رواية مكتملة بقلم زينب محروس

موقع أيام نيوز


غلط.
ابتسم بسخرية و قال
فاهم غلط! اعتبروني مسمعتش حاجة.
سابهم و رجع لأوضته فمريم قالت بأسف
و الله العظيم مكنتش اعرف إنه واقف ع الباب أنا آسفة يا يارا.
يارا اتنهدت و قالت
مش مشكلة يا مريم كدا كدا الوضع بينا مش تمام و هو أصلا زعلان بسبب مني و كلامه معايا للضرورة بس و مسيره كان هيعرف سواء دلوقت أو بعدين.
بالليل كان عمر قاعد في اوضته و بيحاول يلهي نفسه في الشغل فسمع صوت يارا بتخبط ع الباب فسمحلها تدخل.

فتحت الباب و قربت من السرير اللي قاعد عليه و قالت
مش هتاكل
رد عمر باقتضاب
لاء
يارا 
طب مش عايز تتكلم معايا
عمر و هو مثبت عيونه ع اللاب
لاء مفيش كلام يتقال.
يارا باعتراض
بس أنا عايزة اتكلم.
اتنهد بضيق و هو بيبعد اللاب عن رجله و بيقول
اتفضلي عايزة تقولي ايه
يارا بتبرير
أنا عارفة إنك زعلان و دا حقك بس أنا و الله مكنتش اقصد ادخلك في مشاكلي أو إني اظلمك بالشكل ده.
عمر سألها بيقين
يارا انتي وافقتي على الخطوبة فى الأول عشان فكرتي إن العريس هو أحمد مش كدا
حركت دماغها من غير ما تتكلم فهو قال
طيب يا يارا أنا مش هقدر الومك عشان المشاعر دي حاجة ڠصب عننا بس انا عايز منك طلب واحد بس......ممكن 
يارا باهتمام
طلب ايه
عمر بجدية
كول ما انتي على زمتي مش عايز أحمد يعرف حاجة عن حبك ليه.
يارا بتأكيد
طبعا مش هعمل حاجة زي كدا انا لو عايزة اقول لأحمد عن مشاعري كان زماني عملت كدا من زمان لكن أنا مستحيل أعمل حاجة زي كدا سواء كنت على زمتك او لاء.
عمر شال اللاب على رجله تاني و قال
تمام.
يارا وقفت لثواني و بعدين قالت
هو احنا هنفضل كدا كتير
سألها عمر
كدا ازاي
ردت عليه يارا بتوضيح
يعني كل واحد فينا في اوضته و مش بنتكلم مع بعض غير لو حد من اهلي أو اهلك جه.
عمر باستغراب
طب و انتي عايزة ايه
يارا 
احنا اتفقنا هنعيش سنة مع بعض فهل هنفضل كدا في خلال السنة كدا زي المتخاصمين كل واحد بياكل و يشرب لوحده دا حتى هدومك بتغسلهم لنفسك!!
عمر بلامبالاة
عادي كدا كدا أنا مش بنزل غير اسبوع في الشهر أجازة و بما اننا قاعدين في العيلة ف الإجازة دي هحاول اقضي اكتر وقت منها تحت مع العيلة عشان تعرفي تاخدي راحتك.... عيشي حياتك بصورة طبيعية و متشغليش بالك بيا..... اعتبريني مش موجود.
ع الطرف التاني عند أهل احمد كان قاعد مع والدته و هي بتتفرج على مسلسل مصري و بعدين قفلت التلفزيون مرة واحدة و بصت لأحمد و قالت
ها بقى هتعملها أمتي
أحمد بصلها باستغراب و قال
هي ايه دي
والدة أحمد بزهق
يعني ناو تتجوز أمتي اهو ابن عمك اتجوز و أنت لسه.
أحمد بجدية
ما أنا قولتلك اني مش ناوى اتجوز يا ماما هو يعني كلام ع الفاضى و خلاص!
والدة أحمد بضيق
واد أنت اتظبط كدا و أنت بتتكلم معايا و تعالى دوغري في الكلام.
أحمد بسخرية
هو في دوغري اكتر من اني بقولك مش ناوى اتجوز الجملة مفسرة نفسها.
والدته قالت بصوت عالي نسبيا
لاء بقى ما أنت تفهمني يعني ابوك قالك في الأول عايز يجوزك بنت صلاح قولت لاء في واحدة في دماغك فقولنا خلاص نجوز عمر الأصغر منك الأول من يارا و بعدين أنت تتجوز...... و تيجي بعد كتب الكتاب تقول مش هتتجوز دا ليه بقي أحمد بيه
أحمد هز كتافه وقال ببرود
مفيش حاجة اسمها ليه! أنا مش عايزة اتجوز و خلاص.... و ياريت ما تتكلميش معايا في الموضوع دا تاني عن إذنك.
مر عليهم أسبوع و أحمد و والدته علطول في خناق بسبب حوار الجواز و يارا و عمر مازال الكلام بينهم محدود و قبل سفر عمر بيوم كان في أوضته بيجهز شنطته فخبطت يارا على الباب المفتوح قبل ما تدخل و هي بتقول
تحب أساعدك في حاجة
عمر بجدية
لاء شكرا انا خلصت بس كويس إنك جيتي كنت عايز اتكلم معاكي.
يارا بترحاب
طبعا اتفضل.
عمر اخد ظرف ابيض كان ع
 

تم نسخ الرابط