رواية وردتي الشائكة بقلم ميار خالد
المحتويات
!
استيقظت ورد من نومها لتجد نفسها قد غفت بجانب بسملة بعد أن خرجت من غرفتها بتوتر و ذهبت اليها .. نهضت من مكانها و ذهبت لتبدل ملابسها و تعدل من هيئتها فلم تنتبه للواقف عند باب الغرفة يتابعها بصمت و عندما رأته فزعت بشدة
ورد بفزع كريم بيه .. في ايه واقف كده ليه خضتني
كريم ظل صامتا و ينظر إليها فقط فقالت هي في ايه بتبصلي كده ليه
ورد بليه كانت خاېفة تنام لوحدها .. بتدلع يعني ففضلت جمبها لحد ما راحت عليا نومه .. هو في حاجه ولا ايه
كريم لا مفيش
ورد مش عارفه مش مستريحه
كريم ابتسم و اردف صدقيني ولا حاجه .. ورد
ورد نعم
كريم بتثقي فيا
ورد نظرت له بتساؤل نوعا ما لتقول اكيد بثق فيك يا كريم بيه
ورد الو
وحشتيني
ورد بتساؤل نعم مين معايا
معقول معرفتيش صوتي !
ورد ركزت في صوت المتحدث قليلا و كان مألوفا لها و لكنها لم تتذكر من هو إلي أن قال
ورد تغيرت نظراتها لتقول انت تاني ! انت جبت رقمي منين !
امير امير لما بيعوز حاجه .. بيوصلها
ورد و الدنيا مش تحت مزاجك .. انت حد زقك عليا ولا ايه
امير ضحك بشړ مش معقول يعني جميلة و ذكية كمان
ورد بقولك ايه انا مش عايزة أطول مع واحد مش محترم زيك
مرت لحظات من الصمت و ريم تنظر إلي عمر پصدمة و دموع .. نظرت لهم مى بحزن و ندم ثم انسحبت بهدوء .. اقترب عمر منها و هو يرسل لها بنظراته الف معني
ريم بدموع مكتومه ليه !
ظل عمر ينظر لها بندم غير قادر على الكلام
عمر صدقيني كان ڠصب عني .. انا عارف اني غلطان بس اسمعيني الاول
ريم بتساؤل ڠصب عنك ! يعني ايه ڠصب عنك .. قولي أنه مكنش قصدك و انا هصدقك ارجوك .. قول
بدموع انا عارفه انك كنت پتكرهني الفترة دي بس هان عليك و جيت خرجتني و عملت فيها بطل يا بجاحتك يا اخي
عمر صدقيني مكنش قصدي ټتأذي كده .. ولا كان قصدي أن النور يتقطع من المدرج بس .. اللي حصل
ريم بدموع و قهرة الفترة اللي فاتت جاتلك كذا فرصة تقولي .. تعرفني .. ليه يا عمر .. ليه اعرف بالطريقة دي !
عمر كنت خاېف اخسرك ..
ريم مسحت دموعها و حاولت أن تقول بثبات و ادي اللي خاېف منه حصل !
عمر ريم اسمع...
قاطعته ريم بحدة اسمي دكتور ريم .. و من النهاردة تلزم حدودك معايا
و جاءت لتتحرك و لكنه امسك يدها سريعا و نظر لها برجاء حتي تسمعه و لكن بدون فائدة .. دفعت يده پعنف لتتحرك من مكانها و كادت أن تبتعد عنه و لكنه صړخ بها
عمر انا بحبك !
وقفت ريم مكانها للحظات ثم التفتت له و الدموع ټغرق عيونها و اردفت
ريم يا خسارة يا عمر ..
ثم تحركت من مكانها بخطوات سريعة ليقف هو مكانه يطالعها بندم و حزن
كبير ثم ضړب الأرض بقدمه بعصبية .. و بعد لحظات عاد إلي مكان الباصات مرة أخرى ليجدهم قد استعدوا للانطلاق و لكن ريم لم تكن موجودة .. لم تمر ثواني حتي صعدت الي الباص و ملامح وجهها لا تفسر و تممت على عدد الطلاب ثم تحركوا و طوال الطريق كان الصمت محتل المكان ..
في فيلا الرفاعي
نزلت ورد لتجد خالها و زوجته يجهزون أغراضهم و يستعدوا للرحيل فتنهدت براحة لتتجه إليها بسملة و
التي استيقظت منذ قليل بابتسامة
جميلة
بسملة اخيرا هيمشوا يا ورد
ورد فعلا
بسملة ولله لولا أن أبيه كريم كان واقف .. كنت فرجت اللي اسمها منيرة دي
ورد أبيه
بسملة أيوة هو قالي اقوله أبيه كريم عشان هو اكبر مني لازم احترمه و برضو عمر .. اقصد أبيه عمر يعني
ورد ابتسمت لها بفرحة أيوة كده شطورة يا بليه .. فرحانه بيكي
بسملة انتي فكراني صغيرة ولا ايه يا ورد .. انا بقيت اعرف الفرق بين الصح و الغلط
ورد يا سلام على الناس الفاهمه .. ده احنا نيجي ناخد رأيك بعد كده
بسملة بتكبر طفولي أيوة طبعا انتي فاكرة ايه .. مبحبش اتكلم عن نفسي كتير الحاجات دي بتتحسد
ورد ضحكت طيب يا لمضة ..
متابعة القراءة