قصه جديده
المحتويات
حين وجد الممرضة أمامه تقاطعه قائلة بعملية
حضرتك زوج المړيضة شروق
أومأ برأسه إيجابا..يشعر بالوجل..لتستطرد قائلة
حضرتك عايزينك فى الإستعلامات عشان يكملوا البيانات..وياريت يكون معاك بطاقتك وقسيمة جوازكم.
أومأ برأسه لتغادر هي ويقول هو
أنا مضطر أروح الشقة أجيب قسيمة الجواز..أنا مبشلهاش معايا.
قالت نهاد
قال مراد بإمتنان
أنا مش عارف أشكرك إزاي يانهاد على اللى بتعمليه معانا.
قالت نهاد
دى أقل حاجة أعملها لصاحبتى وعشرة عمرى..
لتفتح حقيبتها وتخرج منها القسيمة تمنحها إياه..ليخرج محفظته بدوره يفتحها ليضعها بها..لتتسع عينا نهاد بړعب وهي تنظر إلى داخل المحفظة وتكتم صړخة كادت أن تخرج من بين شفتيها..ليلتفت إليها مراد ويلاحظ نظراتها المرتاعة إلى تلك الصورة الموجودة بمحفظته..ليعقد حاجبيه بشدة ونهاد تهمس بكره شديد مشيرة إلى تلك الصورة
ليمد مراد يده إلى تلك الصورة بالمحفظة ويخرجها منها ناظرا إليها بدوره بكره شديد..وهو يدرك الآن السبب وراء قتل طفله ومحاولة قتل شروق..إنها للأسف زوجته.....بشرى
نظر يحيي إلى تلك المرأة المزينة بقناع الإهتمام والمحبة ببراعة..لتنتقل عيناه إلى سمرائه التى ملكت قلبه يدرك مدى طيبتها التى جعلت تلك المرأة مدعية الأمومة تقنعها ببرائتها فى ثوان..بل وتجعلها تجلس أمامها الآن ..تبدو على ملامحها السعادة وكأنها ملكت الدنيا ومافيها..يود من كل قلبه أن يفتح عيونها على حقيقة أمها البشعة ولكنه يخشى العواقب..إتجه إليهما بخطوات سريعة..ليقف أمام رحمة التى نظرت إليه بحب قائلة
مال ېلمس وجنتها بحنان قائلا
كل أيامك هتكون سعادة ياحبييتى..
إبتسمت له بدورها..لتقول بهيرة بمداهنة
رغم إنك شبه باباك..بس إنت مختلف عنه خالص فى الطبع يايحيي.
إعتدل يحيي ناظرا إليها ببرود قائلا
بالعكس يامدام بهيرة..أنا نسخة من والدى فى الشكل والروح والمشاعر..ونظرتى فى الناس..واللى بتوصل لروحهم وتفهمها..وزيه بالظبط فى غضبه كمان ولو حد فكر يإذى عيلتى أكيد بدمره قبلها.
طيب أقعد يا يحيي..إنت واقف ليه
نظر إليها
يحيي قائلا
رايح مشوار مهم..هخلصه وأرجعلك..مش هتأخر.
أومأت برأسها بإبتسامة. قبل أن يعتدل مغادرا ليوقفه صوتها الحنون وهي تقول
إلتفت إليها لتستطرد قائلة
خد بالك من نفسك
ياحبيبى.
إبتسم لها وهو يومئ برأسه ثم إبتعد تتابعه عيناها..لتقول بهيرة
شكلك بتحبيه يارحمة.
نظرت إليها رحمة قائلة
بحبه أوى ياماما..هو عوض الدنيا لية عن كل حاجة وحشة مريت بيها..هو سندى..حياتى ولو بعد عنى أموت.
عقدت بهيرة حاجبيها تفكر فى جملتها الأخيرة ..لتعود فتنفرج أساريرها وهي تقول فى نفسها..هراء ما قالته رحمة فمن ذا الذى ېقتله الهجران ..ستنسى يحيي مع مرور الأيام..نعم ستنساه..فالفراق آت.....لا محالة.
نفض تلك الفكرة بسرعة وهو يرفض بشدة مجرد التفكير بهذا الإحتمال ..يشعر بروحه تسحب منه حرفيا..ربت على ظهر أخيه مهدئا وهو يقول
إهدى يامراد..المهم إنها كويسة وبخير.
قال مراد پألم من وسط دموعه
كويسة فين بس يايحيي..دى فاقت من شوية ومجرد ماعرفت بإجهاضها..جالها إنهيار..وإدولها حقنة مهدئة..أنا عارف شروق..موضوع زي ده هيأثر فيها أوى ..دى أرق من النسمة.
أدرك يحيي أن مراد إكتشف حبه لزوجته والذى شعر به يحيي منذ فترة..ولذلك لم يخشى من وهم مراد بالحب تجاه رحمة..فمن يحب حقا لا يسمح لأخرى بالدلوف إلى قلبه..ليربت على ظهر أخيه مجددا وهو يقول بحنان
إنت موجود جنبها هتعديها من أي حاجة ممكن تأثر عليها..إنت سندها يامراد..والسند بيكون وقت الشدة.
خرج مراد من حضڼ أخيه وهو يكفكف دموعه قائلا
مبقاش فية حيل أستحمل يايحيي اللى بيحصلى..أنا إتكسرت..هسندها إزاي بس وأنا عايز اللى يسندنى.
أمسك يحيي يده
قائلا فى حزم
إنت أدها وأدود ياإبن صديق الشناوي..مفيش حاجة ممكن تهزك أو تكسرك..واللى بيحصلك بيقويك..وعمره ما يضعفك.
نظر مراد إلى عينيه لثوان قبل أن ينتقل عزمه وإصراره إليه..ليقول بحزم
معاك حق..ولاد الشناوي يقفوا قصاد الريح
متابعة القراءة