رواية الثلاثة يحبونها
المحتويات
إنت..
وضع يحيي إصبعه على شفتيها قائلا بعشق
أنا بحبك..بحبك أوى يارحمة.
نظرت إليه رحمة فى صدمة لإعترافه الصريح هذا بعشقها.. لتتسع عينا رحمة فى دهشة و....سعادة.
دلف مراد إلى المنزل يبحث عن شروق فلم يجدها..دلف إلى حجرته ليجد ورقة بيضاء مطوية وضعت على الكومود بإسمه..فتح الورقة بسرعة وجرت عيناه على محتوياتها..
أنا مش مستعدة أتخلى عن طفلى حتى لو خيرتنى بينك وبينه
..أنا بختاره هو ..تعرف ليهلإنى مستحيل هختار واحد باعنى بالرخيص وفى أول موقف مر علينا..وكأنى مهمكش يامراد ولا يهمك مصيرى ..سواء أموت ..أو..أعيش..مش هتفرق معاك..أنا كنت موجودة فى حياتك ليه..عشان أكون مجرد بديل ..مرة أكون بديل لمراتك اللى مبتحبهاش..ومرة بديل لحبييتك..حبيبتك اللى مقدرتش توصلها.. مش كدة ..للدرجة دى يامراد كنت بالنسبة لك ولا حاجة..للدرجة دى محسيتش بية وبقلبى اللى كان بيتعذب كل يوم وأنا عندى أمل واحد فى المليون إنك تحس
جلس مراد فلم تعد قدماه قادرتان على حمله..يشعر بالإنهيار بداخله..تمزقه كلماتها تمزيقا..يدرك فيم تفكر الآن وبما تشعر..لقد كانت تعلم..تعلم بحبه لأخرى ولم تلومه ولم تعاتبه..فقط تحملت ألمها بداخلها ووارته ..لترسم إبتسامتها على شفتيه وتسعده..كم كان غبيا حين أعماه عشقه المزيف عن رؤية كل مشاعره تجاهها..عن منحها ما تستحق..فقط السعادة والحب..فهي تستحقهما ..
دلفت رحمة إلى الحجرة تتأملها بلهفة..فلقد قضت بالمستشفى يومين كاملين..وحقا إشتاقت إلى تلك الحجرة وإشتاقت إلى المنزل بأكمله..بمن فيه..خاصة ذلك الصغير هاشم والتى ما إن دلفت إلى المنزل حتى إتجهت إلى حجرته على الفور لتشبع شوقها إليه
..إبتسمت بحنان وهي تتذكر معاملة يحيي لها منذ أن إستيقظت فى تلك المستشفى وألقى إعترافه بحبها أمامها..لقد عاد يحيي كما كان بالماضي ..هذا المحب المندفع.. الشغوف الحنون..يعاملها مجددا كأميرته الصغيرة المدللة..لم يعد يعبس فى وجهها أبدا..بل تشمل ملامحه دائما نظرة العشق التى كانت تراها بالماضى..وهاهي دقات قلبها تعلوا عندما تتذكر تلك النظرات التى يرمقها بها..لتضع يدها على خافقها تهدئه قليلا قائلة بهمس
لتنفض رأسها قائلة
لأ طبعا ..إنتى أكيد إتجننتى.. نسيتى وعدك لأختك..طيب لو كنتى نسيتى وعدك..فنسيتى كمان إنه إتخلى عنك زمان..مش يمكن يتخلى عنك تانى..ويجرح قلبك من جديد..قلبك اللى دلوقتى هيطير من نظرة عشق أو كلمة بحبك اللى قالها..ما هو كمان قالها زمان..وفى أول إختبار لحبكم نساها ..وفشل فيه..خليكى عاقلة يارحمة وإوعى تضعفى..عشان فى الآخر متندميش.
قالت بشرى بغيظ ما إن دلفت لشقة مجدى
نفدت منها بنت الأبالسة..إزاي..أنا هتجنن
عقد مجدى حاجبيه قائلا
مين دى ونفدت من إيه
نظرت إليه بشرى قائلة بحنق
بقولك إيه يامجدى متجننيش معاك إنت كمان..هيكون مين غيرها..ست رحمة طبعا.
إتسعت عينا مجدى پصدمة قائلا
إنتى عايزة تفهمينى إن رحمة نجت من جرعة السم اللى
إديتيهالها..مستحيل طبعا.
نظرت إليه قائلة بغيظ يأكل قلبها
حظ أبالسة..تقول إيه..من حظها إن واحد وقع الكاس من إيدها فمكملتش كوباية العصير وكمان رجعت شوية ..فاللى فضل فى
معدتها حاجة بسيطة متموتهاش..وأهي راجعة الفيلا النهاردة وكأننا معملناش أي حاجة.
قال مجدى بدهشة
وعرفتى منين
قالت پحقد
من فتحى.
قال مجدى
حظ أبالسة فعلا..ليها عمر صحيح.
قالت بشرى پغضب
لازم أشوفلها حاجة تانية تغورها فى ستين داهية..أنا خلاص مش قادرة أستحمل العيشة فى الشقة دى وعايزة أرجع بيتى يامجدى.
أمسك مجدى بكتفيها يمسدهم قائلا
طب إهدى بس..روقى أعصابك وتعالى نشرب كاسين..نظبط بيهم دماغنا ونفكرلها فى حاجة تانية.
إبتعدت بشرى عنه وهي تقول بضجر
مش هينفع أقعد وأشرب..مراد اليومين دول حالته حالة ومتعصب على الآخر..مش عارفة ماله بس..بيتلككلى ع الفاضية والمليانة..أنا عايزة ألحق أرجع البيت قبل ما يرجع.
عقد مجدى حاجبيه وهو يقول بضيق
والباشا بيرجع إمتى
هزت كتفيها قائلة
ملوش مواعيد..اهو بيطب فى أي وقت.
ليرن هاتفها وتشير إليه بالصمت ليدرك مجدى فى ضيق أنه مراد.. وبشرى تجيب بهدوء
أيوة يامراد.
إستمعت إليه لثوان قبل أن تقول
طيب تمام..متقلقش..سلام.
أغلقت الهاتف لينظر إليها مجدى بإستفهام لتعقد
حاجبيها قائلة
ده مراد..بيقولى إن وراه شغل متأخر..وإحتمال يبات فى الشركة.
وإحنا مستنيين إيه بس ..تعالى معايا.
قالت بشرى
إستنى بس يامجدى...
أدخلها مجدى حجرته وأغلق الباب
دلف يحيي إلى الحجرة ليتوقف
فجأة متجمدا وهو يطالع فاتنته الواقفة أمام الدولاب تقف على أطراف أصابعها تحضر شيئا ما من أعلى الدولاب..بينما تمسك
فستانا بيدها الأخرى.. على الإقتراب ليغلق الباب بهدوء خلفه ويلف المفتاح فيه ليسكره تماما..وسط نظرات رحمة التى تجمدت مكانها يدق قلبها پعنف ټلعن
متابعة القراءة