رواية وردتي الشائكة بقلم ميار خالد
المحتويات
بخبث و اقترب منها فجأة لتفزع هي و تبعد سريعا
ورد في ايه !
اقترب كريم أكثر لتدفعه بخفة و تركض سريعا بعيدا عنه و دلفت الي صابر الذي كان يراقبهم و ابتسامة خفيفة على وجهه .. خرج كريم من الغرفة و نزل الي الأسفل لتتجه ورد الي صابر و عندما تأكدت أنهم بفردهم حدثته
ورد عم صابر .. انا قريت الورقة دي بتاعت ماما زهرة الله يرحمها .. بس انا مستغربة جدا من كلامها مروة مين دي اللي طيبة .. انا حاسة اني في حاجه غلط انت ايه رأيك
ورد و انا مش هسكت غير لما افهم كل حاجه !
و بعد أن خرج كريم من الغرفة و سار للحظات توقف فجأة عندما سمع صوت شخصا ما يتحدث بعصبية فذهب اتجاه مصدر الصوت ليجد رمزي يقف في إحدى الزوايا و ينظر حوله بتوتر و يتحدث مع أحد ما علي الهاتف .. اقترب اكثر ليسمع كلامه
.....
رمزي احنا كنا فين و بقينا فين .. هو احنا كنا نطول طريقها بس .. متقلقش انا مش همشي من هنا غير لما اخلص الاوراق .. جهز انت كل حاجه
ثم انهي المكالمه و تحرك من مكانه ليجد كريم يقف أمامه و يرمقه بغموض
رمزي بتوتر كريم ! انت هنا من امتى
رمزي لالا مش محتاج حاجه
كريم تمام
رمزي ولله انت شكلك ذوق اوي مش عارف ازاي قدرت تتعامل مع ورد
كريم نعم
رمزي اقصد يعني أن دماغها صعبة اوي و مش سهله .. البت دي مش غلبانه زي ما انت فاكر
كريم هو انت متأكد انك خالها
رمزي أيوة ولله انت مش مصدق
رمزي قصدك ايه يعني !
كريم انت فاهم قصدي كويس بلاش لف و دوران
رمزي توتر قليلا ثم قال بتردد معلش انا هروح اشوف منيرة لو عايزة حاجه عن اذنك
ثم تحرك من أمامه سريعا رمقه كريم بغموض ثم تحرك من مكانه و علامات التساؤل تغزو وجهه و لم يمشى بضع خطوات حتي اصطدمت به هاجر مرة أخرى
هاجر برقه سوري ولله ماخدتش بالي
كريم طيب ابقي خدي بالك بعد كده .. عن اذنك
و جاء ليتحرك و لكنها وقفت أمامه مرة أخرى و قالت لو فاضي ممكن نتكلم شوية
كريم نتكلم و ايه الموضوع اللي ممكن يجمعنا عشان نتكلم فيه
هاجر ورد !
استيقظت ريم من نومها علي صوت صړاخ إحدى الفتيات لتنهض بفزع و تخرج من غرفتها سريعا لتجد تجمع من الطلاب
أجابت احدى الطالبات دي مى يا دكتور .. اصلها شافت قطة في اوضتها
مى بصوت عالي كانت هتاكلني
ولله انا خاېفة اوي مستحيل افضل في الاوضة دي
ريم والله ! كل ده على قطة انتي بتهزري
مى و هي الحاجات دي فيها هزار برضو .. حد يطلعها
دخلت ريم الي الغرفة و بحثت عن القطة حتى وجدت قطة صغيرة جميلة جدا تختبئ في إحدى الزوايا پخوف كبير و ترفض أي محاولة للخروج
ريم برقه يا روحي انتي صغننه اوي .. كنت فكراكي كبيرة و شكلك يخوف بسبب رد فعل مى
و حاولت أن تجعلها تطمئن قليلا و مسحت عليها حتي هدأت ثم حملتها بين يديها و خرجت و عندما خرجت كان عمر قد استيقظ هو أيضا و أردف بمجرد أن رآها
عمر في ايه
ريم ولا حاجه يا سيدي .. زميلتك مى خاڤت من القطة دي و لمت عليها الاوتيل كله .. والله دي القطة اللي خاڤت منك اساسا
ضحك جميع زملائها لتقول مى
بعصبية كبيرة انتوا بتتريقوا عليا .. طيب انا مش هقعد في الأوضة دي تاني
ريم قالت بحدة مى .. اعتقد كفاية كده و ارجعي اوضتك يلا
مى مستحيل ارجعلها تاني مش هعرف اقعد فيها
مى خلاص بدلي مع اي حد من زمايلك .. و ياريت بسرعه بدل الدوشة دي غير أن لسه عندنا حاجات كتير في اليوم .. مين مستعد يبدل مع مى
صمت جميع الطلاب لتكرر
ريم سؤالها و لكنهم صمتوا
أيضا فقالت ريم
ريم كده انتي مضطرة تفضلي في الاوضه بتاعتك لأن محدش عنده استعداد
يبدل معاكي
مى مليش دعوة انا مش هقعد في الاوضه دي .. خلاص هاخد اوضه تانيه لوحدي
ريم مينفعش .. احنا جايين سوا يعني لازم نفضل سوا
مى مليش دعوة انا مش هفضل في الاوضة دي
ريم طيب و الحل يعني
مى بخبث خلاص مش انتي لوحدك في الاوضة يا دكتور خليني معاكي بقى و اهو ٣ ايام نستحمل بعض فيهم
ريم نعم ! مينفعش دي أوضة مشرفة
مى عشان خاطري يا دكتور ولله ما هعرف اقعد في
متابعة القراءة