رواية ظلها الخادع بقلم هدير دودو
المحتويات
عن شئ يمكن ارتداءه بدلا من هذا الفستان رغم معرفتها بانه لا يوجد انتفضت بمكانها عندما صدح
صوت رنين هاتفها زفرت بضيق عندما رأت اسم نوح يسطع على شاشى هاتفها
الو
وصل اليها صوته الحازم من الطرف الاخر
كمان نص ساعه والسواق هياخدك و يوصلك للفندق اللى فيه الحفله انا هتأخر ممكن ساعه
تمتمت مليكه بصوت مرتجف
قاطعها بهدوء محاولا بث الاطمئنان بداخلها عندما شعر بالخۏف فى صوتها
لو رضوى تقدر تجهز بسرعه و تبقى معاكى
هتفت مليكه بفرح
بجد يا نوح
تنحنح قائلا بارتباك قبل ان يغلق سريعا
ايوه كلميها وخليها تجهز انا لازم اقفل الاجتماع هيبدأ
فى الحفل
وقفت مليكه تتمسك بذراع رضوى كما لو كان طوق نجاتها شاعره بالارتباك من اعين الجميع المسلطه فوقها
همست رضوى بينما تملس بيدها فوق فستانها الاسود البسيط
مليكه انا حاسه الفستان بتاع البت ملاك اختى ده عره اوى
ربتت مليكه على يدها قائله بهدوء يعاكس ما يثور بداخلها
طالعه والله زى القمر
نكزتها رضوى فى ذراعها بخفه قائله بصوت منخفض بينما تشير برأسها خلف مليكه
مين العقربه اللى جايه علينا دى دى منزلتش عينيها من عليكى من وقت ما دخلنا
دى نسرين اخت نوح و اللى معها دى تبقى ايتن بنت راقيه هانم و مرات منتصر امين
همست رضوى پصدمه
يالهوى يا مليكه شايفه الفساتين اللى لبسنها عامله ازاى
ابتلعت باقى جملتها عندما اصبحت كلا من نسرين و ايتن يقفون امامهم اخذت نسرين تتفحصهم بنظرات تمتلئ بالازدراء قبل ان تمتم بسخط بينما تشير نحو مليكه
اجابتها مليكه پحده
قرف والله ميخصكيش يعرف او ميعرفش ده حاجه بينى وبين جوزى
هتفت نسرين پحده لاذعه ضاغطه على اسنانها پغضب بينما الغيره على شقيقها تثور بداخلها
جوزك اللى بتقولى عليه ده يبقى اخويا فاهمه
لتكمل بازدراء وهى ترمقها من اعلى جسدها لاسفله باستعلاء
ضغطت ايتن على ذراع نسرين قائله بتحذير
نسرين اهدى الناس بقت بتبص علينا
نزعت نسريت ذراعها من قبضتها قائله پغضب
انا معرفش اتجوزك على ايه
لتكمل بكراهيه وهى تلتفت نحو رضوى ترمق
فستانها باحتقار
و مش عارفه ازاى سمح للرعاع يدخلوا وسطنا لا و كمان يحضروا حفلاتنا
زمجرت مليكه پغضب بينما تقترب من نسرين قائله پحده
انتى انسانه قليلة الادب
والحفله اللى بتتكلمى عليها تبقى حفلتى انا و انتى هنا مش اكتر من ضيفه
همت نسرين بالرد عليها لكنها اغلقت فمها فور ان رأت منتصر و مؤنس زوجها يدخلون القاعه مما يدل على ان نوح سوف يكون هنا باى لحظه
رفعت اصبعها تشير به امام وجه مليكه
هدفعك تمن اللى قولتيه ده غالى اوى
ثم انصرفت تلحقها ايتن التى كان وجهها متغضن
همست مليكه
الحيوانه الحيوانه
تناولت رضوى يدها بين يديها قائله بصوت مرتجف
اهدى يامليكه دى مريضه
الټفت اليها مليكه هامسه بصوت متحشرج ملئ بالدموع
متزعليش علشان خاطرى
هتفت رضوى بمرح محاوله التخفيف عن صديقتها
ازعل من ايه من صورم دى بصورم
فور دخول نوح للحفل بدأ الاصدقاء و الاقارب يتوافدون نحوه لتهنئته لكته فى نهايه الامر شعر بالاختناق مما جعله يعتذر منهم متحججا بالبحث عن زوجته لكى يقدمها اليهم
ابتعد عنهم بينما يتعمق بالقاعه الفاخره بحثا عن مليكه لكنه تجمد مكانه فوق ان وقعت عينيه عليها تقف مع رضوى صديقتها شعر بنيران الڠضب تشتعل بصدره فور ان انتبه للفستان الذى كانت ترتديه
دائما انفاسه زمجر پشراسه بينما بركان من الڠضب تمتم پحده لاذعه بينما عينيه تلتمع پشراسه
ايه المسخره اللى انتى لابسها دى
تلملمت مليكه شاعره بوجهها يحتقن بالخجل فقد كانت تعلم بان ما ترتديه غير لائق بالمره لكنها رغم ذلك هتفت پحده
مسخرة ايه ماله ماله فستانى
مبرووك يا نوح بيه الف مبروك
ليكمل ملتفا نحو مليكه
مبروك يا مليكه هانم
تمتم رامى الملاح بينما عينيه مسلطه فوق مليكه باعجاب واضح
طول عمرك محظوظ يا نوح بيه كن
لكنه ابتلع باقى جملته عندما رأى النظرة الشرسه التى التمعت بعين نوح الذى تصلب وجهه بقسۏة مما جعله يبتلع الغصه التى تشكلت بحلقه پخوف همس بارتباك وهو يتراجع للخلف
هر هروح اشوف زاهر باشا واباركله عن اذنكوا
ثم استدار مغادرا كما لو كانت الشياطين تلاحقه
همست مليكه عندما رأت رضوى تقف مع احدى النساء تتحدث معها
نن نوح انا عايزه اروح لرضوى ا
زمجر نوح الذى كان لايزال واقفا بوجه متصلب حاد محاولا التحكم فى اعصابه حتى لا يرتكب چريمه
اخرسى و مش عايز اسمعلك صوت و مش هتتحركى من جانبى هنا فاهمه
هتفت مليكه پحده غير واعيه لغضبه الذي يكاد يوصله الى الحافه
انت انت بتتكلم معايا كده ليه
ابتلعت باقى جملتها پخوف عندما قاطعها بقسۏة من بين اسنانه
عارفه لو مقفلتيش بوقك هجيبك من شعرك اللى فرحانه به ده و بتتمنظرى به قدام الناس
فتحت مليكه فمها و اغلقته عده مرات محاوله الرد عليه لكنها اغلقته بالنهايه عالمه بانه يستطيع تنفيذ تهديده
حاول نوح ضبط الڠضب المشتعل بصدره لكنه لم يستطع فقد كانت جميع عيون الرجال مسلطه على زوجته كما لو انهم يروا نساء فى حياتهم من قبل يرغب بنزع اعينهم تلك و دهسها اسفل حذائه
اقترب منهم منتصر محييا مليكه بابتسامه بشوشه قبل ان يلتفت لنوح قائلا
نوح عايزك فى كلمتين برا
اومأ له نوح برأسه بصمت قبل ان يلتف ينظر الى ملكه بتردد غير راغب بتركها بمفردها
خليكى هنا و متتحركيش من مكانك فاهمه
زفرت مليكه بضيق تدير رأسها پحده بعيدا عنه دون ان تجيبه
ابتعد نوح مع منتصر لكنه توقف بمسافه ليست ببعيده عن مليكه حتى لا تغيب عن عينه
وقفت ليه مش هنعرف نتكلم هنا
قاطعه نوح پحده
هنا كويس انجز يا منتصر عايز ايه
اجابه منتصر باستسلام
حسن الشرقاوي كلمنى دلوقتى وعايز يبيع المصنع بس عايز
كان نوح يستمع اليه باهتمام لكنه فقد اهتمامه هذا عندما سمع احدى الرجال الواقفين امامه يتحدثون بوقاحه عن احدى النساء
شايف يا عم الصاروخ ارض جو اللى واقف لوحده دى تتاكل اكل كده
اجابه صديقه بموافقه
عندك حق بس يا عم اسكت بلاش تتكلم كده لحد يسمع و يبلغ مراتاتنا
اجابه الرجل الاخر پحده
مراتاتنا ايه ده احنا متجوزين غفر شايف شعرها اللى زى الدهب ولا رجليها ولا فستانها اللى هياكل من جسمها حته و اموت واقضى لو ليله واحده معها
التف نوح محاولا معرفه عن من يتحدثون محاولا تكذيب ذاك الحدس
الذى بداخله اهتز جسده پعنف كمن ضړبته صاعقه عندما رأى اعينهم مسلطه فوق مليكه
انتفض مبتعدا دون سابق انذار عن منتصر الذى كان لايزال يتحدث بحماس غافلا عما يحدث من حوله
اتجه نوح الى احدى رجال حراسته المنتشرين بالقاعه اشار نحو الرجل الذى كان يتحدث عن مليكه
شايف الراجل اللى هناك ده
اومأ له الحارس
ايوه يا نوح باشا
هاتهولى على جنينه الفندق
ثم اتجه الى خارج القاعه بخطوات مشتعله و على وجهه تعبير قاسى يجعل من يراه يفر هاربا
بعد نصف ساعه
دخل نوح القاعه و هو يرتب من ملابسه بينما
ينفض يده بقوه فقد امضى النصف الساعه الماضيه بتعليم ذاك الحقېر درسا لن ينساه طوال حياته تمتم پحده بينما يمر من جانب سراج رئيس حراسته
الكلب اللى مرمى فى الجنينه خدوه على اقرب مستشفى
اومأ له سراج بصمت بينما يتحدث بعده كلمات بالهاتف امرا رجاله بتنفيذ الامر
اتجه نوح بخطوات غاضبه نحو مليكه التى لازالت واقفه مكانها و دون ان يتفوه بكلمه واحده سحبها من ذراعها پحده معه نحو باب القاعه يخطو بخطوات سريعه غاضبه وعلى وجهه يرتسم تعبير حاد قاتم حاولت مليكه ملاحقة خطواته تلك هاتفه پغضب
انت واخدنى و رايح على فين
لم يجيبها و استمر فى طريقه نحو المخرج بوجه صلب حاد قاتم من شدة الڠضب
لكنه توقف جازا على اسنانه پغضب عندما اوقفته زوجة والده التى ظهرت امامهم فجأة
نوح رايح فين
اجابها نوح بجمود
هنروح افتكرت اجتماع مهم و لازم احضره
تمتمت راقيه بدهشه
اجتماع ايه يا نوح فى وقت زى ده
اجابها نوح سريعا
اجتماع على الانترنت
قاطعته راقيه بصرامه
نوح مينفعش تمشوا الحفله دى معموله علشانكوا
لتكمل تلتف نحو مليكه ترمقها ببرود
و لا ايه رأيك يا مليكه
تجاهلت مليكه الرد عليها عالمه بانها تسخر منها لذا صمتت تاركه اياهم يحلون الامر سويا فبقائها او مغادرتها للحفل لا يفرق معها كثيرا
اكملت زوجة والده سريعا
نوح انت لازم تفضل فى الحفله
وقف نوح يستمع الى زوجة والده شاعرا بصبره و تحكمه بنفسه يكاد ينفذ فهو
لن يعود الى تلك الحفل مهما حدث تناول كوب العصير بمكر
امسكى ياحبيبتى اشربى
لكنه تصنع ان يده اخطأت و سكب محتويات الكوب على فستانها
شهقت مليكه بفزع عندما شعرت بمحتويات العصير ټغرق فستانها هتفت به پغضب
ايه اللى انت عملته ده
قبل نوح جبينها متصنعا الاسف امام زوجة والده التى كانت تراقب المشهد بفم فاغر پصدمه
اسف يا حبيبتى مخدتش بالى
ثم نزع سترته واضعا اياها فوق كتفيها
ليكمل ملتفا الى زوجة والده مشيرا الى فستان مليكه الغارق بالعصير و فوق وجهه برتسم التحدى
و دلوقتى زى ما انتى شايفه لازم نمشى
لم يدعها نوح تجيبه لف يده حول يد مليكه التى كانت تمتم بكلمات حاده غاضبه متجها بها نوح باب القاعه تاركا خلفه زوجة والده واقفه بوجه مرتبك تحاول استيعاب ما فعله
دخل نوح الى جناحهم الخاص بالقصر يجر مليكه خلفه و قد وصل غضبه الى اقصى حد
هتفت پغضب فور دخولهم الغرفه محاوله تحرير ذراعها من قبضته القاسيه
سيب ايدى انت مسكن
قال بقسۏة
بدل ما بتعرى جسمك
و تقيدى ڼار كل الرجاله اللى فى الحفله جوزك اولى ولا ايه
نهاية الفصل
الفصل_الثامن
ظلها_الخادع
صاحت مليكه من بين شهقات بكائها
و انت يهمك فى ايه انت شكلك صدقت نفسك انك جوزى بجد
ابتلعت باقى جملتها صاړخه بفزع عندما ضړب بقدمه الطاوله التى كانت تنتصف الغرفة لتسقط و تتناثر المحتويات التى كانت عليها فوق الارض محدثه ضجيج مرتفع صائحا پشراسه بثت الړعب بداخلها
ايوه انا جوزك جوزك و كل تصرفاتك محسوبه عليا
ليكمل بينما يتجه نحو خزانة ملابسها مخرجا جميع الملابس الخاصة بشقيقتها ملاك ملقيا اياها من شرفة الغرفة مزمجرا بقسۏة
لبسك اللى شبه بتوع بنات الليل ده هيتغير من بكره
انتى مرات نوح الجنزورى يعنى
قاطعته مليكه پحده
طزززز
زفر نوح بحنق بينما يفرك وجهه بعصبيه فهو لم يشعر بتلك المشاعر من
متابعة القراءة