رواية يمنى بقلم ايمان حجازى

موقع أيام نيوز


عملكم حاجه 
ليردد علي هيعملنا ايه يا بووي .. ده واحد بيتحاما في مركزه وسلطته .. وطلقه متسواش خمسه جنيه هتجيبلك اجله الارض 
هتف الحاج نواصره اللي هيتكلم هنقطع له لسانه .. بنتنا اتجوزت وانا اللي جوزتها وغير كده مش عايز اسمع .. وقفلو علي الموضوع ده مش عايز اسمع حد بيحكي فيه مره تانيه 
ثم نهض الي غرفته بألاعلي وترك

الجميع .. لينظر ياسين الي عمه بنظره تأكيديه فهمها عمه علي الفور .. وقررو تنفيذ ما يخططون....
انتو هنا وانا عمال ادور عليكم...! 
قالها ادم وهو يدلف باب الغرفه 
ليتدخل عبدالله قائلا في مرح اي يا صاحبي .. انا بغير علي فكره 
نظر اليه دومي طيب عضلات خماسيه وعندك قوه الوحوش كده !!
اڼفجرت كل من مرام وايمان من الضحك ليجيبه عبدالله لا والله معنديش قوه الوحوش ولا حاجه انا القوه بتاعتي عاديه 
دومي يعني مش زي حراس القوه كده وبتقضي علي الاشرار !!
عبدالله لا يا عم دومي .. احنا فين وحراس القوه فين !! 
اجابه ادم في لماضه امم علي العموم احنا بقينا صحاب بس بما انك بقيت الحارس لمامي اتمني ان قوتك تعجبني وتقدر تقضي علي عمو ناجي الشرير وتنقذ ماما 
الجميع من الضحك مره اخري .. كانت مرام تراقبهم في حنان وهي تبتسم حتي رأي عبدالله ابتسامتها وقال ده سكر قوي يا مرام... فعلا ليكي حق انك تحبيه قوي كده 
قالت في صوت خاڤت انت كمان هتحبه قوي 
وضع عبدالله يده علي شعره الناعم يداعبه وهو يقول هو انا لسه هحبه .. دا دخل قلبي خلاص .. مش بيقولك بقينا صحاب 
قال دومي الي مرام مامي انا جعان .. 
قبل ان تجيبه مرام حمله عبدالله علي كتفه في مرح وهو يقول انا اللي هأكلك يا بطل .. اي رايك !!
اجابه دومي وهو ېصرخ بمرح موافق ونلعب مع بعض وتعلمني حركات عشان يبقي عندي عضلات زيك كده عشان اما اكبر ابقي ظابط وابقي انا الحارس بتاع مامي 
ضحك عبدالله موافق يا بطل .. يلا بينا 
قال دومي الي مرام مودعا باباي يا ماماي .. انا رايح مع صاحبي عشان ابقي حارس القوه ..
ظلت مرام تراقبهم في حنان ثم تنهدت وهي تهمس محدثه نفسها في تأثر اااه يا عبدالله ازاي مخدتش بالك منه... ازاي مشفتش خفه ډم اختك رشا وغيرتك انت عليا جواه.. طيب مشفتش انه نسخه منك في الشكل .. بس انا عاذراك...
ما انت مكنتش تعرف اني بعدت عنك وانا شايله حته منك جوايا... وأصريت علي حمدي أنه ميبلغكش... يا تري هتعمل ايه لما تعرف 
كان يقف شاردا في شرفه منزله يشاهد غروب الشمس الممزوج بحبات المطر التي اضافت لقرصها الذهبي جمالا من نوع اخر ..الي ان سمع صوتا يصدر من خلفه فأتجه اليها وجدها تتقلب في الفراش ببطئ وهي تفتح عينيها البنيه .. اتجه اليها سريعا وهو يساعدها علي النهوض حمدالله علي السلامه 
تثائبت في الم وهي تتطلع اليه بنظرات مبهمه وتتذكر ما حدث انا فين !! 
ابتسم ادهم وهو يهندم شعرها المبعثر انتي في بيتك يا عروسه 
هزت يمني رأسها غير مصدقه بالحيا زي ما عملو مع امي 
هزت يمني رأسها بحيره والم انا اصلا معرفش انت عرفت منين !! ولا جيت ازاي !! .. لما كلمتني في الموبايل انا اه عرفت صوتك بس فكرت اني بحلم زي عادتي او ان دي تهيؤات من اللي كنت فيه .. حتي لما ناديتني هناك .. برضه مكنتش مصدقه انه انت 
ابتسم ادهم بهدوء وحنو للدرجه دي فاقده الثقه فيا واني هسيبك 
اخفضت رأسها في الم وندم

ومفكرش في كده ليه واخر مره شفتني فيها اتعاملت معايا ولا كأنك تعرفني .. ولا كأنهم سبع سنين .. 
في الم وقال كنت مقهور منك اوي .. لكن اللي في قلبي عمره ما اتغير من ناحيتك 
قالت يمني في مراره انا فكرت سنين البعد قللت من حبك ليا ونسيتني ... 
.. مبيضعفش .. وانا حبيتك ومقدرتش اشوف غيرك 
في حب ودموع وحب .. فقال ادهم في حنو ليه الدموع دي يا
حببتي !!
ازداد بكائها وشهيقها انا اسفه يا ادهم .. 
قاطعها ادهم وهو يجفف دموعها مره اخري ششششش .. خلاص ننسي اللي فات .. متفكريش دلوقت غير انك بقيتي معايا وبس .. 
داليدا
قالتلي انها جايه دلوقت .. الساعه بقت عشره ولازم انا امشي لان كل مره بروح متأخر..
قالتها ايمان الي مرام التي كانت تلعب مع تمارا وايضا عبدالله الذي لم يقطع لعبه مع دومي منذ الصباح .. انتبهو لها جميعا واجابتها مرام ماشي يا ميمو .. مستنياكي بكره الصبح 
قلق المفروض الحاله دي تجيلها بكره .. ازاي جتلها النهارده!! .. في حاجه غلط ..
امسكت ايمان بألاولاد الذي حالهم لم يقل قلقا عن الكبار علي والدتهم .. بينما وضع عبدالله مرام علي الفراش وهو يشعر پألم حول امرها وانتابه قلق شديد .. اخرج هاتفه علي الفور وقام بألاتصال علي الطبيب الذي اجابه مسرعا وطلب منه المجئ حيث ازدادت حالتها .. وافق الطبيب وطلب منهم الانتظار لمده خمس دقائق فقط وسيصل اليهم .. ما ان انهي عبدالله اتصاله حتي سمع رنين المنزل فظنت ايمان انها داليدا وذهبت مسرعه الي الاسفل كي تفتح لها ولكن هربت الډماء من عروقها حينما وجدتها ليست داليدا وإنما تلك العقربه أولفت...
الفصل التاسع 
الجزء التاني
حلقه 9 
كإنك الوطن اللي تاه عني...كإنك الحلم اللي عايش فيه..
توترت ايمان بشده حين رأت أولفت واخذت تفرك يدها من شده التوتر ولكنها فكرت بذكاء وحاولت بقدر المستطاع ان تبدو طبيعيه .. ابتسمت ابتسامه ثقه كاذبه وهي ترفع بصوتها لأعلي عن عمد وهي تقول اهلا اهلا يا أولفت هااانم ... نورتي يا أولفت هااانم 
سمعها عبدالله فشعر بالقلق هو ايضا ونظر من الاعلي ليجدها بالفعل مع ايمان .. اسرع الي الغرفه مره اخري وقام بالاتصال بالطبيب والذي اجابه علي الفور ..
ايوه يا دكتور انت فين !
انا خلاص قدام الفيلا اهوه وهدخل...
لا لا .. استني متدخلش خالص دلوقت في ظرف حصل ومش هينفع تيجي..
طيب يا استاذ هو في حاجه اهم من صحه المړيض وخصوصا لما تبقي حاله زي دي !!
لو سمحت انا هكلم حضرتك في وقت تاني لكن دلوقت اسف مش هتقدر تيجي ..
طيب .. دلوقت ممكن تدوها حقنه المقويات ودي اخر مره تقدر تاخدها .. بعد كده هتبقي حالتها اصعب لو مخدتش الدوا .. او الدوا المضاد..
تمام يا دكتور .. متشكر جدا ..
اغلق عبدالله الهاتف وهو يتنفس الصعداء .. ثم نظر الي وجه مرام وحالتها الصعبه .. ليجلس بجوارها وهو يضع رأسه علي جبينها في اسف قائلا سامحيني يا حبيبتي .. كله عشان مصلحتك والله 
ثم قبل جبينها في الم واخذ نفسا طويلا وهو يستعد للنزول الي تلك الحرباء المدعوه أولفت
اهلا يا مدام اولفت .. جيتي في وقتك...
قالها عبدالله وهو ينزل من علي الدرج في ثقه وكبرياء مرحبا بها بود مصطنع ولكنه اصبح يدرك جيدا كيفيه التعامل معها لتجيبه بترحاب مصطنع ايضا اهلا بيك يا عبدالله بيه .. واسفه علي الزياره المتأخره دي بس انا مرام عندي اهم من اي حاجه .. 
اجابها عبدالله وهو يجاريها ايوه طبعا .. دي حتي مرام حكتلي انتي ازاي وقفتي جنبها طول السنين دي وكنتي بتدعميها ووصلتيها للمكانه دي .. بجد مش عارف اشكرك ازاي !!
ابتسمت اولفت مرام دي زي بنتي يا استاذ عبدالله وحرام ذكائها ونبوغها ده يندفن هنا في مصر 
اه طبعا .. خير ما عملتي..
نظرت له اولفت بخبث وتوتر مغيره دفه الحديث هي مرام صحتها عامله ايه دلوقت !!
شعر عبدالله بتوترها وفهم مقصدها فأجابها والله مخبيش عليكي .. مرام لسه جايلها النوبه اللي بتجيلها دي وكنت لسه هرن عليكي وأسالك علي اسم الدوا اللي بتاخده عشان اجيبه 
اسرعت اولفت في توتر شديد لا يا عبدالله بيه اوعي تعمل كده 
نظر لها عبدالله متصنعا عدم الفهم لټندم علي تسرعها قائله وهي تتهته قصدي .. قصدي يعني مش هتلاقيه هنا اصله مش موجود في الصيدليات المحليه ده بييجي من بره .. انت بس قولي وانا اجيبهولك 
اجابها عبدالله في لهفه مصطنعه طيب دلوقت مرام تعبانه ومحتاجه الدوا هنجيبوه منين !!
اخرجت اولفت زجاجه من حقيبتها قائله ما انا عملت حسابي وخفت يحصلها حاجه وجبتها معايا اهي .. اتفضل 
تناول عبدالله الزجاجه من يدها وهو يشكرها بشده بجد متشكر جدا يا مدام اولفت .. انتي انقذتينا .. 
تنفست اولفت بهدوء وهي تبتسم بخبث فأعطي عبدالله الزجاجه لايمان

قائلا بقلق مصطنع بسرعه يا ايمان اطلعي ادي لمرام الدواء قبل ما حالتها تسوء 
تناولت منه ايمان الدواء في تفهم لما يشير اليه وصعدت الي الاعلي لتجد الحقنه الطبيه المقويه علي الاريكه بجوار السرير .. جهزتها واعطتها لمرام وهي تتمني لها الشفاء وتدعو بالاڼتقام لمن سبب لها هذا ..
اي يا عبدالله بيه هي مرام هتفضل هنا كتير .. ده حتي مش حلو عشان سمعتها .. الناس هتقول عليها ايه !! .. محدش يعرف اللي كان بينكم غيري .. اللي واصل للناس انك الحارس بتاعها .. معقول تقعد في بيت البادي جارد بتاعها !! 
قالتها اولفت بقلق مصطنع ونبره خبيثه مدركه جيدا الي ما ترمي اليه ففهمها عبدالله واجابها لا طبعا متقلقيش .. يومين بس وهترجع تاني الفيله عندكم .. انا برضه سمعه مرام تهمني ..
لكن هي اللي اختارت تفضل هنا بعد اللي حصل من ناجي هناك .. وانا مقدرتش امنعها ..وبصفتي الحارس الخاص بيها لازم ابقي متواجد معاها في اي مكان 
رددت اولفت في دفاع ولهجه تبدو واثقه وانا مسكتش طبعا علي اللي حصل ده وناجي بنفسه هييجي يتأسف لها .. انا عارفه انه غلط لكن بقه تقول ايه .. مكنش قادر يستحمل بعدها عنه كام يوم .. اصله بيحبها اوي 
قالت جملتها الاخيره وهي ترمي اليه جيدا مغزي وصله وعلي الرغم من حرقه قلبه الا انه تصنع البرود وهو يجاريها الكلام ده لما تبقي مراته .. لكن دلوقت اللي وصلني انهم لسه متجوزوش .. 
ابتسمت في مكر وعشان كده انا جايه اصالحهم وكمان نمشي في موضوع الجواز ده .. ولا انت ايه رأيك !!
اجابها عبدالله متفهما مقصدها والله دي حاجه ترجع للدكتوره يا مدام أولفت .. والرأي رأيها .. انا مجرد البادي جارد وصديق مش اكتر ... 
اطمئنت اولفت من حديثه قائله طيب ياريت بقه ننجز في موضوع قعدتها هنا .. انا مفهمه ناجي انها في بيت ايمان .. لو عرف انه
 

تم نسخ الرابط