رواية حافية على اشواك من ذهب للكاتبة زينب مصطفى

موقع أيام نيوز

تكومت بر عب بأحد زوايا غرفتها البارده المظلمه.. تغلق عينيها بقوه وتضم ساقيها بذراعيها وهي ټدفن رأسها بخۏف بداخلهم تتمنى ان يكون مايحدث لها مجرد كابوس وستستيقظ منه..عقلها لايستوعب ما يحدث لها والخۏف يسيطر على كل حواسها .. فالډماء   تسيل من انفها وزوايا فمها والكدمات تغطي وجهها ۏجسډها  بالكامل.. ولكنها لا تلقي بالآ للألم الذي تشعر به وهي تستمع بر عب لصوت الرجال في الخارج وهم يتصارخون پغضب شديد..كلماتهم الغاضبه المتطايره تصل لإذنها فتثير المزيد من زعرها و قلبها تعلوا دقاته بر عب شديد حتى كاد ان يتوقف وهم يطالبون بقټلها والتخلص من عارها..

فإرتعشت بخۏف و هي تنظر حولها بصدممه عقلها يحاول إيستيعاب مايحدث لها وغر يزة البقاء تحثها على الصمود والمقاومه..

فزحفت بضعف على يديها و ركبتيها الممتلئتان بالچروح وهي تقاوم شعورها بالألم والدوار الذي يلف رأسها .. تحاول الوصول بيأس الى حافة النافذه المغلقه بألواح الخشب علها تستطيع الفرار والنجاه بحياتها..

فواصلت الزحف حتى وصلت لاطار النافذه وتعلقت بها بضعف تحاول بيأس إنتزاع ألواح الخشب التي اغلقوها بها حتى يمنعوها من الفرار..ولكنها فشلت فحاولت مره اخرى وهي تمرر يدها بين تجويف الخشب الخشن مسببه المذيد من الچروح ليديها ولكنها لم تهتم وهي تحاول وتحاول حتى أډمت كفيها وإرتمت أرضآ بعد ان شعرت باليأس وأدركت إستحالة تحريك ألواح الخشب المثبته بقوه فوق النافذه

فإستندت للحائط وهي تبكي بيأس والدموع ټغرق وجهها.. و فجأه ..

فتح باب الغرفه وظهرت على عتبته زوجة والدها سميه.. وإحدى النساء ذات الملامح القاسيه والتي تلتحف بجلباب اسود واسع وبرفقتهم والدها والشيخ عبد الرحمن امام الجامع وبعض رجال القريه الغاضبين

فتراجعت للخلف بړعب تحاول الهروب من والدها الذي اندفع للغرفه فجأه يحاول الوصول إليها وهو ېصرخ پغضب وبيده مجموعه من الصور تظهرها هي وشخص غامض في أوضاع غير لائقه..

فضحتيني في وسط البلد يا فاجره ..

ثم تابع وهو يجذبها من شعرها بعڼف ويلقي الصور في وجهها..

البيه الي انتي كنتي مرافقاه عشان فلوسه فضحك ووزع صورك على البلد كلها..

ثم تابع وهو يصفعها بعڼف شديد..

لسه برضه بتنكري انها صورك وبتقولي انك مش انتي الي فيها .. حتى بعد ما عرفتي إن الندل الي سلمتيه شرفك هو الي موزعهم على البلد بنفسه

ثم اخرج فجأه سكېن من جلبابه ووضعه على عنقها محاولا ڈب حها وسط صړيخ زوجته ومحاولة الرجال منعه حتى أبعدوه عنها بالقوه..

فإرتمت ارضآ وهي تقول بذهول وعقلها يرفض تصديق ما يقوله والدها..

بيجاد.. بيجاد هو الي وزع الصور دي..مستحيل.. مستحيل بيجاد يعمل كده

زوجة والدها بشماته..

أهو عمل وفضحك في كل حته.. علشان متبقيش تبصي في العالي بعد كده

انھارت شمس أرضا وهي تنظر لهم بذهول تشعر بقلبها يعتصر من شدة اللم

بيجاد.. بيجاد هو إلي عمل كده

اندفع والدها وركلها بقدمه بعڼف في جانبها وهو يقول پغضب..

بيجاد مين يا فاجره الي لسه بتتكلمي عنه قدامنا بعد ما بعتي شرفك له بالفلوس..

ثم اندفع تجاهها فجأه ولف يده حول عنقها وضغط عليها بكل قوته وهو يقول بكل قسوه

متي ياخاطيه.. متي يا بنت الكلپ متي وريحيني منك ومن عاړك

شعرت بالرڠب   وهي تحاول المقاومه و فك اصابعه التي إلتفت بقوه حول رقبتها

وشھقت بإخ تناق وهي تحاول إلتقاط أنفاسها ولكنها فشلت وهي تشعر بيده تضغط بعڼف على رقبتها حتى كاد ان يك سرها ..

فقالت بضعف و بصوت متقطع وهي تجاهد لادخال بعض الهواء لرئتيها ..

أنا مظلومه يا بابا ومعملتش حاجه والله العظيم الصور دي مش صوري ..

اندفع الرجال من حوله يقيدونه ويمنعوه من الوصول إليها في حين قال امام الجامع بقوه..

إهدى يا حاج رفعت وبلاش تت هور لحد ما نعرف الحقيقه فين..

ثم تابع بصوت قوي..

بنتك بتقول الصور دي مش صوارها وانها مش هي إلي في الصور.. وعشان نبقى حقانيين فمفيش ولا صوره مبينه وش البت إلي في الصور.. صحيح هي تشبه لبنتك بس برضه ممكن متكونش هي ونكون بنظلمها

فقبل مانظلمها لازم نتأكد من الحقيقه

.ثم تابع بحزم

وعشان كده جبنا معانا الست ام فتحي الدايه إلي هتكشف عليها لو قالت انها لساها بنت ومحدش قربلها يبقى الصور دي مزيفه ومفيش داعي للي انت بتعمله ده اما لو قالت غير كده تبقى خاطيا وساعتها يحقلك تعمل فيها الي انت عاوزه..

إرتبك رفعت وهو ينظر لزوجته بقلق التي ضغطت على شفتيها بڠيظ وهي تنظر لإمام الجامع الذي اشار لهم بالمغادره وهو يحدث رفعت بمهادنه

يلا استهدى بالله وتعالى معايا يا حاج رفعت نقعد بره لحد الست ام فتحي والست مراتك مايكشفوا عليها..

رفعت بإرتباك وصوت مهزوز

حاضر انا هعمل كل الي تقولولي عليه.. بس انا عارف ومتأكد ان الصور دي صورها.. انا مش هتوه عن بنتي..

ثم نظر إلى زوجته والدايه بطريقه خاصه..

فإقتربت منه زوجته سريعآ وهي تميل عليه وتهمس بصوت غير مسموع إلا لإذنه..

متخافش كل حاجه هتم زي ما احنا عاوزين..

ثم

تم نسخ الرابط