رواية رائعة بقلم أمل أحمد
المحتويات
أن عرفت أختار صح بالرغم أن جوازنا مكنش في الحسبان ولا كان ممكن أتخيل أنك تكوني على اسمي بس القدر والنصيب وترتيب ربنا أي كان خير لنا
مي ونعم بالله طبعا أكيد
في القاهرة
في شقة يونس
أستيقظت رغد من نومها ونهضت بنشاط كبير قامت بتجهيز ابنتها ومتطلبات زوجها كأي زوجة مصرية
يمسك يونس فنجان القهوة أردف القهوة بتاعتك وحشتني جدا والله بجد طعمها بيكون مميز ذيك كده
يونس غرور
رغد لا ثقة
روفيدة يلا يا بابي هنتأخر على الحضانة الجديدة
رغد مش هتمشي الا لم تكملي أكلك
روفيدة. لا كفاية مش عايزة
نهضت من جانب والدتها واتجهت ليونس وسحبت كفه أردفت قوم يا بابي وصلني
يونس طيب أكمل القهوة
روفيدة يلا بسرعة عايزة أشوف حضانتي الجديدة بقى
في المركز الطبي
أحد العاملين ايه يا أميرة شكلك غالية أوي عند الدكتور إياد
أميرة قصدك ايه
أحد العاملين شايفة اهتمام أوڤر أنا شغالة في المركز هنا من حوالي سنة مشوفتش الدكتور إياد مهتم بحد فينا ذيك كده
أميرة أنا مش شايفة أي اهتمام وبعدين أنتي إزاي تتكلمي معايا كده أصلا وأنتي يدوب عارفاني من ساعات
أميرة دكتور على نفسه وايه يعني وبعدين أنا طموحي أعلى من كده اطمني
أحد العاملين بسخرية طيب مترفعيش رأسك لفوق أوي عشان متوقعيش على جدور رقبتك وتتكسري
أميرة أنتي واحدة مستفزة وخسارة فيكي كلامي معاكي
نهضت من جانبها وكادت أن ترحل أردفت
ابتلعت غصتها بړعب والټفت لها تنظر لها فقط لا تنطق بكلمة تذكرت ما فعلته بآسر أردفت بصوت مهزوز بتقولي كده ليه
هي الړعب اللي بان على ملامحك يثبت أنك عامله مصېبة
أميرة أنا معملتش حاجة ابعدي عني بقى
لحسن حظها خرج أياد من الغرفة وجدها تركض للخارج نادى عليها ولكنها تجاهلته
أردف رايحة فين دي لسه باقي أربعة ساعات على الشفت بتاعها
خلع ملابسة الطبية ولاحقها للخارج
ولكنه توقف عندما سمع صوت بكاء أسفل الدرج
وجه بصره وجدها أميرة تجلس منكمشة بإحدى الزوايا وتردد بصوت باكي أنا معملتش حاجة ڠصب عني مكنش قصدي أوصل الأمور لكده
أميرة أنا همشي من هنا مش عايزة أشتغل هنا همشي من القاهرة كلها
إياد هو فيه ايه حد ضايقك
أميرة أنا معملتش حاجة يا إياد كنت باخد حقي مش أكتر
إياد حق ايه أنا مش فاهم حاجة براحة كده وقولي لي ايه اللي حصل وصل حالتك لكده
أميرة مالكش دعوة بيا ابعد عني سايب شغلك وجاي ورايا ليه كده هتثبلهم أن في حاجة بينا
إياد هما مين
متابعة القراءة