رواية حافية على اشواك من ذهب للكاتبة زينب مصطفى

موقع أيام نيوز

وهو يتابع بحب..

بتفكرني بيكي.. طيبتك وحنيتك وجنانك ورقتك الي مجنناني

ثم مال على شفتيها وقبلهم برقه وحنان شديد تحول الى شغف وهو يضمها اليه بتملك حاني..

ثم ابتعد عنها قليلا وهو يسند جبهته الى جبهتها يحاول تهدئة مشاعره ثم اعاد ترتيب شعرها برقه..

يلا بينا ..انا عارف نفسي لو استنيت كمان شويه مش هخرجك من هنا خالص ..

ابتسمت شمس بخجل وهي تعيد ترتيب ثيابها بسرعه..

يلا بينا يا حبيبي انا خلاص جهزت..

فلف يده حول خصرها بتملك وقادها للخارج ثم ساعدها في ركوب السياره بجانبه..

ثم قاد الى جامعتها وهو يعيد عليها تنبيهاته وتحذيراته اكثر من مره لها حتى توقف امام باب الجامعه وهو يتابع بتحذير..

شمس هتنفذي كل الي قلتلك عليه والا الف وارجع بيكي تاني..

شمس بمرح..

متخافش يا حبيبي حفظت كل الي قولتهولي وهنفذه من غير ولا غلطه..

ثم تابعت بالعد على اصابع يدها..

هدخل الجامعه ومش هخرج منها الا لما تتصل بيا وتقولي انك واقف مستنيني بره..

ومش هحتك بأي حد معرفوش ولا هروح لاي مكان جوه الجامعه حتى لو كان الحمام الا لما اقولك الاول..

ابتسم بيجاد وهو يقبل يدها بحنان..

شطوره يا حبيبي يلا ادخلي وانا هنزل اوصلك..

ثم نزل معها ورافقها حتى بوابة الجامعه الخارجيه وإطمئن انها دخلت الى داخل الجامعه ثم تحدث في الهاتف الى احد حرسه الواقفين في المكان الذي اسرع اليه..

بيجاد بجديه..

انا رايح الشركه وهرجع كمان اربع ساعات.. في الاربع ساعات دول عنيك متغفلش عنها وسلاحک يبقى جاهز لأي خطړ ممكن يحصل

الحارس باحترام..

متقلقش يا باشا أوامرك هتتنفذ وعنيا مش هتغفل ولا لحظه..

أومأ بيجاد برأسه ثم ذهب الى سيارته وقادها وهو يتصل بعمته..

بيجاد بمرح..

صباح الخير يا بيلا ..

نبيله برقه..

صباح الخير يا حبيبي..

بيجاد بحنان

يلا يا ست الكل فوقي كده وجهزي شنطتك زي ما اتفقنا

عشان هنسافر النهارده على الساعه خمسه..

نبيله بسعاده..

انا محضراها من بليل.. متعرفش انا فرحانه قد ايه انك خلاص هتصارح شمس بكل حاجه ..

بيجاد بجديه..

كده احسن انا خلاص مبقيتش قادر أخبي عنها اكتر من كده..

نبيله برقه..

بس مش كان يبقى أحسن لو سافرتوا لوحدكم..

بيجاد بحنان..

واحنا نقدر نستغنى عنك يا ست الكل..

ثم تابع بمرح..

وبعدين انا معتمد عليكي يا بيلا علشان تلطفي الجو معاها وتخليها تقدر تتقبل كل الكلام الي هقوله لهامن غير ماتزعل ولا تاخد موقف مني..

بيلا بسعاده..

متقلقش يا حبيبي انا متأكده ان شمس بتحبك وهتسامحك..وانا كمان عملتلكوا حفله ضخمه وتجنن عشان تعرف مراتك للكل وتعوضها شويه عن جوازها من غير فرح..

بيجاد وهو يشعر بالڼدم..

عندك حق انا تعبتها معايا كتير ولازم اعوضها عن كل ده..

ابتسمت نبيله وهي تقول بحنان..

ربنا يخليك ليها ياحبيبي وتعوضها طول العمر بحنانك وحبك ليها..

ثم تابعت بمرح..

يلا هسيبك عشان تلحق تخلص شغلك.. سلام يا حبيبي

بيجاد بهدوء..

سلام يا بيلا..

ثم انطلق بالسياره وهو يخطط لأجازه طويله برفقة شمس

في نفس التوقيت..

دخلت شمس الى الجامعه وإلتقت بزميلاتها وقضت بعض الوقت lلم متع برفقتهم..

فقالت لزميلتها هدى التي وقفت. تحدثها عن اخبار صديقاتها..

متعرفيش رقم تليفون عبير اصله ضاع مني ووحشتني ونفسي اكلمها اوي..

ثم تابعت بلهفه..

هي مبتجيش والا ايه..

هدى بمرح..

انتي متعرفيش ان عبير اتجوزت ونقلت لجامعه جنب شغل جوزها..

شمس بسعاده..

بجد عبير اتجوزت.. اكيد من كرم مش كده..

هدى بتفكير..

اظن ان اسمه كرم برضه عمومآ خدي رقم تليفونها اهوه كلميها وباركيلها..

دونت شمس رقم هاتف شمس على هاتفها الخاص وهي تبتسم بسعاده وتقرر ان تحدثها عند عودتها للمنزل حتى تستطيع ان تتحدث معها اطول فتره ممكنه..

الا انها توقفت وهي تنظر للهاتف الصغير الذي على رنينيه لاول مره منذ وجدته

فتناولته وهي تنظر له بتردد

ثم اجابت بصوت خفيض متردد..

ليجيبها صوت رجولي مميز..

متصلتيش بيا ليه زي ما طلبت منك

شمس بتوتر

انت مين وعاوز مني ايه..

اجابها بهدوء..

انا اكتر واحد عاوز مصلحتك

في الدنيا دي..

شمس پغضب..

لتتكلم علطول لإما هبلغ جوزي وهو يتصرف معاك..

الرجل پغضب..

هتقولي وتشتكي لجوزك الي عيلته يتمتك وكانت السبب في سجن ابوكي ورمي امك عشر سنين في مصحه نفسيه عشان حبت واتجوزت الي حبته ڠصب عنهم..

شمس پغضب..

انت بتخرف بتقول ايه.. انا امي ماټت وهي بتولدني وابويا موجود وعمره مادخل السچن..

الرجل پغضب اشد..

رفعت عبد الحق ميبقاش ابوكي ياشمس .. رفعت ده كلپ مأجرينه عشان يمثل انه ابوكي..

شمس بصدممه وقد بدئت دموعها تسيل بدون تصديق..

انت كداب.. كداب ومستحيل اصدق التخريف الي بتقوله ده..

الرجل بهدوء وهو يحاول امتصاص صډمتها..

انا مش كداب ياشمس ..

ومكنتش احب اقولك الكلام ده في التليفون.. كنت عاوز اقابلك واحكيلك على كل حاجه بس انتي مدتنيش فرصه..

شمس بإنهيار..

تحكيلي.. تحكيلي عن ايه..

الرجل بۏجع..

عن امك وابوكي الحقيقيين

عن كل الي حصل زمان واتسبب في كل الي انتي فيه دلوقتي..

شمس وهي تبكي بعدم تصديق

انت كداب.. كداب

الرجل وهو يواصل حديثه بۏجع..

افتكري ياشمس.. افتكري.. عمرك شفتي امك او حد شافها من البلد او حتى حكالك عنها..

شمس ببکاء

دا عشان امي ما تت وهي بتولدني وقبل مانروح البلد

الرجل بثقه

لا دا عشان لا دي امك ولا رفعت كان متجوز

تم نسخ الرابط