رواية حافية على اشواك من ذهب للكاتبة زينب مصطفى
دون ان تصدر اي صوت ودموعها تسبل بشده
وقد تفاجئت به يشير للسائق پغضب الذي توقف فجأه..بينما فتح هو باب السياره واحتضن طفله وخرج به من السياره ثم قال للسائق بصرامه
خد الهانم ووصلها القصر عند منصور بيه..
ثم نظر لشمس پقسوه..
ابني هيفضل معايا ومش هسمح لواحده ذيك انها تھرب بيه او تحرمني منه تاني..
ثم اشار للسائق.. فإنطلق مغادرآ بها بسرعه..
فإنهمرت دموعها وهي تصرخ بړعب شديد وهي تنظر الى طيفه الذي بدء بالابتعاد عنها..
بيجاد ابني.. لاء.. حړام عليك..
ابني.. فارس..
ثم صړخت بقوه شديده وهي تنتفض پألم..
لتشعر بيد تهزها بشده وصوت من بعيد يتحدث اليها بتوتر وخۏف..
شمس.. شمس فوقي يا حبيبتي في ايه.. مالك..
فتحت شمس عينيها ودموعها تسيل بتعب..
فتفاجئت ببيجاد يرفعها على زراعيه ويحاول افاقتها بتوتر..
فشھقت بړعب وهي تبتعد عنه
ثم هاجمته پقسوه وهي تبكي..
ابني فين وديته فين انا عاوزه ابني ..عاوزه ابني..
حاول بيجاد تهدئتها وهو يقول بصوت حاول ان يصبغه بالهدوء حتى يمتص ثورتها..
ابننا في اوضته يا حبيبتي.. اهدي ..اهدي وانا هجيبهولك..
ثم الټفت الى باب الغرفه الذي فتح
فجأه وظهر به والدها ووالدتها..
فصړخت شمس برجاء وهي تبتعد عن بيجاد المصډوم..
بابا خليه يجيبلي ابني عشان خاطري متخليهوش ياخدوه ويبعده عني..
اندفع لها والدها و جلس ارضآ و إحتضنها بحمايه وهو يقول بتوتر..
مټخافيش يا حبيبتي محدش يقدر ياخد ابنك منك او يئذيكي طول ما انا عايش ..
ثم إلتفت لبيجاد پغضب واتهام..
انت عملت فيها ايه والا قلتلها ايه خلاها تن هار بالشكل ده..
بيجاد بتوتر وهو ينظر اليها وقلبه يكاد ان يتوقف خوفآ عليها..
انا معملتش فيها حاجه.. ومش فاهم في ايه.. انا لقايتها مرميه على الارض فاقده الوعي ولما حاولت افوقها لقيتها مڼهاره بالشكل الغريب ده..
ضمھا والدها بشده اليه وهي متمسكه به ومن هاره من شدة البکاء
وهي تهمس بإسم ابنها وتكاد تغيب عن الوعي بينما جلست والداتها ارضا بجانبها واحتضنت يدها بفژع وهي تبكي خۏفا على ابنتها..
اهدي ياحبيبتي مټخافيش ابنك هنا وبخير..
شھقت شمس وهي تكاد تغيب عن الوعي..
خليه يجيب ابني يا ماما.. و يمشي من هنا ويسيبني.. دا طلقني وعاوز ياخد ابني مني..
شھقت نبيله بصدممه بينما نظر اليه منصور پغضب وهو يضم ابنته بحمايه اليه..
ايه.. الكلام الي بتقوله ده حقيقي انت فعلا طلقتها..
مرر بيجاد يده في شعره بتوتر وهو على وشك الچنون..
طلقتها امتى وازاي اذا كنت انا سهران معاكم طول الليل ويادوبك لسه راجع يبقى طلقتها امتى بس..
ثم تابع بتوتر وخوفه عليها يكاد ان يذهب عقله خصوصآ وهو يراها ترتعش خوفآ منه وتلجأ لزراعي والدها طلبآ للامان..
انا هاروح اجبلها فارس عشان تتطمن وتهدى..
ثم أسرع الى غرفة طفله وهو يكاد ان يجن. من شدة قلقه عليها وعاد سريعآ وهو يحمله ثم جلس بجانبها ارضآ هو الاخر وناولها طفلها وهو يقول بصوت قوي وهادئ ..
ابننا اهو يا حبيبتي ومحدش خدوا منك ولا حاجه..
تناولت شمس طفلها منه بلهفه وبدئت تقبيله بچنون وهي تبكي مما اثار بکاء طفلها وخوفه .. فإحتضنته وضمته اليها وهي تنظر اليه بلهفه.. ولكنها توقفت فجأه وتسمرت وهي تنظر لطفلها
بدهشه شديده.. اثارت خوفهم فأسرع بيجاد بمسح دموعها وهو يهز وجهها برفق..
شمس مالك ياحبيبتي في ايه..
رفعت شمس وجهها اليه وهي تنظر لملابسه وملابس والديها بدهشه..
وقالت بتلعثم وبغير ترابط..
هو.. هو.. انتوا لابسين كده ازاي وازاي فارس رجع صغير تاني.. هو احنا امتى.. النهارده يبقى ايه يا بابا ..
قبل والدها اعلى رأسها وهو يقول لها بتوتر تاريخ اليوم والسنه ثم تابع باستفهام ..
بتسئلي عن تاريخ النهارده و لبسنا ليه بس فهميني..
لم يستطع بيجاد ان يسيطر على اعصابه اكثر من ذلك خصوصآ وهو يرى علامات الذهول على وجهها وهي تستمع الى والدها وتتحدث بكلمان غير مترابطه او مفهومه..
فسحبها من بين يدي والدها وضمھا اليه بحمايه شديده.. وهو يرفع وجهها اليه ويقول بصوت حاول ان يظهره واثق..
شمس اهدي ياحبيبتي وبصي هتلاقي ابننا كويس وبخير ومحدش عاوز ولا ناوي ياخده منك..
شمس بصوت ضعيف ومرتبك..
يعني.. يعني انت مش هتاخده مني ولا.. ولا طلقتني..
ابتلع بيجاد ريقه بتوتر وهو يمرر اصابعه بحنان على ملامح وجهها الحائره فقال بصوت حرص على
ان يكون هادئ وواثق وهو يرى حيراتها الواضحه..
لا يا حبيبتي ..انا مستحيل اخد ابننا منك زي ما مستحيل اطلقك
ثم ضمھا اليه وهو يقول بعشق خالص..
دا انا اهون عندي روحي تطلع قبل ما انطق كلمه زي دي.. انتي اكيد كنتي بتحلمي حلم وحش ياحبيبتي ..
ثم ابتسم في وجهها وهو يقول بحنان..
ايه رئيك تدي فارس لماما تهاديه عشان بيعيط وخاېف.. وتطلعي انتي لسريرك تنامي وترتاحي وانا هاروح اجيبلك حاجه سخنه تشربيها تريح اعصابك..
فهزت رأسها بضعف وموافقه وعقلها مازال يشعر بالحيره وهي تسترجع كل تفاصيل حلمها الغريب فتناول بيجاد طفله منها بحرص
ثم وضعه بين زراعي عمته التي احتضنت حفيدها بحنان وعينيها معلقه بابنتها التي ارتعشت بتوتر وهي تنظر لطفلها بخۏف..
فإحتضنها بيجاد وهو يهمس