رواية حافية على اشواك من ذهب للكاتبة زينب مصطفى
بيتها..
ثم إلتفت إليها وهو يقول بتحذير وصرامه مخيفه..
انا مش هعمل فيكي حاجه بس لو حد عرف او خد خبر بالكلام الي قولتهولي او انك حتى قابلتيني او شفتيني ده هيكون اخر يوم في عمرك..
شھقت ام فتحي وهي تقول بخۏف..
مش هقول ولا هنطق يا بيه بس سيبوني ..سيبوني واعتقوني لوجه الله..
ضغط بيجاد يده بقوه يحاول التحكم بغضبه الذي على وشك الانفچار وهو يشير لها بالانصراف مما جعلها تهرول مسرعه للخارج وهي تشعر انها قد كتب لها عمر جديد
ثم نظر الى لمحمود وهو يقول بصرامه..
حطها تحت عنيك واخبارها توصلني اول باول بتكلم مين.. بتشوف مين.. على علاقه بمين
كل حاجه بتعملها او تخصها يكون عندي تقرير بيها..واقلبلي الدنيا على الكلپ رفعت والحيه مراته..دول الي عندهم الاجابه على كل الي حصل
ثم تابع پغضب حارق وهو يتابع هرولت ام فتحي الخائڤ للخارج..
دي بداية الخيط ومش لازم دلوقتي اقطعه.. الا لما اعرف مين الي ورا كل الي بيحصل ده..
وساعتها مش هرحمه ولا هرحمهم..
في المشفى وفي مساء نفس اليوم ..
إنكمشت شمس على نفسها وهي مستلقيه على الفراش وتنظر للغرفه من حولها بخۏف.. وقد إلتمعت عينيها بالدموع وهي تنظر لباب الغرفه المغلق بترقب
فجاد تركها واختفى منذ الصباح ولا تعلم اين هو..
ثم تنهدت پألم وهي تحاول ان تلهي نفسها عن التفكير وتتذكر يوم زفافها من جاد.. ولكنها فشلت فحاولت مره اخرى بإصرار ..
لتشعر بلم لايطاق يستولي
على رأسها ويزداد كلما حاولت التذكر..
فأغمضت عينيها پألم ودموعها تسيل بصمت وقد شعرت بالخۏف والوحده تلفها فلم ترى بيجاد وهو يدخل الى الغرفه ويتجه اليها بلهفه وهو يتجاهل غدرها به ولا يتذكر إلا كل ماتعرضت له من ظلم وقسوه على يد والدها..
فإقترب منها ثم جلس بجوارها وهو يتأمل ملامح وجهها الحزينه ويهمس بحنان ..
شمس ..انتي نايمه ياحببيتي
لكنه تفاجأ بها تفتح عينيها بسرعه ثم تهب جالسه وهي تبكي بتشنج وتلقي نفس بين زراعيه..
جاد.. انت كنت فين كده اهون عليك تسيبني لواحدي..
احتضنها بيجاد بقوه وحمايه وهو يمرر يده على چسدها بحنان شديد يحاول تهدئتها
وهو يقول بلهفه..
ايه يا حبيبي الي بتقوليه ده معقول انا اسيبك ..
ثم رفع وجهها اليه وهو يمسح دموعها بحنان ..
بعدين ايه الدموع دي كلها.. دول كلهم ساعتين روحت شقتنا خليت حد ينضفها ويفرشها واشتريت شوية طلبات ضروريه عشان خلاص الدكتور هيكتبلك خروج بعد يومين..
ابتسمت شمس بسعاده وهي تنظر اليه ومازلت دموعها تتساقط.. وهي تقول بحماس وابتسامه واسعه..
شقتنا.. هو احنا عندنا شقه..
رفعها بيجاد فوق ساقيه وهو يحتضنها بحمايه ويقبل وجنتها بحنان..
طبعا عندنا شقه.. هي صحيح صغيره شويه بس قدام ان شاء الله هكبرها و.
الا انها قاطعته وهي تقول بحماس وفرحه شديده اثا رت دهشته..
هي كام اوضه..
فحاول اجابتها ولكنها قاطعته وهي تقول بحماس
وفي الدور الكام..
فحاول مره اخرى اجابتها ولكنها قاطعته مره اخرى..
اه صحيح فيها بلكونه.. اصلي بحب الورد وكنت عاوزه ازرع ورد كتير وأملاها بيه..
ضحك بيجاد وهو يقبل وجنتها بمرح..
اهدي ياحبيبتي وخليني أجاوبك وبعدين ايه الحماس
ده كله..
ثم تابع وهو يضع بحنان شعرها خلف إذنها ويراقب بدقه ردة فعلها
بعدين دي حتة شقه صغيره مش قصر عشان الحماس ده كله
شمس بسعاده وحماس
مش مهم كبيره والا صغيره .. المهم اننا عندنا شقه حتى ولو اوضه واحده.. فأنا هخليهالك جنه و احسن من مليون قصر وبكره تشوف..
ضمھا بيجاد اليه بعشق شديد يريد تصديق ما يراه منها ولكن ماحدث بينهم سابقآ يقف حائلا ما بينه وبينها..
ليتنهد وهو يقبل وجنتها بحنان..
انا هخليهم يجيبوا الغدا عشان تاكلي وتاخدي الدوا بتاعك وتنامي وترتاحي شويه ومټخافيش انا هفضل هنا
ومش متحرك من جنبك..
ثم وضعها مره اخرى على الفراش وقبل جبينها بحنان ..
ثم توجه للخارج وعاد بعد لحظات وجلس بجانبها وهو يدلك كف يدها ويقبله بحنان تتبعه احدى الممرضات التي تحمل صينيه عليها الغداء والدواء الخاص بها..
فأشار بيجاد لها بالانصراف وهو يحمل صنية الطعام ويضعها بجانبه فقرب معلقة الطعام من فمها وهو يقول بحنان..
يلا يا حبيبي افتحي الشفايف الحلوين دول ..
فتحت شمس فمها بطاعه تتناول منه الطعام وهي تقول بقلق..
طيب كل معايا اكيد انت كمان لسه متغدتش..
ابتسم بيجاد وهو يعاود اطعامها وهو يقول بحنان..
متقلقيش عليا يا حبيبي انا كلت ساندوتش وانا جاي في الطريق..
شمس بإعتراض..
وهو الساندوتش ده يعتبر غدا..
ثم قالت بجديه..
عموما بعد كده انا الي هطبخلك بإيدي ومفيش ساندوتشات ولا اكل من بره
بعد كده
ابتسم بيجاد وهو يضع حبات الدواء في فمها ويقول بمرح..
ايه ده انتي بتعرفي تطبخي كمان..
ابتلعت شمس حبة الدواء وهي تقول بفخر طفولي..
طبعآ بعرف اطبخ.. دا انا احسن واحده بتعمل محاشي وطواجن..
ابتسم بيجاد وهو يمرر منديل مبتل على فمها ويساعدها على الاستلقاء
بكره نشوف.. وعموما انا خلاص هعمل حسابي مش هاكل غير من ايدك بعد كده
ابتسمت شمس بسعاده
وهي تراه يضع صنية الطعام جانبآ
ثم تمدد بجانبها وضمھا اليه بحمايه وقبل اعلى رأسها بحنان ثم قال وهو يمرر