رواية وردتي الشائكة بقلم ميار خالد
المحتويات
له ريم بعتاب ثم أشاحت بنظرها بعيدا عنه و جاءت لتخرج من الغرفة و لكن هاتفه صدع رنينا لترجع إليه بلهفة مرة أخرى التقط عمر هاتفه و نظر إلي المتصل ليجده كريم فقال لها بقلق
عمر ده كريم
ثم رد عليه سريعا و فتح مكبر الصوت حتي تسمعه ريم
كريم الو .. عمر اخباركم ايه
عمر الحمدلله .. طمني علي ورد
تنهد كريم و قال الحمدلله بقت احسن بكتير .. على كلام الدكتور أن مفيش قلق عليها الحمدلله بس هتفضل تحت عينيهم فتره
عمر الحمدلله احنا قاعدين على اعصابنا من بدري
ثم اغلق مكبر الصوت و حدثه بمفرده و ابتعد قليلا فقال كريم
كريم ها لوحدك دلوقتي
عمر أيوة
كريم مروة اتقبض عليها .. و حاليا هي في القسم
عمر بسخرية و طبعا بابا و ماما مش بيستحملوا حاجه عليها عشان كده كلموك !
كريم جم هنا المستشفي
كريم ولا حاجه .. الموضوع مش في ايدي لو في حد يقدر يقرر فهي ورد .. هي اللي اټأذت مش انا
عمر عندك حق .. خليك انت مع ورد و متقلقش على البيت انا موجود و هاخد بالي منه
ابتسم كريم و أردف انت ضهري يا عمر .. ضهري اللي متمناش يتكسر في يوم يمكن علاقتنا غريبة شوية كون انك اخو مراتي بس معايا دايما في كل حاجه بعملها و بتشجعني ده غريب للناس .. شكرا انك على طول ساندني
كريم شكرا يا عمر .. خلي بالك من ريم و حاول تصلح الدنيا فرصتك جاتلك اهي
تنهد عمر و أردف والله ما عارف يا كريم .. انا جرحت ريم و عارف انها مش هتقدر
تسامحني بسهولة .. اذا كان انا مش
قادر اسامح نفسي ازاي هي هتقدر تسامحني
عمر عندك حق بس انا كل اللي يهمني راحتها و سعادتها و بس .. و لو للحظة حسيت اني فعلا سبب ضغط أو اذي ليها همشي و هريحها من كل ده .. انا مش هقدر اسبب لها اذي تاني .. كفاية اوي
كريم بس ريم قلبها طيب .. حاول وفكرها بالحلو بتاعك عشان تنسى الۏحش .. العلاقات مش كده انا عارف ان كل اللي يهمك سعادتها بس صدقني .. سعادتها الحقيقية هتكون معاك انت
كريم ماشي يا عمر .. خلي بالك منهم و من نفسك
ثم أنهى معه المكالمه و التفتت ليجدها قد ذهبت من الغرفة فخرج من الغرفة و اتجه الي بسملة ليطمئن عليها قليلا و بعد لحظات تركها و ذهب الي صابر الذي كان يجلس في غرفته وحيدا و ينظر الي كل شئ بتعجب و ما أن رأي عمر حتي نظر له بتساؤل فقال عمر
حرك صابر رأسه بالإيجاب فقال عمر
عمر متقلقش مفيش حاجه .. انا خليت ورد و كريم يسافروا يومين
كده يغيروا جو بدل الضغط اللي هما فيه ده .. و مروة راحت تقعد عند ماما يومين
نظر له صابر بشك ليقول عمر
عمر انت مش مصدقني ولا ايه اتصلك بكريم طيب
نظر له صابر للحظات ثم حرك رأسه بالنفي حتي لا يتصل به و ظل معه للحظات حتي خرج من غرفته و تركه ليرتاح قليلا و لكن القلق يسكن قلب صابر رغم كلمات عمر تلك !
جلس كريم أمام ورد و امسك يدها ليدفنها بين كفوف يديه و ظل ينظر لها للحظات طويلة .. تأمل تلك الوردة التي ظهرت في صحراء قلبه فجأة
لتزهر حياته و تغير مجراها
.. ذلك الشعور بداخله أنه كان السبب في ايذائها هكذا ېمزق قلبه تنهد بضيق و جاء لينهض من مكانه و لكنه توقف فجأة عندما وجد يد ورد قد تمسكت به ! عاد إلي مكانه سريعا و امسك يدها بقوة لتقول هي بتعب كريم و قد بدأت في استعادت وعيها مرة أخرى
ورد كريم ..
كريم انا جمبك اهو مټخافيش
فتحت ورد عيونها بتعب شديد و ظلت تنظر لسقف الغرفة للحظات حتي حركت رأسها ببطئ لتتلاقي أعينهم و اخيرا في نظرة طويلة
كريم بابتسامة حمدالله على السلامة
ابتسمت ورد بتعب ليقول هو كنت متأكد ان حبيبتي قوية .. كنت عارف انك مش هتسبيني و هترجعيلي
ورد حبيبتك
كريم ده موضوع تاني .. لما تفوقي كده و تبقي زي الفل هبقى اقولك كل حاجه
ابتسمت ورد بتعب ثم أغمضت عيونها مرة أخرى و في تلك اللحظة جاء الطبيب و فحصها و عندما تأكد من سلامتها طلب نقلها الي
متابعة القراءة