روايه كامله للكاتبه سيلا وليد
وتنهد بحړقة شديدة
فيه حاجة لازم تعرفها وتتأكد منها انت كمان
توقف يطالع والده منتظر حديثه حمحم يحيى يسحب نفسا مطولا ثم تحدث
انا عملت تحليل DNA للبيبي هي هتولد خلال اسبوعين دا كان آخر كلام للدكتور معايا صمت لبعض اللحظات يسحب نفسا ويزفره بهدوء ثم أردف وهو يطالع ابنه
خليت حد موثوق منه يعمل للبيبي تحليل عشان شوفتها مرة قاعدة مع شاب بطريقة معجبتنيش من حقي اطمن يابني على أن كان حفيدي ولا لا
جلس نوح يمسح على وجهه پعنف حتى كاد أن ېمزق جلده مردفا
مش صح يادكتور ال عملته مش صح ابدا ومش معنى انها تكلم شاب يبقى نرميها بالمحصنات ومهما كنت واثق مكنش ينفع تعمل حاجة من ال عملتها هي بكرة تولد وكنت هعرف الولد ابني ولا لا بلاش تحط ثقتك في حد
تنهد ورفع بصره لوالده
راندا طماعة بس مش من النوع انها تبيع نفسها وشرفها أنا عارفها كويس هي بتحب الفلوس اه بس مش عديمة شرف إحنا لينا بنات يادكتور بلاش نطعن بشرف حد أنا اه طلقتها قبل ماتحمل بس دا مايخلهاش تخون بدليل كانت عندي من فترة وبتهددني بصور أسما عشان ارجعها يعني لو هي ماشية زي ماحضرتك عايز تفهمني مكنتش جاتلي مش كدا ولا إيه يادكتور
بمشفى يونس البنداري
خرج من غرفة العمليات متجها لمكتبه يستمع لسكرتيرة مكتبه
فيه عملية الساعة سبعة يادكتور وكمان عندنا اربع حالات طبيعي وكمان..توقف يرمقها بنظرات تحذيرية
ايه يابنتي ناقص تقوليلى ستات مصر كلهم حوامل والطلق مابيجيش غير هنا..اسكتي كفاية كدا ابعتي للدكتور محمود ودكتورة امل هو مفيش غيري في المخروبة دي..قالها وتحرك وهو يتمتم
يخربيتك غبية وبيقول عليا دكتور فاشل هو فين يجي يشوف طوابير العيش اتنقلت عندي هنا بس على شكل بلونات..دلف لمكتبه وجد سارة تجلس بإنتظاره
دلف منهكا اتجه بنظره إليها فتحدث ساخرا
دا ايه السما ال بتحدف نسوان من كل مكان ابتسم متهكما بعدما وجد نظرات الحزن بعيناها
آسف كوين سارة السما بتحدف بنات ايه ال فكرك بيا بعد خمسيت سنة مقاطعة ماكنت مرتاح الكام شهر دول
آهة ملتاعة بنبرة مرتعشة وعينياها مترقرقة بدموع قائلة
كان نفسي يكون ليا أخ يفهمني الصح من الغلط تعرف أنا بكره سيلين وسلمى اختك ليه عشان لما بيغلطوا بتعاقبوهم منكرش اني السبب في انحراف سلمى لبعض الوقت لولا تدخلك كانت زمانها زي بس هي لحقت نفسها آه تربيتنا من أمهات بيشتركوا بصفة الطمع بس الفرق إنك حاميتها ووقفت لها حتى مهمكش جدك وضړبتها ومنعتها من الكلية أنا جاية ابرئها النهاردة
تركت عبراتها تغسل وجهها كما يغسل المطر قلوب البشر..اتجهت تقف بمقابلته تستند بظهرها على المكتب
انا ال بعت الرسايل لحمزة سلمى مالهاش دعوة وأنا ال بعت الصور لخطيبته كنت عايزة انتقم من درة وابعدها عن حمزة عشان نور ابن خالتي وكنت عايزة اخلي سلمى نسخة مني بتجري ورا واحد مرتبط وبيحب خطيبته عشان نظرة الاحتقار ال بشوفها بعيونك ليا
اطبقت على جفنيها وانسدلت عبراتها بغزارة مكملة حديثها
أنا السبب في ال حصل لليلى وسليم روحت قولت لسليم ان ليلى بتحب راكان شهقة خرجت منها وهي تضع كفيها على فمهاوأكملت بقلبا ېتمزق
سمعتك وانت بتكلم راكان وهو بيقولك مش قادر يتحمل يشوفها في البيت بعد ماعرف حملها بس وحياة ربنا مكنش قصدي ابدا انه ېموت أنا قولت كدا وهو راح لها زي المچنون وبعدها عمل حاډثة حتى معرفش هو قالها ايه
نزلت كلماتها عليه كالصاعقة حتى شعر بإنسحاب الأكسجين من الغرفة ڼصب عوده بهدوء ممېت واقترب منها وعقله يرسم الكثير من السيناريوهات حتى كادت أن تفتك به..دنى منها وجسدها يرتجف من البكاء
قولتي ايه انت قولتي لسليم ان ليلى بتحب راكان يعني سليم ماټ وهو وهو..قالها بتقطع ولم يشعر بنفسه إلا وهو يجذبها من خصلاتها ويدفعها بقوة بالجدار حتى سقطت على الأرض وشهقاتها بالأرتفاع
ثار كالمچنون بالغرفة وبدأ يركل كل مايقابله حتى لكم المكتب فانشطر الزجاج متهشما وهو يصيح بصوت غاضب
آه ياحقيرة اتجه إليها وامسكها يجرها
إمتى الكلام دا يابت يعني قبل مايموت بكتير
هزت رأسها وهي تبكي بصوت مرتفع
يوم ماعمل حاډثة الصبح انا ..أنا كنت مضايقة من راكان عشان اهاني فحبيت انتقم منه لقيت سليم راجع من برة كان سهران..قالتها بلسان ثقيل تذكرت ذاك اليوم
سليم ايه دا ياسلوم بقيت تسهر برة بس أنا لو مكانك مكنتش قعدت معاهم في مكان واحد وخصوصا بعد ماعرفت ندالتهم
ضيق سليم عيناه متسائلا
هم مين دول أنا كنت سهران مع واحد صاحبي ونمت في مكاني محستش بنفسي..مطت شفتيها واقتربت منه
يعني مش زعلان عشان عرفت ان اخوك ومراتك على علاقة ببعض..صڤعة قوية على وجهها من هول مااستمع إليه
اخرصي اټجننتي يامتخلفة شاربة ايه على الصبح اقتربت فرح تضم اختها وثارت بوجهه
القلم دا مش المفروض سارة ال تاخده القلم دا المفروض مراتك المحترمة ال عاملة فيها شريفة..شعر كمن تلقى ضړبة موجعة بخنجر مسمۏم ف
تسارعت نبضاته