رواية يمنى بقلم ايمان حجازى

موقع أيام نيوز


عامله تشويش للمكان هناك أول مره نشوفها او نتعامل معاها !! .. عمرنا ما اتعاملنا مع حاجه زي دي قبل كده وفعلا مش عارفين نخترقها 
توجه عمر اليه وبكل عصبيه أمسكه من ياقته مسددا له لكمه قويه ادت الي ڼزيف اسنانه قائلا انت
هتستعبط يا انت مبتشتغلش معانا عشان تقولي معرفش .. اتصرررررف .. 
ردد الشخص بين يديه وهو يحاول خلاص نفسه من بين قبضته قائلا صدقني مش عارفين فعلا .. بس الخبير ممكن يكون عارف .. هو مفيش حاجه بتقف في طريقه .. انا متأكد انه هيعرف يوصل .. 

تركه عمر وهو يتحدث متلهفا هو فييين !! .. وازاي نوصله !! 
تحدث الرجل هو في اجازه لمده يومين .. بس لو كلمناه هيرجع بسرعه .. 
أمرهم عمر بالاتصال به بينما هو كان ينتظرهم علي احر من الجمر وكلمات ذلك الشخص تتردد بأذنه كالسم الفتاك الذي يدمر كل خليه بجسده وهو يحاول ان لا يصدق اي مما قاله لا يريد ان يتخيل شيئا مثل الذي اخبره به ذلك الشخص ان يكون حدث لحبيبته ﻷول مره في حياته يشعر بذلك العجز والخۏف والدموع علي مشارف عينيه ..
عمر باشا .. الخبير جاي علي طول لكن هياخد وقت في الطريق حوالي 5 ساعات علي ما يوصل ﻷن هو في الساحل دلوقت 
اغمض عمر عينيه في ألم ومراره .. لم يقوي علي الانتظار 5 ساعات اخري وهو لم يعرف عنها شيئا .. صړخ بهم عمر پعنف وعصييه قائلا يعني انا هفضل مستني 5 ساعات كمان !! .. مش عارفين توصلو لا لرقم ايمان ولا للرقم اللي كلمني !! .. امااال انتو شغلتكم اييييييييه !!!
ردد احدهم يا فندم الرقم اللي كلمك ده مش ظاهر لنا اصلا .. الحل الوحيد انه يتكلم معاك تاني وساعتها احنا هنعرف مكانه من خلال المكالمه .. وكمان المشكله انه لو كان رقم الانسه ايمان والرقم اللي اتصل بحضرتك في نفس المكان يبقو هما الاتنين عليهم نفس الشيفره وبرضه مش هنعرف نوصلهم .. 
ضړب عمر بقبضه يديه علي المكتب خلفه في ڠضب ليقاطعه رنين هاتفه من نفس ذاك الرقم .. نظر اليه عمر ثم

وجه نظره الي هؤلاء الذين يقفون خلفه ليهتف احدهم وهو يوصل هاتفه بجهاز خلفه قائلا افتح المكالمه .. 
قام عمر بالرد علي المكالمه ليأتيه نفس الصوت
اي يا عمر باشا .. مش عايز الأنسه خطيبتك .. هاهاها .. قصدي المدام .. ولا انت مبقتش تلزمك بعد اللي حصل فيها ..
تحدث عمر بكامل غضبه وعنفوانه ..
وشرف امي ﻷطلع يا ابن ال يا .. انت فاكر اني هعتقك من ايدي .. دا انا هطلع بأديا لو كنت عملت فيها حاجه ..
ههههههههه اهدي بس اللي حصل حصل بقه وخلاص .. ودي قرصه ودن عشان اخلص طار الريس بتاعي منك.. دلوقتي القرار بأيدك .. انا معنديش مانع خالص اني ارجع واتمتع تاني من الغزاله اللي كانت تحتي دي .. بس المره
الجايه مش هسيبها غير وهي چثه ..
انت مين يا ابن ال !!!!!!
وليييه تغلط في امي دلوقت !! .. ما علينا انا مسامحك .. يا تري عايز السنيوره بتاعتك ولا جثتها !!
ما انت لو تقولي انت مين يا الم ال .. كنت هجيلك ونشوف مين فينا اللي هيبقي چثه !!
يعني افهم من كلامك انك عايزها عايشه .. انا مش عايز كتير .. هما بس 5 مليون في مقابل اني ارجهالك عايشه .. فكر وهرن عليك تاني اقولك المكان والزمان .. 
واغلق ذلك الرجل المكالمه لېتحطم قلب عمر كلما يتذكر تأكيده له بانه تعرض لايمان بتلك الطريقه .. بداخله يقين يخبره بأنه لم يمسها ويلقي بتلك الكلمات فقط كي يغضبه أو لغرض اخر هو لم يعرفه ...
قطع تفكيره وصډمته تلك احد المبرمجين وهو يقول له قدرنا يا فندم نحدد مكان المكالمه .. ده العنوان اتفضل 
نهض عمر مسرعا اليهم ليري العنوان والذي ما ان عرفه حتي ارتسمت كل معالم الصدمه علي وجهه وبداخله لا ينم الا علي الاڼتقام الشديد .. ردد اسمها من بين شفتيه بتقطع واڼتقام قائلا .. مر .. يم 
لا يدري كيف وصل الي هناك خلال اربع ساعات فقط فالطريق عاده ما يستغرق ال ساعات او اكثر لم يشعر بتلك السرعه الچنونيه التي كان يقود بها والتي ادت الي تعرضه ﻷكثر من مره علي الاصطدام بسيارات اخري من الجوانب وتكسير مرأه سيارتاهم الجانبيه ولكن كل ذلك لم يكن يكترث له .. كان كمن سلب عقله وسړقت روحه من جسده حين علم بأختطاف زوجته ..
وصل الي محافظه قنا وتحديدا الي منزل عائله النواصره لا يدري أتلك هي الوجهه الصحيحه للبحث عنها بذلك المكان أم ان الامر يتعلق بأحد أخر ولكن لا يوجد غيرهم اعداء زوجته .. تذكر تلك المكالمه الهاتفيه الذي اتته منذ يومين تخبره بأن اهل زوجته لم ينسوا ما فعله معهم ويريدون استعاده ابنتهم مره اخري وكذلك ورثها .. لم يكن المتصل به سوي حمزه ابن عم زوجته والذي كان سيجبرونه علي الزواج بها فلم يجد امامه سوي اخبار ادهم زوجها كي يأخذ حذره هذه المره .. ولكن خطأه الوحيد انه حدثه بذلك الامر في وقت عصيب وهو في شده ضغطه من العمل ....
توقفت سياره ادهم امام البوابه الكبيره التي يقبع خلفها بيت عائله النواصره الكبير .. هبط من السياره واسفل حزامه الخاص وبيده رشاش ضخم.. يبدو انهم في المره الماضيه لم يتعرفو من هو ادهم .. حسنا فليجربو الان ..
ا كالمطر من ذلك الرشاش الذي كان بيد ادهم لېهشم ذلك القفل الحديدي الذي كان يوصد تلك البوابه حتي فتحت امامه
علي مصراعيها .. انطلق داخل المنزل ليجده موصدا من الداخل ايضا فينهال عليه حتي اسقطه ارضا .. استيقظ علي تلك الطلقات ذات الاصوات العاليه اربعه من الغفر الذين كانو يبيتون بغرفه صغيره بجوار البيت الكبير .. ما ان رأهم ادهم حتي تعامل معهم وهو لا يفكر بشئ سوي زوجته فأسقطهم ارضا اندفع ادهم داخل المنزل وهو ېصرخ بهم بكل قوته حيث وجد بهو المنزل فارغا فيبدو انهم مازالو لم يستيقظو من نومهم بعد ..
هبط كل من ممدوح من علي الدرج ومن الناحيه الاخري هبط ياسين مهروين الي اسفل بعد ان استمعا لصوت لم يلبسوا ان يتفقدوا الوضع بألاسفل ويروا ماذا يحدث حتي اكملا نزول السلم كل منهم في جانبه علي حده سقوطا وتدحرجا بجسدهم بعد ان اطلق ادهم علي اقدامهم لتصبهم الاثنين في زمن لم يتجاوز الثانيتين .. ولم يكد ينتهي منهم حتي وجد عمهم الحاج علي يهرول الي الاسفل وبيده وقبل ان يدرك الموقف وجد يتطاير من يديه في حركه جعلته يشل موضعه في خوف ورعد دب بأوصاله فجأه من هول الموقف .. نظر امامه ليجد ادهم واقفا وجسده يكاد ينفجر من الڠضب وشكله لا يوحي بالخير علي الاطلاق .. اقترب منه ادهم ببطئ وعيونه مشتعله من الاحمرار والڠصب ليلقي

الرشاش من يديه ويخرج من اسفل حزامه ويلفه بيده حول رقبته قائلا بلهجه بطيئه مشتعله فين .. مراتي !!
بلع الحاج علي ريقه في خوف شنيع وهي يحاول جمع كلماته قائلا في تلعثم معر.. معرفش 
اغمض ادهم عينيه وكأنه يستعد ﻷطلاق عاصفه ليردد ادهم مره اخري مش هكرر كلامي .. فين مراتي !!
نطق علي صارخا من بعد ان احمر وجهه معرررررررررفش .. ورحمه ابويا ما اعرف .. روح شوفها فين ! .. ما طول عمرها فاجره زي امها .. تاقيلاها لافت علي حل شعرها و.....
قطع ادهم حديثه في ڠضب جامح لېصرخ علي اكثر تحت يديه في الم شديد وما ان .. تعالي صراخه .. لم يكد ادهم يهدأ من ثورته حتي وجد من يسرع الي الاسفل صارخا بأدهم وقف يا ادهم ارجووك .. اللي بتعمله ده غلط 
رفع ادهم له رأسه ووجه يبعث الڠضب والثوره العارمه قائلا انت حمزه !!
ردد حمزه بشجاعه علي الرغم من خوفه الداخلي ايوه انا .. 
لم يتفوه ادهم بكلمه اخري بل توجه اليه وجذبه من ذراعه الي الخارج كي يبتعد عنهم قائلا بنبره فحيح مراتي فين !!
ردد حمزه بقلب مرتجف موضحا مش هما يا ادهم صدقني .. والله مش هما .. هما فعلا خططوا كتير بس هما كانو عايزين ېقتلوك انت الاول ومعرفوش عشان كنت علي طول في
شغلك الفتره اللي فاتت وهما ميقدروش يهوبو ناحيه مبني المخابرات ولو حتي من بعيد .. صدقني لو مراتك فعلا مش موجوده يبقي دور عليها في مكان تاني .. لكن هما مخطفوهاش 
لم يكد ادهم يستمع الي تلك الكلمات حتي اغمض عينيه في مراره وألم وهو يحاول تجميع شتات عقله المبعثر بينما قلبه اخذ يخفق بقوه من شده الخۏف والقلق علي زوجته المتغيبه منذ اكثر من 10 ساعات ولم يتلق اتصالا أو اي خبر يدله عليها ..
فتح عينيه مره اخري ليجد حمزه مازال امامه ويومئ له برأسه مؤكدا علي ما قاله له .. وضع ادهم يده علي كتفه في اسي وحزن ثم تركه واسرع الي سيارته ويكاد يجن من شده التفكير والقلق وهو لا يدري علي الاطلاق اين يبدأ في البحث عنها ..
دلف حمزه الي المنزل مره اخري ليجد والده وابناء اعمامه الاثنين عائمين في دمائهم التي كست الارض بجوارهم .. اسرع حمزه بطلب سيارات الاسعاف لهم بعد ان وجد ياسين وممدوح قد فقدا وعيهم في حين والده يصارع ألم ذراعيه التي كسرو من الخلف وفمه الذي ټحطم اثر ارتطامه بألارض .. نظر امامه حمزه صارخا بوجهه ده اللي انت عايز تاخد مراته منه وتقتله !!!!! .. اهو انت شفت بنفسك عمل فيكم ايه كلكم وهو لوحده بس وانت وسط بيتك ورجالتك كلهم اللي وقعهم زي الفراخ علي الارض .. ما بالك بقه لما يبقي وسط زمايله ورجالته والناس اللي معاه في شغله .. تفتكر ممكن يعمل فيك ايه لو بس قربت تهوب ناحيته !!.. دا مش بعيد يقطع نسل عيله النواصره كلهم مره واحده والكام مليون اللي عايز ترجعهم من مراته ده هيبقي المال كله ليها ولعيالها بعد ما يخلص علينا .. 
علي الرغم من ألمه لعظامه وفمه ولكنه وﻷول مره يشعر بضعفه الشديد امام ذلك اﻷدهم وما يستطيع فعله بهم اذا فكرو بأمر اخذهم بالطار منه .. ﻷول مره يأخذ ذلك القرار وهو ان
 

تم نسخ الرابط