مراهق في سن الثلاثين بقلم إيمان_شلبي

موقع أيام نيوز

ملك معلش هقفل ثواني
قالتها وهي بتجري علي الباب وبتفتحه بلهفه وقلق
في ايه يا يوسف حصل ايه!!
غمزلها بمشاكسه وهو بيحط ايده علي قلبه 
قلبي
ردت بأستغراب
ماله!
بيوجعني
رفعت حاجبها بضيق 
يوسف انت جاي تستظرف
حك فروه راسه بأحراج
جاي اعتذر
ربعت ايديها وبصت النحيه التانيه بحزن
زي كل مره تضايقني وتعتذر!
المره ديه انا اسف بجد و اوعدك مش هضايقك تاني 
ردت ببرود
ماشي يا يوسف 
لو سمحتي متزعليش انا كنت متضايق علشانك علي فكره
ابتسمت بسخرية
علشاني!
هز رأسه بصدق
مبقتش بحب اشوفك متضايقه انا اسف
قلبها اتنفض من مكانه 
رفعت عيونها اللي اتقابلت مع عيونه وردت بصوت مهزوز
ب بجد م مش بتحب تشوفني متضايقه
رد بتوتر 
ط طبعا اكيد
ايه ده وشك احمر ليه هو انتي كنتي بټعيطي!
هزت راسها بأرتباك وهي بتحاول تداري عيونها 
لا لا م مش بعيط ولا حاجه أنا....
سما انا رفضت العريس
ردت بذهول
نعم! 
ليه انا انا مقولتش رأي اصلا ولا ....
قاطعها بهدوء
من غير ما تقولي انا رفضته
ردت بغيظ

بس علي فكره بقي انا كنت هوافق
رفع اكتافه بلا مبالاه
وانا كنت هرفض
ترفض بأي اساس
اني ابن عمك 
بس دي حياتي وانا مش صغيره علشان تاخد قرار يخصني من غير ما ترجعلي وبعدين ثانيه كده
هو مش صاحبك ده كنت عمال امبارح تقول فيه اشعار وتقنعني علشان اوافق
ايه اللي غير رأيك دلوقتي
اني عايز اتجوزك
بصيتله پصدمه وذهول وبعد ما كان في كلام كتير على لسانها اتبخر في لمح البصر وهي بتحاول تستوعب اللي قاله!.
ا انت قولت ايه 
عايز!
لا لا الكلمه اللي بعدها
قرب منها خطوه وهمس في ودنها ببطئ 
ا ت ج و ز ك
من بعد ما كرر كلامه في ثواني كانت سما غايبه عن الوعي ولولا أيده اللي لحقتها كان زمانها علي الارض
يوسف بذهول 
يخربيتك اومال لو قولتلك شكلي بحبك هتعملي ايه
بعد مرور شهر
كان ماشي في الساحه الواسعه في المدرسه اللي بيشتغل فيها وفجأه لمح إيمان واقفه في ركن بعيد وبتعيط
من غير تفكير قرب منها وسألها بقلق 
إيمان مالك بټعيطي ليه!
رفعت عيونها وردت بصوت مبحوح 
م مازن يا يوسف م مازن خطيبي سابني
بصلها بحزن وسكت لحظه بعدها اتنهد وقال بأبتسامه بسيطه
ولا تزعلي نفسك هو الخسران 
بس انا كنت بحبه!
طب وهو
ردت بشرود وهي بتبص قدامها 
هو قالي أنه بيحبني 
واللي بيحب حد بيمشي ويهون عليه
هزت راسها بنفي وهي مازالت شارده وتايهه
معتقدش أن في حد يستاهل دموعك يا إيمان 
لو كان بيحبك مكانش هان عليه قلبك 
مش هقولك متزعليش ولا هقولك متعيطيش 
لا خدي كل وقتك في الزعل 
لكن وانتي بتفتكري الذكريات والأحلام اللي رسمتيها معاه
افتكري أنه هان عليه وفي لمح البصر هد كل ده!
رفعت راسها وهي بتبص في عيونه وبتقول بذهول
انت اتغيرت اوي يا يوسف
للأحسن ولا الاوحش!
للأحسن طبعا
كله بفضلك يا ايمان
شاورت علي نفسها بذهول واستغراب
فضلي انا
هز رأسه وهو بيتنهد وبيحط أيده في جيب البالطو بتاعه
لولا كلامك يومها مكنتش هفوق 
كنت هفضل زي ما انا مستهتر مغرور مراهق مش قد المسؤوليه كنت
تم نسخ الرابط