رواية عندما يلعب القدر بقلم داليا عز الدين (كاملة)
المحتويات
هي تقول بصوت خاڤت
فيروز ربنا يهديكي يا بنتي و تعقلي و اعرف مالك و تردي تتكلمي و ربنا يهديكي بردو يا حورية مش عارفة مالهم هما الاتنين دي قافلة علي نفسها اوضتها و مرضيتش تخرج منها و التانية حابسه نفسها في شقتها
ربنا يهديكوا يارب و يريح بالكوا
لتصعد الي غرفتها و هي تفكر ماذا بهم جميعا يا تري
كان ينتظر نغم في الأسفل و هو يفكر ماذا بها يا تري
ثواني و جائت ليقف قائلا
شريف نغم جبيبتي مالك مش بتردي ليه و مختفية ليه طول اليوم و مش بتردي لا علي مكالماتي و لا علي رسايلي في ايه
كانت تنظر له نظرات غريبة للغاية و كل ما كانت تفكر به
كم هو ممثل بارع حقا
كيف يستطيع تمثيل البرائة هكذا
كم اتمني لو اقوم بقټله في تلك اللحظة
او حتي فتح رأسه الغبية تلك و معرفة
كيف يفكر هذا الاحمق
اود لو اقوم بفصل رأسه عن جسده فحسب
ذالك المنافق الخائڼ الكاذب
فاقت من شرودها علي صوته و هو يقول
شريف نغم حبيبتي انت معايا
كانت تتمني صفعه بقوة
في تلك اللحظة و لكنها تمالكت
نغم انا كويسة بس مش عايزاه اتكلم مع حد بس مش اكتر
شريف طيب كنت قولتيلي كده كنت طمنتيني عليكي بدل ما قلقتيني عليكي كده
لتبتسم الأخري بسخرية قائلا
نغم لا متقلقش عليا خالص انا كويسة جدا
تنهد الاخر بعدم اطمئنان قائلا
شريف رغم اني مش مصدق بس براحتك يا حبيبتي مش هضغط عليكي صح انا هسافر بكره
لتقول بصوت عالي
نغم ليه بس يا حبيبي
شريف باستغراب عندي شغل
نغم تروح و ترجع بالسلامة
شريف تمام شكرا هو انت متأكده انك كويسة
قالها بقلق فهو قد لاحظ طريقتها الغريبة في الحديث و نظراتها له فهي نظرات قاټلة حقا لتقول الأخري
شريف لا طبعا مصدقاك طيب انا همشي بقي دلوقتي سلام
ليرحل دون سماع ردها فهو حقا قد قلق من نظراتها و أخذ يفكر في ماذا هناك لتتصرف بتلك الطريقة
شريف في نفسه دي كانت شوية و هقوم ټموتني دي نظراتها لوحدها مرعبة اوي بجد يا تري ايه اللي حصل معاكي يا نغم
ليرحل و هو يحاول إيجاد إجابة علي سؤاله
لم تغادر شقتها اليوم فهي حرفيا ظلت طوال اليوم تبكي فحسب و هي تتذكر كل حياتها البائسة بالنسبة لها ذكري ۏفاة اهلها و تخلي الجميع عنها و ذكرياتها القديمة مع كريم و رعد و ردة فعل رعد علي كلامها هي حقا لم تعد تعلم ماذا تفعل لا يوجد في يدها اي شئ لتفعله سوا البكاء فحسب دائما ما تدعي ربها ان يقوم بإظهار الحق و إظهار ان الكلام الذي قالته لم يكن كڈب
تتمني أن تعود علاقة رعد بها كالسابق
تعلم أنه من المستحيل أن يصدقها
و لكنها لن تستسلم
و في نفس الوقت لم يعد لديها أي طاقة للمقاومة و المحاربة الآن لقد تعبت كثيرا من كل شئ
لم تعد تعلم حتي كيف تفكر
تشعر أن حياتها محطمة بالكامل
وقفت لتطمئن علي صغيرها
فهي قد اهملته حقا تلك الأيام جلست تلعب معه قليلا و من ثم رجعت مجددا لشرودها في ذكريات الماضي و الذي سيحدث في المستقبل
عند فهد
كان يجلس و هو غاضب حقا و هو يسمع من حارسه الشخصي
ان الحراس الذين قد ارسلهم وراء رعد قد ماتوا جميعا و لم يستطيعوا اللحاق به او معرفة الي اين ذهب
ليقف و هو يقول بصوت غاضب
فهد پغضب اغبية انا مشغل معايا شوية أغبية و خلاص
الحارس يا فهد باشا لازم حضرتك تهدي علشان نعرف نفكر في حل
فهد پغضب اهدي و هو بقي فيها هدوء اعمل ايه في غباؤكوا ده ايه قولي غور من وشي
متابعة القراءة