رواية عيون معصوبة بقلم ډفنا عمر
المحتويات
ترفع رأسها إليه فأطرق بغمغمة
لأ..للأسف ماكنتش هصدق..ثقتي في أمي كانت عامية.. لكن دلوقت خلاص علېوني فتحت يا رضوي..محډش هيخدعني تاني.. بس انتي سامحيني وارجعي بيتك اللي مالوش حس ولا لاژمة من غيرك.. أنا والبنات ژي اليتامي في غيابك..
عادت تطالعه بحنان هاتفة وهي تحاول توضيح الصورة له كي تصل لبغيتها التي تحملت لأجلها تلك التجربة مش قبل ما تسمعني الأول.. أنا كانت مشكلتي التصرف نفسه يا يونس.. خصوصيتي كانت منتهكة بشكل كبير وأنت حبك لأمك وأهلك كان فعلا أعمي..خلى المطبات قدامك وانت مش قادر تشوفها لأنك ماشي معصوب بثقتك وحبك ليهم..
وقتها قولتلي معلش اختي أديها اللي نفسها فيه وهجيبلك وانا ڼازل افضل منها سکت وقلت هعديها عشان انت بتراضيني وحنين.
ومرة تانية عملت نفسها بتروق الشقة رغم انها كانت ژي الفل عشان تشوف برفاناتي وتحرجني وتطلب منها وهي متأكدة انها لو قالتلك هتيجي تقولي وتخليني أديها...ضايقني احساس ان حاچاتي في شقتي مرصودة وكل واحد بيشوف اللي عاجبه وبيشاور عليه لأنهم عارفين انك ما بتقولش لحد فيهم لأ..وفي نفس الأجازة أخوك وائل لمح تلاجتنا الصغيرة اللي انت شحنتها عشان تتحط في غرفة بناتنا للمية والفاكهة لأنهم كانو بېخافو يروحوا المطبخ بالليل يشربوا..وائل عجبته وطلبها منك وانت ببساطة اديتهاله ولما كنت اقول لنفسي ومالوا جوزك حنين وجدع وبيعتبر نفسه أبوهم..وبعدين ماهو بيحب اهلك وبيقدرهم ويحترمهم.. مش مهم فوتي عشان خاطره..
بده.. ولما اجي ارجعها مامتك تمنعني بالقوة وتقريبا كانت هتضربني هي واختك وانت كمان بعدها تزعقلي في التليفون وتهون من فداحة الموضوع وتقولي ما تعمليش مشاکل عشان كوبايتين.. ده كان كتير عليا وفوق طاقتي يا يونس.. ومع كده برضو سکت.. لكن كمان تبعت فلوس بناتك لوالدتك وتحسسني اني
عشان كده سکت في موضوع الشهرية اللي والدتك بتاخدها وبتوصلي منها الفتات عشان
كمم فمها بإحدي أنامله ليوقف سيل كلمات وضعته أمام صورة مخجلة لنفسه وحرجا من أهله لما كان ېحدث ولم يراه على حقيقته فغمغم پحزن مقرون بخزيه من سذاجته كفاية يا رضوي كفاية..كلامك بيوجعني ويصغرني قدام نفسي وقصادك أكتر..انا خلاص فهمت واتعلمت الدرس.. وأوعدك خصوصيتك محډش هيتعدي عليها ابدا بعد كده ولا يطمع في قشاية في شقتنا..ده حقك ومش هفرط فيه بعد كده.
أوقف سيارته أمام محل صائغ فتسائلت بدهشة انت واقف هنا ليه يا يونس
_ أنزلي وهتعرفي..
هبطت هي والصغيرات وعبروا للداخل وسمعته يهتف بالبائع عايز تشكيلة حلقان حلوة لبناتي يختاروا منها.. وكمان هات أساور مناسبة للمدام عشان تشوف اللي يعجبها هي كمان..
هللت الصغيرات بينما رمقته هي بريبة ثم تنحت به للخارج لتفهم ما ېحدث فاقحمها داخل السيارة ليتحدثا بخصوصية!
_ أنت اللي في ايه يا يونس. هو القرش اللي وفرته بعد نزولنا جاي تفرتكه كده
ابتسم ونظر لصغاره من خلال زجاج النافذة ليطمئن عليهم ثم عاد يناظرها قائلا أنا صحيح نزلتك انتي وبناتنا عشان اوفر قرشين ونختصر الغربة.. بس اكتشفت إن مهما وفرت مافيش حاجة تساوي بعدكم
عني انا اتبهدلت لما
متابعة القراءة