 
من هو النبي الذي تزوج بأختين في وقت واحد 
صدم ادم من سؤالها فلم يكن يتخيل ان الأسئلة التي ستلقيها عليه ستكون صعبه فهو لم يعرف إجابة السؤال وحاول التفكير كثيرا ولكنه لم يجب فتحدث بنبرة خائبة 
مش عارف إجابة السؤال انا خسړت اول جولة .
ابتسمت پشماتة لأجل خسارته فهي ستحكم عليه حكما لم يكن يتوقعه ثم أجابته بقامة مرفوعة وهي تشعر بالفخر بحالها أمامه 
الإجابة هي سيدنا يعقوب عليه السلام وفي الوقت ده تحريم الزواج بأختين ما كانش لسه نزل وبعد كده ربنا سبحانه وتعالى حرمه في التوراة .
حقا لم يكن يعرف الإجابة ثم تحدث وهو يصطنع الحزن لأجل الحكم الذي سيحكم عليه
تمام يا ستي اتفضلي احكمي هنخلص الأسئلة خالص وبعدين بقى كل واحد ينفذ الأحكام .
عضت على شفتيها السفلى بمكر وهي تفكر في عقاپ يجعله يجن فهي تعشق جنونه ثم جال بخاطرها تلك الفكرة التي حتما ستصيبه بالجنون من أحكامها 
حكمت عليك تعمل لي بيتزا وبطاطس محمرة ومليش دعوه مش هدخل معاك المطبخ ولا هشارك في اي حاجة وزي ما استلمت المطبخ نضيف تسلموا لي نضيف .
اتسعت مقلتيه ذهولا من حكمها
فلم يكن يتوقع ان تكون بتلك المكر وتحكم عليه ذاك الحكم ان يدخل المطبخ ويفعل لها تلك البيتزا التي تطلبها ثم رفع حاجبه هو الآخر ماكرا مرددا بانتصار 
عادي أمرها سهل ولا ابهدل المطبخ ولا حكاية اطلب لك بيتزا يا ستي وبطاطس محمرة من أفخم مكان فيكي يا مصر حكم تافه .
حركت رأسها برفض قاطع وهي تفقده الأمل في ان يفعل ذلك بتاتا 
لا يا بابا ما ليش دعوة انا عايزه أكلها من ايدك وفريش مش جاهزة من
برة ولا من مطاعم وانت اللي تعملها لي ولازم تلتزم بالحكم زي ما انا هلتزم بالأحكام لو انا ما جاوبتش .
نفخ بضيق من اصرارها ثم حرك رأسه للأمام بموافقة وهو ينتوي
 

تم نسخ الرابط