رواية وردتي الشائكة بقلم ميار خالد
المحتويات
في الكافية و هي لا تستطيع التركيز في اي شيء فدخلت الي غرفتها دون أن تراجع كشف الطلاب و عددهم ! جلست على سريرها بتعب و أغمضت عينيها و لم تعرف كم من الوقت مر و هي على تلك الحالة حتى استوعبت أن مى ليست في الغرفة معها و هنا انتبهت قليلا ! نهضت من مكانها و بحثت عنها في الحمام و لكنها لم تجدها أيضا لتخرج من غرفتها سريعا و ذهبت الى غرفة مى السابقة و دقت على بابها لتفتح لها احدى الطالبات
ايه لا يا دكتور اخر مرة شوفتها كانت في الكافيه .. انا كنت فكراها عندك في الاوضة
ريم لا مش عندي .. اسألي بقيت زمايلك عقبال ما اروح اسأل انا برضو
قلقت ريم بشدة ثم اتجهت الي غرفة عمر و دقت بابها ليفتح هو لها و عندما وجدها أمامه طالعها بتساؤل
ريم مشوفتش مى !
عمر بضيق مش طايق اسمع اسمها بجد
عمر مختفية ازاي يعني
ريم معرفش من ساعة ما رجعنا و هي ملهاش أثر
عمر ازاي يعني هتلاقيها مع حد من صحابها
و هنا جاء ايهاب ليقول في ايه يا جماعة
عمر مش لاقيين مى
ايهاب هي لسه مرجعتش !
ريم بتركيز مرجعتش منين
ايهاب صمت بتردد لتكرر ريم سؤالها مرجعتش منين يا ايهاب !
ريم انت ازاي متقوليش حاجه زي كده !!
ايهاب ولله انا كنت فاكرها رجعت
ريم بعصبية انت عارف ان بسبب الغلطة دي انا ممكن اترفد !! انا مش متخيلة الاستهتار اللي انتم فيه بجد
عمر اهدي طيب و بأذن الله هترجع .. انا هروح ادور عليها دلوقتي افضلي انتي هنا
عمر طيب يلا
ثم خرجوا من الفندق و كان ايمن يتابع كل هذا بهدوء ثم ابتسم بشړ و شماته !
ايمن انا هوريكي تتقلي عليا ازاي .. ماشي يا ريم ! خرجت ريم من الفندق و معها عمر و ذهبوا الي المكان الذي كانوا فيه مرة أخرى و لكنهم لم يجدوا مى ليتسرب القلق إلي قلب ريم اكثر
عمر طب يلا نمشي قدام شوية ممكن تكون لسه بتشتري حاجات
وافقت ريم و ساروا للأمام قليلا ليبحثوا عنها و حاول عمر أن يتكلم مع ريم بخصوص ما حدث فقال
عمر لسه مصدقة برضو اني عملت كده
ريم عمر بعد اذنك ! مش عايزة اتكلم في الموضوع ده .. انا اهم حاجه
الكاتبة ميار خالد
عمر سكت و ظلوا يبحثوا عنها و لكن بدون فائدة لتقف ريم بحيرة لا تعرف ماذا عليها أن تفعل
ريم طيب اتصل بيها كده
أخرج عمر هاتفه و اتصل بها و لكنه كان مغلق
عمر مقفول
ظلوا واقفين هكذا للحظات حتي تحركوا و أثناء اقترابهم من أحد الشوارع الجانبية سمعوا صوت صړاخ فتاة ! أنه يشبه صوت مى في الحقيقة لتركض ريم و معها عمر سريعا نحو مصدر الصوت
رجعت ورد الي غرفتها بعد أن أنهت اهتمامها بصابر لتجد كريم في الغرفة يجفف شعره و من الواضح أنه قد استحم من لحظات لتتنحنح ورد بحرج
ورد معلش يا بيه مكنتش اعرف انك هنا .. عن اذنك
كريم استني .. انا كده كده خارج خليكي في اوضتك
ورد هتخرج كده
كريم و مالي كده
ورد شعرك مبلول و انت بيبقي شكلك حلو و شعرك مبلول .. انت عايز البت دي تيجي تزاولك تاني .. ولله اقټلها
المرة دي
كريم نظر لها بخبث انتي غيرانه
ورد غيرانه ! ليه و انا اغير ليه يعني .. الحمدلله أنهم ماشيين بكره هيبقى هم و انزاح
كريم ضحك و قال خلي بالك دي تاني مرة
تعاكسيني فيها
ورد ايه !
كريم هتعملي هبلة بقى .. نسيتي اول مرة لما قولتيلي عينيك حلوة
ورد بتوتر لا انا مكنش قصدي كده
كريم اقترب منها قليلا و قال اومال كان قصدك ايه
و ظل يقترب منها حتي التصقت بالحائط و نظرت
له بتوتر
ورد لا اصل انا
صريحة زيادة عن اللزوم و اللي في قلبي على لساني عشان كده قولت أن عينيك حلوة
كريم رفع إحدى حاجبيه و قال كلمته المعهودة والله
ورد جرا ايه يا بيه هو انت مش مصدقني ولا ايه
كريم يعني قصدك أن عيني حلوة فعلا
ورد بعفوية أيوة حلوة اوي
ثم سكتت فجأة لتنظر له بخجل ثم قالت مش قولتلك صريحة
كريم انتي بتستهبلي صح
ورد و فيها ايه ما انت كمان بتستهبل
ضحك كريم بشدة لتنظر له ورد للحظات و قد سرحت في ضحكته
كريم ماشي هعديها
ورد بعدم تركيز ايه
كريم انتي روحتي فين !
ورد روحت فين .. انا هنا اهو .. لا انا لازم امشي اصل
متابعة القراءة