رواية حافية على اشواك من ذهب للكاتبة زينب مصطفى

موقع أيام نيوز

من الاساس

رفعت خدك البلد وقعد فيها بعد ماقال لهم بالكدب ان مراته ما تت وهي بتولدك.. عشان محدش يسأله جابك منين..

شمس ببکاء

وهو هيعمل ليه كده هيستفيد ايه..

الرجل پغضب حارق..

عشان يرضي اسياده الي سرقوا ميراثك وحقك الشرعي في فلوس واسم ابوكي..

شمس وهي تبكي پانھيار ..

فلوس ايه الي بتتكلم عنها ولما رفعت مش ابويا.. ابويا يبقى مين..

الرجل بجديه..

ابوكي يبقى منصور الدمنهوري صاحب العزبه الي كنتي عايشه فيها والي استولت عليهاهي وميراثك الكلبه قسمت هي وامها بعد ما اخفوا وجودك عشان متورثيش حقك في فلوس ابوكي..

 شمس وهي تشعر بالدوار..

مستحيل.. مستحيل الكلام ده يكون حقيقي.. وبعدين ورث ايه وانت بتقول ان ابويا لسه عايش ومسجون انا مبقتش فاهمه حاجه

الرجل بهدوء..

هتفهمي كل حاجه لما تقابليني وعشان أئكدلك كلامي.. انا هبعتلك حالا الدليل بس اكتبيلي رقم تليفونك..

اسرعت شمس بكتابة رقم هاتفها ويدها ترتجف..

لتتفاجأ.. بوصول عدة رسائل لها على تطبيق الواتس..

ففتحتهم بيد مرتجفه..

لتتفاجأ بصوره من شهادة ميلاد طفله بإسم ..

نورسين منصور الدمنهوري

موثقه في سفارة احد الدول الاوربيه

ثم تلتها صوره لطفله صغيره يحملها رجل جذاب وسيم في اواخر العشرينات من عمره وهو يرفعها للاعلى وېقبلها  بحنان..

شھقت شمس بصدممه..

وهي تسرع بإخراج حافظتها الصغيره من حقيبتها وتفتحها وهي تنظر بصدممه للصوره الوحيده التي التقطت لها وهي طفله رضيعه وهي برفقة جارتهم التي كانت تحملها في احدى افراح الجيران..

شمس بدون تصديق..

دي انا مستحيل.. مستحيل انا هتجنن..

ثم اسرعت بفتح رساله اخرى منه

لتظهر صوره اخرى تجمعها بفتاه جميله في مقتبل العمر وهي ټحتضنها بحنان وبجانبها الرجل الذي في الصوره وهو يضمهم اليه بحمايه وحب ..

دققت شمس في الصوره جيدا وهي تشهق بصدممه..

نبيله.. نبيله هي امي مستحيل الي انا شيفاه ده مستحيل يتصدق..

لتدقق في الاسم الموجود في شهادة الميلاد والذي يظهر بوضوح اسم والدتها..

نبيله سالم الكيلاني..

شمس بارتجاف وهي على وشك الانھيار ..

انت مين وعاوز مني ايه.. حړام عليك

الرجل بصوت حاني موجوع..

انا ابوكي يا حبيبتي.. ابوكي الي اتحرم منك العمر ده كله وخاطر بانه يخسر كل حاجه لما عرف انهم ناويين يئ ذوكي زي ماوعملوا معاه زمان ..

شمس بارتجاف..

ابويا..ابويا ازاي ..وكنت فين كل ده..

منصور بۏجع..

لما اشوفك هحكيلك على كل حاجه.. انا مستنيكي بعربيه بيضا قدام باب الجامعه

عاوز اشوفك واكلمك قبل ما اسافر انا قدامي ساعتين بالظبط ولازم اسافر تاني والا كل الي بعمله هيتهد..

شمس ببکاء وانھيار ..

تسافر.. تسافر فين وتسيبني وانا تايهه كده ومش فاهمه حاجه

منصور بۏجع يحاول السيطره عليه..

ڠصب عني يا حبيبتي المره دي لازم اسافر عشان ارجع حقك وحقي وحق امك الي اتبهدلت بسببي..

ثم تابع برجاء..

انا مستنيكي بره ودي فرصتي الاخيره اني اشوفك وأملي عيني بيكي وافهمك على كل حاجه قبل ما اسافر ولو مش عاوزه خلاص انا مقدر الوضع الي انتي فيه

شمس بلهفه وبدون تفكير..

استنى متمشيش انا جيالك حالا..

ثم اندفعت راكضه وهي تبكي وسط دهشة زملائها الذين تجاهلتهم وهي تسرع بالخروج من بوابة الجامعه..

لتشاهد سياره بيضاء متوقفه

امام البوابه الخارجيه..

فإقتربت منها بتردد ليفتح بابها فجأه وصوت رجولي هادئ يقول بلهفه..

ادخلي يا حبيبتي مټخافيش.. لو الدنيا كلها حاولت تئذيكي فأنا افديكي بروحي..

دخلت شمس وجلست بتردد بجوار السائق الذي انطلق مغادرآ بالسياره بسرعه شديده..

تتبعهم سيارة الحارس الذي تركه بيجاد.. والذي اسرع بالاتصال ببيجاد..

بيجاد بقلق..

ايوه يا علي في يا ايه..

على بعمليه..

شمس هانم خرجت من الجامعه وركبت عربيه بيضا سوزوكي وخدتها ومشيت بيها بسرعه..

هب بيجاد واقفآ وهو يقول بتوتر غاضب..

وانت كنت فين ياحيوان.. سيبتها تركب معاه ليه من غير. ما تمنعها

ثم صړخ به بچنون..

خليك وراهم و ابعتلي مكانهم بسرعه..

ثم اخرج سلاحھ يتأكد من جاهزيته وهو ينطلق خارج الشركه بسرعه شديده ثم قاد سيارته بسرعه يتبعه محمود بسيارته والذي فهم دون ان يتحدث مع بيجاد بوجود مشكله..

في حين حاول بيجاد الاتصال بشمس التي اجابت بعد عدة محاولات بصوت خفيض متوتر..

ايوه يا بيجاد في حاجه..

بيجاد بتوتر غاضب ..

انتي فين يا شمس..

شمس بارتباك..

في المحاضره طبعا.. يعني هكون فين .. اقفل انت دلوقت عشان الدكتور ميخدش باله اني بكلمك.. وانا هبقى اكلمك بعدين

ثم اغلقت الهاتف دون ان تنتظر رده..

ليشتعل بيجاد بالخۏف والغضپ وعقله يحاول تحليل مايحدث منها

من الذي ركبت السياره برفقته وخصوصا انها خرجت بكامل ارادتها

ولما كذبت عليه واخفت انها في خارج الجامعه..

ليجن جنونه وهو يقود سيارته بأقصى سرعه للموقع الذي حدده له حارسها والذي يقع وللاسف بعيدا عنه..

لتمر اكثر من نصف ساعه حتى وصل للمكان المقصود.. مرتفع صخري ونائي على اطراف مدينة القاهره..

فحاول ايقاف سيارته بسرعه شديده وعينيه تبحث عنها بچنون في ارجأ المكان ..

لتتوقف انفاسه بصعوبه بداخل صدره وكأن احدهم غرس نصل سكېن حاد بداخله وتتسع عينيه بصدممه وعدم تصديق

وهو يراها تقف بجوار رجل لم يتبين ملامحه جيدا بسبب بعد المسافه بينهم ..ثم ترتمي بين احضانه بحب وهو يحتضنها ويضمها اليه ويقبل وجهها واعلى رأسها بچنون..

صړخ بيجاد وهو يجري پغضب مجڼون

تم نسخ الرابط