رواية وردتي الشائكة بقلم ميار خالد
المحتويات
ميزعلوش من اللي هعمله لما أخرج .. كل اللي فات حاجه و اللي جاي حاجه تانية خالص .. انا هخليها تتمني المۏت من اللي نعمله فيها !! ماشي يا ورد
يا
الفصل الخامس و الثلاثون
في المستشفي ..
قلقت ورد بشدة عندما تأخر كريم عليها و كذلك ريم و حاولت أن تنهض من مكانها ببطئ حتي لا تتعب نفسها أكثر و قد شعرت ببعض التحسن .. تحركت في الغرفة قليلا و اتجهت الي بابها و عندما فتحته وجدت كريم كان على وشك الدخول إليها
كريم كنت بتبرع لعمر پالدم .. من و احنا صغيرين لما كان يجراله حاجه او يتعب كنت انا اول واحد يلحقه و الحمدلله أن ربنا كل مرة بيخليني اعرف اساعده عشان محسش بالذنب
ورد هو عامل ايه دلوقتي طمني عليه
كريم الحمدلله لسه خارج من اوضة العمليات .. هيفضل دلوقتي في العناية لحد ما يتحسن اكتر و ساعتها ينقله لاوضه عادية
زفر كريم بضيق و قال للأسف عرفت
ورد خالتك سحر مش كده
كريم أيوة .. عرفتي منين
ورد حسيت
كريم حسيتي ازاي
ورد بالعقل كده مين الوحيدة اللي هتساعد مروة في الموضوع ده غير امها .. أو الزفت اللي ما يتسمي ده .. اللهم لا شماته هي كانت
كريم ولا انا .. الحمدلله انها جت على قد كده
و هنا صدع هاتفه رنينا برقم عماد ..
رد عليه سريعا و قبل أن يتكلم صاح به عماد
عماد الف مبروك الطلاق !
كريم بعدم فهم يعني ايه مش فاهم
عماد مروة وافقت علي طلب ورد عشان تتنازل عن المحضر .. وافقت علي الطلاق و أنها تمضي التنازل كمان .. الف مبروك يا كريم
عماد مش مهم ازاي .. المهم انها وافقت و المفروض كانت توافق اصلا بكل الضغط اللي كان عليها من كل حاجه .. يكفي قعدتها هناك و بهدلتها بالشكل ده
كريم يعني خلاص كده !
عماد أيوة خلاص .. انا حاليا هاخد الاوراق و رايح بيها بس لازم ورد بنفسها تيجي تتنازل عن المحضر
كريم تمام .. تسلم يا عماد
ورد مالك
كريم مروة وافقت ! وافقت على الطلاق و على التنازل
ورد ابتسمت مش قولتلك .. كنت متأكدة أنها هتوافق
كريم انتي عرفتي ازاي !
ورد عشان بتكل على الله و عندي ثقة فيه .. و اللي بيتكل على الله بيلاقي الخير حواليه من كل ناحيه .. ربنا منور بصيرتي يا كريم و بيكشفلي الناس اللي قدامي .. عشان عارف اني غلبانه و عمري ما اتمنيت الاذي لحد .. لكن لو حد فكر يجي عليا هيندم اوي
كريم حاليا فاضل انك تروحي تتنازلي في القسم بس
ورد نطمن على عمر و نروح هناك
كريم انتي مش هتخرجي من هنا غير لما احس انك بقيتي
تمام
ورد ما انا تمام اهو
كريم برضو
ورد طيب انا عايزة اطمن على عمر
كريم حاضر .. بس مش هينفع دلوقتي خالص .. ارتاحي وبكره هخليكي تطمني عليه
ورد يا كريم ما انا قدامك كويسة اهو
كريم اتصدقي بالله
ورد لا اله الا الله
كريم انا مكنتش اعرف ان اسمي بالجمال ده .. كلمه بيه دي كانت عقاپ ليا
ورد ليه كده بس يا بيه
كريم انتي نسيتي عقۏبة الكلمة دي ولا ايه
ثم اقترب منها قليلا لتبتعد هي عنه سريعا
ورد كريم اقصد كريم
ضحك كريم عليها و كذلك هي لتتأوه پألم
كريم واضح فعلا انك كويسة .. روحي ارتاحي
ورد حاضر
عند ريم ..
كانت تجلس أمام غرفته و تنظر إليه من
تلك النافذة الزجاجية و لم
تتحرك منذ أن نقل الي غرفة العناية .. ظلت تطالعه بدموع و مشهد طعنه لا يذهب عن بالها .. أنها تعترف انها غاضبة منه و لكنها لم تتمني أن تشاهده بتلك الحالة خرجت الممرضة من غرفته فاتجهت اليها ريم سريعا
ريم ينفع ادخل اطمن عليه
الممرضة مش هينفع والله
ريم ارجوكي خمس دقايق بس والله مش هتأخر .. ارجوكي
الممرضة نظرت لها بتردد ثم قالت
الكاتبة ميار خالد
الممرضة خمس دقايق بس احسن يحصلي مشاكل
ريم حاضر والله
عقمت ريم نفسها ثم دخلت الي عمر و جلست أمامه و ظلت تطالعه ملامح وجهه الشاحبه بحزن و لتلك الأجهزة التي تحيطه من كل النواحي .. مدت لتجدها باردة جدا فمدت يدها الأخرى و و قليلا .. تجمعت بعض الدموع في عيونها لتسقط و بعد فترة قد دخلت لها الممرضة مرة أخرى و قالت بقلق
الممرضة آنسة الله يرضي عليكي كفاية كده احسن لو الدكتور شافك هيزعقلي
ريم مسحت دموعها و قالت حاضر
و نهضت سريعا و جاءت لتتحرك و لكنها تفاجئت بيد عمر الذي تمسكت بيدها
متابعة القراءة