رواية ظلها الخادع بقلم هدير دودو

موقع أيام نيوز

 


يا مليكه هانم 
همست نسرين بسخريه
هانم اها 
تجاهلتها مليكه مجيبه بهدوء علي صديقتها 
الله يبارك فيكي 
ابتسمت جيهان قائله بخبث 
و انتي بقي يا مليكه هانم بنت عيلة مين في مصر طول عمرنا عارفين ومتأكدين ان يوم ما نوح الجنزوري هيتحوز هيختار مراته من اكبر عائلات مصر واحده تليق بمركزه

شعرت مليكه بالارتباك والحرج لكنها نهرت نفسها لم يجب عليها ان تشعر بالحرج فهي ابنة اعظم رجل والدها كان دائما ذات سمعه طيبه بين الناس لكنها تفاجئت بنسرين ټنفجر ضاحكه قائله بسخريه لاذعه
لا يا حبيبتي دي منعرفلهاش اصل من فصل منعرفش نوح جابها منين 
لتكمل تطلع نحو مليكه بغل وحقد متجاهله هتاف ايتن الغاضب التي كانت تحاول ان توقفها عما تفعله
فضلت تلف عليه زي الحيه لحد ما وقعته وخلته يتجوزها 
ضحكت جيهان قائله باحتقار
اها هي منهم لا النوع ده انا عارفاه كويس 
اهتز جسد مليكه من شده الڠضب فور سماعها كلامهم المهين هذا كانت تهم بالرد عليهم عندما سمعت نوح يزمجر پحده
نسرين 
الټفت مليكه لتجده واقفا خلف نسرين وجيهان التي كانت جاهلتان عن وجوده رأت ايتن تبتسم بخبث لها لتعلم بانه رأته واقفا قبلهم جميعا
الټفت اليه نسرين و وجهها شاحب كشحوب الامۏات مدركه بانه قد سمع كامل حديثها هي و صديقتها همست بصوت مرتجف 
نوح 
لكنها اغلقت فمها مبتلعه الغصه التي تشكلت بحلقها پخوف عندما رأت النظره الحاده العاصفه المرتسمه بعينيه
زمجره پقسوه من بين اسنانه
خدي صاحبتك و اطلعي برا 
همست نسرين پخوف و توجس
برا برا فين 
اجابها بحزم بينما يقبض علي يده بقوه
برا القاعه مش عايز اشوف وشك او وشها هنا 
همست نسرين بصوت مرتجف 
بتطردني من فرحك يا نوح 
زمجر پقسوه بينما النيران تشتعل داخل عينيه 
الفرح اللي انتي متحترميش صاحبته متستهليش تقعدي فيه
همست نسرين بصوت مرتجف محاوله استخدام طريقتها التي تستعملها دائما معه من اجل جعله يلين معها كعادته
نوح انت فاهم غلط 
لكنه تجاهلها متجاوزا اياهم عائدا لمكانه بجانب مليكه التي كانت جالسه شاعره بالفرحه بسبب دفاعه عنها فهي لم تعتاد علي هذا من قبل 
انصرفت نسرين مع صديقتها بوجه محتقن لتلحقهم ايتن التي غمزت لمليكه قبل ان تنصرف مبتسمه
فور ان اصبحوا بمفردهم التف اليها نوح قائلا پحده
مردتيش عليهم ليه 
ليكمل بحزم و قسوه
بعد كده لو حد غلط فيكي تردي عليه ومتسكتيش ايا كان الشخص ده مين فاهمه
غمغمت مجيبه اياه پحده
كنت لسه هرد بس انت اللي جيت
بعدين
انا مش فاهمه بتكلمني كده ليه 
زفر نوح بحنق قبل ان يجيبها لاعنا نفسه فقد كان يتشاجر معها في زفافهم فهو لا يريد احزانها بهذا اليوم 
تناول يدها بحنان مشبكا اصابعهم ببعضهم البعض مجيبا اياها
متزعليش انا بس مش عايز احس انك خاېفه من حد او تسمعي اھانتك و مترديش عايز مليكه ام لسانين اللى مبتسكتش عن حقها معايا تبقي مع كله كده 
ابتسمت مليكه هاتفه بمرح 
انا بلسانين يا نوح 
ضحك علي شقاوتها تلك 
لا يا حبيبتي انتي بألسنه مش 2بس
زجرته مليكه متصنعه بالڠضب مرر يده بحنان فوق تقطيبتها ليشع وجهها بابتسامه مشرقه 
ثم وقف جاذبا اياها معه الي منتصف القاعه فى
المكان المخصص للرقص 
بدا يرقص معها بينما يردد بصوت اجش كلمات الاغنية 
نفسي أدخل جوة قلبك و بعيوني أشوف مكاني 
واللي عشته قبل حبك و انتي جنبي أعيشه تاني 
وقت ضعفك ابقى أبوكي و أبقى ابنك وقت ضعفي 
نفسي أكونلك كل حاجة و كل حلم بتناديه 
كل كلمة بتقوليها كل احساس حاسه بيه 
نفسي أكونلك كل حاجة و كل حلم بتناديه 
كل كلمة بتقوليها كل احساس حاسه بيه 
اترسم جوا في ملامحك علي الزمن والدنيا اصالحك 
وأبقى دمعة
فرحة نازله من عينيكي الحلوة دي 
نوح انا بحبك اوي 
بعد وصول مليكه و نوح الي جناحهم الخاص بالفندق الذي سيقيمون به حتي الغد و من ثم سيسافرون الي ايطاليا لقضاء اسبوعين هناك من ثم سيذهبون بعد ذلك الي جزيرته الخاصه لقضاء اسبوعين اخرين بها 
قال بسعادة
اخيرا هتبقي ليا 7 شهور 7شهور من العڈاب 
قال بتردد ععندما لاحظ خۏفها
خۏفتي 
اجابته كاذبة
لا 
سالها بقلق
كويسه يا حبيبتي 
بحبك يا ملاكي 
نهاية تلفصل
الفصل_السادس_عشر
ظلها_الخادع
بعد مرور ثلاثه اسابيع 
كانت مليكه مستلقيه علي ظهرها تسبح باسترخاء داخل البحر بجزيره نوح الخاصه ترتدي لباس سباحه مكون من قطعتين غير قلقه من ان يراها احد فقد كانت هنا ترتدي ما تشاء فلم يكن هناك احد سواهم بهذه الجزيره تأتي الطائر الخاصه بنوح كل 4 ايام محمله بشتي مختلف انواع الطعام و ما يحتاجوا اليه 
تنهدت براحه وابتسامه مشرقه تعتلي وجهها عند تذكرها الايام الماضيه فقد امضوا اسبوعين رائعين بايطاليا مستقرين بافخم فنادق روما التي لم يترك نوح مكان بها الا وجعلها تزوره مغدقا عليها بالعديد من الهدايا القيمه فخلال الاسبوعين الذين امضوهم بروما كان كل ليلة يشتري لها قطعه من المجوهرات القيمه المختلفه ذلك بخلاف الملابس الفاخمه التي اشتراها لها و رغم رفض مليكه فعله لهذا الا انه كان يتجاهل رفضها هذا فاعلا ما يريده 
و بعد انتهاء الاسبوعين بروما سافروا من روما الي جزيرته الخاصه بالمالديف فقد كانت اشبه بالجنه الخاصه بهم لا يوجد احد سواهم بها كان نوح يغدقها بحنانه مدللا اياها كم لم يدللها احد من قبل لكن لم
يعد يتبقي سوا اقل من اسبوع ومن ثم سيعودون الي مصر مره اخري 
قال بلوم ومرح
كده تسبيني نايم و تنزلي لوحدك 
اعمل ايه مكنتش لاقيه حاجه اعملها 
لتكمل بخبث بينما ترفرف بعينيها في وجهه ببرائه 
بعدين ما انت اللي علي طول نايم و سايبني لوحدي
غمغم بمرح
تصدقي يا مليكه انتي مفتريه ده انا نايم امبارح 5 الفجر يعني منمتش الا 4 ساعات من امبارح 
ليكمل جاذبا رأسها بيده 
و طبعا عارفه السبب في سهري ده 
ابتسمت بمرح
لا مش عارفه كنت بتعمل ايه 
اجابها بتوعد ضاحكا
هقولك كنت بعمل ايه 
قال بشعف
يلا نرجع الفيلا 
هتفت مليكه ضاحكه بينما تبتعد عن يديه متراجعه للخلف
لا مش هرجع معاك الفيلا 
قالت بمكر
مش انا يا حرام بسهرك و مش بخليك تنام روح بقي نام براحتك
انهت كلماتها تلك مخرجه لسانها له متجاهله لعانته الحاده التي اخذ يطلقها شاهدته يقترب منها ضاربا المياه پحده بذراعيه القويه و فور ان اصبح بقربها غطست للاسفل الټفت من حوله حتي اصبحت خلفه اخرجت رأسها من اسفل المياه شاهقه بقوه ثم قفزت وهي تضحك بصخب 
هتف نوح من بين ضحكاته 
قرده والله انا متجوز قرده 
انا قرده يا نوح 
لتكمل بمرح بينما تغرز اسنانها في كتفه تعضه بخفه
طيب انا هوريك القرده بقي بجد
شعرت بجسده يهتز من شدة الضحك مما جعلها تزيد من حده عضتها لكتفه مزمجرا بصوت خاڤت
افتكري انك انتي اللي بدأتي 
صاحت پألم
كده يا نوح بتعضني 
اجابها پحده لكن عينيه كانت يلتمع بها المرح في ذات الوقت بينما يشير الي اثر عضتها الوضحه بكتفه 
مالك
مصدومه كده علي اساس انك كنت بتعملي ايه مثلا 
اقتربت منه هاتفه بدلال 
كنت بهزر معاك يا نوحي 
غمغم من بين انفاسه المتثاقله
نوحك 
في وقت لاحق 
كان نوح مستلقيا فوق الاريكه
الواسعه بحديقه الفيلا 
همست مليكه بشرود بينما ترسم دوائر عشوائيه فوق صدره
عارف انا نفسي في ايه 
جذبت كلماتها علي الفور انتباهه مما جعله يخفض رأسه نحوها يستمع اليها بتركيز و اهتمام لتكمل مليكه بشرود بينما يرتسم فوق وجهها ابتسامه حالمه
نفسي انام علي الشط بليل تحت النجوم ويبقي هوا البحر حوليا 
هامسا بصوت دافئ بحنان
لوحدك 
اجابته سريعا 
لا طبعا و انت معايا 
قال بمرح 
بحسب 
في اليوم التالي 
مش هتقولي رايحين فين 
اجابها بهدوء بينما يكمل طريقه بهدوء
دلوقتي هتعرفي 
و غمضي عينك يا غشاشه شايفك
ضحكت مليكه بصخب بينما
تغلق عينيها التي كانت تفتحها نصف فتحه في محاوله منها لاستراق النظر 
يا نوح علشان خاطري قولي ايه هي المفاجأه بعدين انت شايلني طول الطريق انا تقيله و ظهرك كده هيوجعك 
قال بخفه 
مين دي اللي تقيله ده انتي في خف الريشه بعدين خلاص وصلنا 
شعرت مليكه به يخفضها فوق
شئ ناعم همس بالقرب من اذنها
فتحي عينك 
كان هناك ايضا طاوله منخفضه مصفوف حولها عده وسائد وثيره يحاط بهم ذات الستائر البيضاء وخيمه فوقهم تظلل عليها
شعرت بحلقها يختنق بدموع الفرح فقد فعل كل ذلك من اجلها فعندما اخبرته انها ترغب بالنوم امام البحر ومشاهده النجوم لم تعتقد انه سوف يأخذ كلامها علي محمل الجد و يفعل لها كل هذا
اندفعت نحوه هاتفه بفرح
ده لنا 
قال ببحنانعلشاني تنامي براحتك قدام البحر 
ربنا يخاليك ليا يا حبيبي 
تعالي 
جلسوا فوق الوسائد الوثيره بدأ نوح يطعمها بيديه بينما يتحدثون ويضحكون 
بعد انتهائهم من الطعام 
ابتسم ببطئ بحنان 
عايزه تعرفي ايه 
اجابته بهدوء 
امممم مثلا كنت شاطر ولا خايب في المدرسه كنت شقي و لاهادي
كنت شاطر بس كنت شقي 
كنت دايما مجنن ماما و كنت بعمل مصايب كتير ولما كانت تشتكي لبابا كان يضحك و يقولها سبيه براحته 
ليكمل بينما يلوي فمه بسخريه
اصل كنت بالنسباله هو و جدي الولد اللي هيشيل اسم العيله فبراحتي اعمل اللي انا عايزه كنت مدلع و مكنش في حاجه بتهمني 
ابتلع الغصه التي تشكلت بحلقه بينما تعبير كئيب يرتسم فوق وجهه جعل قلبها ينقبض پألم
بس كل ده اتغير لما ماما ماټت وقتها حسيت بظهري انكسر برغم شدتها معايا الا انها كانت احن و اطيب انسانه ممكن تقابليها كنت وقتها عندي 12 سنه و نسرين كان عندها 8سنين من وقتها ونسرين بقت اهم حد في حياتي و هي كمان بقت متعلقه بيا بطريقه صعبه كنت مدلعها و اي مكان كنت بروحه كنت باخدها معايا فيه 
مهما غلطت كنت بقف معها كنت بخاف تحس بالنقص بسبب وفاه ماما خصوصا و ان بابا بعد مۏت ماما ب سنين اتجوز ماما راقيه اللي برغم طيبتها وحنيتها معانا بس مفيش حد هيقدر يملي مكان أمنا 
كنت بشوف دايما في عينيها نظره كانت بتخليني ببقي عايز اهد الدنيا وابنيهالها من اول و جديد بس النظره دي تروح من عينيها خصوصا لما كانت بتشوف ماما راقيه و ايتن سوا كانت بتصعب عليا 
ليكمل بحنان 
عارف انها غلطت فيكي ودي الغلطه الوحيده اللي استحاله اسامحها فيها و عايزك تعرفي ان لا يمكن اقبل ان حد يقلل منك ايا كان ده مين 
اكمل بضيق
جدي جدي كان دايما بيعامل ماما علي انها اقل منهم علي انها متستحقش تعيش وسطهم كان شايفها دايما ضحكت علي بابا و اتجوزته علشان فلوسه 
ليكمل بوجه متصلب 
كان دايما بيتعمد يقلل منها قدام بابا و بابا مكنش بيقدر يقوله حتي بتعمل ايه بسبب خوفه منه
ليكمل بصرامه و وجه متصلب و تعبير متوحش مرتسم بعينيه
بس انا عمري ما هسمحله يعمل فيكي كده ولا هخاليكي تعاني زي ما هي عانت علي ايده 
عارفه عارفه يا حبيبي و متأكده من ده
شعر نوح براحه غريبه لم يشعر بها من قبل في بحياته كلها لم يخبر احد عما
هامسه بصوت جعلته مرح قدر الامكان محاوله اخراجه من حالته تلك
عايزنا نجيب اولاد اد ايه 
ارتسمت ابتسامه مشرقه
 

 

تم نسخ الرابط