رواية وردتي الشائكة بقلم ميار خالد
المحتويات
باب البيت ينظر لها بتوعد و لكنه سرعان ما لاحظ كريم الواقف بجانبها لينظر له پصدمة
رجب هو انت يا بيه ! انت تعرف البت دي منين
كريم صاح به اتكلم عنها بأسلوب احسن من كده .. احسن هتزعل مني اوي .. ورد مراتي !
رجب ايه !! بس انت أما جيت تشتري مني الشقة معرفتنيش كده !
ورد بعدم فهم شقة ايه
قال كريم محدثا رجب و ده شئ ميخصكش .. انت كلب فلوس ما صدقت اديك اكتر من حقها عشان كده بعتها من سكات
كريم صاح به انت نسيت نفسك ولا ايه ! انت ازاي واقف و بتكلمني كده اساسا .. اتفضل امشي من قدامنا بدل ما اعمل تصرف مش هيعجبك !
تحرك رجب من أمامهم بغيظ و نظرت له ورد پحده امسك كريم يد ورد و سحبها و دخل بها الي البيت و عندما وصلوا الي باب المنزل طلب منها
كريم ممكن تغمضي عينك تاني
ابتسم كريم ثم وضع يديه علي عيونها و فتح باب المنزل و دخل بها انتظر لحظات ثم أشاح بيده عن عيونها و
فتحتها هي ببطئ لتجد المشهد كالآتي امامها .
كان البيت بأكمله مزين بالورود الحمراء و قد غير كريم بعض من نظامه و لكنه احتفظ بكل ممتلكات ورد و قد تفاجئت أن كل شئ مكانه برغم أن رجب قد رمى كل ممتلكاتها كيف وصل إليها مرة أخرى ! .. و كان هناك طاولة دائرية في نصف المنزل مزينه بالورد و الشموع كان المنظر امامها رائع لدرجة أنها ظلت وقت طويل تنظر إلي أرجاء المنزل پصدمة .. كل شئ كان علي درجة كبيرة من الانسجام و كذلك هي .. فأن لون فستانها القرمزي و إطلالتها قد أكملت المنظر
كريم مفيش حاجه صعبه عليا .. تعالي
ثم سحبها الي الداخل و بعد لحظات صدع صوت موسيقي هادئة في المكان ليعطيهم بعض الهدوء و جعلهم في عالم اخر
كريم ايه رأيك في المفاجأة
ورد انا مش قادرة اصدق كل اللي حواليا ده .. مش قادرة اصدق اني رجعت هنا تاني بعد كل ده .. مش قادرة اصدق انك عملت كل ده عشاني !
اقدر اجبلك الدنيا كلها كنت جبت
نظرت له ورد بحب و لكن سرعان ما شعرت ببعض الضيق فقالت
ورد كل ده عشان حررتك من مروة
كريم اكيد لا !
نظرت له ورد بلهفة و قالت اومال ليه .. ليه عملت كل ده
تنهد كريم و صمت للحظات ثم امسك يدها و قال
حياته مش عربيته و بس .. و بعدها القدر صمم أنه يجمعنا بكل الطرق الممكنة .. و فجأة ظهرت في دماغي فكرة جوازي منك و القدر برضو جمعنا مع انك كنتي رافضة العلاقة دي في الاول .. كل الظروف و المواقف كانت بترسم الخط اللي هيوصلني لحاجه واحدة بس
كريم اني احبك ..
نظرت له ورد بعيون متسعة ليكمل هو
كريم انا بحبك .. و مش هقدر أتقبل فكرة انك تروحي من بين أيدي تاني .. انا ما صدقت لقيتك .. و بلاش تسألي حبيتك امتي و ازاي و عارف ان اتفاقنا الاول كان انك تخلصيني من مروة و بس .. و انتي نجحتي في كده فعلا ..
انتي حررتيني من مروة بس
أسرتي قلبي بيكي .. عارف اني اتأخرت اوي لحد ما قدرت اقول كده بس انا .. انا مرضيتش اقيدك بحاجه أو افرض عليكي حاجه انتي ممكن متكونيش عايزاها .. عشان اتفاقنا من الاول مكن...
صاحت به ورد و التي قد ظهرت بعض الدموع في عيونها بسبب كلماته تلك
ورد يا اخي حمدالله على السلامه اخيرا اتكلمت
كريم افهم من كده انك ..
ورد بحبك
كريم و مقولتليش من بدري ليه !
ورد و انت سيبتلي فرصة .. ده انت نشفت ريقي علي كلمة .. كل افعالك بتقول حاجه و تيجي في الاخر تقولي اعملي اللي يريحك
كريم أيوة عشان مش عايز اغصبك علي حاجه
ورد اهي دي الحاجه الوحيدة اللي كان نفسي تغصبني عليها .. شوفت الكلمه سهله ازاي بحبك اهو .. قولتها في ثانية لكن لا ازاي لازم تنشف ريقي علي كلمه
ضحك كريم و قال يا ستي خلاص و ده وقته
ثم نظر لها بابتسامة و قال فاضل اخر حاجه
ورد ايه
اخذ كريم نفسا عميقا ثم جثى علي ركبتيه و اخرج علبة صغيرة من جيبه و فتحها و قال
كريم تقبلي تتجوزيني .. قدام الناس كلها .. و يتعملك فرح يليق بيكي
متابعة القراءة