رواية الثلاثة يحبونها
المحتويات
عيونها الحبيسة داخل مقلتيها..واللتان أشعرتاه بأنها تكن له بعض المشاعر..مما زاد الأمل فى قلبه بأنها ستوافق..إن أشعرها بأنه حقا
يعشقها ولا يهمه كل تلك الأسباب البالية والتى تسيطر على عقلها وتمنعها من أن تحظى بفرصة أخرى فى الحياة..فرصة للسعادة..لذا نظر إلى عينيها الجميلتين وهو يقول بحنان
إرتباطك بية شرف لية يانهاد..إنتى مكسب لأي عيلة بأدبك وأخلاقك وذوقك وعطفك ..إنتى نسيتى ماما كان جرالها إيه بعد ۏفاة اختى ناهد الله يرحمها وإزاي رجعتيها لنفسها ولحياتها ولينا من تانى..نسيتى بتحبك أد إيه ..دى بقت بتعتبرك زي بنتها بالظبط..انتى مش بس أخدتى ملامح من ناهد..إنتى خدتى روحها..وأد ما أهلى كانوا بيحبوا أختى حبوكى انتى كمان..يعنى مستحيل هيعارضوا جوازنا.
وأنا كمان بحبهم زي أهلى اللى ماتوا وسابونى لوحدى..بحب حنيتهم وروحهم الطيبة المتواضعة ..بس رغم تواضعهم يوم ما هتقولهم إنك عايز تتجوزنى مش هيرضوا..إزاي بس يرضوا لإبنهم الوحيد إنه يتجوز من واحدة زيي بسيطة وعلى أد حالها وكمان.. مطلقة
.ويعلم علم اليقين أنها سترفض أن يلمسها .. ليقول بحنان
قال رأفت
نهاد أنا مستح.....
قاطعته نهاد وهي تنظر إليه مشيرة بيدها إليه بالصمت قائلة
أرجوك يادكتور..من فضلك نقفل الكلام فى الموضوع ده.
تأمل قرنيتها العسليتين الدامعتين وهو يقول بتصميم
مش هقفل ..مستحيل أفقد الأمل..أنا معاكى يانهاد ويا توافقى ياتوافقى..الأيام أدامنا طويلة..وأنا صبرى أطول.
مش هتنزلى معايا أوصلك البيت
هزت رأسها نفيا قائلة
مش هروح دلوقتى..شروق زي ما انت شايف تعبانة ومحتاجالى جنبها وخصوصا إن جوزها مسافر وملهاش حد زي حالاتى..هبات معاها .
إبتسم قائلا بعشق
أنا قلتلك قبل كدة إنى بحبك.
طيب..خلى بالك من نفسك ولو هتباتى بكرة كمان.. ياريت تعرفينى ..رقمى معاكى..فياريت متبخليش علية بإنى أكون مطمن عليكى يانهاد..لو سمحتى.
رفعت إليه عيونها وهي تهز رأسها موافقة..ليبتسم لها قبل أن يغادر لتغلق الباب خلفه وهي تضع يدها على خافقها تهدئ ضرباته القوية..لتنتفض على صوت شروق وهي تقول
لما انتى بتحبيه كدة ياهبلة..رفضتيه ليه
إلتفتت إليها نهاد وهيتأخذ نفسا عميقا ثم تقول بعتاب
وقفتى قلبى ياشروق.
ثم تقدمت منها قائلة فى قلق
إنتى قمتى من السرير ليه بس دلوقتىإنتى لسة تعبانة.
جلست شروق مكانها وهي تقول لنهاد التى جلست بدورها
بصراحة كنت خاېفة الدكتور يكون مخبى علية حاجة ..فقمت عشان أسمعه بيقول إيه..
لتبتسم فى مرح قائلة
لقيت بقى حتة مسلسل تركى إنما إيه..البطل فيه هيمان ع الآخر والبطلة مش عاطياله ريق حلو خالص..
ڼهرتها نهاد قائلة
شروق.
قالت شروق
بلا شروق بلا نيلة..فيه واحدة تلاقى راجل بيحبها أوى
كدة وقابلها بكل كلاكيعها وترفضه وتكسر خاطره بالشكل ده
تنهدت نهاد قائلة فى حزن
ماهو مش هينفع ياشروق..انتى مش فاهمة حاجة
نظرت إليها شروق قائلة بمرارة
لأ أنا أكتر واحدة فاهمة وحاسة بيكى..وحاسة بيه هو كمان..الحب أجمل حاجة فى الدنيا..ولما يكون الحب متبادل بين الإتنين.. يبقى كدة لقوا جنتهم على الأرض يانهاد..ليه بقى ترفسى جنتك عشان أوهام فى دماغك ..ليه تخرجى تانى من الجنة يابنت حوا عشان وساوس شيطان ملهاش أي أساس ..إتمسكى برأفت وعيشى معاه..حبى وإتحبى..إدى نفسك فرصة..الحياة من غير حب مش حياة يا نهاد..ومش كل حد بيحب بيبادله حبيبه مشاعره.
لتسقط دموعها فى تلك اللحظة..فتسرع إليها نهاد قائلة
طب إهدى ياحبيبتى ..إهدى عشان خاطر اللى فى بطنك.
قالت شروق بسخرية مريرة من وسط دموعها
ا..ورغم إنى نفسى
فيه بس ممكن محتفظش بيه...
أخرجتها نهاد من حضنها وهي تقول بجزع
إنتى بتقولى إيه يا شروقمراد مستحيل يقبل بحاجة زي دى..مستحيل يخليكى تجهضى طفلكم.
مسحت شروق دموعها
وهي تقول فى مرارة
كان ممكن أصدقك لو كان مراد بيحبنى ..بس مراد مش بيحبنى يانهاد..مراد بيحب واحدة تانية.
عقدت نهاد حاجبيها قائلة
إزاي ..إنتى مش قايلالى إنه مبيحبش بشرى.
قالت شروق بسخرية مريرة
هو فعلا مبيحبش بشرى..بس بيحب رحمة..مرات يحيي..أخوه الكبير.
إتسعت عينا نهاد پصدمة وهي تقول
إنتى بتقولى إيه
تنهدت شروق قائلة
هحكيلك يا نهاد..لإنى تعبت..تعبت ومش لاقية حد أفضفضله غيرك.
قالت نهاد بشفقة
طيب
إحكيلى ياشروق..إحكيلى
ياصاحبتى.
لتسرد لها شروق ما إكتشفته اخيرا من مشاعر زوجها التى أخفاها داخل قلبه طويلا والتى جعلت من أملها فى عشق زوجها ......أملا مستحيلا.
الفصل الثالث عشر
كان يحيي ممددا على
متابعة القراءة