ست البنات بقلم نهى مجدي
المحتويات
وخرجت حتى وجدت صفي يجلس فى انتظارى اتجهت نحوه فقام منتصبا يمد يده فى لهفه ويلتقم يدى فى قبضته وكأنه سحبت يدى بهدوء وجلست فى المقعد المقابل بجوار امى وتميم جلس صفي ينظر الي صامتا فشعرت أمى بتحرجه وقامت بحجه إعداد الشاى الذى يحبه منها ما إن قامت امى حتى جلس صفي بجوارى وفى عينيه تلهف لم يستطيع تخبئته
ابتسمت وانا احاول ان اخبئ مابى وأغلق قلبى عليها
انا كويسه متقلقش
ابتسم هوا الاخر واستطرد
مش باين عليكى كويسه
سقطت دموعى دون إذن منى وانسابت على وجنتى بلا شعور فربت على يدى
كنت عارف انك مش كويسه
حاولت التحدث فكانت تخنقنى عبراتى وخرج صوتى مبحوحا ومجروحا فكنت اوشك على الأنهيار
لم استطع الاستكمال فبكائى جعلنى لا استطيع التنفس فصرت اشهق پتألم وكأن ضلوعى امسكت رئتيا منعتهم من التنفس فصرت كالطفل الذى يبكى بكل ذره فى جسده
اهدى ياميراس انا مكنتش اعرف انك بتحبى عمر اوى كدا
انا محبتش غيره حتى لما قرر انه يتجوزنى علشان يربى تميم وافقت واكتفيت بوجودى جمبه وكنت مستعده اعيش طول عمرى من غير مايكون ليا وجود فى حياته بس كفايه انى قريبه منه ولما قالى انه بيحبنى كنت مالكه الدنيا باللى فيها وحسيت ان اخيرا الدنيا ضحكت لى وهتعوضنى على سنين المرار اللى عشتها ودلوقتى عرفت انى كنت مخدوعه وكان هوا اكبر كداب انا بكرهه وبكره نفسى انى فى يوم حبيته
وانا جاى كنت مجهز كلام كتير اقولهولك علشان تعرفى قد ايه انا بحبك ويمكن انتى كمان تحبينى بس لما شوفت عنيكى مفيهاش غير صورته عرفت ان طريقى لقلبك مقفول وقررت انى انسحب من حياتك بشرف تفتكرينى بيه احسن ما اقتحمها ڠصب عنك ماهو عمر مش هيطلع اجدع منى
انا مش فاهمه حاجه ابوس ايدك ياصفي فهمنى فيه ايه
عمر طلق داليا
متابعة القراءة